ترجمات عبرية

ب. ميخائيل / اليسار مذنب بكل شيء – وبيبي لم يعرف ولم ير ولم يسمع

هآرتس – بقلم  ب. ميخائيل – 6/8/2018

سيدي القاضي المحقق، أنا اقف امامك اليوم مطأطيء الرأس وخافض العيون، يساري حقير ووضيع، وأريد الاعتراف بكل الخطايا والجرائم. أولا، اريد توجيه حضرتكم الى 29/7/2018 وهو اليوم الذي كشف فيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في حينه أنه من خلف حملة التحريض ضد قانون القومية يقف اليسار، الذي حسب اقواله “هبط الى الحضيض”.

أرجو من المحكمة أن تسمح لي بأن أبين لنتنياهو خطأه: اليسار ليس فقط حرض المواطنين ضد القانون، بل ايضا هو الذي سنه. اجل، اجل. بتحايلنا المعروف تسببنا في سن هذا القانون الغبي من اجل تسهيل مهمة التحريض والادانة وتعميق الشروخ بين الجميع.

ولكن لشديد العار، فان سنه هو فقط  قمة جبل الجليد لخطايا. المجال ضيق لتعداد ما ارتكبناه. لذلك سأطرح هنا مختارات صغيرة ممثلة:

نحن اليسار وليس السيد نتنياهو كنا من حرض ضد اسحق رابين، وتسببنا بقتله، فقط من اجل أن نستطيع تشويه وجه اليمين.

نحن اليسار غرسنا في الضفة الغربية المحررة مئات اوكار المستوطنين وملأناها بالاشخاص المتوحشين منفلتي العقال من اجل تشويه صورة البلاد.

نحن وليس نتنياهو حولنا الجيش الاسرائيلي الى شرطة احتلال، مرتزقة، ظالمة ومنغلقة.

نحن وليس بيبي انفقنا المليارات على تمويل مئات آلاف الطفيليين في المستوطنات وفي المعاهد الدينية وفي الوظائف الوهمية فقط من اجل مساعدة اليمين على أن يبقى في الحكم والتسبب بدمار الدولة.

نحن ادخلنا الى الحكومة عصابات السموتريتشيين من البيت اليهودي من اجل تحطيم جهاز القضاء وسحق كل صفة جيدة والاثقال على الشعب، والمعتقدات الخاوية وعبادة الشخصية وقيم التفوق والعنصرية.

نحن الذين ربينا ورفعنا فرقة حاخامات منفلتي العقال يتملكهم ايمان مسيحاني عسكري، سليطي اللسان، مزاجيين، بدائيين يتملكهم الخوف من المثليين، ووضعنا في ايديهم شباب عاديين من اجل افسادهم.

نحن وليس بيبي الذين نلعق مؤخرة باقي اللاساميين والعنصريين والاستبداديين والمرضى النفسيين. فقط من اجل تشويه اسم دولتنا في العالم.

نحن قمنا بتلويث كتاب القوانين الاسرائيلي بعدد من القوانين المناهضة للديمقراطية الشريرة.

نحن أخذنا من جيوب المواطنين الاموال الكثيرة من اجل تمويل اخطائنا.

نحن قمنا بتعيين وزيرة الثقافة التي عند سماعها كلمة ثقافة تمد يدها على الفور الى المحفظة.

نحن قمنا بسجن مليون شخص في غيتو، ووفرنا لهم بالونات وواقيات وطائرات ورقية وحجارة من اجل أن يدمروا بها الشعب اليهودي.

نحن صرخنا على العاملين في منازل رئيس الحكومة، وعلمنا يئير كم يدفعون للزانية.

نحن صنعنا استيراد – تصدير للغسيل. سبحنا في مسابح الشمبانيا الوردية. وحفرنا ثقب في الاوزون بدخان السجائر. ولعقنا الحلوى من داخل الاحذية.

كل ذلك فعلناه نحن اليسار. فبيبي لم يعرف ولم ير ولم يسمع ولم يفهم ولم يقصد ولم يقرأ ولم يوقع ولم يكن هناك على الاطلاق.

مع ذلك، رغم أننا اذنبنا وخنا، نحن نتوجه الى عدلكم ونطلب شيئا صغيرا: أنه بفضل اعترافنا المفصل والندم التام وبدون الانتقاص من مسؤوليتنا عن التعفن الاخلاقي ووجه الدولة القبيح، أن لا تفرض علينا المحكمة السجن الفعلي، بل تكتفي بالخدمة المدنية. ومن اجل التوفير على المحكمة من النفقات نحن نعلن أننا سنكون مستعدين لتلقي هذا العقاب ايضا هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى