أقلام وأراء

علي ابو حبلة يكتب – وحدة الموقف الفلسطيني والأردني لإفشال مخطط الضم

علي ابو حبلة – 30/4/2020

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية،  أن واشنطن مستعدة للاعتراف بالضم وفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات وأجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة،  داعية في الوقت نفسه الحكومة الإسرائيلية المقبلة للتفاوض مع الفلسطينيين. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين «كما أوضحنا دوما،  نحن على استعداد للاعتراف بالإجراءات الإسرائيلية الرامية لبسط السيادة الإسرائيلية وتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق من الضفة الغربية تعتبرها الرؤية جزءا من دولة إسرائيل».وأضافت أن الاعتراف الأميركي بهذا الضمّ سيتم «في سياق موافقة الحكومة الإسرائيلية على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس الخطوط التي حددتها رؤية الرئيس ترامب».

أمام هذا الخطر الذي يتهدد عملية السلام برمتها وتدمير رؤيا الدولتين، لا بد من صحوة وطنيه فلسطينيه تتعالى فوق كل الجراح وتقود إلى وحدة الموقف الفلسطيني وإنهاء كل مظاهر الانقسام والتوقف الفوري عن حملات الردح الإعلامي والمناكفات السياسية بين حماس وفتح،  دقة المرحلة وخطورتها وانعكاساتها على القضية الفلسطينية تتطلب الخروج من النفق الفلسطيني المظلم بفعل الخلافات الفلسطينية،  المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يتم تنفيذه ضد المنطقة يستهدف بشكل مباشر القضية الفلسطينية وتصفيتها،  الرئيس الأمريكي ترمب  تعهد بدعم إسرائيل وتفوقها العسكري وتمارس ضغوطها لتصبح إسرائيل جزء من  المنظومة الامنية في الشرق الأوسط،   إسرائيل تسعى للهيمنة والسيطرة على مقدرات ألامه العربية وإنهاء القوه العربية لصالح الهيمنة الاسرائيلية في المنطقة بما يمكنها من بسط سيطرتها وهيمنتها على مقدرات المنطقة ويسمح بفرض شروط الاستسلام وتمرير مخطط إقامة دويلة فلسطينيه متقطعة الأوصال،  إن المخطط التآمري للمشروع الأمريكي الصهيوني إعادة الوطن البديل ضمن محاولات استهداف الأمن القومي الأردني  في حال ضمت إسرائيل الغور والمستوطنات،   عمق المخطط التآمري يفرض الصحوة الفلسطينية ويتطلب التنسيق الكامل بين الأردن وفلسطين ضمن استراتجيه تفشل المخطط الصهيوني،  بين الفينة والأخرى تخرج تصريحات لمسئولين إسرائيليين عن الوطن البديل وبين اونه وأخرى يظهر الانغماس الإسرائيلي في التآمر على المنطقة وان  البعض منخرط في التنسيق مع إسرائيل،  إن هدف الكيان الإسرائيلي إضعاف القدرات العربية ضمن سياسة فرض الشروط وان اتفاقية كامب ديفيد أعطت لإسرائيل شرعية التواجد والتحكم في امن سيناء وان اتفاقية وادي عربه تأتي في سياق مخطط إسرائيلي يستهدف الأردن وأمنه وان اتفاق اوسلو حول جوهر الصراع مع إسرائيل من صراع على حقوق إلى تنازع على أراضي،  إن إسرائيل خطر يتهدد امن المنطقة العربية وان المشروع الأمريكي الصهيوني هو في سياق تحقيق الهيمنة الاسرائيلية والاستحواذ على مكامن القوه في المنطقة وبسط النفوذ والسيطرة على منابع النفط والموارد المائية،  إن المنطقة دخلت إلى ساحة الصراع المفتوح وان أمريكا وإسرائيل تدفع لأتون الحرب المذهبية وتغذية الصراعات الطائفية،  وان ضمن المخطط الصهيوني استمرار الانقسام الفلسطيني ضمن محاولات تقديم إغراءات إسرائيليه لفريقي الصراع الفلسطيني بما يمكنها من تمرير مخططها بتجسيد فصل غزه عن الضفة الغربية وتعميق الانقسام الفلسطيني،  إذا لم يتدارك الفلسطينيون خطورة المخطط الذي يستهدف مباشرة القضية الفلسطينية وما لم تشرع حماس وفتح بإنهاء خلافاتهما فان القضية الفلسطينية أمام مخاطر تتهدد امن المنطقة وقد ترتد بآثارها للأردن ضمن محاولات إسرائيل للعبث بأمن الأردن ضمن محاولات إعادة مخططات الوطن البديل،  الأردن يدرك عمق المخطط التآمري المرسوم ضد المنطقة وأصبح لزاما تحقيق التكامل بوحدة الموقف الفلسطيني والتنسيق الأردني الفلسطيني لإحباط مخطط تصفية القضية الفلسطينية لصالح تحقيق الأمن الأردني ووحدة الكيان الأردني بالحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية وإحباط مخطط فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.

1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى