تقرير مترجم عن موقع صوت أمريكا – قاعدة “كوباني” الأمريكية ستكون مركزا لقيادة عمليات السيطرة على الرقة
موقع صوت أمريكا VOA الإخباري – 31/3/2017
قسم الترجمة – 2/4/2017
نقل موقع صوت أمريكا VOA الإخباري عن مسؤولين ومحللين أمريكيين أن سيطرة الميلشيات الكردية والقوات الأمريكية على مطار إستراتيجي في شمال سوريا هذا الأسبوع مكَن من الوصول إلى خمس منشآت جوية في المنطقة، وهي شبكة يمكن أن تكون حاسمة في الحرب ضد “تنظيم الدولة”.
وقال مسؤولان أمريكيان لـ”صوت أمريكا” إن المهندسين وفرق العمل الأمريكيين يعملون على إصلاح وإعادة تأهيل المطار بالقرب من سد الطبقة الذي استولت عليه “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة.
وأخبر الجنرال الأمريكي، كارلتون ايفرهارت، قائد قيادة الحركة الجوية للقوات الجوية، إن رجاله نقلوا جوا مقاتلين من “قوات سوريا الديمقراطية” إلى خطوط القتال ضد “تنظيم الدولة” بتمكينهم من شنَ الهجوم، وقد استولوا على المطار.
ففي عام 2014، سيطر مقاتلو داعش على القاعدة الجوية وانتزعوها من القوات السورية، مما أسفر عن مقتل 160 جنديا على الأقل في المعركة. وكانت القاعدة تابعة سابقا للحكومة السورية للصيانة والهجوم لمقاتلي ميغ من القوات الجوية السورية التي اشتروها من روسيا.
ونقل الموقع عن أحد قادة “قوات سوريا الديمقراطية” أن المطار كان في حالة يُرثى لها عندما سيطروا عليه، وأن مقاتلي “تنظيم الدولة” دمروا الكثير من البنية التحتية.
وقال مسؤولون أكراد إنه مع إصلاحات المطار، يمكن أن يُستخدم في الإمدادات والأجهزة العسكرية والقوات لمساعدة “قوات سوريا الديمقراطية” على طرد مقاتلي “داعش” من الرقة.
ويأتي الاستيلاء على مطار الطبقة في الوقت الذي يُعزز فيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قدراته الجوية في شمال سوريا ليشمل المزيد من مناطق الهبوط والقواعد لقيادة المعركة ضد داعش.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون وقادة “قوات سوريا الديمقراطية” إن القاعدة الجوية في “كوبانى” ستكون مقر عمليات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة الرقة.
وكشف مسؤول عسكري أمريكي أن قاعدة “كوبانى”، والتي تضم مطارا، بُنيت من الصفر من قبل القوات الأمريكية، مضيفا أنه “ما زال العمل جاريا”.
وأخبر مسؤول عسكري أمريكي في تصريح لوكالة فرانس برس أن “القاعدة الجوية التي تبعد حوالي 110 كلم شمال الرقة ستُستخدم مثلما استُخدم مطار” قيارة غرب العراق” في عمليات السيطرة على الموصل
وأفاد نائب قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية للصحفيين أن مهندسي القوات الجوية استعادوا مطارا سوريا حتى يتمكن من استقبال شحنات منتظمة من الذخائر واللوازم. وأفاد أنه في مارس وحده، استخدم المطار 50 طائرة هبوط على الأقل من طراز سي – 17 وأكثر من 100 عملية هبوط بواسطة طائرات شحن عسكرية من طراز سى – 130.
ونقل الموقع عن قائد في “قوات سوريا الديمقراطية”، ناصر الحاج منصور، قوله إن مطار كوبانى “يُستخدم أكثر لحجمه ولأنه مجهز بشكل أفضل”.
ووفقا لتقديرات الموقع، فإن كوبانى والمطار المسيطر عليه مؤخرا في الطبقة سيعززان من قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للاستهداف الجوي وإمداد القوات على الأرض.
وتُضاف هذه القواعد إلى ثلاثة قواعد أخرى يسيطر عليها حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة: فقد قام الأكراد السوريون ببناء قاعدة جوية في العام الماضي على أراضي زراعية تعرف باسم مطار أبو حجر في منطقة رميلان، كما وسَعت القوات الكردية مطارين آخرين في المنطقة، أحدهما كان يستخدم سابقا للأغراض الزراعية والآخر قاعدة عسكرية سورية سابقة.
ومنذ صعود “تنظيم الدولة”، استنادا لما أورده الموقع، استعمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قاعدة انجيرليك الجوية في تركيا مركز انطلاق رئيس للهجمات الجوية ضد مواقع “داعش” في سوريا وشمال العراق، كما تُستخدم القاعدة لدعم القوات الأمريكية المنتشرة في كلا البلدين.
غير أن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا ازدادت سوءا بسبب الدعم الأمريكي للقوات الكردية في الحرب السورية والمطالب التركية بتسليم الداعية الواعظ فتح الله جولن الذي تتهمه القيادة التركية بالانقلاب الفاشل في تركيا في يوليو الماضي.
ويلاحظ المحللون أن جهود التحالف بقيادة الولايات المتحدة لتحسين القواعد الجوية في شمال سوريا يمكن أن تقلل في النهاية من اعتمادها على قاعدة انجرليك التركية.
وقال مايكل روبين، المسؤول السابق في البنتاغون والباحث حاليا في معهد المشاريع الأميركية في واشنطن إن “أي بديل لقاعدة إنجرليك سيقلل من القوة والقدرة التفاوضية التركية”. غير أن “غونول تول”، مدير برنامج تركيا في معهد الشرق الأوسط، يرى
أن” قواعد مثل “الطبقة” ليست بدائل مؤهلة تُغني عن قاعدة إنجرليك”. وأوضح أن “انجرليك قاعدة تابعة للناتو، والطبقة ليست كذلك…ولا ترقى الطبقة للمعايير العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، ولا أعتقد أنها يمكن أن تكون بديلا عن أنجرليك، قد تكون القواعد الجوية في أوروبا الشرقية بديلا، ولكن ليست الطبقة في سوريا”.
نشر هذا المقال تحت عنوان
http://www.voanews.com/a/us-led-coalition-increasing-airfield-capabilities-in-syria/3791891.html