أقلام وأراء

د. إبراهيم أبراش: تردد غير مفهوم من قيادة المنظمة

د. إبراهيم أبراش ٧-١٢-٢٠٢٤: تردد غير مفهوم من قيادة المنظمة

في اليوم التالي لانقلاب حماس على السلطة والنظام السياسي صدر عن الرئيس أبو مازن القرار رقم (257) لسنة 2007م بشأن اعتبار القوة التنفيذية ومليشيات حماس خارجة عن القانون وأبقى الباب موارباً مع الحركة الأم، وفي نوفمبر من نفس العام أعد رياض منصور مندوب فلسطين في الأمم المتحدة مشروع قانون لعرضه على الجمعية العامة باعتبار الحركة خارجة عن القانون، إلا أنه ووجه بمعارضة عربية وحتى من بعض قيادات فتح ومنهم محمد حوراني ،من منطلق أنه لا يجوز تجريم حركة فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية وتقاوم الاحتلال الصهيوني!

صدور المرسوم الرئاسي كان مجرد حبر على ورق حيث واصلت حماس سيطرتها على القطاع وربطت نفسها بأجندة خارجية وخصوصاً محور المقاومة وإيران مما أخرجها من توصيف حركة مقاومة فلسطينية، وبالأساس هي لم تحمل هذا الإسم بل كانت تصف نفسها كحركة مقاومة إسلامية.

مع ذلك رفضت المنظمة وحركة فتح توصيف حماس كحركة إرهابية كما فعلت بعض الدول العربية والأجنبية كما مدت المنظمة يدها لها في عشرات جولات المصالحة لتدخل في منظمة التحرير وتصبح جزءاً من الحالة الوطنية وتنهي سيطرتها على القطاع ولكن بدون فائدة، حتى بعد ما جلبته الحركة من خراب ودمار لغزة وكل القضية الوطنية بعد طوفانهم واصلت قيادات من حركة فتح مثل جبريل الرجوب وعباس زكي وحسام زملط الدفاع عن المقاومة المسلحة لحركة حماس وحتى عن عملية طوفان الأقصى .

الآن ولإنقاذ ما يمكن انقاذه من شعب وأرض وقضية وطنية على حماس أن تخرج من المشهد في قطاع غزة وتسلم أسلحتها وكل ملف المفاوضات لمنظمة التحرير أو لجهة عربية ودولية،وإن لم تستجب على الرئيس أبو مازن إصدار مرسوم رئاسي باعتبار الحركة خارجة عن القانون وتبليغه للأمم المتحدة وكل دول العالم حتى لا يتحمل الشعب والقيادة المسؤولية عن تصرفاتها ،وحتى يتم نزع الذرائع من العدو لتوظيف ممارساتها لعقاب كل الشعب الفلسطيني.

إن لم يحدث ذلك فستتسع دائرة التساؤلات والشكوك ولن ينجو منها أحد حتى قيادة المنظمة.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى