ترجمات عبرية

تقرير مترجم عن موقع المونيتور – قد يكون شرق البحر المتوسط ​​مسرحا للنزاع الأول من عام 2018

ملخص المقال

وتحذر التطورات من تزايد التوتر بين تركيا والقبارصة اليونانيين حول احتياطيات الهيدروكربون المكتشفة حديثا فى شرق البحر المتوسط.

موقع المونيتور – ترجمات – بقلم ميتين غوركان – 26/12/2017

ومن المتوقع أن يشهد شرق المتوسط ​​الصراع الأول في عام 2018، حيث أن التطورات في نهاية عام 2017 تشير إلى تدهور العلاقات بين تركيا والكتلة القبرصية اليونانية اليونانية – الإسرائيلية – المصرية . ومن الأسباب أن النزاعات الإقليمية على الغاز الطبيعي والاحتياطيات الهيدروكربونية المكتشفة حديثا في حوض شرق البحر المتوسط.

وحتى قبل بضع سنوات، كان الأمل في أن توفر هذه الاحتياطيات الهيدروكربونية فرصة حقيقية للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع القبرصي . ولكن هذه الآمال المتفائلة اختفت مع كل من الأتراك والقبارصة اليونانيين لتسريع عمليات التنقيب والتنقيب من جانب واحد.

وفي عام 2004، أعلن الاتحاد الأوروبي أن القبارصة اليونانيين هم الكيان الوحيد الذي يمثل جزيرة قبرص وقبولها كعضو في الاتحاد الأوروبي. واعرب القبارصة اليونانيون عن اعتقادهم بان يدها قد تعززت بعد قرار الاتحاد الاوروبى، وادعى الحق فى استكشاف الموارد الطبيعية فى المنطقة الاقتصادية الخالصة حول قبرص.

بيد ان تركيا تصر على ان الادارة القبرصية اليونانية فى نيقوسيا لا تستطيع ان تعتمد من جانب واحد “قوانين تتعلق باستغلال الموارد الطبيعية نيابة عن الجزيرة بكاملها” لانها لا تمثل القبارصة الاتراك. وهناك أيضا منطقة اقتصادية منفصلة متنازع عليها بين تركيا واليونان في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​- وهي نقطة توتر أخرى في الصراع.

وقد ردت أنقرة بقوة على جهود حفر القبارصة اليونانيين فى الغاز الطبيعى فى يوليو الماضى. وذكرت وكالة انباء اسوشيتد برس ان الجيش التركى ارسل فرقاطة فى شرقى البحر المتوسط ​​”لمراقبة سفينة حفر يعتقد انها كانت تبحث عن النفط والغاز المقسم عرقيا قبرص قبرص اعتراضات تركيا “.

يوم 2 نوفمبر. 20، زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القبارصة اليونانيين لعقد اجتماع ثلاثي في نيقوسيا لمناقشة الموارد الهيدروكربونية في المنطقة. وبالاضافة الى رئيس مصر، شارك رئيس الوزراء اليونانى الكسيس تسيبراس ايضا فى الاجتماع الذى استضافه الرئيس القبرصى اليونانى نيكوس اناستاسيادس. ومن ناحية اخرى اعلنت وزارة الخارجية التركية ان نتيجة الاجتماع الثلاثى ” لاغية وباطلة “.

ومع ذلك، أبحرت المعارضة التركية الصارمة، والتدريبات سايبم 12000 لتنفيذ عمليات التنقيب والحفر نيابة عن توتال الفرنسية وشركات إيني الإيطالية في منطقة كاليبسو بين 1 مارس وديسمبر. 26 وفقا لاتفاق تم التوصل اليه خلال القمة الاقليمية.

وعلاوة على ذلك، وافقت إيطاليا واليونان والقبارصة اليونانيين وإسرائيل بالفعل على إنشاء خط أنابيب للغاز من الحقول المكتشفة حديثا. وسيكلف المشروع الذي يطلق عليه اسم ” الشرق الأوسط ” حوالي 6 بلايين دولار. وسيقوم خط انابيب يزيد طوله على 2000 كم بطول 1،243 ميلا بتوجيه المحميات البحرية فى حوض الشام الى اليونان وايطاليا.

وكان يمكن تفسير مشروع الشرق الأوسط بأنه محاولة لتشكيل تحالف إقليمي بين القبارصة اليونانيين واليونان لمواجهة تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط. كما وقع القبارصة اليونان واليونان اتفاقا منفصلا مع اسرائيل لتوجيه احتياطى الغاز الطبيعى فى حوض البحر المتوسط ​​عبر خط انابيب تحت البحر . لم تكن مشاركة إيطاليا في هذا المشروع مفاجأة، حيث أن إيطاليا كانت بالفعل تستكشف الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط ​​نيابة عن اليونانيين. ومن المتوقع ان يوجه خط الانابيب البحرى الغاز الطبيعى من حوض ليفياثان الاسرائيلى ومؤامرة اليونان ال 12 – التى تسمى ايضا افرودايت – الى كريت ثم الى اوروبا عبر اليونان.

فى ديسمبر. 5، وقع وزراء الطاقة فى اليونان والقبارصة اليونانيين واسرائيل والسفير الايطالى لدى القبارصة اليونانيين اتفاقا فى نيقوسيا حول بناء خط انابيب الشرق الاوسط. واشار ممثلو الاتحاد الاوروبى فى الحفل الى دعم بروكسل للمشروع.

وفي عام 2017، أجرى القبارصة اليونانيون وإسرائيل واليونان ثلاث مناورات مشتركة في آذار / مارس وحزيران / يونيه وتشرين الثاني / نوفمبر. في بداية نوفمبر 2017، عقدت اليونان ومصر أول تمارين بحرية مشتركة لأول مرة في فترة من الوقت.

وردا على ذلك، بدأت أنقرة تحركاتها الخاصة وأصدرت تلكس ملاحي لاحتجاز منطقة للتدريبات العسكرية. وتغطي المنطقة الكتل السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة المتنازع عليها التي أعلنها القبارصة اليونانيون كمناطقهم الاقتصادية الخالصة. وجاء إعلان أنقرة في وقت وصلت فيه سايبم 12000 إلى البحر الأبيض المتوسط.

كما اعتقل الجيش التركى بعض قواته فى شرقى البحر المتوسط ​​فى اعقاب عملية القوة البحرية الدائمة للناتو التى جرت فى نوفمبر. 7-16. فرق البحرية تسغ جيديز و تسغ بارباروس البحرية التركية. و تسغ كالكان، تسغ ميزراك، تسغ بورا و تسغ ملتم قوارب حربية؛ ناقلة وقود تسغ أكار؛ و 4 فرق من الكوماندوز تحت الماء لا تزال في الكتلة السادسة .

في عام 2018، سيكون لدى تركيا أول سفينة حفر جديدة، وهي مترو ديبسيا مترو إي. ووفقا لبيانات الملاحة ، غادرت السفينة ميناء هوايلاندسبيجدا النرويجى قبل اسبوعين وتبحر حاليا غرب البرتغال. ومن المتوقع ان يصل الى تركيا يوم 12 ديسمبر. 31 – والسؤال الحاسم الآن هو ما إذا كانت البحرية التركية ستقدم حراسة عسكرية لسفينة الحفر الجديدة.

إذا كان مترو ديبسيا الثاني سوف يرافقه أسطول من البحرية التركية أثناء الإبحار إلى الكتلة السادسة، ثم لا بد من تسخين القضية. وفي الوقت نفسه، أعلنت إدارة نيقوسيا أيضا أن عمليات الحفر في منطقتها الاقتصادية الخالصة ستبدأ في كانون الأول / ديسمبر. 30 وأن سايبم 12000 سوف تنضم إلى العمليات أيضا.

والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كان مترو أعماق البحار في تركيا وسيبم 12000 والأساطيل البحرية يرافقانهما سيواجهان بعضهما البعض في الكتلة السادسة المتنازع عليها.

وينبغي للمرء أن ينظر أيضا في التطورات المحلية في البلدان ذات الصلة عند محاولة قياس مدى الأزمة المحتملة. إن أزمة الهيدروكربونات المحتملة هي قضية سياسية محلية ممتازة يمكن لجميع الحكومات استخدامها لتعزيز قاعدتها الوطنية للدعم.

وباختصار – وبالمقارنة مع عام 2017 – سيشهد المرء مشاهد أكثر حيوية في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​في عام 2018. الممثل الوحيد الذي يمكن أن يتوسط بين أنقرة ونيقوسيا ليس واشنطن ولكن موسكو، النجم الساطع الجديد للشرق الأوسط.

* ميتن غوركان كاتبة عمود ل “نبض تركيا” ل “المونيتور”. خدم في أفغانستان وكازاخستان وقيرغيزستان والعراق كمستشار عسكري تركي من 2002 إلى 2008.

1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى