ترجمات عبرية

بن درور يميني يكتب / مخربون منا

يديعوت – بقلم  بن – درور يميني – 26/8/2018

ليس السؤال اذا كانت بيننا أعشاب ضارة. فهذه توجد بالتأكيد. لا حاجة أبدا لان نتفهمهم. لا حاجة أبدا لان نروي بانهم في ضائقة بسبب “ما يفعله الطرف الاخر لنا”. لا حاجة لان نروي لانهم عانوا من مشاكل نفسية.

لانه عندما يفحص ثمانية شبان هوية شبان آخرين، ويضربونهم بعنف بربري ما أن يتبين لهم بانهم عرب، فلا توجد هنا أي حاجة لتفهم الدوافع وبالتأكيد ليس للصراخات على نمط “بالدم والنار نفديك يا يهودا”. فهؤلاء مخربون. كل ما نفعله للمخربين الذين يمسون باليهود لانهم يهود، يجب أن نفعله للمخربين الذي يمسون بالعرب، لانهم عرب.

في اعقاب العملية الرهيبة بحق مجلة “شارلي إبدو”قابلت وسائل الاعلام الاوروبية الكثير من المحللين والخبراء. وكلهم، بلا استثناء، شجبوا المخربين. ولكن الكثيرين منهم اضافوا كلمة “لكن”، وبفورها ظهرت مظاهر التفهم، التبرير، واتهام الضحايا. “ولكن هذا بسبب قصف الناتو للعراق وسوريا”؛ “ولكن هذا بسبب مس المجلة بمشاعر المسلمين”؛ “ولكن هذا بسبب ما تفعله اسرائيل للفلسطينيين”؛ “ولكن هذا بسبب التمييز الذي يعانون منه”. كان هناك بحر من التبريرات. الكاتب سلمان رشدي كتب مقالا تحت عنوان “كتائب الـ “لكن””. لان من يشجب، وعلى الفور يقفز الى “لكن”، لا يشجب حقا. بل يؤيد.

هذه بالضبط قصة اولئك الذين يوجدون في المجال الذي بين المتفهمين والمبررين لاعمال الارهاب ضد اليهود، وهذا بالضبط المجال الذي يحظر ان نكون فيه عندما نعنى بمخربين يهود.

لا توجد أي حاجة للتعميمات. فحقيقة أن المئات هتفوا قبل اسبوع “بالدم والنار نفديك يا فلسطين” في جنازة احمد محمد محاميد لا تجعل عموم عرب اسرائيل مؤيدين لاعمال القتال والارهاب. وحقيقة أنه في اوساط الجمهور اليهودي يوجد أفراد يرتكبون أفعالا نكراء أو يؤيدونها، لا تجعل اسرائيل دولة عنصرية ومحرضة. يوجد تحريض رسمي في السلطة الفلسطينية ضد اسرائيل واليهود. هنا وهناك يوجد تحريض ضد العرب في اسرائيل ايضا. ولكن هذه مقارنة بين الفيل والفأر. الارهاب الفلسطيني هو تحصيل حاصل التحريض. وحقيقة ان الارهاب اليهودي، مثل قتل الفتى محمد ابو خضير، هو موضوع نادر، نادر جدا، هو تحصيل حاصل الا تحريض.

عندما يوجد عنف مناهض للعرب مثلما حصل في نهاية الاسبوع، فيجب القضاء على الشر في اوساطنا. صحيح أن العنف موجود حتى بلا خلفية قومية، ولكن لا توجد أي حاجة لان ننفي بان الحدث هذه المرة هو قومي متطرف. وحقيقة أنه يوجد عنف آخر، “عادي”، لا تقلل من خطورة العنف القومي المتطرف. وحقيقة أنه في داخل اسرائيل، حتى لو كان هذا موضوعا نادرا، يوجد عنف عربي ضد اليهود، لا تبرر اعطاء تنزيلات للعنف ضد العرب. العنف يجب القضاء عليه بيد متشددة. بلا تسامح. بلا تفهم. واذا كانت عقوبة الزعران اليهود اقل بمليمتر من عقوبة الزعران العرب في ظروف مشابهة – فستكون هذه عنصرية وتشجيعا للعنف.

ينبغي أن نتذكر شيئا اضافيا. للاقوال معنى. والوهم الثابت يقول انه “يجب ان نسمح لهم بالتنفيس”، ليس صحيحا.  لانه يوجد فرق بين الادعاءات بالتمييز، حتى لو لم تكن محقة، وبين تبرير الارهاب، بشكل غير مباشر ومباشر. الارهاب العربي او اليهودي. هكذا يجب تحريك الحدود. احيانا يجب سد افواه المحرضين منعا للعنف. لعل هذا ليس السبيل الوحيد لقف الحدث التالي. ولكن هذا بالتأكيد وسيلة يجب استخدامها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى