شؤون إسرائيلية

تقديم لائحة اتهام خطيرة ضد زوجة نتنياهو بالفساد والتحايل

المصدر – 21/6/2018

الادعاء العام في إسرائيل: عقيلة نتنياهو تحايلت على نحو منهجي بغاية إنفاق أموال عامة بمبالغ خيالية على وجبات طعام شخصية.. سارة خانت الثقة بأعمالها الخطيرة .

قدّم الادعاء العام في إسرائيل، اليوم الخميس، لائحة اتهام خطيرة ضد عقيلة رئيس الحكومة الإسرائيلي، سارة نتنياهو، في خطوة وصفت في إسرائيل بأنها “هزة أرضية في بيت نتنياهو”. وجاء في لائحة الاتهام أن نتنياهو متهمة بالتحايل والفساد بعد أن طلبت وجبات طعام لمقر رئيس الحكومة بمبالغ خيالية على حساب الأموال العامة.

ويملك الادعاء العام أدلة بأن سارة أنفقت أكثر من 350 ألف شيكل (نحو 100 ألف دولار) على وجبات طعام، وأفلحت في الوصول إلى هذا المبلغ رغم وجود طباخة في المقر. وتكمن خطورة أفعال سارة بالتحايل المنهجي الذي لجأت إليه خلال سنتين ونصف السنة في مقر رئيس الحكومة، وأنها كانت على يقين بأنها تقدم على تصرفات ممنوعة.

ووصفت لائحة الاتهام المقدمة للمحكمة المركزية في القدس، والتي نشرت في الصحف الإسرائيلية بصفة عاجلة، ادعاءات الدفاع لسارة نتنياهو ومساعد سابق في مقر نتنياهو، بأنها تجانب الحقيقة، وأن الاثنين كانا على علم بأنهما يستغلان منصب سارة المرموق، السيدة الأولى لإسرائيل.

كيف تؤثر محاكمة سارة نتنياهو على مستقبل زوجها؟

كانت لائحة الاتهام ضد سارة نتنياهو متوقعة، للوهلة الأولى – منذ أسبوع أشار المحللون الإسرائيليون إلى أن لائحة الاتهام ستُقدم قريبا إلى المحكمة بعد أن فشلت كل المحاولات لإقناع السيدة نتنياهو في إعادة المبالغ المالية إلى خزينة الدولة، وبهذا كان يمكن إغلاق الملف. رغم ذلك، دُهِش الكثيرون عند سماع الأخبار. يعتبر المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، الذي نظر في القضية، مقربا جدا من عائلة نتنياهو، وهو لا يتسرع في الحكم ضد رئيس الحكومة في ملفات كثيرة يخضع فيها نتنياهو للتحقيق. إن قراره لمحاكمة عقيلة رئيس الحكومة يشكل خطوة دراماتيكية، ربما تشير إلى اتخاذ خطوات ما بشأن القضايا التي ينظر فيها مندلبليت وذات صلة بنتنياهو أيضا.

ماذا سنرى قريبا؟ من المتوقع أن يبدأ الزوجان نتنياهو بحملة دعائية ضد المنظومة القضائية ووسائل الإعلام التي “تطاردهما”. هناك شعور بين مؤيدي الزوجين نتنياهو أنه يتم الاهتمام بأمور ثانوية، مثل طلب وجبات من مطاعم أو شراء أثاث للحديقة على حساب خزينة الدولة. “لا يمكن محاكمة عقيلة رئيس الحكومة وإلحاق الضرر بنتنياهو لأسباب كهذه”، يقول مؤيدو الزوجان نتنياهو.

لا شك أن الحديث يجري عن مصدر “مشاكل” لنتنياهو، المقرب جدا من زوجته، والقلق بسبب التهم القضائية ضده. فقد أعلنت النيابة العامة أنها ستدعو ما يربو عن 83 شاهدا خلال المحكمة، ما قد يحرج الزوجين نتنياهو، اللذين أصبحت حياتهما الشخصية في مكتب رئيس الحكومة مكشوفة أمام الجمهور.

سياسيا، المعارضة الإسرائيلية تشكو من أن سارة نتنياهو هي التي تخضع للمحاكمة وليس زوجها. فقد غردت عضوة الكنيست، شيلي يحيموفتش، من حزب العمل في تويتر: “تثير لائحة الاتهام ضد سارة نتنياهو غضبا عارما. وهي تعكس توجها متخلفا وشوفينيا يشير إلى أن المرأة هي المسؤولة عن المطبخ.. هل لم يشارك نتنياهو في هذه الوجبات؟ هل لا يجري الحديث عن ضيوفه؟.

السؤال الذي يطرحه الكثيرون في المنظومة الأمنية الإسرائيلية هو هل سيعلن نتنياهو عن تبكير موعد الانتخابات إذا شعر أن تقديم لوائح الاتهام ضده بات قريبا. تشير كل الاستطلاعات حاليا إلى أنه سيفوز وسيشكل دعم الجمهور الجديد سلاحا جيدا في المعركة القضائية التي سيتعرض لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى