ترجمات عبرية

طال ليف رام : التقدير في الجيش الاسرائيلي: مسيرات أقل، عمليات اكثر

معاريف – من طال ليف – رام وآخرين – 10/6/2018

رغم المخاوف، فان حجم الاحداث في المواجهات على طول جدار قطاع غزة أول أمس كان أصغر بكثير مما كان متوقعا، ولم يشبه ما حصل في يوم النكبة. وفي الجيش الاسرائيلي يقدرون بان مسيرات العودة تخبو، ولكنهم يحذرون من ارتفاع في عدد العمليات في الجبهة.

نحو 10 الاف شخص شاركوا أول أمس في الاضطرابات، وبلغ الفلسطينيون عن 4 قتلى و618 جريح. وكانت القوات في الميدان، مع التشديد على القناصة، في المواقع في يوم النكبة ايضا الذي انتهى مع عدد اكبر بكثير من المصابين. ولكن التجربة المتراكمة للقناصين والقادة في الجبهة ساعدت على ما يبدو في تخفيض عدد المصابين والقتلى الفلسطينيين اول أمس، بالتوازي مع الانخفاض في عدد المشاركين. كل نار يطلقها القناصون في الجبهة نحو محرض مركزي تقر بشكل شخصي في الاتصال مع الجهات ذات الصلة. ومع أن هذا الاجراء استخدم في يوم النكبة ايضا، ولكن في الجيش الاسرائيلي استخلصوا مزيدا من الدروس، انطلاقا من الفهم بانه يجب تخفيض عدد المصابين في الجانب الفلسطيني.

بعد نهاية الاسبوع هذه، في الجيش الاسرائيلي يعربون عن تفاؤل حذر، في أن ذروة احداث الجدار في صورة مسيرات العودة الجماعية باتت توجد بعيدا خلفنا. والتقدير هو أن في الاسابيع القادمة ستنخفض حجوم أعمال الاخلال بالنظام.

ومع ذلك، يقدر جهاز الامن بان المنظمات المختلفة ستصعد في ا لفترة القادمة الارهاب الذي يمارس ضد قوات الجيش على الجدار. منذ بداية الاحداث لا توجد حماس في المواقع المحاذية للجدار وعمليا لا تشرف على منطقة الحدود. وترى منظمات الارهاب المختلفة في القطاع في هذا ضوء أخضر لتنفيذ العمليات، بما في ذلك زرع العبوات الناسفة واطلاق النار من السلاح الخفيف. ويستعد الجيش الاسرائيلي لاحتمال أن يتصاعد هذا الميل في الفترة القادمة، ما سيؤدي مرة اخرى الى تبادل لاطلاق النار بين اسرائيل وحماس قريبا.

في الايام الاخيرة صعد الفلسطينيون استخدامهم للطائرات الورقية وبالونات التفجير. في اثناء اعمال الاخلال بالنظام كانت ما لا يقل عن ثلاثة احداث فجر فيها مخربون العبوات الطائرة من فوق قوات الجيش الاسرائيلي. ولم تقع اصابات في أي من هذه الحالات.

هذا وهاجم الجيش الاسرائيلي أمس لاول مرة من الجو فلسطينيين في اثناء اعدادهم لبالون متفجر، قبل ان يطلقوه الى الهواء. ومقارنة بالطائرات الورقية الحارقة، في الجيش الاسرائيلي يتعاطون بشكل مختلف مع البالونات المتفجرة. ولكن الهجوم امس نفذ فقط لغرض التحذير، ولم تكن محاولة للمس بالمخربين. اذا لم تجدي اعمال التحذير نفقا، ففي الجيش الاسرائيلي سينظرون في امكانية تصعيد الرد على الخلايا.

وأمس أيضا نشبت حرائق في عشرات البؤر في غلاف غزة، كنتيجة للطائرات الورقية الحارقة، معظمها في منطقة باري وكيسوفيم. حريقان نشبا في منطقة كيبوتس نير عام. وكتب وزير الامن الداخلي جلعاد اردان على التويتر يقول: “الى ان تنفذ النار الرامية الى احباط الخلايا المطلقة للطائرات الورقية، فان الظاهرة ستتسع فقط”.

هذا ومن المتوقع ان يبحث الكابنت السياسي الامني هذا الصباح في مستقبل غزة. وبخلاف التقارير المتعلقة بالجانب العسكري سيتركز البحث اليوم على السبل السياسية للمساعدة في الازمة الانسانية في القطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى