جيش الدفاع الإسرائيلي في مواقع الانطلاق نحو الدخول إلى غزة
إطلاق الصواريخ على تل أبيب دفع شركات الطيران إلى إلغاء عمليات الهبوط في مطار اللد
ترجمة: مركز الناطور للدراسات والابحاث 16/11/2012.
جيش الدفاع الإسرائيلي حرك طوال يوم الخميس ويوم الجمعة 16 نوفمبر فجرا قوات مدرعة ومدفعية ذاتية الحركة والمشاة المؤلل جنوبا ووضعها في مواقع انطلاق نحو دخول الأرض إلى قطاع غزة
مصادرنا العسكرية تشير إلى أن القيادة العسكرية وعلى رأسها رئيس الأركان العامة الجنرال بيني جانتز تؤيد دخول جيش الدفاع بشكل فوري إلى القطاع، لكن رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع باراك مازالا يعلقان قرارهما حول الموضوع.
في المقابل صعد سلاح الجو الإسرائيلي من غاراته على أهداف عسكرية للفلسطينيين في قطاع غزة وهو يركز غاراته على مستودعات الصواريخ والعتاد التابع للفصائل الفلسطينية بهدف انتزاع قدراتها على توسيع إطلاق صواريخها باتجاه أهداف إسرائيلية ومن بين ما قام به سلاح الجو هو الجهد للإضرار بقدرة الإطلاق لصواريخ فجر 5 التي مازالت بحوزة حماس والجهاد.
إطلاق هذه الصواريخ على أهداف تتضمن منطقة غوش دان يوم الخميس أدى إلى عدة تطورات فاجأت المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
ركاب إسرائيليون في عدة دول في أوروبا كانا يعتزمون العودة يوم الخميس 15 نوفمبر إلى إسرائيل فوجئوا بأنهم غير قادرين على أن يفعلوا ذلك بعد أن ألغت عدة شركات طيران رحلاتها إلى إسرائيل وبصورة مفاجئة وكذلك رحلاتها إلى مطار بن جوريون في اللد.
ممثلو الشركات لم يفصحوا عن سبب هذا الإلغاء بيد أن مصادرنا تشير إلى أن إطلاق عدة صواريخ من القطاع على تل أبيب ومنطقة غوش دان وعدم الوضوح فيما يتعلق بانفجارها وسقوطها أدى إلى إلغاء هذه الرحلات.
شركات الطيران تخشى أن يحاول الفلسطينيون ضرب المطار، شركة الطيران الفرنسية إير دو فرانس أعلنت ليلا وبدون أن تعلن السبب أن من الجائز حدوث تغييرات في الجدول الزمني لرحلاتها إلى إسرائيل في الأيام القادمة.
شركة إير دو فرانس عرضت على المسافرين على طائراتها من وإلى إسرائيل الاتصال قبل ذلك بمكاتب الشركة قبل أن يصلوا إلى المطار.
المصادر المرتبطة بشركات الطيران في أوروبا صرحت أن إطلاق الصواريخ على تل أبيب وغوش دان وحقيقة أن صاروخين من نوع فجر انفجرا بالقرب من بات يام أو في البحر المتوسط في وسط إسرائيل تجعل من الرحلات إلى إسرائيل ومنها خطرة، فجزء من طائرات الركاب التي تقلع أو تهبط في إسرائيل تمر عبر هذه المناطق.
هذه المصادر أعلنت أن الكثافة الكبيرة للقصف وهجمات سلاح الجو في يوم الخميس على قطاع غزة تجعل الرحلات إلى إسرائيل ومنها صعبة بل مستحيلة حسب وصفها.
مصادرنا تشير إلى أن هناك سببا آخر لهذه الخطوة وهو أن عدة شركات طيران كانت مرتبكة بسبب التصريحات التي أدلى بها وزير الجبهة الداخلية أبراهام ديختر والمتحدث بلسان جيش الدفاع يؤاف مردخاي بأنه يتوقع بأن يكون يوم الخميس حتى يوم الجمعة يوما غير هادئ.
إلى الخطوات والإجراءات التي اتخذتها شركات الطيران أضيف بيان السفارة الأمريكية في تل أبيب التي أعلنت أن على المواطنين الأمريكان والعاملين بالسفارة الامتناع عن السفر غير الضروري إلى جنوب إسرائيل وأن أبناء العاملين في السفارة سيبقون في بيوتهم مع آبائهم يوم الجمعة 16 نوفمبر ولن يذهبوا إلى المدارس في منطقة غوش دان.
كذلك أعلنت السفارة أنها ستعمل في يوم الجمعة وبشكل مقلص حيث أن معظم الدبلوماسيين والعاملين في السفارة سيبقون في بيوتهم لاعتبارات أمنية.
السفارة الأمريكية في تل أبيب متواجدة في شارع يركون وهي تجاور المناطق الساحلية على طول البحر.
واضح أن وزارة الخارجية الأمريكية تخشى من أن تصبح السفارة هدفا لإطلاق الصواريخ من طرف حماس.
في عام 2008 وفي نطاق عملية الرصاص المسكوب حاولت حركة حماس ضرب أهداف عسكرية أمريكية في النقب بواسطة صواريخ جراد.