ترجمة خاصة عن موقع تيك ديبكا العبري – تهديدات حزب الله – حماس ترتفع درجة
ترجمة خاصة عن موقع تيك ديبكا العبري المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية – 5/3/2017
تنظيم حزب الله زاد في يوم الخميس ليلًا من تهديداته لإسرائيل، حيث نشر مقطع فيديو يفصل فيه تسعة مواقع مرتبطة بصناعة إنتاج وتركيب السلاح النووي الإسرائيلي، يستعد هو لتدميرها باستخدام الصواريخ الدقيقة.
إنها المرة الأولى التي يهدد فيها تنظيم مرتبط بإيران مباشرة بأن يصيب بضربة صاروخية جميع البنى النووية الإسرائيلية، ويفصل أيضًا الأهداف التي حددت. على رأس الأهداف طبعًا المفاعل النووي في ديمونا، والمفاعل النووي في “ناحال شوريك” على شاطئ البحر المتوسط، ولكن وللمرة الأولى يتضمن منشور حزب الله تفاصيل حول المصانع الإسرائيلية التي تنتج مكونات رؤوس “حيتس” النووية الإسرائيلية.
مقطع الفيديو يذكر القاعدة في مستوطنة “كفار زخريا” بالقرب من “بيت شيمش”، وفق مقطع الفيديو يدور الحديث عن قاعدة الصواريخ الباليستية الرئيسية التي تتواجد فيها صواريخ “يريحو” 1 و2 و3 (Jericho III)، صاروخ “يريحو 3” هو صاروخ باليستي ذو ثلاث مراحل للمسافات الطويلة، ويمكنه الوصول إلى مسافات بعيدة تصل إلى أكثر من 6000 كم.
بعد ذلك يظهر في الفيديو على انه هدف المصنع في بير يعقوب بالقرب من مدينة الرملة، وحسب المعلومة المعروضة في المقطع ينتجون في هذا المصنع الرؤوس الحربية النووية الإسرائيلية. الهدف الثالث لحزب الله هو مصنع سلطة تطوير
الوسائل القتالية “رفائيل” الواقع في المجمع الصناعي “تيفين” في الجليل، والذي يبعد حوالي 17 كم عن “كرميئل” في هذا المصنع الذي يحمل اسم “الجناح 20” يركبون حسب حزب الله رؤوس “حيتس” النووية على أجسام الصواريخ ويجهزونها للإطلاق.
مقطع الفيديو يظهر مكان كل موقع نووي، وكل مكان يصل إليه صاروخ حزب الله ويضربه بدقة ويفجره.
قبل أسبوعين، في الـ 16 من فبراير، اقترح زعيم حزب الله حسن نصر الله على إسرائيل تفكيك حاوية الأمونيا في حيفا والمفاعل النووي في ديمونا لأنهما سيكونان هدفين لصواريخ حزب الله. نصر الله وقادة آخرون من حزب الله كرروا أكثر من مرة موضوع ان حزب الله يمتلك الآن سلاحًا رادعًا ضد إسرائيل، وأنه إضافة إلى ذلك يمتلك ما اعتبره “مفاجآت” لا تعلم المخابرات الإسرائيلية عنها شيئًا.
مصادر “تيك ديبكا” العسكرية كانت قد أشارت عدة مرات في الشهر المنصرم إلى أن السبب الرئيسي لذلك هو ان نصر الله يسمح لنفسه في كل مرة يتحدث فيها برفع مستوى التهديدات ضد إسرائيل هو الوعد الذي قطعه الرئيس السوري بشار الأسد للإيرانيين ومن خلالهم لحزب الله انه في حال اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله فإنه سيسمح بإطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية من قواعد سورية. بكلمات أخرى؛ الحرب القادمة مع حزب الله لن تقتصر فقط على الجبهة اللبنانية، وإنما ستتوسع أيضًا إلى سوريا.
تشير مصادرنا العسكرية إلى ان هناك خطًا واضحًا بين ارتفاع منسوب تهديدات حزب الله وارتفاع تهديدات حماس.
في يوم الخميس، أعلنت حماس أنها غير مستعدة لأن تحتمل بعد الآن الهجمات الجوية الإسرائيلية ومدفعيتها الثقيلة في الرد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، أعلنت حماس أنها ستنتهج من اليوم فصاعدًا سياسة جديدة “موقع بموقع”؛ تفسير هذه السياسة هو انه مقابل كل موقع حمساوي يدمره الجيش الإسرائيلي ردًا على إطلاق الصواريخ من القطاع، فإن حماس ستدمر موقعًا للجيش الإسرائيلي.
هكذا وضعت حماس قيد الاختبار سياسة وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، والتي تقول ان الإطلاق من القطاع، سواء قامت به حماس أو التنظيمات الأخرى، وسيما السلفيين، سيلاقي ردًا موسعًا من قبل الجيش الإسرائيلي.
في الـ 7 من فبراير رد سلاح الجو الإسرائيلي على صاروخ واحد أطلق من القطاع بمهاجمة خمسة مواقع لحماس في الشمال والوسط والجنوب من قطاع غزة، بعد ذلك بأربعة أيام لم يرد الجيش الإسرائيلي إطلاقًا على إطلاق صاروخ باتجاه المجلس المحلي “حوف اشكلون”، فقط عندما هوجمت وتضررت أدوات عمل هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي بإطلاق نار من القطاع هاجم الجيش الإسرائيلي ودمر موقعيْ مراقبة صغيريْن تابعيْن لحماس في قطاع غزة.
بكلمات أخرى، أمام وزير الأمن ليبرمان هناك احتمالان: التخلي عن سياسة الرد الموسع التي تبناها أو الإبقاء عليها والبدء في جولة قتال جديدة مع حماس. اختار ليبرمان الاحتمال الأول.
اطلس للدراسات