دراسات وتقارير خاصة بالمركز

بكر أبوبكر يكتب – انطلق مع صرير القلم

 بقلم بكر أبوبكر

إن كنت قد قررت أن تتعذب، هنيئًا لك! فهذا قدرُنا.

فالقلمُ المتمردُ بيد الفارس الأصيل مركببٌ يحتاج للإحسان.

إحسان تخيّر

وإحسان قيادة

واحسان فعل.

والكلمات كثيرة، وهي تدور في فضاءات واسعة! تنتظر قليلا…!

فهل نستطيع أن نرتشفها ماءً زلالًا؟

أم تراها بالفم ملحًا أجاجًا؟

أن تجد من الأقلام [من] يستطيع أن يلتقط من الكلمات أكثرها تأثيرا،

وأن تجد من العقل تخيّرًا من الأفكار أكثرها تعويلا،

فذلك مالا يقوم به الا المتمردون.

المحسنون. 

(وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً-من البقرة 83)

الكتابة ليست مركبًا سهلا، ولا فراشا وطيئا أبدًا.

ومن يُرِد يشاء،

ومن يُرد  أن يركب فله أن يجرد حسامه.

ومن يجرّدُ حسامَه ليتأكد أنه قاطعٌ.

ومن يبتغي التعامل مع الحديد، فليدرس خصائصه.

ومن يجد في الفضاءات المفتوحة كلمات فليُحسن الانتقاء.

وليضع بين يديه القلم المكين 

والقلم المكين تجري فيه رائحة الزيتون

 وأشجار البرتقال

 ورائحة بحر حيفا

وهفهفات هواء التف حول الأعناق في ليلٍ لم ينضج فيه الحلم،

ليل نضوجٍ أصبح على قرار أثير…

 يفاخرُ بالماضيات…

 دون أن يغفل الناجزات هدفا

أهلا بك في ساحة وغى….

 تحتاج لسن الرماح

وصرير الأقلام، ما لايتقنه الا القِلّة.

 صريرٌلا يلتذ بصوته…

 أكان صوت القلم، أم لوحة المفاتيح إلا القلة

وهم القلّة ممن ابتعدوا عن عبث المقاهي العادية، أوالالكترونية (فيسبوك)!

فصانوا أنفسهم من ترّهات الكلام المرسل.

وجعلوا من عقلهم الواعي (المنفعل المتفاعل)

 والمتنبّه

 والقائد

 والكَرّار مرشدهم.

والى ماذا يرشدهم؟ 

نحو السراط …يرشدهم، وهو معينهم للخروج….

من مربع الضلال إلى مربع الهداية.

(فلله الحجة البالغة، فلو شاء لهداكم أجمعين-الأنعام 149)

أنت بالطموح

والثقة البادية في خطابك…

وبعقلك النابض بالحرية…

وبالمضاء .

تسيرُ على درب الأشواك بثقة المطمئن للنصر باذن الله.

ونحن لك من الداعمين. 

تقدم…

ولا تنظر للخلف،

لا تنظر للخلف إلا للاستفادة والعبرة، 

وليكن المستقبل لنا جميعا هو مسار النون والقلم…

في أرواح تتملكنا لا تؤمن الا بالله وفلسطين والنصر.

بارك الله بك…وانطلق.

 

*(في تأملٍ القلم والكتابة وعين الشمس موجه للاخ أسعد المصري في البلاد الامريكية البعيدة، وردّا على سطورأعلن فيها امتشاق القلم من أجل فلسطين).

 

أخوك بكر أبوبكر

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى