أقلام وأراء

د. ناصر اللحام يكتب – من الأمعري الى بلاطة .. مخيمات الضفة هي الحل وليست هي المشكلة

د. ناصر اللحام  – 31/10/2020

قبل ستة أشهر توقفت عن تقديم برنامج الحصاد الاسبوعي الذي يتناول الوضع الفلسطيني الداخلي ، كما توقفت عن الكتابة حول القضايا الداخلية وحصرت عملي في الشأن الإسرائيلي . حيث أنني رفعت الراية البيضاء وأعلنت استسلامي التام وانسحابي الكامل من ساحات الجدل وصراع التيارات والتنظيمات والقوى والسلطات ، وقدمت اعتذاري لمن يطيب له ذلك .

واليوم لا أعود عن قراري ذلك . ولكنني أكتب عن أهلي في المخيمات وأهلي في كل مكان بفلسطين ، لأن الأمر يذهب الى مناطق الخطر الشديد .

يعيش في الضفة الغربية لوحدها نحو مليون وثلاثمائة ألف لاجئ . دفعوا ضريبة الدم وحملوا الجمر وساروا على درب الثورة أربعة أجيال ، جيلا بعد جيل دون كلل أو ملل . ودون أن يتراجعوا عن مطلب حق العودة مهما طال الزمن .

الأحداث الأخيرة في مخيم الأمعري الجبار ومخيم بلاطة البطل ، تدعونا للتوقف والكف عن الركض في كل إتجاه واعادة التفكير في خوارزميات الحل ، قبل أن تختلط الأمور وتضيع العناوين ويندم الجميع .

وهذا هو إقتراحي البسيط :

– اعادة الهيبة للجان الشعبية في المخيمات والتي تضم جميع الفصائل والقوى وأنها هي العنوان الوطني في كل مخيم .

– تنظيم زيارات مباشرة ودون وسطاء من رئيس الوزراء ومن كل وزير الى المخيمات للاطلاع على أوضاع السكان فيها والتشاور في تقديم علاجات شاملة أمنيا واقتصاديا وصحيا ومن جميع النواحي .

– توجيه الاعلام الوطني الرسمي والخاص لنقل قصص النجاح وقضايا الأهل في هذه المخيمات وعدم التعامل مع المخيمات باعتبار انها ملف أمني .

– وقف جميع المعالجات الأمنية والعسكرية مع المخيمات لحين الانتهاء من لقاء بين قادة الامن وبين قادة المخيمات والاعلان عن نتائج مقبولة للجميع .

– احالة ملفات من يعتدي على المواطنين ويتسبب في الضرر الى القضاء ، سواء كان الجاني مدنيا او عسكريا . فلا يجوز تكليف رجال الأمن بمهمتين مختلفتين ( ضبط النظام العام – والقضاء ) . حيث يلاحظ غياب القضاء بشكل كامل عن الصورة . ليس في المخيمات فحسب وانما في كل المجالات .

– لا يوجد طرفين ( المخيمات – وأجهزة الأمن ) إلا في عقول الطائشين . هناك طرفان فقط : طرف فلسطيني وطرف الاحتلال والمستوطنين .

– المخيمات ليست مشكلة لأحد . بل هي الحل دوما وهي خزانات الثورة وسفن العودة . ومن لا يعجبه ذلك فهذه مشكلته الشخصية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى