ترجمات أجنبية

تقرير مترجم عن موقع خبير عربي – حماس والوضع الراهن في قطاع غزة

موقع خبير عربي العبري للكاتب يوني بن مناحم – ترجمات – 7/12/2017
لقد انهارت عملية المصالحة وتقيم حماس وضعا جديدا، فالحالة الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءا، لكن حماس ليست مهتمة بمواجهة عسكرية مع إسرائيل.
وتقول مصادر في حماس إنه يجب الحفاظ على الوضع الأمني لأن القضية الأولى ذات الأولوية هي النضال من أجل القدس.
في الذكرى السنوية لعملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة، التي كانت أول جولة من القتال ضد إسرائيل في 27 ديسمبر / كانون الأول 2008، أصدرت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة إعلانا رسميا بأن قطاع غزة في حالة من الاستقرار الأمني ولن يغير الوضع ويحافظ على الاستقرار رغم كل التحديات والتغييرات.
في الواقع، تبذل حركة حماس الآن جهدا للحفاظ على الهدوء في قطاع غزة بعد أن أغلقت عيونها لمدة أسبوعين منذ أن أعلن الرئيس ترامب القدس عاصمة إسرائيل وسمح للمنظمات “المارقة” بإطلاق أكثر من 20 صاروخا على إسرائيل.
كما تم استيعاب الرسالة الإسرائيلية التي تم الإعراب عنها في الرد العسكري والهجوم على أهداف حماس في قطاع غزة، وقد أدى الضغط الذي تمارسه مصر على حماس إلى تقييد المنظمات “المارقة” وإيقاف إطلاق النار.
حماس لم تكن مهتمة بالتصعيد مع إسرائيل، وإذا كانت مهتمة بذلك، فإنه كان من شأنه أن يسمح لمواصلة إطلاق الصواريخ.
وقبل بضعة أيام، قال يحيى سنوار، زعيم حماس في قطاع غزة، بوضوح: “حماس ليس لها مصلحة في الحرب، وهناك قضايا سيأتي حلها من خلال المقاومة الشعبية أو العمل الدبلوماسي”.
ويقول مسؤولو حماس إن مسألة وضع القدس هي الآن أهم قضية على جدول الأعمال الفلسطيني، ولا ينبغي أن تحول عنها، إن التصعيد العسكري في قطاع غزة وحرب جديدة ضد إسرائيل يخدم مصالح إسرائيل وينسى قضية القدس.
وترى حماس ان الاعلان الامريكى عن القدس عاصمة لاسرائيل كمرحلة اولى فى خطة القضاء على المشكلة الفلسطينية و “خطوطها الحمراء”.
في قطاع غزة، نشأت حالة غريبة: السلطة الفلسطينية تسيطر على المعابر الحدودية والمكاتب الحكومية، ولكن حماس تسيطر على المنطقة، وقد انهارت عملية المصالحة بسبب نزاعين رئيسيين يتعلقان بمسألة 000 ، 60 من مسؤولي حماس والقضايا الأمنية. بدأت حماس وحماس في سماع أصوات تدعو إلى العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل اتفاق المصالحة.
وقال عاطف عدوان رئيس حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان حركته تدرس هذا الاسبوع اعادة تشكيل اللجنة الخاصة لادارة قطاع غزة التي تم تفكيكها للتوفيق مع حركة فتح.
وتحاول مصر احياء عملية المصالحة، واستدعت المخابرات المصرية مسؤول كبير في حركة فتح عزام الاحمد الى القاهرة لاجراء محادثات حول الافكار لتحقيق انفراج ولكن الفرص منخفضة.
إن الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة يجب أن يهم جميع الأطراف، ويجب أن يضاف إلى ذلك أمل سكان قطاع غزة في تحسين الوضع بعد انهيار اتفاق المصالحة.
وظل معبر رفح، الطريق البري الوحيد إلى العالم العربي مغلقا، حيث تم فتحه خلال عام 2017 لمدة 20 يوما فقط، على الرغم من أن السلطة الفلسطينية استولت عليه، ولكن لم يحدث أي تحسن في خروج سكان غزة من الخارج.
ويتواصل الانقسام بين فتح وحماس، وتزداد مشاكل الكهرباء والمياه والبطالة تفاقما، ويتعرض قطاع غزة لحالة ركود اقتصادي بسبب العقوبات التي فرضها محمود عباس.
وتضع حماس المسؤولية عن الوضع الإنساني الشديد في قطاع غزة على السلطة الفلسطينية وحكومة رامي الحمد الله.
وأصدر فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس، بيانا رسميا في 27 أن القطاع الطبي والصحي في قطاع غزة كارثي وشارف الانهيار بسبب العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة.
إن الشعور بالحصار آخذ في الازدياد، وإسرائيل تتقدم باطراد لاستكمال حاجز الأرض الكبير المحيط بقطاع غزة لمنع تسلل الأنفاق، وحسن جيش الدفاع الإسرائيلي بشكل كبير من قدراته للكشف عن الأنفاق، وحماس قلقة من أنها قد تفقد أسلحتها الاستراتيجية. إنتاج الصواريخ.
وقد شعرت قيادة حماس بذلك قبل ستة أشهر، ومن ثم وافقت على شروط محمود عباس المبكرة لنقل المسؤولية عن الوضع الصعب في قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية.
ومع ذلك، فهي ليست مستعدة للتخلي عن قوتها العسكرية، والآن بعد أن فهمت أن محمود عباس لن يسمح لها بتنفيذ نموذج حزب الله في لبنان، فإنها اتخذت خطوة إلى الوراء من عملية المصالحة من أجل الحفاظ على أسلحتها والسيطرة الأمنية في قطاع غزة.
لقد انهارت عملية المصالحة، لكن رسميا ما زال قادة حماس يدليون ببيانات حول الحاجة الملحة للمصالحة وتحديدها كقرار استراتيجي لإعطاء بريق أمل لسكان قطاع غزة.
وكان اعلان ترامب حول القدس سقط كعواصف رعدية واضحة على حماس، وهو ينسق مع ايران سبل ايقاف “صفقة 100 عام”، لكنه يريد في الوقت نفسه الحفاظ على الوضع الراهن في قطاع غزة وعدم تصعيد الوضع الامني مع اسرائيل.
وقال مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية إن العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإدارة ترامب قد تتغير أيضا، كما تحاول الإدارة إقناع محمود عباس بطرق غير مباشرة لتجديد الاتصالات السياسية رغم إعلان ترامب عن القدس.
وتعتقد حماس أن الفصل بين محمود عباس والحكومة مؤقت فقط وأن السلطة الفلسطينية ليس لديها خيار آخر سوى الاستمرار في جدول أعماله السياسي، وبالتالي محمود عباس لم توقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ولم تلغ اتفاقات أوسلو، وتبقي جميع الخيارات مفتوحة، حماس تنتظر التطورات وعملية تقييم الوضع باستمرار حتى لا ترتكب الأخطاء التي تخدم السلطة الفلسطينية وإسرائيل جولة جديدة من القتال على الحدود الجنوبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى