ترجمات أجنبية

تقرير مترجم عن غلوبز – سقوط “الخيار الأردني”

غلوبز – تال شنايدر- 8/10/2017

كيف حدث أن عملت طموحات سياسي ضد ما يراه العديد من إسرائيليي الجناح اليميني حلاً مستقبلياً حيوياً للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني.

قراءة لثلاث دقائق.

بعد أشهر من التحضيرات سيعقد مؤتمر “خيار الأردن- الحل البديل النهائي” في مركز تراث مناحيم بيغن في القدس في الأسبوع المقبل.

ويريد منظمو المؤتمر، كتبة يمينيو الجناح ومدونون أن يكون للمناسبة أثرها. فقد دعوا عضو الكنيست يهودا غليك (ليكود) للمشاركة في المؤتمر. وثمة عضو الكنيست السابق أرييه إلداد من بين المدرجة أسماؤهم في قائمة المتحدثين، والتي تضم أيضاً مضر زهران الذي يعرف بأنه الأمين العام لائتلاف المعارضة الأردنية وممثل لستة ملايين أردني من أصول فلسطينية.

وفق تقارير سابقة فإن لزهران الذي كان قد كتب لصحيفة الجيروساليم بوست ادعاءات بتحقيق انهيار مملكة الأردن. وهو يقول افتراضياً أنه سيصنع السلام مع إسرائيل مباشرة بعد قيامه بذلك. وأوقدت كتاباته وأفكاره خيالات بعض كتاب الأعمدة في اليمين الإسرائيلي: فقد أجرت معه صحيفة إسرائيل اليوم مقابلة شارك في مؤتمر في جامعة أرييل ونشر عنه مقال في صحيفة معاريف.

واستضيف مؤخراً كمعلق في قناة التلفزيون الإخباري أي 24 من يافا بالانجليزية والعربية. ويقدم في كل مكان على أنه زعيم المعارضة الأردنية.

وعلى نحو بطيء لكن أكيد، مع توسيع تغطيته الإعلامية لتشمل نشرات باللغة الانجليزية، عزز زهران مكانته.

وخلال الشهور الستة الماضية تمكن من عقد اجتماع مع وزير من الليكود شرح له أفكاره. “وجدتها” إنهم يفكرون صحيحاً: هناك أمل وهناك معارضة في الأردن مع توق للمساواة مع تنظيمات في المنفى لتحويل مملكة الأردن إلى فلسطين علمانية وحديثة. وكما قال الحكماء اليهود، عندما يقول لك أحدهم أنه سعى بجد فوجب عليك أن تصدقه.

ومع ذلك، ثمة اعوجاج مدهش في المخطط قد حدث في الأسابيع القليلة الماضية. فقد اتخذ زهران موقفاً غريباً من الصحفي العربي الإسرائيلي خالد أبو طعمة الذي كان في السابق مراسل صحيفة الجيروساليم بوست للشؤون العربية. وكتب مقالات تهاجم أبو طعمة وتسيء لسمعته وتنسج كل أنواع القصص عنه. ونظراً لأن أبو طعمة معروف جيداً لدى العديد من المراسلين الصحفيين في الجناحين اليساري واليميني على حد سواء، فإن دائرة معارفه، وخاصة في جناح اليمين، بدأوا في التشكيك في بالون “زعيم المعارضة الأردنية.” لم يكن بأكثر من سراب.

كانت الأولى التي علقت كاتبة العامود في صحيفة الجيروساليم بوست كارولين غليك، المروجة للخيار الأردني وأحد المعارف الشخصيين لأبي طعمة من 15 عاماً. ففي إرسالية طويلة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك قالت إنها أرادت أن تصدق زهران وأن تصدق أن هناك معارضة للنظام بالأردن وأن هناك فرصة لتأسيس دولة فلسطينية في الأردن.

وعلقت غليك بالإشارة إلى أنها قادت طرق الحديقة: “واستشهدت أيضاً ووصفت رؤيته للأردن كفلسطين.” وأضافت “وأوصيت بأن يجتمع الرئيس ترامب و/ أو رئيس

الوزراء بنيامين نتنياهو مع زهران إذا استمر الاردن في حماية الفلسطينية أحلام التميمي من الإبعاد. وبعد ما كتبت العامود اتصلت بي ثلاثة مصادر معرفية أحتفظ معها بعلاقات طويلة الأمد.

“لم ينسقوا اتصالاتهم. وقال لي كل واحد منهم على نحو مستقل إن زهران ليس مصدراً موثوقاً. وهو ليس زعيم حركة معارضة. ولا يتوافر على تنظيم. ولديه عدة مواقع عنكبوتية متعددة كما قالوا.. شعرت بخيبة أمل لأنني، وكما كتبت في عامودي الثاني فإنها الطريقة الوحيدة لإجبار النظام الاردني على تحمل المسؤولية، كما يجدر بحليف في الحرب ضد الإرهاب الجهادي أن يفعل، هو التوضيح له بأنه ليس الخيار الوحيد.

وانضم لغليك كتاب يمينيو الجناح آخرون: المعلق وكاتب العامود روثي بلوم والدكتور هارولد زود وفادرا ميرز ابشتين على مدونتها “كبير صهيون” والتي تعتبر نشرة بارزة لجناح اليمين.

والجزء المهم والمثير فيما تكتبه غليك يتعلق بصداقتها الشجاعة وغير المترددة مع أبو طعمة. وهو الشيء الذي أقنعها في النهاية أن زهران لا يعد كونه مدعيا أجوف يقوم بحملة تشهير ضد صحفي زميل. الذي يقول لا يوجد تضامن بين الصحفيين من اليسار واليمين؟ ومن يقول لا توجد أخوة بين الصحفيين اليهود والعرب؟

ترجمة عبد الرحمن الحسيني – الغد – 18/10/2017

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى