ترجمات عبرية

دان مرغليت : حاليا، يد اسرائيل هي العليا

بقلم: دان مرغليت، هآرتس مقال – 22/7/2018

في نهاية جولة اطلاق نار اخرى تطول قائمة البديهيات التي ترافق المعركة المستمرة في جبهة غزة:

معظم الوزراء وكل قيادة الجيش الاسرائيلي العليا يفهمون أنه لا يوجد حل عسكري للقطاع. ايضا ولا هدنة متفق عليها لأن حماس تطالب بأن لا تقوم اسرائيل في فترة الهدوء باحباط سعيها لتقويض السلطة الفلسطينية. ولكنها لا تستطيع الموافقة على محاصرتها بأيدي حماس من الشرق وأبو مازن يخرج كاسبا.

الهدف الواقعي من ناحية اسرائيل هو الانشغال بـ “ادارة الازمات”، وكسب وقت الى حين يحدث تحول تاريخي في اوساط الفلسطينيين والعالم العربي يجتث في يوم ما سلطة حماس في غزة.

رغم أن هدف اسرائيل قليل وهو كسب الوقت، فان هذا لا يعفيها من واجبها الانساني تجاه السكان في غزة. بالتأكيد هذا على ضوء الهدوء في النقب الغربي أمس، الذي يحمل في طياته احتمال معين لهدوء طويل.

في هذه الظروف يبدو أن اسرائيل قد خرجت حتى الوقت الحالي من الـ 11 سنة من المواجهة مع حماس ويدها هي العليا. بعد ثلاث عمليات عسكرية مفروضة واحتكاك استهدف منع اقتحام الجدار، فان وضع حماس عند افتتاح كل جولة يكون أدنى مما كان في السابق. الامر الذي تمثل منذ العام 2007 وحتى الآن باطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون والاقتحام عبر الانفاق قد ذوى ووصل الى محاولة اقتحام الجدار (التي فشلت)، وانخفض درجة الى حد اطلاق الطائرات الورقية الحارقة فقط.

فقط عندما تبين أن اسرائيل ستحل قريبا مشكلة الطائرات الورقية، وأراد غادي آيزنكوت بحكمة القيام بذلك دون عملية عسكرية، توجهت حماس بخيبة أمل واحباط الى اشعال المنطقة بنار القناصة التي قتلت الجندي افيف ليفي من جفعاتي. على زيادة قوة النار من قبل حماس أول أمس والتي دلت على ضعف غياب انجاز من ناحيتها اضطر الجيش الاسرائيلي الى الرد بهدوم كثيف نفذه بنجاح سلاح الجو الاسرائيلي، ويبدو أن الانجاز مضاعف: اصابة منشآت حماس، التي بسبب الضائقة المالية ستجد صعوبة في اعادة اصلاحها بسرعة، وعدد قليل من القتلى. حماس ادركت أن استعانتها بنار القناصة اثارت ضدها غضب مصر والامم المتحدة. لقد اطلقت النار عليها ولم ترد، وشعارها “النار مقابل النار” انهار.

في مساء يوم السبت خلقت اسرائيل الرسمية انطباع بأنها تنوي اكثر من ذلك. وأن عملية عسكرية واسعة على الابواب وهي على بعد كبسة اصبع على الزناد. هل هذا صحيح؟ أم أن هذا كان فقط خدعة مراهنة، انتهت باستعداد حماس للتوقف حتى هذه اللحظة عن ارهاب الطائرات الورقية؟ اذا كان بنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان وغادي آيزنكوت حكماء ويضبطون انفسهم، فهم لن يردوا على هذه المسألة. هم محتاجون الى عدم يقين كهذا في المستقبل ايضا.

على كل الاحوال، من يعرف أن اسرائيل تناضل من اجل فترة هدوء وليس من اجل اسقاط حكم الارهاب في غزة، يعرف أن وضعها التكتيكي تحسن. أي حكومة في السابق لم تكن تسمح لنفسها بالتهديد بعملية واسعة عند سقوط جندي واحد، مهما كان الألم كبير. من الحزن على موته يبرز توجه تحسين متواصل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى