ترجمات عبرية

تقرير مترجم عن موقع المونيتور – وبعد انتصار الأمم المتحدة، سيحاول الفلسطينيون الاستفادة من هذا الزخم

ملخص المقال
واعربت القيادة الفلسطينية عن ارتياحها لتصويت 128 دولة من بينها فرنسا والمانيا وبريطانيا ضد اعلان ترامب في القدس. وهي الآن على اتصال بالقاهرة وعمان والرياض لتعزيز القرارات الدولية بشأن الاعتراف بحل الدولتين القائم على مبادرة السلام العربية لعام 2002.
موقع المونيتور – ترجمات – بقلم أوري سافير – 31/12/2017
وفي رام الله، لم يتم فتح زجاجات من الشمبانيا بعد التصويت في الأمم المتحدة (21 ديسمبر) ضد قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف القدس عاصمة لإسرائيل، ولكن كان هناك تنهد الصعداء بعد تهديد ان الرئيس لخفض المساعدات للدول التى تصوت ضده لم يؤت ثماره. ونتيجة للتهديد الأمريكي، كانت هناك ست ولايات على الأكثر لم تصوت. وأعربت القيادة الفلسطينية عن ارتياحها للتعبير عن دعم فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وقال مسؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية بالقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ل “المنير” إن أبو مازن يرى أن تصويت الأمم المتحدة هو النصر للدبلوماسية الفلسطيني . وبالنسبة لأبو مازن، فإن التصويت يعكس إجماعا عالميا على أن القدس الشرقية ستكون عاصمة فلسطين، وأن حدود الدولة المستقبلية ستستند إلى خطوط عام 1967. وباستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل، أظهرت سبعة بلدان فقط معارضتها لهذا الموقف، ومعظمها من دول جزر المحيط الهادئ. وظلوا أكثر عزلة من أي وقت مضى في رفضهم قبول حل الدولتين.
واعرب الزعيم الفلسطينى عن امتنانه للاتحاد الاوروبى لالتزامه بدعم القدس الشرقية عاصمة فلسطين ودعمها ليس فقط لحل الدولتين وانما ايضا لعاصمتين لشعبين فى القدس.
كما أعرب أبو مازن عن ارتياحه للنشاط الدبلوماسي المحموم للدول العربية في معارضتها لقرار ترامب الذي تقوده مصر والأردن والمملكة العربية السعودية.
وقال مسؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية ان القيادة الفلسطينية توصلت الى عدد من الاستنتاجات بعد التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة.
وفي رام الله اتفقوا على مواصلة كل يوم جمعة مع “ايام الغضب” غير العنيفة في القدس الشرقية. أبو مازن يعارض دعوة حماس للانتفاضة الجديدة.
وأكدت القيادة الفلسطينية مجددا على القرار الذي اتخذته عقب إعلان ترامب انت كل اتصالات مع الادارة الامريكية فى واشنطن حول مبادرة سلام امريكية مستقبلية لان مثل هذه المبادرة لن تعكس سوى المواقف المؤيدة لاسرائيل. ومن ثم لم يلتق ايضا مع المبعوث الامريكى جيسون جرينبلات الذى وصل الى اسرائيل يوم 20 ديسمبر فى زيارة تستغرق بضعة ايام. واعلن الفلسطينيون انهم لن يلتقوا بنائب الرئيس مايك بينس الذى قرر فى النهاية تأجيل زيارته للمنطقة حتى منتصف يناير.
وبالإضافة إلى هذه القرارات، تجري رام الله حاليا اتصالات مع القيادات في القاهرة وعمان والرياض للاستفادة من الزخم الدبلوماسي وتعزيز القرارات الدولية للاعتراف بحل الدولتين القائم على مبادرة السلام العربية لعام 2002.
كما اثار ابو مازن هذه القضية خلال اجتماعه في باريس في 22 كانون الاول / ديسمبر مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكارون. في الواقع، تم تشديد العلاقات بين رام الله وباريس من موقف رئيس ماكرون الحازم ومعارضته لقرار الرئيس ترامب في القدس. ومن المقرر ان يزور ماكارون المنطقة فى ربيع عام 2018.
والفكرة الدبلوماسية التي أثيرت في مشاورات رام الله هي عقد منتدى الأمم المتحدة +4 برعاية الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات بشأن حل الدولتين، بما في ذلك جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، باستثناء الولايات المتحدة (على الرغم من أن واشنطن ستدعى للحضور) ألمانيا.
كما نقلت رسائل دبلوماسية من هذا القبيل الى موسكو وبيجين: “اذا كان المناخ العالمي يمكن انقاذه بدون الولايات المتحدة فان قضية فلسطين يمكن ان تحل ايضا”، بحسب المصدر الفلسطيني الذي تحدث دون ذكر اسمه عن المنير. ولن يشارك المجتمع الدولي في هذه القضية، حتى بدون مشاركة الولايات المتحدة، ولن يقدم مبادرة دبلوماسية واقعية، وسيبقى الباب مفتوحا أمام حرب دينية تقودها إيران وحلفاؤها، حزب الله وحماس.
وقال مصدر بارز بوزارة الخارجية الاسرائيلية ردا على ذلك ان الوزارة فوجئت بسرور من عدد المتقاعدين فى تصويت الامم المتحدة وخاصة دول اوربا الشرقية وكندا واستراليا. واتهم الامم المتحدة بانها منظمة معادية اصبحت مهووسا باسرائيل حيث ان 86 فى المائة من جميع الادانات التى وجهتها الامم المتحدة وجهت ضدها. ، ويعتقد أن إعلان ترامب عن القدس عزز موقف الحكومة الإسرائيلية. لكنه لا يتوقع أن تنتقل السفارة الأمريكية إلى القدس في المستقبل القريب.
قرار رئيس الولايات المتحدة خلق تمزق عميق بين الدول الغربية. ومن غير المتوقع أن يلبي ترامب الطلب الأوروبي على سياسة أكثر متعددة الأطراف تجاه الشرق الأوسط. وهكذا، فإن قرار الأمم المتحدة الذي يعزل إسرائيل والولايات المتحدة، وكذلك الغضب الذي أثاره الرأي العام في البلدان العربية، يعطي رد فعل عنيفا للمنظمات المتطرفة والمؤيدة لإيران مثل حماس وحزب الله.
* وكان أوري سافير أحد مؤسسي مركز بيريز للسلام في عام 1996، بعد سنوات عديدة في طليعة استراتيجية السلام الإسرائيلية. منذ عام 1999 شغل منصب الرئيس الفخري للمركز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى