أقلام وأراء

بكر أبوبكر يكتب نافذة في نقد الذات المرتدون بالحركة والتحشيد

بكر أبوبكر 4/6/2021

المثير بالأمر أنه في عدد من المواقف المهتاجة أن الطعن (وللأسف ليس الانتقاد) يأتي أحيانًا ممن يفترضون انتماءهم لحركة فتح!

لكنهم يرتدّون إرتدادًا شبه كامل…يا للهول!

وينجرفون انجرافًا كاملًا للطعن بذات الحركة! يعني بأنفسهم إن صح انتماؤهم!؟

هؤلاء المرتدون كأنهم خلعوا عباءة الحركة ولبسوا عباءة أخرى!

وهل ظنّوا أن ]النضالية والرسالية والديمومة[ في فكر الوطنية الجامعة ثوبًا يبلى!

هؤلاء حين يتحدثون لا يفرقون بين النقد وأدب الاختلاف والحوار، وتغير المواقف….

وهم غير مدركين حساسية التوقيت والمكان..

ولا يدركون معنى فكر المقاومة الفلسطينية.

ولربما مدركين ويتعمدون!

أوغير مدركين ضرورة الفصل بين الفكرة والمباديء والحوار، وبين مواقف عدد من القادة غير المقبولة أو المتخاذلة.

عموما ورغم ذلك-فإننا بدلًا من إلقاء اللوم على الأعضاء والكوادر من الأوجب أن نُحسن نحن تثقيف وتوعية وتدريب كل الكادر الحركي وتعبئته ما لم نفعله أو لا نوليه الاهتمام الكافي في إطار المناخ التنظيمي التعبوي التحفيزي المطلوب، ونحتاج فيه لتغيير داخلي كثير…

كما كان الأولى بنا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح الاهتمام بالتنظيم (الكتلة البشرية) (ما يعني عقل وفهم ونقاش ومتابعة وحساب) لا التحشيد (نحملهم في حافلة ولكل شطيرة ونخرج للمهرجان؟!)

وكان علينا الاهتمام بالرسالية العقدية الصلبة الثابتة نحو فلسطين العربية لا الهامشية الفكرية

وأن نهتم بالنضالية العملية اليومية البرامجية، وليس العقلية الوظيفية

وأن نمتّن البيئة الداخلية (المناخ) الديمقراطية النقدية التثقيفية الخصبة

بمعنى آخر وبوضوح: أن المٌلام الأول هو من يقف على رأس الهرم، والأهرامات كثيرة في سياق التساسل الإداري التنظيمي.

#بكر_أبوبكر

* هذه المادة  هي الثالثة من حلقات السلسلة الهادئة في النقد والنقد الذاتي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى