ترجمات عبرية

شلومو شمير / خطة السلام – الفصل النهائي

معاريف – بقلم  شلومو شمير  – 31/7/2018

يبدو أن هذه هي نهاية خطة السلام. من غير المتوقع ان يكون هناك أي بيان رسمي. ولكن يبدو أن الاحتمال للحل السياسي للنزاع قد تبدد. فهذا لم يعد فقط الرفض العنيد من جانب محمود عباس، الزعيم الفلسطيني العجوز والمريض، الذي يرفض خطة السلام للرئيس ترامب.

هذا لم يعد فقط القيادة الفلسطينية العتيقة والمنقطعة المخلصة بتمسك مريض بمبدأ حظر تفويت كل فرصة لتفويت الفرص وتبعد كل احتمال لتقدم حل سياسي للنزاع. ان ما يقوض وعمليا يصفي الامل لتحقيق حلم ترامب في “الصفقة المطلقة”، هي السعودية – وهي الدولة العربية المركزية – التي يفتخر ترامب ويعتز بصداقتها.

ان النبأ الذي نشر امس في تقرير لوكالة “رويترز” للانباء، ويقول ان السعودية نقلت رسالة الى البيت الابيض تقول انها لا يمكنها أن تؤيد خطة السلام للرئيس، هو عمليا ضربة قاضية للخطة. وحسب التقرير، فقد أوضحت السعودية معارضتها لخطة السلام للدول العربية.

تأكيد على ذلك ورد في تقرير صحفي استقصائي طويل نشر في عدد يوم الاحد من نيويورك تايمز. وحسب الصحيفة، فان الخطة التي اودعها الرئيس في ايدي جارد كوشنير وجيسون غرينبلت هي “مستنقع مغرق” وفرص تحققها “طفيفة”، بسبب السياسة المؤيدة لاسرائيل التي يتخذها ترامب والتي اغضبت الفلسطينيين وعظمت الشك الموجود على أي حل بشأن تحقيق اتفاق سلام”.

يفيد دبلوماسيون في مقر الامم المتحدة منذ زمن بعيد عن انصراف السعودية، مصر والاردن عن تأييد خطة السلام. وكنتيجة لهذا الامر اعلن كوشنير وغرينبلت منذ زمن غير بعيد عن الغاء خطة المساعدات لقطاع غزة، والتي كانت الادارة اعدتها كمقدمة لخطة السلام.

“ان الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه البيت الابيض، والذي قوض منذ البداية الفرصة الواقعية لخطة السلام كانت الفكرة التي تقول ان هذه مبادرة اساسها تسوية بين الولايات المتحدة واسرائيل”، قال دبلوماسي غربي كبير. “فالاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل ونقل السفارة الامريكية الى القدس، عكسا هذه الفكرة وانخرطا فيها. وفي مراحل لاحقة اكتشف مبعوثا الرئيس، كوشنير وغرينبلت بانه لا يمكن تجاهل الطرف الفلسطيني، ولكن هذا كان متأخرا جدا. فهما لم يقدرا شدة فخر السعودية كحامية لموقع ومكانة القدس”.

من ناحية اسرائيل ولا سيما اليمين، فان ما سيذكر كخطة هو ان ليست اسرائيل هي التي “قتلتها”، بل العرب، مواساة مهزوزة جدا لمن لا يزالون يحلمون بالسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى