ترجمات أجنبية

تقرير مترجم عن معهد لدراسة الحرب – روسيا : سلاح الجو الإيراني في سوريا

معهد لدراسة الحرب – بقلم ماتي سومينارو وجاكسون دانبك – ترجمات – 17/11/2017
كثفت روسيا حملتها الجوية في أوائل نوفمبر 2017 لدعم المكاسب الأرضية الاستراتيجية الإيرانية في شرق سوريا. استهدفت القوات الروسية الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التي تحتلها مدينة أبو كمال في مقاطعة دير الزور الشرقية على الحدود السورية العراقية مع توبوليف 22M3 ‘باكفير-C’ قاذفات استراتيجية وغواصة أطلقت “كاليبر” صواريخ كروز بين 31 تشرين الاول / اكتوبر و 3 تشرين الثاني / نوفمبر . أجرى الجيش الروسي هذه الضربات من أجل وضع شروط قبل بدء عمليات نظام بشار الأسد للاستيلاء على أبو كمال في 8 نوفمبر / تشرين الثاني. واستفادت روسيا في وقت لاحق من قدراتها الجوية الفريدة لتقديم الدعم المباشر للعمليات الموالية للنظام حول أبو كمال . قامت روسيا بضربات متعددة بين عشية وضحاها في الوقت الحقيقي تستهدف مقاتلي داعش في محاولة لتعزيز المدن حول أبو كمال عبر عبور نهر الفرات. وشملت القوات التي استهدفت أبو كمال مقاتلين إيرانيين، من بينهم حزب الله اللبناني وقوات الحشد الشعبي الشيعي العراقية التي دخلت سوريا من غرب العراق. وشملت وحدات قوات الدفاع الشعبي الكتائب حزب الله ، وهي منظمة إرهابية أجنبية عينتها الولايات المتحدة وكيلا إيرانيا رئيسيا. إلا أن داعش تحتفظ بالسيطرة على أبو كمال اعتبارا من 12 نوفمبر / تشرين الثاني.
وتمكن روسيا بشكل مباشر ايران من اقامة ممر برى يمتد من طهران الى بيروت وعتبة اسرائيل. ومن المحتمل أن تنسق روسيا وإيران ونظام الأسد والمتمردين الإيرانيين الذين يسيطر عليهم البروكسي المناورات العابرة للحدود ضد أبو كمال من خلال ما يسمى آلية الرباعية في بغداد التي أنشئت في مايو 2017. ومن المحتمل أن تنوي روسيا وإيران زيادة تعميق التعاون مع الحكومة العراقية على طول الحدود السورية العراقية. وبالتالي فإن إيران ستكتسب نفوذا طويل الأمد على طول الحدود السورية العراقية عبر أبو كمال وقاعدة القائم في غرب العراق. كما ستتمتع إيران بحرية كبيرة للتنقل على طول طريق بغداد – دمشق السريع. استخدمت روسيا في نفس الوقت دعمها لإيران للحد من حرية عمل التحالف الأمريكي المناهض لتنظيم داعش وقواته الديمقراطية السورية المتحالفة على طول وادي نهر الفرات في شرق سوريا. وتضع روسيا وايران شروطا لمحاولة طرد الولايات المتحدة من سوريا والعراق.

ويصور الرسم السابق تقييم إيسو لمواقع الغارات الجوية الروسية استنادا إلى تقارير من شبكات ناشطين سوريين محليين، وتصريحات المسؤولين الروس والغرباء، وتوثيق الضربات الجوية الروسية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. تمثل هذه الخريطة المواقع التي تستهدفها الحملة الجوية الروسية، بدلا من عدد الضربات الفردية أو الطلعات الجوية. ومن المرجح أن يمثل الرسم البياني مدى المواقع المستهدفة في شرق سوريا، بسبب النقص النسبي في التقارير الناشطة عن تلك المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى