جيش الدفاع الإسرائيلي يستعد لمواجهة طائرات صغيرة إيرانية مسيرة في غزة قد تحاول التوغل في إسرائيل بالتنسيق مع حزب الله
ترجمة:مركز الناطور للدراسات والابحاث 12/10/2012.
تصريحات زعيم حزب الله حسن نصر الله يوم الخميس 11 أكتوبر حول توغل طائرات أخرى في المجال الجوي الإسرائيلي كما حدث يوم السبت 6 أكتوبر تثير مخاوف شديدة لدى جيش الدفاع الإسرائيلي فيما إذا كانت هناك طائرات صغيرة مسيرة في قطاع غزة أو عدة طائرات مسيرة إيرانية وأن حزب الله سيقوم بمحاولات لإدخالها أيضا إلى المجال الجوي الإسرائيلي.
إضافة إلى ذلك هناك مخاوف أن يخطط حزب الله وحركتي حماس والجهاد الإسلامي لإرسال طائرات صغيرة مسيرة من القطاع مع طائرات أخرى من لبنان مرة أخرى.
إرسال طائرتين صغيرتين مسيرتين إيرانيتين طائرات الشبح إلى إسرائيل واحدة من غزة وواحدة من لبنان سيعتبر إنجازا عملياتيا من الدرجة الأولى لكل من إيران وحزب الله، بعد نجاح إرسال الطائرة المسيرة الصغيرة التي طارت يوم السبت الماضي ومرت من فوق مواقع عسكرية حساسة بما فيها المفاعل النووي في ديمونه.
نصر الله ألمح في تصريحاته يوم الخميس إلى مثل هذا الاحتمال عندما عرض على مستمعيه إحصائية خلال السنوات الست الأخيرة منذ الحرب على لبنان أن الطائرات الإسرائيلية بما فيها الطائرات المسيرة اخترقت الأجواء اللبنانية، وحسب نصر الله فقد قامت الطائرات الإسرائيلية ب 20864 عملية خرق وهو ما يعطي حزب الله الحق في التوغل في المجالات الجوية الإسرائيلية والطيران فوق المواقع العسكرية كما فعلت الطائرة المسيرة من نوع أيوب التي تباهى بإطلاقها.
نصر الله وصف هذه الحقوق بأنها حقوق طبيعية، وإن كان لحزب الله الحق في تسيير مثل هذه الطائرات فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بحركتي حماس والجهاد الإسلامي اللتان لهما مثل هذه الحقوق الطبيعية.
مصادرنا العسكرية تشير أنه انطلاقا من الخوف الإسرائيلي بوجود طائرات صغيرة مسيرة من إنتاج إيراني سلمت إلى حماس وربما أيضا إلى حركة الجهاد من قبل حزب الله فإنه يمكن أن يلاحظ من خلال التقارير الأولية التي أذيعت يوم السبت حول توغل الطائرة غير المشخصة لدى إسرائيل، هذه التقارير أشارت إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلي يقوم بالتحقيق في ما إذا كانت هذه الطائرة لم تطلق من قطاع غزة.
حقيقة أن جيش الدفاع الإسرائيلي فحص مثل هذه الإمكانية يشير وأكثر من شيء آخر إلى حقيقة أن بيانات جيش الدفاع الإسرائيلي وكذلك رئيس الحكومة يوم الخميس بأن جيش الدفاع الإسرائيلي كان يتابع طوال الوقت انطلاق الطائرة التي أطلقها حزب الله غير صحيحة، وتشير مصادرنا إلى أن المخاوف بأن تكون المنظمات الإرهابية الفلسطينية قد حصلت خلال الفترة الأخيرة على طائرات بدون طيار أثيرت في أعقاب دلائل ظهرت في الأيام الأخيرة في أراضي قطاع غزة من أن حركة حماس منهمكة في التمويه على مواقع معينة التي يحتفظ فيها بأجزاء من الطائرات المسيرة.
في جيش الدفاع لا يعتقد أن الفلسطينيون قاموا بتركيب هذه الطائرة الصغيرة المسيرة لأنهم يخشون من أن يشن جيش الدفاع الإسرائيلي غارات على مواقعها ويدمرها.
بيد أن جيش الدفاع يخشى من أن يكون ضباط من حزب الله متواجدين في قطاع غزة ويدربون أطقم فنية من حركة حماس لتركيب هذه الطائرات بسرعة وإطلاقها قبل أن تتمكن الطائرات المسيرة ومنظومات الرصد الإسرائيلية من اكتشافها.
وتشير مصادرنا الاستخباراتية بأن الطائرة الصغيرة المسيرة الموجودة في قطاع عزة تم تهريبها إلى داخل القطاع ثم فككت إلى أجزاء صغيرة داخل حقائب لفلسطينيين من القطاع الذين سافروا إلى بيروت وعادوا عن طريق مطار القاهرة الدولي.
وقد تم نقل أجزاء رئيسية من هذه الطائرات في منتصف شهر سبتمبر في حقائب أعضاء الوفد العسكري لحركة حماس الذي زار طهران وزار بيروت مرتين والتقى بحسن نصر الله ووقع هناك على اتفاقية تعاون عسكري مع حزب الله، وقد كان على رأس هذا الوفد محمود الزهار زعيم حركة حماس في غزة ومروان عيسى نائب قائد كتائب عز الدين القسام.
وفي المحادثات مع نصر الله تم الاتفاق على مشاركة حركة حماس في العمليات السرية لحزب الله داخل إسرائيل مثل إدخال طائرات مسيرة صغيرة إيرانية إلى المجالات الجوية الإسرائيلية.