صواريخ جراد على مستوطنة جان يفني وأسدود وعسقلان صاروخين من نوع جراد تم اعتراضهما
ترجمة: مركز الناطور للدراسات والابحاث 11/11/2012.
جولة أخرى اشتملت على إطلاق صواريخ مضادة للدروع ومهاجمة حوامات ودبابات تابعة لجيش الدفاع وكذلك إطلاق صواريخ جراد من جانب الفلسطينيين على منطقة جان يفني انطلقت يوم السبت 10 نوفمبر بعد الظهر عندما نصب أفراد من الجبهة الشعبية الذين عملوا بمثابة مقاولين ثانويين لحركة حماس كمينا لصواريخ مضادة للدروع لسيارة جيب تابعة للواء جولاني بالقرب من معبر كارني.
وأطلق من الكمين صاروخين مضادين للدروع فأصيبت سيارة الجيب حيث أن أحد هاذين الصاروخين أصاب السيارة إصابة مباشرة.
ونتيجة لهذا الهجوم أصيب أربعة من جنود جيش الدفاع أحدهما إصابة بليغة جدا في الرأس ومنطقة العينين حالته وصفت هذه الليلة بالحرجة، جندي آخر أصيب هو الآخر في منطقة العينين وصفت حالته بالبليغة.
أما الجنديين الأخيرين فكانت إصابتهما متوسطة.
جيش الدفاع الذي ظل في حالة تأهب منذ يوم الخميس 8 نوفمبر متواجدا في المنطقة بعد انفجار نفق مفخخ بالقرب من مجموعة جنود تابعين لجيش الدفاع الذين كانوا ينشطون داخل أراضي قطاع غزة بحثا عن مواد متفجرة رد يوم السبت وذلك بإطلاق النار من الدبابات وقيام الحوامات بضرب أهداف في منطقة الشجاعية.
الفلسطينيون أعلنوا عن مقتل 4 فلسطينيين وعن إصابة 25 شخصا بجروح نقلوا إلى مستشفى الشفاء في غزة بعضهم في حالة صعبة.
جيش الدفاع الإسرائيلي هاجم أيضا أهدافا بالقرب من خان يونس.
وردا على سقوط قتلى وجرحى في الجانب الفلسطيني فقد بدأ الفلسطينيون في إطلاق صواريخ القسام وجراد.
أربعة صواريخ جراد أطلقت، واحد باتجاه جان يفني والآخر باتجاه أسدود وصاروخين باتجاه عسقلان، صاروخ انفجر بالقرب من جان يفني وفي منطقة مفتوحة، صاروخين أطلقا باتجاه عسقلان تم اعتراضهما من قبل منظومة القبة الفولاذية.
أربعة صواريخ على الأقل أطلقت باتجاه إشكول وسديروت وجميعها انفجرت في مناطق مفتوحة.
مصادرنا العسكرية تشير إلى أنه خلال شهر ابتداء من الثامن من أكتوبر وحتى 10 نوفمبر وقعت ثمانية أحداث وعمليات هجومية إرهابية وعمليات قصف صاروخي من القطاع على أهداف في إسرائيل.
بعبارة أخرى أنه كل ثلاثة إلى أربعة أيام هناك هجوم إرهابي أو إطلاق صواريخ من غزة.
بعد يومين من توغل طائرة الشبح الإيرانية إلى إسرائيل في 6 أكتوبر بدأ الفلسطينيون في 8 أكتوبر بقصف مكثف ومركز وغير مسبوق حوالي 60 صاروخا على إقليم إشكول بحيث لم يسبق أن أطلقت مثل هذه الكمية من قطاع غزة على منطقة مقلصة من ثلاثة مستوطنات.
عملية القصف هذه لم يرد عليها جيش الدفاع.
في 13 أكتوبر وبعد اغتيال رئيس مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس هشام السعيدني شن الفلسطينيون وعلى مدى يومين هجوما بصواريخ جراد على نتيفوت وبئر السبع وصواريخ القسام على مناطق أخرى في غلاف غزة.
في 19 أكتوبر تم تفجير عبوة ضد دورية تابعة لجيش الدفاع بالقرب من عين هشلوشا.
وفي غضون الأيام الثلاثة الواقعة بين 22و25 أكتوبر أطلق الفلسطينيون رشقات من الصواريخ على عسقلان ومستوطنات غلاف غزة.
وخلال إطلاق هذه الرشقات استخدم الفلسطينيون ولأول مرة راجمات كاتيوشا ذاتية الحركة بقطر 120 مم.
وفي تفجير عبوة انفجرت بالقرب من مستوطنة كيسوفيم أصيب ضابط إصابة خطيرة وفقد يديه.
الهجوم على المجمع الإيراني لإنتاج الصواريخ بالقرب من الخرطوم حيث اتهمت كل من إيران والسودان إسرائيل بالوقوف وراءه والذي كان يزود قطاع غزة بجزء من إنتاجه لم يفتر من عزيمة الفلسطينيين على مواصلة مهاجمة أهداف إسرائيلية.
في 18 أكتوبر أطلقت صواريخ جراد باتجاه بئر السبع والمجلس المحلي في منطقة النقب حيث يقع فيها المفاعل النووي ديمونه.
وعلى الرغم من الكلمات الضخمة التي تفوه بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الأركان العامة الجنرال بيني جانتز بأن إسرائيل لن تسمح بمثل هذه الهجمات وأن جيش الدفاع سيرد عليها، فإن جيش الدفاع يرد فقط على الهجمات النقطوية التي تستهدف توجيه رسالة إلى حماس بأنها إذا حرصت على وقف إطلاق النار فإن جيش الدفاع الإسرائيلي سيوقف هجماته ونيرانه أيضا.
مثل هذه السياسة تبقي زهاء نصف مليون إسرائيلي يعيشون من خط جديرة جنوبا حتى منطقة كيرم شالوم وجنوب شرق حتى منطقة بئر السبع رهائن في أيدي حركة حماس وإيران وحزب الله.