ترجمات عبرية

سيفر بلوتسكر / فلتنفذ الاصلاحات في الكهرباء فورا

يديعوت /  مامون – بقلم  سيفر بلوتسكر  – 4/6/2018

صادقت الحكومة على اصلاح اقتصاد الكهرباء، وهو الذي تصدره وزير الطاقة شتاينتس، الى جانب وزير المالية كحلون ورئيس الهستدروت نيسنكورن. ضغط رئيس الوزراء نتنياهو لتأجيل النقاش فيه ولكنه اقر في النهاية، وسيبدأ تغييرا متواصلا في اقتصاد الكهرباء، كان ينبغي له أن ينطلق على الدرب قبل سنين.

يتميز هذا الاصلاح في أنه مقبول من كل كبار مراكز القوة في شركة الكهرباء: العاملين والاداريين. فقد تعهدت الشركة بتقليص وزنها في انتاج وتوريد الكهرباء، واخلاء مكان لمستثمرين خاصين؛ وتعهد الاداريون بان يسنوا في القانون الاذن الذي سبق أن اعطي للشركة بالدخول في مجالات اخرى مثل الانترنت السريع جدا وحماية السايبر. وكي لا يكون قطاع الكهرباء عرضة لمنافسة منفلتة العقال تؤدي الى استثمار دون في التسيير، ستقام مصلحة فوق حكومية للرقابة على الفرع، مع صلاحيات قوية للتدخل في المقاطع المختلفة.

منذ نشر اقتراح الاصلاح اغرق الجمهور في حسابات من نوع “كم يكلفنا هذا”. معظمها كانت معادلة ضرب تبسيطية للتعويض الزائد للعامل، مضروب بعدد العاملين الذي يفترض أن يعتزلوا. هذا حساب غير مهني لا يساوي شيئا. وهو لا يقوم على اساس طريقة اقتصادية لقياس الكلفة والمنفعة للاقتصاد كله من اصلاح لعنصر مركزي جدا في الاقتصاد الوطني.

خسارة ان مثل هذا الحساب لم يجر على اصلاح بنيوي آخر – الاصلاح في الموانيء، وذلك لانه مسجل على اسم نتنياهو حين كان وزيرا للمالية. وقد اقر قبل نحو 13 سنة. احد من مؤيديه لم يتوقع ان تبدو شبكة الموانيء وتؤدي مهامها مثلما هي اليوم. فضمن امور اخرى لم تتحقق الآمال لدخول شركات اجنبية تبني وتشغل موانيء ضخمة، ولا الخطط للتنمية المكثفة للبنى التحتية في المواصلات البرية من الموانيء.

في سوق الكهرباء لا يوجد وقت للتلبث؛ من الواجب التقدم بالميول التي تلوح منذ الان. اولا، تخفيض دراماتيكي في كلفة انتاج الكهرباء الخلوية، مما يؤدي الى اقامة مشاريع عديدة، وتعطيل محطات الفحم والغاز؛ ثانيا، تطوير جساسات ذكية تجعل شبكة التسيير والتوريد ذكية، بحيث تتمكن من الرد بلحظة على حراكات طفيفة في الطلب؛ ثالثا، التغيير في تركيبة الطلب – كهرباء اقل بكثير للمنازل (بسبب نجاعة الطاقة)، واكثر لخدمات الحوسبة، ومراكز التحكم فيها، وهي كلها مستهلكة للكهرباء؛ وأخيرا، الانتشار المتوقع للسيارة الكهربائية، التي ستستوجب نهجا جديدا لانتاج الكهرباء، تسييرها ونشرها.

في ضوء هذه الميول، والتخلف القائم في شبكات الكهرباء والانترنت في اسرائيل – اضافة الى التخلف المتراكم الهائل في شبكات المواصلات – من الحيوي ان يخرج الاصلاح في الكهرباء الى حيز التنفيذ في اقرب وقت ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى