ترجمات عبرية

جاكي خوري / عباس : يعارض مبادرة الولايات المتحدة لتجنيد الاموال لاعادة تأهيل القطاع

هآرتس –  بقلم جاكي خوري – 19/6/2018

أوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بان السلطة الفلسطينية لن تتعاون مع المبادرة الامريكية لتجنيد مساعدة مالية من دول الخليج لاعادة تأهيل قطاع غزة. وعلى حد قول عباس، فان هذه خطة تسعى الى الفصل السياسي بين قطاع غزة والضفة.

ووفقا للمبادرة التي نشرت أول أمس في “هآرتس”، فان المسؤولين في البيت الابيض سيسعون الى تجنيد بين نصف مليار الى مليار دولار من دول الخليج للعمل على مشاريع للتنمية الاقتصادية في القطاع. ومن المتوقع للموضوع أن يكون في مركز المحادثات التي سيجريها هذا الاسبوع جارد كوشنير، صهر ومستشار الرئيس ترامب، وجيسون غرينبلت، المبعوث الخاص الى الشرق الاوسط، مع زعماء قطر، السعودية، مصر، الاردن واسرائيل. وفي الادارة يأملون بان تساعد هذه المشاريع في تهدئة الوضع الامني في القطاع وتخلق فرصة لعرض خطة السلام لترامب، التي ليس لها بعد موعد للنشر. وضمن امور اخرى ينظر في اقامة محطة توليد طاقة وميناء بحري في اراضي سيناء، لخدمة سكان القطاع.

“الجهود التي تبذلها الادارة الى جانب اسرائيل تسعى الى الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، وشعارها “المساعدة الانسانية” او “اعادة التأهيل”، هي محاولة لتصفية الكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”، كما جاء في البيان الذي نشره الناطق بلسان عباس، نبيل ابو ردينة.

“وتحذر القيادة الفلسطينية دول المنطقة من التعاون مع الخطوة التي تلتف على الموقف الفلسطيني، ومن الموافقة على خطوات تستهدف تخليد الفصل بين القطاع والضفة والتنازل عن القدس والاماكن المقدسة”، كما ورد في البيان. “ان سياسة الرئيس الفلسطيني واضحة – لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة”.

والى جانب ذلك، علمت “هآرتس” بان القيادة الفلسطينية نقلت مؤخرا رسائل بروح مشابهة الى الدول التي سيزورها الوفد الامريكي، مع التشديد على السعودية وقطر.

وحسب مصادر في السلطة، من غير المستبعد أن يزور رسول من طرف عباس هو الاخر تلك الدول بهدف ايضاح موقفه. “واضح لنا ان الادارة الامريكية تسعى الى خطة تتطابق في روحها مع ما سبق أن عرض في الماضي – ان يكون أساس الدولة الفلسطينية قطاع غزة، وان يقام المطار في منطقة سيناء، بينما تصبح الضفة نوعا من الادارة المدنية الموسعة”، قال لـ “هآرتس” مصدر رفيع المستوى في السلطة الفلسطينية. “هذه الخطة رفضت رفضا باتا من جانبنا في حينه، وهذه المرة ايضا لن توافق الدول العربية ايضا باي شكل على مثل هذه الصيغة”.

في السلطة الفلسطينية يشددون النقد ايضا على خلفية الصراع الداخلي مع حماس. فمصادر في السلطة تؤمن بان حماس لن تسارع الى تبني الصيغة الامريكية، ولكنها لن تعارض مشاريع مدنية تحسن مستوى المعيشة في القطاع – تحت تعريف مشاريع مدنية برعاية الامم المتحدة أو برعاية الدول العربية، وعلى رأسها قطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى