شوؤن عربية

سلاح الجو في استعراض للقوة في سماء الجولان حزب الله يحارب في سوريا في منطقة ممتدة من البقاع اللبناني وحتى حمص

ترجمة: مركز الناطور للدراسات والابحاث 05/11/2012.

 المصادر الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية يوم الأحد 04/11/2012.

مصادر عسكرية واستخباراتية غربية تشير إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى يوم الأحد 4 نوفمبر استعراضا للقوة في المجال الجوي لهضبة الجولان.

مصادرنا تشير إلى أن هذا الاستعراض كان بمثابة عملية ردع.

هذا الاستعراض للقوة الجوية الإسرائيلية حدث عندما توقف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الأحد الرابع من نوفمبر وبشكل مفاجئ في طريقه إلى الرياض في العاصمة اللبنانية بيروت وحذر من احتمال تقويض الاستقرار في لبنان وأعلن أنه ينبغي حماية لبنان.

الجنرال بيني جانتز يحذر من أي انزلاق للحرب في سوريا إلى داخل إسرائيل وأن قوات من حزب الله تشق طريقها إلى داخل سوريا.

مصادرنا العسكرية تشير وبشكل حصري أن القوات العسكرية لحزب الله والتي يبلغ عدد أفرادها 5000 مقاتل تشكل لواء ونصف دخلت إلى سوريا وهي تعمل في داخلها وبعمق يتراوح ما بين 50-60 كلم حيث تتولى حماية جميع هذه المناطق ضد المتمردين السوريين من الحدود اللبنانية مع سوريا في منطقة الهرمل في البقاع اللبناني إلى الأحياء الغربية لمدينة حمص.

وهذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها القوات العسكرية النظامية لحزب الله وبشكل علني داخل الأراضي السورية وهي تستخدم في عملياتها سلاح المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من نوع MLRS من النوع الصيني والتي تنتج من قبل إيران.

منظومة الأسلحة هذه تطلق صواريخ بقطر 302 ملم وإلى مدى أقصى 100 كلم والمنظومة قادرة على العمل في المناطق الجبلية الشاهقة المناسبة للبنان وسوريا وشمال إسرائيل وفي ظروف جوية سيئة  بما في ذلك الثلوج.

مصادرنا العسكرية تشير إلى أن حزب الله استخدم مثل هذه المنظومات في المعارك التي حدثت في الأيام الأخيرة بين قواته وقوات المتمردين حول القصير التي تقع في مواجهة البقاع والمعركة انتهت باحتلال المدينة من قبل حزب الله وبواسطة القيادة الإيرانية في بيروت ودمشق، وينسق حزب الله أيضا مع سلاح الجو السوري الذي يقدم الإسناد الجوي لقوات حزب الله وكذلك من حوامات هجومية عند الحاجة.

قائد القوة العسكرية لحزب الله التي تعمل داخل سوريا هو أحد القيادات القدامى والموالين لحزب الله ولزعيمه حسن نصر الله ولإيران هو إبراهيم عقيل.

عقيل شارك في الهجوم على موقع المارينز الأمريكان عام 1983 حيث قتل أكبر عدد من المارينز الأمريكان حيث بلغ 241 وهي عملية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.

في بداية عام 2000 كان عقيل قائدا لجبهة الجنوب في جنوب لبنان في مواجهة إسرائيل.

في عام 2000 كان عقيل على رأس القوة التي اختطفت من داخل إسرائيل وفي مزرعة شبعا ثلاثة من الجنود الإسرائيليين بيني أبراهام عيدي أفيتال وعمر سواعد.

مصادرنا العسكرية تشير إلى أن قوات حزب الله كلفت بثلاث مهام عسكرية رئيسية هي:

  1. إغلاق جميع طرق تهريب المقاتلين والسلاح من لبنان إلى سوريا، جميع خطوط التهريب هذه تمر عن طريق البقاع اللبناني وهذه المهمة تحققت تقريبا بشكل كامل من قبل حزب الله.

وأن عملية تهريب المقاتلين من لبنان إلى سوريا هي الآن قد تضاءلت إلى حد كبير.

  1. حماية جميع مجموعات القرى العلوية والشيعية السورية الموجودة في منطقة السيطرة العسكرية لحزب الله.
  2. أن تمثل قوة احتياط عسكرية للقوات العسكرية السورية التي مهمتها حماية المحاور الرئيسية للطرق العليا السورية في شمال ووسط سوريا والتي تمتد من البحر الأبيض المتوسط حتى الحدود السورية العراقية أي من الغرب إلى الشرق، وكذلك محاور الطرق التي تقود من الشمال من الحدود السورية مع تركيا إلى دمشق.

السيطرة على هذه المحاور تسمح بحرية الحركة السريعة للجيش السوري من جبهة إلى جبهة أخرى في الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى