ترجمات أجنبية

تقرير مترج عن ميدل إيست آي – الأسد يصعد الحرب الجوية بعد هجوم الغاز

ميدل إيست آي – ترجمات – 14/4/2017

ازدادت ضربات روسيا والحكومة السورية بنسبة 20% خلال الأسبوع التالي لقصف الولايات المتحدة قاعدة جوية سورية، وفقًا لأرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان، حيث قُتل ما لا يقل عن 98 مدنيًا.

الجمعة الماضية، ضربت الولايات المتحدة قاعدة جوية في وسط سوريا بـ59 صاروخًا من طراز “توماهوك”، انتقامًا من الهجوم الكيماوي الذي وقع في 4 أبريل، وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن 87 مدنيًا.

هذا الهجوم على بلدة خان شيخون في إدلب، اتُهم الرئيس السوري بشار الأسد أنه مُنفذه، لكن الحكومة السورية وحليفتها الروسية تنكران أن الهجوم نفذته قوات الأسد.

بينما رحبت الحكومات الغربية إلى حد كبير بالتصرّف الأمريكي، إلا أن من يعيشون في البلدة لا يرون شيئًا تغير.

“الطائرات لم تترك سماء خان شيخون لثانية واحدة منذ الهجوم الكيميائي” كما يقول أحد السكان طالبًا عدم الكشف عن هويته، مضيفًا: “اسمع إلى صوت الطائرة فوقنا الآن، يمكنك سماع ذلك، فهي لم تتركنا منذ السادسة صباحًا. ليس لدينا فكرة عن المكان الذي ستقصفه بعد ذلك”. كانت هناك أصوات ما يبدو أنه طائرة حربية ثابتة أثناء المقابلة الهاتفية.

خلال ستة أيام منذ الضربة العسكرية الأمريكية، قتلت الضربات الروسية 56 مدنيًا، بينهم 10 أطفال وثماني نساء. كما قتلت الحكومة السورية ما لا يقل عن 42 مدنيًا،

من بينهم 14 طفلًا وسبع نساء، وفقًا لأرقام جديدة من الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

“كما لو أننا نحن الذين يدفعون ثمن الهجوم الكيميائي، وليس النظام ولا روسيا” كما يقول أحد سكان خان شيخون، والذي نزح داخليًا أصلًا من حلب.

عقاب جماعي

يضيف: “القصف المستمر على خان شيخون هو عقاب جماعي لشعب المدينة. إلى متى يجب أن ندفع الثمن من بيوتنا؟ أبنائنا؟ إلى متى؟”.

استنادًا إلى مقارنات مع الأسابيع السابقة، ارتفع عدد الغارات الجوية من قِبل الحكومة والحلفاء السوريين بنسبة 20% هذا الأسبوع، كما تُظهر أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان. كما وقع هجوم كيميائي واحد على الأقل.

“على مدى خمسة أيام فقط، قتل التحالف السوري الروسي 98 مدنيًا. هذا فقط ما كنا قادرين على توثيقه. كذلك لاحظنا ارتفاع معدلات استخدام الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة والبراميل المتفجرة”.

السكرتير الصحفي للبيت الأبيض سين سبايسر قال يوم الإثنين إنه يتعين على الحكومة السورية أن تتوقع ردًا من الولايات المتحدة، بعد استخدامها الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، وإسقاطها البراميل المتفجرة. في وقت لاحق إلى هذا التعليق الأخير، أوضح أنه كان يعني البراميل المتفجرة المحملة بالكلور، أو المواد الكيميائية الأخرى.

قال التقرير إنه منذ الضربة الأمريكية على سوريا الأسبوع الماضي، اسقطت مروحيات الحكومة السورية 162 برميلًا متفجرًا، كما استُخدمت الأسلحة الكيميائية مرة أخرى.

“في تحد واضح للمجتمع الدولي، استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية للمرة الثانية في هجوم في حي القابون بالعاصمة دمشق بعد 72 ساعة من استخدام نفس الأسلحة في خان شيخون”.

بينما لم يذكر التقرير بالضبط ما هو الغاز المستخدم، لكن المتمردين والناشطين أبلغوا أيضًا عن استخدام غاز الكلور هذا الأسبوع في سوريا، وهو أمر غير محظور تقنيًا بموجب اتفاقيات الأسلحة الكيميائية، كما أن له استخدامات تجارية.

من جانبهم، قال أعضاء في الدفاع المدني ومديرون طبيون ميدانيون في سوريا لوكالة الأنباء الكويتية إنهم يستعدون لمزيد من الهجمات الكيماوية التي تقوم بها حكومته، ويسعون جاهدين لتأمين أقنعة الغاز لكثير من المدنيين.

كما استخدمت الحكومة الفوسفور الأبيض في إدلب هذا الأسبوع، مرتين على الأقل، وفقًا لأعضاء الدفاع المدني، وتقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

عادل، صاحب محل في خان شيخون، يقول لوكالة الأنباء الكويتية ساخرًا: “إذا أصابك شخص ما بأسلحة كيميائية، فهل ستكون حزينًا إذا تعرضت لهجوم؟”.

في حين أن هناك الكثير من المخاوف على أرض الواقع حول نوايا الولايات المتحدة الحقيقية، حافظ عادل على روح الفكاهة حول مأساة الوضع.

ضحك عادل بينه وبين نفسه، وعبّر عن مشاعر الكثير من السوريين تجاه الضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية، قائلًا: “نريد أن ينال أي شخص من ذلك الوغد”.

التقرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى