أقلام وأراء

حمادة فراعنة يكتب – الأردن في عين العاصفة

حمادة فراعنة – 30/8/2018

الحادثتان وغيرهما العديد من الأحداث والوقائع المشابهة تدلل على مدى عدوانية قادة المستعمرة الاسرائيلية للأردن وللأردنيين، ولكل ما هو عربي ومسلم ومسيحي، ومثلما كان اتفاق أوسلو عبئاً يتم خرقه من اليمين الاسرائيلي وبات بلا معنى وبلا مضمون كاتفاق تدريجي متعدد المراحل، لتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وخطواته متلاحقة تستهدف بناء الثقة وصولاً الى استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المنهوبة، تحول هذا الاتفاق وتبعاته ليكون ثقلاً على الفلسطينيين، وغطاء لأفعال الاسرائيليين المشينة، وجعله عنواناً بلا قيمة وبلا احترام وحول السلطة الفلسطينية كما يقول رئيسها الذي انتهت ولايته مثله مثل المجلس التشريعي : سلطة بلا سلطة.

وكما هو اتفاق أوسلو ونظرة اليمين الاسرائيلي المتطرف له، ينظرون الى اتفاق عربة بنفس القيمة المتدنية من موقع الغرور بالقوة والتفوق، وان كان بدرجات عدوانية أقل، ولكن ليس بالاحترام المطلوب الذي يُرسي علاقات متكافئة ندية يحترمون فيها ومن خلالها المصالح الوطنية الأردنية في فلسطين؟.

وما هي المصالح الوطنية الأردنية في فلسطين؟؟.

أولاً : احترام الولاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، ويتم خرقها يومياً.

ثانياً : اعتبار القدس والضفة الفلسطينية المحتلة عام 1967 أراض محتلة، وليست متنازع عليها، فقط احتلت عام 1967، حينما كانت جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية.

ثالثاً : حقوق اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا وطردوا من فلسطين عام 1948، من اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع، وحقهم في العودة وفق القرار 194، واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها بات لزاماً على الدولة الأردنية باعتبار جزءاً كبيراً منهم يحملون الجنسية والمواطنة الأردنية أن تدافع عنهم وتحمي حقوقهم الوطنية والبشرية والمادية وتعمل على استعادتها.

رابعاً : لقد تُوج العداء الاسرائيلي نحو الأردن بقانون القومية العنصري الذي يدل في مضمونه وليس في شكله أن الأردن جزءاً من أرض اسرائيل، ولا يدرك هذا الاستخلاص الا من هو خبيراً وعارفاً بالمفاهيم والمصطلحات والمفردات الاسرائيلية والعبرية، وهذا يدلل بشكل فاقع مدى العداء الكامن لدى الفريق الحزبي والعقائدي الصهيوني الاستعماري التوسعي الحالكم لدى المستعمرة الاسرائيلية نحو الأردن وضده.

خامساً : الحفاظ على خدمات اللاجئين من خلال الأونروا واستمرارية عملها وهم يعملون ضدها.  

النقاش مع جلالة الملك، تعلمت وتوثقت أنه يعرف ويدرك أبعاد خطورة ما يكنه وما يفعله وما يسعى اليه نتنياهو، وأن اليقظة الأردنية، وتماسك الأردنيين الداخلي، ومكانة الأردن الدولية هي الأسلحة التي نملكها وعلينا الحفاظ عليها، ليبق الأردن سيداً حراً مستقلاً، ورافعة لنضال الشعب الفلسطيني لاستعادة كامل حقوقه على أرض وطنه فلسطين الذي لا وطن له غيره وسواه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى