ترامب: سنحافظ على الحلف مع السعودية كي نضمن مصالح بقلم: امير تيفون وآخرين

بقلم: امير تيفون وآخرين، هآرتس ٢١-١١-٢٠١٨
الرئيس الامريكي ترامب اعلن مساء يوم الثلاثاء بأن بلاده تنوي الحفاظ على التحالف مع السعودية من اجل ضمان مصالح اسرائيل وشركائها في الشرق الاوسط. اقوال ترامب جاءت في بيان رسمي للبيت الابيض بعد أن نشر في وقت مبكر في نفس اليوم موقع اخباري تركي مقابلة مسجلة تم الادعاء بأنها وثقت اللحظات الاخيرة للصحافي السعودي جمال الخاشقجي قبل قتله في السفارة السعودية في اسطنبول في شهر تشرين الاول.
ترامب أعلن أنه قرر مواصلة التعاون الامني بين واشنطن والعائلة المالكة السعودية، “حتى لو كان يحتمل جدا” حسب قوله، أن ولي العهد محمد بن سلمان علم عن القتل، خلافا لادعاءات المملكة. الرئيس الامريكي لم يعلن بعد أنه يوافق على استنتاجات الـ سي.آي.ايه التي تقول إن القتل تم التخطيط له من قبل إبن سلمان والقرار لم يكن ليتم اتخاذه دون مصادقته. “وكالات الاستخبارات لدينا تواصل فحص كل المعلومات”، اضاف، “ولكن من المحتمل أن يكون ولي العهد علم عن هذه الحادثة التراجيدية – ربما أنه علم وربما لا”. بعد بضع ساعات من نشر البيان قال ترامب للمراسلين في البيت الابيض بأنه ليس لدى الـ سي.آي.ايه “أي معلومات قاطعة” تشير الى أن إبن سلمان هو الذي أمر بالقتل. “نحن مع السعودية”، أضاف. وقال بأنه اذا جاء ولي العهد لقمة “جي 20” في الارجنتين في نهاية الاسبوع القادم فهو سيلتقي معه هناك.
السعودية نفت في البداية أن الخاشقجي قتل في القنصلية في اسطنبول، بعد ذلك غيرت الرواية وادعت بأنه قتل اثناء شجار. بعد ذلك ادعت أنه قتل على يد طاقم سعودي عمل على مسؤوليته وليس بتعليمات من السلطات في الرياض.
ترامب اضاف أن الكونغرس “حر في الذهاب الى اتجاه آخر” في الموضوع السعودي، لكنه هو نفسه سيكون مستعدا لفحص افكار تناسب الاحتياجات الامنية للولايات المتحدة. حسب اقوال ترامب “ربما أننا لن نعرف في أي يوم الحقائق حول قتل الخاشقجي”. ولكن على أي حال، علاقات الولايات المتحدة هي مع المملكة السعودية نفسها.
في البيان الذي افتتح بالجملة التالية، “أمريكا أولا؟ العالم هو مكان خطر جدا”، اضاف ترامب بأن ايران “تدير حرب دموية ضد السعودية بواسطة طرف ثالث في اليمن، وتحاول ايضا ضعضعة استقرار العراق وتدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد”. كما كتب ترامب أن الغاء الصفقات الامنية التي وقعت مع الرياض فقط ستساعد روسيا والصين.
“لقد كانوا حتى الآن حلفاء جيدين في الموضوع المركزي لمحاربة ايران”، اضاف ترامب في اشارته الى السعودية. “الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكة قوية للسعودية من اجل الحفاظ على مصالح اسرائيل ومصالح كل الشركاء الآخرين في المنطقة. هدفنا الاول هو أن ندمر تماما تهديد الارهاب في ارجاء العالم”.
وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، وصف بيان ترامب بأنه “مخجل” وقال إن الرئيس الامريكي “يكرس بصورة غريبة الفقرة الافتتاحية في اقواله لفظائع السعودية من اجل اتهام ايران بكل نوع من انواع الضرر الذي يمكنه التفكير به”. في الاقوال التي كتبها في حسابه على تويتر اضاف ظريف بأنه “ربما نحن ايضا مسؤولين عن الحرائق في كاليفورنيا لأننا لم نساعد في تنظيف الغابات؟”.
قبل اسبوعين في تطرقه العلني الاول لقتل الخاشقجي قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه “يجب التعامل مع هذه الحادثة بالصورة الصحيحة، ولكن في نفس الوقت أنا أقول إنه من المهم جدا – من اجل استقرار المنطقة والعالم – أن تبقى السعودية مستقرة، ويجب ايجاد طريقة لتحقيق هذين الهدفين”. نتنياهو برر موقفه بأنه يجب توحيد القوى ضد ايران.
خلال ذلك، الملك سلمان قال أمس إن الموضوع الفلسطيني موجود على رأس سلم أولويات دولته. اضافة الى ذلك، تطرق الملك سلمان ايضا الى المشروع النووي الايراني ودعا المجتمع الدولي الى وقفه، وكذلك برنامج الصواريخ البالستية للجمهورية الاسلامية.