دان مرغليت / المرشح لاستبدال نتنياهو بحاجة الى معسكر موحد

هآرتس – بقلم دان مرغليت – 21/6/2018
حزب العمل مول اعلانات في الشبكات الاجتماعية ضد يئير لبيد. الفاتورة يمكن أن يقدمها آفي غباي لنتنياهو. رئيس الحكومة هو المستفيد الرئيس من هذه الخطوة، التي هي قانونية، لكنها عديمة الجدوى وحتى ضارة، لا سيما أن احتمال تبكير موعد الانتخابات يظهر من حين الى آخر.
الحريديون يعرفون أن ليبرمان يخشى الانتخابات الآن. ويتجرأون على رفض مشروع قرار ضعيف يسمح بمواصلة تهرب الشباب من الخدمة العسكرية الذي سمي عبثا “قانون التجنيد”. هذا يمكن أن يتطور الى انتخابات مبكرة، بالاساس توجد امكانية، اذا قرر افيحاي مندلبليت أن ملفات 1000 و2000 و4000 تستحق لائحة اتهام فسيعمل نتنياهو على تبكير موعد الانتخابات.
نتنياهو الآن في أوجه. له دور رئيس في الغاء الاتفاق النووي مع ايران، وانجاز في نقل السفارة الامريكية الى القدس، والتنسيق السياسي – العسكري مع بوتين. وبالاساس هو المسؤول عن المعارك المحسوبة في سوريا وقطاع غزة. هذه تغطي الآن على فشله: خسارة دعم الديمقراطيين في الولايات المتحدة، العداء الاوروبي لنا، وحتى تعزيز معين للمقاطعة ضد اسرائيل.
الميزة البارزة لنتنياهو في الانتخابات تتمثل في السؤال الذي يوجهه مؤيدوه لخصومه: هل لديكم مرشح بديل؟ هذا السؤال هو ورقة نتنياهو القوية. واكثر من أي شيء آخر من شأنها أن تجعله يقوم بتبكير الانتخابات، رغم أنه معروف أنه يمكن أن يحدث تغيير جوهري في الحالة النفسية للناخب حتى يوم الانتخابات. من هنا يأتي الاستنتاج أن معارضة تعرف نفسها كصهيونية يجب عليها انشاء قائمة موحدة تشكل بالفعل تحالف من وجهات النظر التي تتنازل عن مكانتها لصالح التسوية. معسكر معارض مشترك سيجلب جهات لها وزن متوسط مثل موشيه كحلون وأورلي ليفي ابكاسيس، وأن يجيب على تساؤل التحالف أو المعارضة: هل أنتم معنا أم ضدنا؟ دائما يصعب الاتحاد. كل صاحب بقالة يحلم بادارة سوبرماركت. قبل 53 سنة نشر رئيس اتحاد الصناعيين، زلمان سوزايف، رسالة قصير في “هآرتس” أوضح فيها أنه لن تكون تبرعات لحركة حيروت والليبراليين اذا لم يتحدوا. هكذا تم انشاء “غاحل” وبعد ذلك الليكود. إن ابعاد الليكود الغارق في نشوة القوة هو هدف ضروري ازاء المستقبل السياسي المظلم والفساد المستشري بأبعاد غير مسبوقة في محيط نتنياهو.
بلورة معارضة واسعة هو أمر ضروري، بالضبط في عالم يزداد ابتعاده عن تمسكه بالديمقراطية لصالح عبادة الشخصية وسلطة الفرد. حسب “ايكونوميست” في 39 دولة حدث تراجع عن الديمقراطية في السنة الماضية، وفقط في 27 دولة كان تحسن. يسهل التخمين أين تقع اسرائيل. الواقع الصعب مكتوب ومسجل في مشاريع القانون التي تخرج من الائتلاف.
على قدر ما هو صعب انشاء جبهة معارضة، فان الاصعب منه خطوة ضرورية. في الواقع العسكري والسياسي الذي وجدت اسرائيل نفسها فيه بسبب ايران، فان الارهاب الاسلامي والارهابيون في غزة، وبسبب نفسها، من الواضح أن أحد من الزعماء الحاليين لن ينجح في التنافس مع نتنياهو – رغم اخطائه السياسية والاتهامات الجنائية ضده. في القمة يجب أن يقف شخص يرى فيه الجمهور كمن يمسك بالدفة الوطنية ازاء قطاع غزة وسوريا، وفي المقابل يستطيع ادارة مفاوضات سياسية معقدة.
على رأس القائمة الموحدة التي ستقام يجب وضع مرشح يحظى بثقة الجمهور في المجال الامني – السياسي، ولديه تجربة مثبتة في ادارة جهاز كبير مثل الجيش الاسرائيلي. مرشحون كهؤلاء – حسب الترتيب الابجدي – اهود باراك، بني غانتس، موشيه يعلون وربما حتى وزير الدفاع في فترة مضطربة، عمير بيرتس.
هذا قرار صعب، لكنه اكثر نجاعة من أي شيء آخر.