أقلام وأراء

حمادة فراعنة يكتب حكومة التعارضات لدى المستعمرة

حمادة فراعنة – 6/6/2021

بتشكيل حكومة التناوب المشتركة لدى المستعمرة برئاستي :

1-نفتالي بينيت رئيس حزب يمينا لمدة سنتين، و 2 -يائير لبيد رئيس حزب يوجد مستقبل للسنتين التاليتين، يكون برلمان المستعمرة قد انقسم الى ثلاث معسكرات سياسية :

الأول المعسكر المؤيد للحكومة والداعم لها ومرجعيتها لمنح الثقة، ولديه 62 نائبا من ثمانية أحزاب، بما فيها الحركة الإسلامية: القائمة العربية الموحدة.

المعسكر الثاني المعارض للحكومة، ولديه 52 نائبا، ومكون من أربعة أحزاب بقيادة الليكود وعلى رأسهم نتنياهو.

أما المعسكر الثالث فهو المعارض لمعسكري الحكومة والمعارضة معا، المكون من القائمة البرلمانية المشتركة ولها 6 نواب برئاسة النائب أيمن عودة ، وتضم الأحزاب العربية الثلاثة: 1-الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة 3 نواب، 2- التجمع الوطني الديمقراطي نائب واحد، 3-الحركة العربية للتغيير نائبان.

معسكر الحكومة 62 نائبا يضم الأحزاب: 1- يوجد مستقبل برئاسة يائير لبيد ولديه 17 نائب، 2-ازرق ابيض برئاسة بني غانتس 8 نواب 3- العمل ميراف ميخائيلي 7 نواب، 4- يمينا نفتالي بينيت 7 نواب ،5-إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان 7 نواب، 6- أمل جديد جدعون ساعر 6 نواب، 7- ميرتس نيتسان هوربيتس 6 نواب، 8- القائمة العربية الموحدة منصور عباس ولديها 4 نواب.

اما معسكر المعارضة لهذه الحكومة 52 نائبا تضم:

1- الليكود برئاسة نيتنياهو وله 30 نائبا، 2- شاس اريه درعي له 9 نواب، 3- يهدوت هتوراة برئاسة موشيه غفني له 7 نواب 4- الصهيونية الدينية برئاسة بتسليل سموتريتش 6 نواب.

معسكر الحكومة لديه قناعات إيديولوجية ومواقف سياسية تعتمد: 1- ان القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة، وسيواصل العمل من اجل تغيير معالمها وواقعها السكاني باتجاه اسرلتها وعبرنتها وتهويدها،2- ان الضفة الفلسطينية هي «ارض يهودا والسامرة «أي جزء لا يتجزأ من خارطة المستعمرة، سيعمل على توسيع الاستيطان على أرضها، وشرعنة المستوطنات وضمها رسميا كي تكون جزءا من خارطة المستعمرة، ورئيس حكومتها نفتالي بينيت هو رئيس حزب المستوطنين حزب يمينا لا يؤيد ولا يقبل إقامة دولة فلسطينية على « ارض إسرائيل» كما يقول.

حكومة التناوب المشتركة بين بينيت ولابيد تعتبر الاشد تطرفا ويمينية وعداء للفلسطينيين، ولكنها تضم حركة ميرتس اليسارية التي تؤمن وتعمل من اجل إقامة دولة فلسطينية وممثلها بالحكومة النائب العربي عيساوي فريج، ومع حزب العمل الذي سبق وأن توصل الى اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية مما يعكس حجم التعارض بين مكونات هذه الحكومة وهشاشة القواسم المشتركة بين مكوناتها من الأحزاب الائتلافية، مما يجعلها قابلة للاختلاف وسهولة سقوطها ، لان القاسم الوحيد الذي جمع قياداتها رغبتهم في التخلص من نتنياهو .

مشاركة الشق الجنوبي من الحركة الإسلامية وقائمتها العربية الموحدة، في هذا الائتلاف السياسي المتطرف يشكل ظاهرة جديدة إما ستنجح في تحقيق مكاسب مادية معيشية مشروعة مطلوبة للمجتمع العربي الفلسطيني في مناطق 48 ، أو أن رهانها سيفشل وتؤكد تورطها في مثل هذا الخيار السياسي غير المسبوق أن قضية الفلسطينيين في مناطق 48 ليست مقتصرة على تحقيق مكاسب معيشية، بل هي قضية وطنية سياسية تهدف إلى تحقيق المساواة الكاملة لهم باعتبارهم أهل البلاد الأصليين وأصحابها، وان قضيتهم مرتبطة بفلسطينيي 67 من اجل إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال، مثلما هي مرتبطة بحق اللاجئين في العودة من مخيمات اللجوء والتشرد في لبنان وسوريا والأردن ، إلى اللد والرملة ويافا وحيفا وعكة وصفد وبيسان وبئر السبع واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها وفق القرار الأممي 194.

حكومة المستعمرة 19 منذ عام 1948، جديدة بتحالف غريب عجيب، تحتاج لوقت لإظهار مدى قدرتها على العمل والبقاء، إذا حصلت حقا على ثقة الأغلبية البرلمانية المتوفرة لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى