دانييل سيريوتي : اشارة عربية: سنتقدم حتى بدون ابو مازن

اسرائيل اليوم – من دانييل سيريوتي ٢٥-٦-٢٠١٨

نقل مسؤولون كبار في مصر، في الاردن، في السعودية وفي اتحاد الامارات الى كوشنير وغرينبلت رسائل بان الدول العربية المعتدلة لن تمنع الادارة من أن تعرض خطة السلام، حتى دون موافقة من جانب ابو مازن.

وعلمت “اسرائيل اليوم” من محافل رفيعة المستوى في القاهرة وفي عمان بان المقابلة التي منحها كوشنير لصحيفة “القدس” الفلسطينية والتي انتقد فيها بشدة سلوك رئيس السلطة الفلسطينية في موضوع خطة السلام التي يجري اعدادها فقال ان واشنطن مستعدة للعمل مع ابو مازن، ولكنه اذا اصر على رفضه فستعرض الخطة على الجمهور  الفلسطيني في ظل تجاوزه وتجاوز رجاله – الامر الذي تم بناء على رأي وعلم زعماء الدول العربية الذين التقى بهم كوشنير وغرينبلت الاسبوع الماضي.

أما الان، مع ختام الجولة المكوكية لمندوبي الرئيس ترامب كوشنير وغرينبلت – فان الامريكيين مصممون على دفع خطة السلام الى الامام، والتي اتخذت لقب “صفقة القرن”.

التصميم الامريكي ثابت وموجود، سواء وافق رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن على النزول من شجرة المقاطعة التي أعلن عنها لادارة ترامب والتعاون في دفع خطة السلام ا لى الامام ام لا.

موقف عربي مشترك

وقال مصدر مصري رفيع المستوى لـ “اسرائيل اليوم” ان هذا موقف مشترك من مصر، الاردن، السعودية واتحاد الامارات في أن محور الدول العربية المعتدلة لن يعارض عرض الخطة “من فوق رأس ابو مازن”. ومع ذلك، شدد المسؤول المصري على أن المبعوثين الامريكيين سمعوا في الدول العربية رسالة موحدة بموجبها “الدول العربية لن تسمح بالمس بجودة حياة الفلسطينيين بسبب اتباع استراتيجية مغلوطة من جانب ابو مازن ورجاله واوضح لكوشنير وغرينبلت بان الفلسطينيين يستحقون دولة مستقلة خاصة بهم عاصمتها القدس الشرقية”.

وعلى حد قول المسؤول المصري فان “كوشنير وافق على طلب الدول العربية واوضح في لقاءاته مع الرئيس السيسي والملك عبدالله بان الجمهور الفلسطيني لن يتضرر في حالة عرض خطة السلام الاقليمية دون اشراك ابو مازن والقيادة في رام الله”.

وكما اسلفنا، فقد نشر في “اسرائيل اليوم” الاسبوع الماضي بانه قبيل الحملة المكوكية لكوشنير وغرينبلت مارست الدول العربية المعتدلة ضغطا شديدا على ابو مازن للتوقف عن مقاطعة مبعوثي ترامب وعلى الاقل سماع اساس خطة السلام للادارة في واشنطن. ووعدت هذه الدول بتقديم ضمانات سياسية واقتصادية للفلسطينيين لكل تحفظ على الخطة.

وروى مصدر اردني رفيع المستوى لـ “اسرائيل اليوم” بان الاردنيين، المصريين والسعوديين أوضحوا لابو مازن بانه لا يوجد في موقف يمكنه فيه أن يقرر للامريكيين مع من يتحدثوا أو من يمكنه أن يتوسط في المسيرة السلمية الاقليمية ومن لا.

الرسالة التي نقلت من الرياض، القاهرة وعمان للفلسطينيين ولمندوبي الرئيس ترامب كانت أن “الدول العربية لن تكون هي التي تضع العصي في دواليب مسيرة السلام، واستمرار رفض ابو مازن للعمل مع الامريكيين سيؤدي الى ان تنطلق خطة السلام الاقليمية على الدرب بدون وسيؤدي بذلك لان تصبح القيادة الفلسطينية غير ذات صلة في كل ما يتعلق بالمسيرة السلمية”.

القناة  السابعة /  قادة العرب يؤيدون تجاوز عباس في تنفيذ صفقة القرن

ذكرت القناة  السابعة العبرية ، صباح اليوم الإثنين، أن قادة 4 دول عربية، أكدوا لمبعوثي “ترامب” للشرق الأوسط “كوشنر وجرانبلات”، خلال جولتهم الأخيرة بالمنطقة، أن بلادهم لا تمانع أي خطوات أمريكية لإحياء عملية التسوية دون موافقة رئيس السلطة محمود عباس.

وقالت القناة العبرية، إن قادة كل من مصر والأردن والسعودية والامارات، أعربوا عن دعمهم للبدء بتنفيذ بنود صفقة القرن، بدون موافقة عباس.  

ونقلت القناة السابعة، عن مصدر مصري قوله إن هناك موقف مشترك بين الدول الأربعة، بعدم الاعتراض على الخطة المقدمة رغم معارضة أبو مازن”.

وأضافت السابعة، أن “كوشنر” يتفق مع مطلب الدول العربية، وأوضح في اجتماعاته مع الرئيس المصري السيسي والملك عبد الله أن الشعب الفلسطيني لن يتضرر إذا طرحت خطة التسوية الاقليمية بدون تعاون رئيس السلطة عباس.

ووفقاً للقناة العبرية، مارست هذه الدول الأربعة، ضغوطاً شديدة على عباس، لوقف مقاطعة مبعوثي “ترامب”، والموافقة على الاجتماع معهم.