صائب عريقات
حياته الشخصية
تلقى عريقات تعليمه المدرسي في مدارس مدينة أريحا، وحصل على شهادة الدراسة الثانوية العامة عام 1972. حصل على درجة البكالوريوس في عام 1977 وعلى درجة الماجستير في 28 ديسمبر 1978 من جامعة سان فرانسيسكو الحكومية بالولايات المتحدة في تخصص العلوم السياسية، وكان رئيسًا لاتحاد الطلبة العرب في الجامعة. ابتعثته جامعة النجاح الوطنية إلى جامعة برادفورد في المملكة المتحدة وحصل منها على درجة الدكتوراه في دراسات السلام عام 1983.
عمل محاضرًا في جامعة النجاح الوطنية بين عامي 1979 و1990 وكان بين عامي 1982 و1986 مديرًا للعلاقات العامة فيها.
كما عمل مع جريدة القدس في كتابة المقالات الافتتاحية والإخبارية بين عامي 1982 و1994.
تزوج في 3 سبتمبر 1981 من قريبته نعمة عريقات، ولهما 4 أبناء.
حياته السياسية
في عام 1982، أثارت إحدى مقالاته في جريدة القدس الجدل بعد دعوته إلى حوار بين الأكاديميين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث قاطع الطلبة محاضراته واتهموه بــ«الخيانة». وفي عام 1983، جلب إلى جامعة النجاح الوطنية طلابًا إسرائيليين من جامعة تل أبيب للمشاركة في برنامج تبادل، واتهمه الطلاب فلسطينيون بـ «الخيانة العظمى».
أُعيد اعتقاله في يونيو 1986 وخرج بكفالة، وحكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية عليه في نابلس في 7 أبريل 1987 بالسجن لمدة 5 سنوات مع وقف التنفيذ، ودفع غرامة قدرها 10 آلاف دولار بتهمة التحريض من خلال إصدار نشرات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية حول الاحتلال في جامعة النجاح الوطنية.
كان عريقات نائبًا لرئيس الوفد الفلسطيني حيدر عبد الشافي إلى مؤتمر مدريد عام 1991 وما تلاه من مباحثات في واشنطن خلال عامي 1992 و1993، وعُيِّن رئيساً للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994.
أثار عريقات حفيظة الوفد الإسرائيلي والأمريكي خلال مؤتمر مدريد للسلام بعد ارتدائه الكوفية الفلسطينية.
عُين وزيرًا للحكم المحلي في حكومة السلطة الفلسطينية في الفترة منذ 5 مارس 1994 وحتى 30 مارس 2003 وكان أول شخص يشغل هذا المنصب.
وفي عام 1995 لُقب بـ «كبير المفاوضين الفلسطينيين»،
وانتخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطينيممثلاً عن دائرة محافظة أريحا في الانتخابات العامة الفلسطينية 1996.
كان أحد المقربين من ياسر عرفات إبان قمة كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في طاباعام 2001.
عُين وزيرًا لشؤون المفاوضات في حكومة محمود عباس في الفترة منذ 30 مارس 2003 وحتى 7 أكتوبر 200.
كما عُين وزير دولة لشؤون المفاوضات ضمن حكومة أحمد قريع الأولى في الفترة منذ 7 أكتوبر 2003 وحتى 12 نوفمبر 2003.
ووزير شؤون المفاوضات في حكومة قريع الثانية في الفترة منذ 12 نوفمبر 2003 وحتى 24 فبراير 2005، كُلف خلالها في 27 سبتمبر 2004 بمُتابعة شؤون وزارة الإعلام.
في 27 فبراير 2005، عُين رئيسًا لدائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية واستمر حتى عام 2020.
وفي 5 مارس 2005، عُين عضوًا في لجنة المفاوضات ضمن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
في 28 أكتوبر 2005، عُين عضوًا في مجلس الأمن القومي الفلسطيني بصفته رئيسًا لدائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية.
أُعيد انتخابه عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة محافظة أريحا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2006.
في عام 2009 انتخب عضوًا باللجنة الم حتى 2020، اختير بالتوافق في نهاية عام 2009 عضوًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وحتى عام 2020.
في 7 فبراير 2015، عُين رئيسًا للجنة الوطنية العليا الفلسطينية للمُتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية واستمر حتى 2020.
شغل بين عامي 2015 و2020 منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
مواقف سياسية
- طالب عريقات المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في حادثة قتل إسرائيل لإياد الحلاقوطالب برفع الحصانة عنها فورًا ومحاسبتها.
- طالب عريقات، بأن يُصدر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بيانًا بإدانة الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، أو الاستقالة من منصبه. وقال أيضًا «الإمارات كافأت إسرائيل ونتنياهو على جرائمهما، والاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، خرق فاضح لقرارات الجامعة العربية».
- اعتبر عريقات الاتفاق البحريني الإسرائيلي بأنه: «إعلان رسمي بقبول صفقة القرن، وبداية لتغيير المنظومة السياسية جذريا في العالم العربي» و«يشكل طعنة مسمومة في الظهر الفلسطيني والقضية الفلسطينية».
مؤلفات
- كتاب “الحياة مفاوضات”، صدر عام 2008.
- كتاب “عناصر التفاوض بين علي وروجز فيشر”، صدر عام 2014.
- كتاب “دبلوماسية الحصار” صدر عام 2018.
وضعه الصحي ووفاته
خضع عريقات في 12 أكتوبر 2017 لعملية زراعة رئة في مستشفى إينوفا فيرفاكس في فرجينيا الشمالية.
في 9 أكتوبر 2020، أُعلن عن إصابته بمرض فيروس كورونا 2019، وفي 18 أكتوبر 2020 نُقل إلى مستشفى هداسا عين كارم الإسرائيلي في القدس لتلقي العلاج بعد أن ساءت حالته الصحية.
توفي بتاريخ 10 نوفمبر 2020 ميلاديًّا الموافق 24 ربيع الأول 1442 هجريًّا عن عمرٍ ناهز 65 عامًا، ونُقل جثمانه إلى مستشفى الاستشاري العربي في مدينة رام الله، وشُيع ودُفن في 11 نوفمبر 2020 في مدينة أريحا. أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام.