ترجمات عبرية

سيفر بلوتسكر – الانباء الطيبة : ميل تحسن : الجانب الايجابي في الارقام

يديعوت – بقلم سيفر بلوتسكر – 13/12/2018

أنباء اقتصادية – اجتماعية ممتازة: في 2017 انخفض مستوى عدم المساواة الاقتصادية في اسرائيل الى مستوى هو الادنى منذ ما لا يقل عن عشرين سنة. فجدول جيني للدخل المالي الصافي، الذي تتراوح قيمته بين واحد في حالة عدم المساواة التامة وصفر في حالة المساواة التامة، انخفض دراماتيكيا الى 0.35 في ذروته، في 2006 – 2009، بلغ 0.39، ومنذئذ انخفض على التوالي. والمعنى هو ان مداخيل الطبقات الضعيفة ازدادت كل سنة بمعدل اعلى لمداخيل الطبقات القوية.

تعكس هذه الحقائق باخلاص النقيض لميل الارتفاع في الفوارق، الذي وقع في الاعوام 2001 – 2002 حتى 2008 – 2009. حتى قبل خمس سنوات كانت اسرائيل دولة عدم المساواة الاكبر من بين الدول المتطورة الاعضاء في الـ OECD، ولكن عندما تنشر المقارنة للعام 2017 معقول الافتراضبان مكاننا سيتحسن بمعدل كبير. سنبقى أعلى من  المتوسط، ولكن ليس في القمة.

تفيد منشورات مكتب الاحصاء المركزي عن نتائج استطلاع المداخيل والنفقات للعائلات بمعطى ايجابي آخر: الدخل المالي الصافي للعائلة الاسرائيلية ارتفع العام الماضي بمعدل 4.5 في المئة وبلغ 16.500 شيكل في الشهر. وعلى حد افضل علمي فان هذه هي وتيرة الارتفاع الاسرع في الـ OECD .

اما الانفاق المالي الحقيقي للعائلة الاسرائيلية فقد ارتفع هو ايضا الى 13.100 شيكل في الشهر. من هنا فانه حسب مكتب الاحصاء المركزي وفر اقتصاد العائلة المتوسطة العام الماضي 3.400 شيكل في الشهر. والمفهوم الاحصائي “توفير” يتضمن الدفعات لصناديق التقاعد، صناديق الاستكمال، التأمين الخاص، التوفير للشقة وغيرها، وهو يختلف عما كان يعتبر توفيرا في الخطاب اليومي.

ولا تبكوا على الطبقة الوسطى التي تآكلت: فمنذ بداية العقد ارتفع الدخل الحقيقي لاقتصاد العائلة الاسرائيلية، بما فيها المستقلين، المتقاعدين والعاطلين عن العمل الدائمين، بنحو 30 في المئة. “ارتفاع الدخل الحقيقي” معناه ارتفاع في الدخل يتجاوز التضخم المالي، يتجاوز غلاء سلة الاستهلاك. فقد ارتفع الانفاق المالي الحقيقي للعائلة في هذه الفترة الزمنية 15 في المئة بحيث أن معدل التوفير المتوسط ارتفع الى اكثر من 20 في المئة من دخلها المالي الصافي – رقم قياسي. هذا الوضع يضمن استقرارا اقتصاديا وماليا ويخلق بطانية امتصاص لليوم البارد.

وارقام ايجابية اخرى. لـ 100 في المئة من الفقراء فقرا مدقعا – العشارية الدنيا – توجد ثلاجة كهربائية، لـ 95 في المئة منهم يوجد خلوي واحد على الاقل، لـ 90 في المئة توجد غسالة، لـ 76 في المئة يوجد مكيف، لـ 56 في المئة يوجد حاسوب في البيت، لـ 41 في المئة يوجد اشتراك في الانترنت، لـ 41 في المئة توجد سيارة خاصة واحدة. هذه صورة فقر تبعث على الامل.

عندما ارتفع عدم المساواة وتعمقت الفوارق، لم نتردد في اتهام سياسة الحكومة – وعن حق. افلا تستحق كلمة طيبة عندما تتقلص الفوارق. تستحق. ولكن دون أن نبالغ: من اجل الوصول الى مستوى عدم المساواة الاقتصادية في الدول الغربية المتطورة، مطلوب تقليص عميق آخر. نصف المهامة فقط تمت. اما النصف الثاني فستكون اصعب بكثير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى