رون بن يشاي : طريقة اطلاق القذائف هذه المرة “غير مسبوقة” وخدعة حماس الخطرة تحتاج لرد من نوع آخر
يديعوت احرنوت – بقلم رون بن يشاي – 17/10/2018
ان عملية إطلاق القذائف الصاروخية الليلة الماضية تجاه بئر السبع ووسط اسرائيل كانت طريقة إطلاقها غير مسبوقة في طبيعتها والملاحظ ان عملية إطلاق القذائف عملية منسقة وفي آنٍ واحد قد تكون بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
عملية إطلاق القذائف جاءت لإنقاذ مفاوضات التهدئة التي يقودها المصريين، والتي وصلت بالأمس لطريق مسدود، مع أن الحركتين نشرا نفي وإدانة وهما عبارة عن كذب وخدعة حسب وصف المحلل الإسرائيلي، وما يريدونه أن تدار المفاوضات تحت القصف، وهي رسالة أيضاً عن ماذا سيحدث إن فشلت المفاوضات.
هناك عدة أدلة على أن حركتي حماس والجهاد يقفان وراء القصف الليلة الماضية، أول هذه الأدلة، قذائف طويلة المدى، وتحمل رأس متفجر كبير ومن انتاج ذاتي توجد فقط لدى حركة حماس أو الجهاد الإسلامي، ولكن من غير الواضح أي من التنظيمين أطلق القذائف، أو قد يكون أحد التنظيمات الصغيرة حصل على القذيفة منهم، هذا عمل كلاسيكي من جهة غير معروفة، ويهدف لمنع الطرف الآخر من الاضطرار للرد بشكل قوي، بحيث يأخذ الرد شكل الرد الإسرائيلي على تعزيز قوة إيران في سوريا.
الإصابة المباشرة للمنزل في بئر السبع، والإسقاط المقصود للقذيفة في البحر في منطقة الوسط تدل على مستوى عالٍ من التخطيط والتنفيذ، والذي لا يتوفر إلا لدى حركة حماس أو الجهاد الإسلامي، والضبابية التي بقيت قائمة حول هوية مطلقي القذائف يؤكد أنها مبادرة حمساوية أو جهادية.
يحيى السنوار قائد حركة حماس في قطاع غزة كان قد صرح للصحفيين في لقاء داخلي في نهاية آب الماضي أن الحصار سيرفع عن قطاع غزة بطريقة أو بأخرى في منتصف أكتوبر، وهذا يعني أننا الآن يومين بعد الموعد الذي حدده السنوار.
في جميع الأحوال، ممنوع على إسرائيل أن تسمح لعملية كهذه غير مسبوقة أن تمر دون تنفيذ عمل مضاد، رد يوضح لحماس والجهاد الإسلامي وللمصريين أن الإسرائيليين لن يقبلوا إدارة مفاوضات في ظل مراهنة الطرف الآخر على حياة الإسرائيليين كرافعة لدعم مواقفه، وعلينا أن نوضح أن هذا يخالف قواعد اللعبة، وإنه أسلوب سيتضرر منه الفلسطينيين.