ترجمات عبرية

تقرير مترجم عن موقع المونيتور – بعد 24 عاما من الرعاية الأمريكية … السلطة الفلسطينية تبحث عن رعاية دولية لعملية السلام

ملخص المقال
إن اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل دفع السلطة الفلسطينية إلى التماس الرعاية الدولية لعملية السلام التي احتلتها واشنطن منذ 24 عاما بموجب اتفاقات أوسلو.
موقع المونيتور – ترجمات – بقلم أحمد ملحم – 27/12/2017
رام الله (الضفة الغربية): بدأت السلطة الفلسطينية اتصالات مع عدد من دول العالم لمناقشة امكانية تشكيل ائتلاف دولي لرعاية عملية السلام بدلا من رعاية اميركية في ضوء اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب في السادس من كانون الاول / ديسمبر في القدس عاصمة لاسرائيل. ورفضت جهودها في هيئات الامم المتحدة التي بلغت ذروتها في اعتماد الجمعية العامة للامم المتحدة في 21 كانون الاول / ديسمبر الماضي قرارا رفض فيه ترامب الاعتراف بقدس عاصمة لاسرائيل.
إن الموقف الفلسطيني، وفقا للموقف الذي أعلنه الرئيس محمود عباس في اجتماع القيادة الفلسطينية (اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لفتح، وأمناء الفصائل) عقد في 18 كانون الأول / ديسمبر في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله وفي وسط الضفة الغربية قال فيه: “نحن نرفض الولايات المتحدة كوسيط سياسي مع إسرائيل والدعم والدعم”.
وقال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكي فى خطاب القاه امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 21 ديسمبر ان “عملية السلام ليست احتكار احد، وان القضية الفلسطينية تقع على عاتق المجتمع الدولى ككل، بما فى ذلك الامم المتحدة”.
بدأت الحركة الفلسطينية في 19 كانون الأول / ديسمبر عندما أرسل محمود عباس وفدا فلسطينيا إلى روسيا والصين لبحث إمكانية قيام البلدين بدور نشط ، والتقى الرئيس عباس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكارون في باريس في 22 ديسمبر / كانون الأول لبحث ما إذا كان بإمكان فرنسا أن تلعب دورا في العملية السياسية.
وقال الرئيس عباس فى مؤتمر صحفى فى باريس ان “الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها فى عملية السلام ولن نقبل اى خطة بسبب تحيزها وانتهاكها للقانون الدولى” بينما رفض الرئيس الفرنسى الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد ردا على القرار الامريكى.
وقال نبيل شعث مستشار الخارجية للشؤون الخارجية عباس بعد وصوله الى مطار بكين في 20 كانون الاول / ديسمبر الماضي “لقد وصلت للتو الى بكين من موسكو في اطار مهمتنا للعثور على راعيين جدد للعملية”. السلام “.
وصرح نبيل شعث للمونيتور عبر الهاتف المحمول من بكين “ان روسيا ابلغتنا بقرارنا برفض احتكار الولايات المتحدة لعملية السلام، واذا رغبت روسيا والصين وبعض الدول الاوروبية فى ايجاد اطار دولى لعملية السلام”. ، نحن (الفلسطينيون) مستعدون تماما للتعامل معه، وقد أعربت روسيا عن استعدادها للعب هذا الدور “.
وقد تزامنت زيارة الوفد الفلسطينى الى بكين مع وفد اسرائيلى بدعوة من وزارة الخارجية الصينية ونشرت فى صحيفة هاآرتس الاسرائيلية فى 18 ديسمبر كجزء من سياسة بكين لتعزيز دورها فى الشرق الاوسط والصراع الاسرائيلى الفلسطينى.
وقال شعث “ان الصين تريد ان تقول لنا والوفد الاسرائيلى الذى دعت اليه، انها مستعدة للسيطرة على عملية السلام ونريد لها ان تلعب دورا فى رعاية عملية السلام مع الاطراف الدولية الاخرى”.
“يمكننا استخدام صيغة 5 + 1 (المستخدمة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران) أو أي صيغة أخرى.
وقال محمد اشتية العضو في حركة فتح في مقابلة تلفزيونية مع قناة “روسيا اليوم” التي نشرت باللغة العربية في 20 كانون الاول / ديسمبر الماضي ان عباس “يريد تشكيل ائتلاف لانهاء الاحتلال”، فانه سيتوجه الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي معكرون ، وسوف يجتمع منتصف الشهر المقبل (يناير) وزراء خارجية الدول الأوروبية “.
واضاف ان “القيادة الفلسطينية تفضل عقد مؤتمر دولي حول عملية السلام في موسكو برعاية الامم المتحدة بمشاركة روسيا والصين والدول الاوروبية وفقا لما اتفق عليه في عملية السلام في انابوليس عام 2007”.
وقال مجدي الخالدي المستشار الدبلوماسى عباس للصحفيين ان البحث عن السلطة للرعاية الدولية لعملية السلام ورفضها للرعاية الامريكية هو رصاصة الموت لما يسمى “صفقة القرن” التى تعتزم الولايات المتحدة طرحها لحل الصراع الفلسطينى الاسرائيلى. انهاء رعاية الولايات المتحدة لعملية السلام وعدم اعطائها اي فرصة لتقديم اي مقترحات او افكار لعملية السلام “مشيرا الى ما يسمى ب” صفقة القرن “.
وقال مجدي الخالدي: “من الضروري الحصول على الاعتراف بدولة فلسطين في كل مكان، حتى تستند عملية السلام على قدم المساواة بين دولتين معترف بهما”.
وقال الكاتب السياسي غسان الخطيب، المتحدث باسم وسائل الإعلام في الحكومة الفلسطينية سابقا، للمونيتور إن السلطة الفلسطينية تسعى إلى تطوير رعاية دولية جماعية لعملية السلام، لأن الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية لإيجاد الرعاية الدولية لعملية السلام ليست مضمونة لأنها ليست الطرف الوحيد.
وقال غسان الخطيب “في تقييمي فان جهود السلطة الفلسطينية لن تنجح لان اسرائيل لن تقبل رعاية غير الولايات المتحدة الاميركية التي ستضغط على كل الوسائل لاحباط هذه المحاولات”.
واضاف “اذا لم تنجح السلطة الفلسطينية في ايجاد بديل دولي فعليها الاستمرار في رفض الرعايا الاميركيين لانها اقل ضررا بالقضية الفلسطينية من الرعاية الاميركية المستمرة”.
وقال الخطيب “ان هذه الرعاية ستتماشى مع القانون الدولي وقراره حول القضية الفلسطينية بينما لا تحترم اميركا الشرعية الدولية وقراراتها”.
وقال ان “السلطة الفلسطينية يجب ان تصمد الى موقفها الرفض للعناية الاميركية التي يمكن ان تخلق فرصا للعديد من الاطراف الدولية لملء الفراغ الاميركي”.
وقال الخطيب “لا اتوقع ان تفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على السلطة الفلسطينية خصوصا ان مساعدتها الاقتصادية تسير في اتجاهين يذهب معظمها الى الامن الفلسطيني والجزء الاخر الى الامن الفلسطيني”. القطاع الخاص الفلسطيني “، في حين أن قرار خفض المساعدات للسلطة الفلسطينية، الذي تدرسه الولايات المتحدة، يتعلق بالأموال التي تقدمها إلى الموازنة العامة.
وأضاف: “من الصعب على واشنطن التوقف عن دعم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وإذا فعلت ذلك، يمكن للسلطة الفلسطينية أن تتسامح معها”. وعلى أية حال، فإن وقف جميع المساعدات الاقتصادية سيكون أقل خطورة وضارة من الموافقة على مواصلة رعاية الولايات المتحدة لعملية السلام، وقد تم الإشراف على بناء وتدريب وتسليح الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتمويلها من قبل الولايات المتحدة، وبسبب التنسيق العالي الذي تتمتع به هذه الأجهزة مع إسرائيل.
وأخيرا، فإن رفض السلطة الفلسطينية لأي رعاية أمريكية لعملية السلام هو الأول من نوعه منذ 24 عاما (اتفاقات أوسلو)، مما يعني أن عملية السلام ستنتقل إلى ساحة جديدة، وقد تنجح السلطة الفلسطينية في تعبئة الرعاية الدولية لها، والعلاقة حتى تجد شخصا يتحرك، أو قد يعود إلى الحضرة الأمريكية مرة أخرى إذا تعرضت السلطة للضغوط التي قد تمارس عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى