تم تفجير الرادار السوري المسؤول عن توجيه الطائرات والصواريخ التابعة لحزب الله باتجاه إسرائيل
ترجمة: مركز الناطور للدراسات والابحاث 27/11/2012.
محطة الرادار والإنذار الإلكترونية السورية الرئيسية الموجهة إلى إسرائيل M1 احتلت وتم تفجيرها من قبل المتمردين السوريين يوم الأحد 26 نوفمبر بعد الظهر.
هكذا تشير مصادرنا العسكرية حصريا، فبالإضافة إلى المهمة المناطة بالمحطة وهي متابعة إقلاع وهبوط الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من قواعد سلاح الجو في النقب وحاتسريم في الجنوب وحتى إلى الحدود السورية فإن المحطة كانت مخصصة لتوجيه إطلاق الصواريخ السورية إلى أهداف في جميع الأراضي الإسرائيلية حتى إيلات وتنسيق منظومات الدفاع الجوي السوري من جنوب دمشق وهضبة الجولان السورية.
كذلك غطت محطة الرادار جميع مناطق البحر المتوسط القريبة من لبنان وإسرائيل.
مصادر عسكرية غربية تقول أنه بعد تدمير محطة الرادار فقد الجيش والسلاح الجوي والدفاع الجوي والصواريخ السورية العينين الإلكترونيتين واللتان كانتا موجهتان إلى إسرائيل.
مصادرنا العسكرية تشير أنه بذلك تضررت وبشكل فادح إن لم تكن قد تم القضاء عليها نهائيا قدرة الرئيس الأسد على العمل ضد إسرائيل والأردن والسعودية.
الأسد والمقربين منه هددوا أكثر من مرة خلال السنة ونصف الأخيرة بأنه إذا ما شعر أن مركزه ونظامه يتعرضان للخطر فإن سوريا ستحول منطقة الشرق الأوسط بأكملها وإسرائيل معها إلى حالة من عدم الهدوء.
محطة الرادار M1 التي دمرت غطت بالإضافة إلى إسرائيل جميع الأراضي الأردنية وشمال السعودية بما في ذلك القاعدة الجوية السعودية الرئيسية تبوك حيث توجد هناك تحشدات لطائرات مقاتلة قاذفة فرنسية والمتأهبة للعمل في المجال الجوي السوري.
المتمردون احتلوا خلال اليومين الأخيرين 25 و26 نوفمبر جميع المناطق الواقعة في جنوب سوريا المحاذية للأردن فيما عدا الممر الحدودي بين سوريا والأردن الرمثا.
المنطقة احتلت من قبل المتمردين بما في ذلك المطار العسكري في مرج السلطان الذي يقع إلى الجنوب الشرقي من دمشق وكذلك قاعدة اللواء الرابع السوري الموجود بالقرب منه.
هذا الرادار كان يحميه لواء من المشاة السوري رقم 82 حيث أن معظم أفراده قتلوا في معركة حول المحطة وهرب الآخرون.
مصادرنا العسكرية تشير أنه لفهم الدلالات العسكرية والإستراتيجية لفقدان هذه المحطة بالنسبة لنظام الأسد والجيش الموالي له ينبغي معرفة أن لدى سلاح الجو السوري ومنظومة الدفاع الجوي السورية هناك محطتين مثل هذه المحطة هما المحطة M2 المقامة في منطقة شنشار إلى الجنوب من حمص وهي تدافع عن وسط وشمال سوريا والمحطة الثالثة الرادار M3 التي تقع بالقرب من اللاذقية وهي تدافع عن شمال سوريا وعن الساحل السوري على البحر المتوسط.
هذه المحطة يمكن أن ترصد ما يحدث في البحر الأبيض المتوسط من اللاذقية وحتى قبرص.
للمحطات الثلاثة الرادارية علاقة مباشرة مع غرف العمليات للأركان العامة للجيش السوري وسلاح الجو ومنظومة الدفاع الجوي والصواريخ وسلاح البحرية السورية وكذلك تزود رئاسة الأركان والقيادات بالمعلومات العسكرية والاستخباراتية الأساسية حيث تتخذ على ضوئها القرارات العملياتية في الجيش السوري.
فقدان محطة M1 يعني فقدان جزئي للقدرة السورية على العمل في الجبهة الجنوبية السورية في مواجهة إسرائيل والأردن.
محطة الرادار هذه كانت تستخدم لنقل معلومات عن إسرائيل إلى حزب الله وكان من المنتظر أن تستخدم لصالح منظومات الصواريخ التابعة لحزب الله في حالة اندلاع حرب بين حزب الله وبين إسرائيل.