أقلام وأراء

علي ابو حبلة يكتب – الملك عبدالله الثاني : متمسكون بخيار الدولتين والدفاع عن القدس والأماكن المقدسة

علي ابو حبلة – 13/12/2020

استحوذت القضية الفلسطينية على اهتمام الملك عبد الله الثاني خلال افتتاحه أعمال الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر ، وعليه لا يمكن لأحد أيا كان القفز على دور ومكانة الأردن لتحقيق سلام امن وعادل في المنطقة الذي لن ولن يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا.

ما يتعرض له الأردن من ضغوط اقتصادية هو بسبب مواقفه المناصرة والداعمة للحق الفلسطيني ورفض الأردن قيادة وشعبا للمساس بمكانة القدس ووضعية القدس الدينية والتاريخية باعتبارها عاصمة دولة فلسطين وتمسك الأردن قيادة وشعبا بوصاية الهاشميين على الأماكن المقدسة، ومواجهة مخاطر وتداعيات الضغوط التي تمارس ضد الأردن والأردنيين لمواقفه الثابتة في دعم القضية الفلسطينية وخيار حل الدولتين.

فقدر الأردن وفلسطين انهما في خندق واحد في مواجهة المخططات والمؤامرات التي تستهدف فك عرى العلاقات بين البلدين ولن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية يقبل به الفلسطينيون على حساب الأردن وأمنه ووحدته الجغرافية واستقلاله السيادي

وهنا تكمن أهمية الموقف الأردني وتركيز المسؤولين الأردنيين على ربط السلام الشامل في المنطقة العربية بحل القضية الفلسطينية، وآخر تلك التصريحات المواقف الثابتة والراسخة للسياسة الاردنية التي صدرت عن الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة غير العادية التاسعة عشرة لمجلس النواب قوله في خطاب العرش السامي : حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه هو السبب الرئيسي لبقاء المنطقة رهينة للصراع.

والتأكيد من قبل الملك عبد الله الثاني إن تحقيق السلام العادل والشامل لا يقوم الا ، على أساس حل الدولتين، هو خيارنا الاستراتيجي، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

واستدرك أما حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة فهو السبب الرئيسي لبقاء المنطقة رهينة للصراع وغياب الاستقرار. واضاف الملك عبدالله «نحن لم ولن نتوانى يوما عن الدفاع عن القدس ومقدساتها وهويتها وتاريخها، فالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، فهي واجب والتزام وعقيدة راسخة ومسؤولية نعتز بحملها منذ أكثر من مئة عام، فالقدس هي عنوان السلام ولا نقبل أي مساس بوضعها التاريخي والقانوني، والمسجد الأقصى المبارك، وكامل الحرم القدسي الشريف، لا يقبل الشراكة ولا التقسيم.

هذه كانت رسالة الملك عبد الله الثاني في خطاب العرش السامي للعالم اجمع ورسالة لحكومة الاحتلال خاصة وهي ان السلام وسياسة التوسع الاستيطاني ومحاولات النيل من مكانة القدس والاقصى ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني مرفوض بالمطلق وان الاردن سيتصدى لكل محاولات المس بالاماكن المقدسة بصفته صاحب الولاية على القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية.

قدر الفلسطينيين والأردنيين ان يواجها معا تحديات متعددة، تمثلت في «صفقة القرن» الأميركية، ثم المخطط الإسرائيلي للمشروع الاستيطاني والذي سيعني حكما إنهاء خيار حل الدولتين وهنا تكمن أهمية تأكيدات الملك عبد الله الثاني التمسك بالثوابت إزاء القضية الفلسطينية وضمنها اللاءات الثلاث «كلا للتوطين، كلا للوطن البديل، والقدس خط أحمر»، ومتمسكون بخيار الدولتين قالها الملك عبد الله الثاني في الدورة غير العادية لمجلس النواب وكررها وأكدها رئيس الحكومة بشر الخصاونه في تأكيد علي الثوابت الأردنية تجاه القضية الفلسطينية. ويشدد عليها وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي على أن تلك الثوابت «لا تتغير ولا تتبدل». هذه الثوابت تؤكد ان الاردن وفلسطين في خندق واحد لمواجهة كل المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى