ديلي تلغراف: المنطقة باتت على حد السكين

ديلي تلغراف 28-1-2023م: المنطقة باتت على حد السكين
التوتر الأخير في الاراضي الفلسطينية من الممكن ان يتحول إلى انتفاضة جديدة، بقيادة خلايا “الذئاب المنفردة”، فقد أطلق طفل فسطيني يبلغ من العمر 13 عاما، النار على مستوطنين إسرائيليين في القدس، وجرح اثنين منهم، يوم السبت. وفي غياب الحل السياسي، فإن الجيل الجديد من الفلسطينيين باتوا يستمعون، لمن يثيرون المشاكل. هذا إلى جانب المشكلة النابعة من تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة المكونة من أحزاب يمينية متطرفة لا يهمها حل الدولتين، وبقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي بات يعتمد عليها.
المواقف المعارضة لحل الدولتين من الأحزاب القومية الإسرائيلية، تشددت بعد الاحتفال بهجوم في غزة ورام الله وجنين ونابلس.
تخفيف الحكومة الإسرائيلية قوانين حمل السلاح لمواطنيها، هو إشارة على تدهور الأوضاع. وسيتم تسريع عمليات الحصول على الأسلحة وتمديد رخص حمل السلاح للإسرائيليين، مع أن نتنياهو ناشد الامتناع الامتناع عن أخذ القانون بأيديهم.
وفي ظل هذا الجو الملتهب، وصل بلينكن للمنطقة ليجري محادثات على مدى يومين بعد قضاء نهاية الأسبوع في مصر. وليس لديه على ما يبدو أي مبادرة من واشنطن. فقد حاول باراك أوباما وبدون نجاح، إنعاش العملية السلمية، في وقت نقل دونالد ترامب السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو قرار لم يلغه بايدن.
وما يشغل اهتمام نتنياهو هو المشروع النووي الإيراني والإصلاحات القضائية، وليس لديه الوقت للتركيز على المحادثات مع الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، علّق الرئيس الفلسطيني محمود عباس التنسيق الأمني مع إسرائيل، وهو قرار لن يخفف من التوتر الأمني. وردّت إسرائيل من خلال زيادة وجودها العسكري في الضفة الغربية.
هذه ليست المرة الأولى التي تقف فيها المنطقة على حدّ السكين، ومطلوب من أمريكا استخدام تأثيرها لوقف التدهور.