حمادة فراعنة يكتب – لقاء فلسطيني غير مسبوق
حمادة فراعنة – 1/9/2020
بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يلتقي الأمناء العامون لفصائل العمل الفلسطيني 13، بعد غد الخميس، على أثر نجاح الاتفاق بين ممثلي الفصائل في رام الله يوم السبت 29/8/2020، الذي تضمن آلية عمل وأجندة برنامج، يتم تتويجه في اللقاء القيادي المقبل المرتقب.
لقاء الخميس 3/9/2020 خطوة نوعية، مهما تواضعت نتائجها ستترك أثراً من الرضى، وردود فعل معنوية عالية مرحبة فلسطينياً وعربياً ومن قبل أصدقاء الشعب الفلسطيني الداعمين لعدالة قضيته، وشرعية نضاله، وقانونية مطالبه.
اللقاء سيتوزع جغرافياً بين ثلاث محطات: رام الله ودمشق وبيروت، حيث يلتقي بالمقاطعة الأمناء العامون السبعة المتواجدين داخل فلسطين وهم:1- الرئيس محمود عباس حركة فتح، 2- صالح رأفت حركة فداء، 3- واصل أبو يوسف جبهة التحرير الفلسطينية، 4- راكاد سالم جبهة التحرير العربية، 5- أحمد مجدلاني جبهة النضال الشعبي، 6- بسام الصالحي حزب الشعب الفلسطيني، 7- سالم البرديني الجبهة العربية الفلسطينية، وستة من خارج فلسطين، أربعة سيشاركون باللقاء عبر الفيدو كونفرس من سفارة فلسطين من دمشق وهم: 1- نايف حواتمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، 2-أبو أحمد فؤاد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، 3- طلال ناجي الجبهة الشعبية القيادة العام، 4- معين حامد منظمة الصاعقة، واثنان سيشاركان من بيروت وهما: 1- إسماعيل هنية رئيس حماس، 2- زياد النخالة أمين عام الجهاد.
أحمد مجدلاني أكد «أن الاجتماع التداولي في رام الله كان مخصصاً لبحث الموضوعات الأساسية، والأجندة السياسية والتنظيمية، التي سيبحثها الاجتماع الموسع المرتقب للأمناء العامين، ويستهدف توحيد الموقف الوطني، وتعزيز الجبهة الداخلية، ويؤدي إلى ما نتطلع إليه من إنهاء الانقسام، وتحقيق الشراكة الوطنية بين مكونات العمل الفلسطيني».
اللقاء المقبل سيشكل 1- رافعة معنوية للفلسطينيين، 2- يكسر حاجز القطيعة بين القيادات، 3- يضع الأرضية العملية لإنهاء الانقسام، باتجاه الشراكة نحو 1- برنامج سياسي مشترك ، 2- وحدة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية التمثيلية، 3- اختيار الأدوات الكفاحية المناسبة.
بكل الأحوال سيكون اللقاء مفيداً ومحطة جديدة ونقلة نوعية مهما بدت متواضعة، ولكنها مقدمة ضرورية يمكن البناء عليها لما هو قادم لمواجهة حالة الإنحسار والتراجع والإنكسار، ومواجهة عناوين تصفية القضية الفلسطينية على يد واشنطن وتل أبيب ومن يسير تحت مظلتهما.
الفلسطينيون وقياداتهم يجب أن يوجهوا النقد لأنفسهم أولاً قبل ملامة عدوهم الذي لا عمل له سوى توجيه الضربات المؤذية لهم، وتعزيز الانقسام، وبقاء طرفي الانقسام أسرى حاجتهم للاحتلال والتكيف مع أمنه ليكون مصدر معيشتهم كما هو سائد حالياً، حيث ينتظرون مكارمه عليهم لرام الله كما لغزة من تحصيل اموال او تمريرها لهم.
يجب أن يلوموا أنفسهم قبل أشقائهم وأصدقائهم على تقصير أو ارتكاب سياسات أو خطوات لا تتفق ومصالح الشعب الفلسطيني، فالانقسام ترك آثاره المدمرة ليس فقط على أحوال الشعب الفلسطيني، بل على أشقائه وأصدقائه وهو ما نراه ونسمعه ونشاهده.
خطوات الولايات المتحدة الماسة بحقوق الشعب الفلسطيني التي بدأت بحجب المساعدات عن الأونروا وعن السلطة، وإقرار الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للمستعمرة، وإعلان صفقة القرن التي لا تتفق مع حقوق الشعب الفلسطيني، ولذلك على الذين صنعوا خطوة اللقاء واستجابوا لها من قبل الفصائل الفلسطينية 13، أن ينظروا باهتمام لإنجاح اللقاء القيادي ويكونوا أكثر وفاء وحرصاً على الخطوة التي تليها من خطوات الشراكة، بعد إنجاز اللقاء برئاسة الرئيس الفلسطيني ومشاركة كافة الأمناء العامين للفصائل 13.