د.مازن صافي يكتب – الغضب الفلسطيني المتصاعد
بقلم د.مازن صافي – 21/12/2017
أعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن القدس عاصمة للكيان الصهيوني، أعاد الولايات المتحدة الأمريكية الى الحرب الباردة، وأشعل عِداء واسع ضد سياسته واستيراتيجية المرفوضة من العالم كافة، وبل أنه خرج عن بروتوكلات الزعماء وأعلن الحرب الاقتصادية ضد كل من يقوم بالتصويت لصالح الحق الفلسطيني، وضد قراره المرفوض، وبهذا نجحت دولة فلسطين في تقديم قضيتها كأولوية في الأمم المتحدة وحصلت على زخم ودعم غير مسبوق من الأمم المتحدة، التي ايدت حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني فوق أرضه المحتلة، واعادت التأكيد على المكانة القانونية الخاصة لمدينة القدس وللمقدسات الاسلامية وقرارات اليونسكو الخاصة بذلك.
وفي الجانب الأخر ومن قلب الميدان التحمت القيادة الفلسطينية مع جموع شعبنا في مدن الضفة الغربية واشتبكوا في يوم الاربعاء (يوم الغضب)، مباشرة مع جيش الاحتلال ومستوطنيه، وتقدمت المسيرات قيادات حركة فتح بأعلى مستوياتها، وقيادات الفصائل الفلسطينية، مما سجل لوحة فلسطينية غاضبة ورافضة للعنجهية والعنصرية الاحتلالية، ولقرارات ترامب الذي تجاوز كل الخطوط والحدود وأصبح وفق كل الاحصائيات العدو الأول لأمتنا وشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وهذا ما نقلته كاميرات الاعلام من مشاهد تجمع الجاليات في كل العالم.
“لبيك يا قدس” شاركت فيه السلطة الوطنية الفلسطينية، وسمحت لكل الموظفين بالخروج للتظاهر ضد الادارة الامريكية، والوصول المباشر الى نقاط التماس مع (اسرائيل)، كما أن الاعلام العبري نقل مشاهد أغاني تم بثها من تلفزيون فلسطين، واعتبرت تلك الأغاني قرار وطني لتوسيع مساحات الاشتباك الميداني وتصعيد المقاومة.
كل الجهود السياسية تبذل من كل التحالفات والمحاور ودول العالم من أجل أن يتراجع ترامب عن قراره الخاص بالقدس، أو أن تقوم الامم المتحدة باتخاذ قرارات دولية ملزمة للادارة الامريكية للتراجع او تثبيت الحق الفلسطيني ورفض كل قرارات ترامب وتبعات ذلك قانونيا، والابقاء على القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أن يعيش في دولة فلسطينية عاصمتها القدس، كما ان الرئيس الفلسطيني ومنذ قرار ترامب، يقود حراك دولي واسع في العالم، بجانب حراك ميداني متصاعد لجموع شعبنا وقيادته في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.