أقلام وأراء

علي ابو حبلة يكنب – مطلوب حكومة إنقاذ وطني قبل الانتخابات التشريعية

علي ابو حبلة *- 23/3/2021

هل ينتصر الفتحاويون  على خلافاتهم  وينقذوا حركة فتح من حالة  التشظي والتصدع الذي يضرب الحركة بفعل الخلافات والتباين في الاجتهادات والمواقف وعدم الاتفاق على موقف موحد فيما بين القوى والاجنحة وقد بدأت تبرز على السطح بعد إعلان عضو اللجنة المركزية الدكتور ناصر القدوه عن تشكيل التجمع الوطني الديمقراطي لخوض معركة الانتخابات التشريعية والرئاسية  ، فقد أكد قيادي في حركة «فتح»، أن قرار الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية للحركة بالترشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية القادمة «غير قابل للكسر».

وقال حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح في تصريح صحفي  إن الأسير البرغوثي لن يقود كتلة رابعة باسم فتح في انتخابات التشريعي ولن يكون على رأس أو ضمن القائمة الرسمية للجنة المركزية للحركة.واستدرك القيادي المقرب من البرغوثي قائلا: «لكن مروان ينتظر ردًا من اللجنة المركزية على تصوراته تجاه قائمة فتح للمجلس التشريعي».

واستدرك القيادي المقرب من البرغوثي قائلا: «لكن مروان ينتظر ردًا من اللجنة المركزية على تصوراته تجاه قائمة فتح للمجلس التشريعي».وحسب عبد القادر، فإن هناك ثلاث كتل على الأقل في حركة فتح ستشارك بالانتخابات التشريعية وهي (الكتلة الرسمية وكتلة دحلان وكتلة ناصر القدوة)، «هذا شيء مؤسف».

تراشق الاتهامات بين قيادة فتح له انعكاسات على الشارع الفلسطيني لان ذلك يؤدي إلى الانقسام في الشارع الفلسطيني وعملية تمحور بين الاجنحه المتصارعة وهذا لن يكون في صالح المشروع الوطني الفلسطيني خاصة وأننا نخوض صراع مع الاحتلال ومازلنا في مرحلة التحرر الوطني والشارع فقد ثقته في قيادته بفعل الصراع على المصالح والمكاسب الخاصة بفعل المحاصصه وتقسيم المكاسب والمغانم وقد بدأت تطفوا على السطح.

ووفق ما ذكره البرغوثي عن وحدة فتح « هذه الوحدة لها شروط وهي أن يتم اعتماد معايير موضوعية لانتخاب وانتقاء أشخاص هذه الكتلة التي عليها معالجة الثقة المتآكلة بين السلطة والشارع الفلسطيني وأن يكون لها برنامج مميز لا يكرر نفسه ولا يعيد إنتاج الحالة السابقة».

وحول مرشح فتح للرئاسة، قال عبد القادر إن اللجنة المركزية لم تأخذ قرارها بهذا الخصوص حتى الآن سواء باختيار البرغوثي أو محمود عباس، مؤكدا حق كل شخص مؤهل أن يرشح نفسه وأن ترشيح «مروان» لا يتعارض مع الشرعية.

ونحن على أبواب الانتخابات التشريعية والرئاسية والخلافات التي تنخر في الجسم الفلسطيني ، يطرح السؤال نفسه؟ متى  ينتصر الفلسطينيون  لوحدتهم الوطنية وإعادة تجميع لم الشمل الفلسطيني وتفويت الفرصة على اية تدخلات في شؤونهم الداخلية بحيث يفوتون ألفرصه على أية محاولات تعيد فرض الوصاية على القرار الفلسطيني ومحاولات إفشال فرض قيادة بديلة تأتمر بأوامر مشغليها وتفوت الفرصة على محاولات تمرير تنازلات جديدة ضمن مسعى إقليمي ودولي يقود لإعادة إحياء عملية السلام تحت وهم تجديد الشرعيات الفلسطينية.

لقد آن  أوان الصحوة الوطنية وانتصار الجميع لقرار وطني فلسطيني بعيد عن الانصياع لأوامر وتوصيات محاور إقليميه لها مصلحه في استمرار الانقسام والخلاف الفلسطيني وتفتيت وحدة حركة فتح

المطلوب من جميع القوى والفصائل الفلسطينية الدعوة لحوار وطني معمق والشروع بتشكيل حكومة وحدة وطنيه تستبق إجراء الانتخابات كي يتسنى تصفية الخلافات  وصولا الى اتفاق حول استراتجية وطنية لبرنامج وطني يعيد للموقف الفلسطيني وحدته مشتملا على إرساء دعائم تحقيق الوحده الوطنيه السياسية والجغرافية وتوحيد كافة مؤسسات الوطن الفلسطيني ونبذ الفرقه والخلاف وتوحيد الخطاب السياسي والإعلامي.

لم يعد هناك متسع للوقت والانتظار فالوقت ينفذ والمؤامرة  لن تنال فتح بل الجميع ولن تستثني احد من القوى والفصائل الفلسطينية واعادة توحيد الجبهة الداخلية وحشد الجميع حول برنامج وطني تحرري يشكل المنفذ الوحيد للخروج من حالة الضياع قبل الانتخابات التشريعيه   وبات مطلوب وضع الجميع تحت طائلة المسؤولية الاخلاقية والوطنية لضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي وضرورة انسحاب اسرائل من كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة ومن ضمنها القدس توطئة لتحقيق الامن والسلم الاقليمي ومفتاحه حل القضية الفلسطينية حلا عادلا يستند لقرارات الشرعية الدولية.

* عن الدستور الاردنية

a.m.j.abuhableh@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى