أقلام وأراء

بكر أبوبكر يكتب – المواصفات العشرة للعمل النقابي[1]

بكر أبوبكر يكتب – 26/11/2017
يعرف العمل النقابي، أو النقابة ببساطة أنها: “اطار يدافع عن الحقوق المادية والمعنوية لشريحة معينة داخل المجتمع.والطبقة/الشريحة هي مجموعة بشرية لها ظروف اجتماعية متقاربة مما يجعل مصالحها كدلك متقاربة.
وبالتالي يصبح عمل أفرادها علي إيجاد أرضية للعمل التضامني من أجل الدفاع الجماعي المشترك عن الحقوق المادية والمعنوية أمرا ملحا.
والخلاصة هي أن العمل النقابي الحقيقي ليس عملا مفتعلا أو إراديا بل هو ضرورة ملحة ونتيجة طبيعية لظروف مادية ومعنوية ومستوى اجتماعي معين.”
من الممكن أن نورد مواصفات العمل النقابي الفاعل من منظور أن العمل المنظم هو العمل ذو الجدوى بتحقيق النتائج لا سيما أن العمل النقابي هو عمل منظم بالتأكيد لذلك نطرح 10 نقاط نراها ذات صلة ببناء العمل النقابي السليم كالتالي:
1-ضروري: هو عمل ضروري وليس ترفا، فهو يتعامل مع حاجات أو أهداف ومتطلبات الشريحة المحددة (معلمين، عمال، طلاب، صحفيين…الخ) لاسيما أن العمل المنظم ومنه النقابي قد أصبح لا غنى عنه مع تطور المجتمعات وتوسعها، بحيث أصبح الانسان متعدد الانتماءات لأكثر من تنظيم: سياسي ونقابي ومجتمعي، ويحتاج لاشباع احتياجاته بمختلف الاتجاهات.
2-جهد قيادي/جماعي: إذ أن الهدف أو الأهداف الجماعية لا تتحقق بكتف واحد، وانما بمجموع الحبل المجدول، وعليه فلا مناص من الاستعانة بالكوادر النقابية وأيضا بالكفاءات والخبرات بالمجالات المختلفة الى جانب قيادة النقابة أو الاتحاد، مع ضرورة تطبيق آليات العمل الاداري/القيادي الفاعل من تخطيط وتنظيم ومتابعة ومحاسبة وتحقيق الانجازات ضمن عمل الفريق.
3-تكاملي تناغمي: فالعمل النقابي يتكامل مع العمل التنظيمي للفصيل، ومع العمل السياسي في إطار الثورة أو الدولة وفي سياق خدمة المجتمع بجميع فئاته وشرائحه.
4-مؤثر: مؤثر في حياة الناس إذ أنه يلبي متطلبات الفئة المعنية في النقابة، ويقوم بعملين معا حيث لا يقصّر في بناء القدرات النقابية بالتجربة والتدريب والتكوين في نفس الوقت الذي يخوض فيه النضال المطلبي داخل المجتمع والبلد.
5-ديمقراطي: بما أن العمل النقابي هو عمل منظم وضروري وجماعي وتكاملي فهو ديمقراطي يؤمن بالحوار والتعاون في ظل تفهم الاختلاف والاتفاق وحسن الاستخدام للغة والخطاب في آلية الاتصالات.
6-فن: نعم هو فن يجب أن يكتسب معه القائد النقابي خاصية أو ميزة القدرة على التعامل مع فئات المجتمع وخاصة الشريحة المستهدفة بالنقابة ليكون قادرا على استقطابها والتأثير فيها وتحفيزها للعمل ومن هنا تظهر اللمسات الشخصية والانسانية.
7-قانوني: العمل النقابي تحكمه قانون النقابة “الدستور أو النظام الداخلي أو اللائحة”، كما تحكمه قوانين البلد أو قوانين المحيط مادامت محققة لحرية العمل النقابي وديمقراطيته بما لا يتعارض مع القوانين الدولية
8-تغييري سلمي: إذ أنه يُسهم في تغيير المجتمع والفرد، وقوانينه بما يخدم الشريحة والمجتمع، وعن طريق وسائل النضال النقابي السلمية من تجمعات وتظاهرات واضرابات ومفاوضات…الخ.
9-منصة: هو منصة ايجابية من الممكن أن يستثمرها الكادر لبناء تجربته وذاته وهو منصة قد تفيد في حالات الانتقال للعمل التنظيمي او السياسي أيضا.
10-تطوعي: من أهم نقاط العمل المنظم وخاصة النقابي أنه عمل نقابي أي غير مأجور والمكافأة فيه تحقيق الأهداف، وخدمة الحق والمطلب وأهداف التنظيم النقابي والسياسي، ومن هنا فهو يرتبط بالايمان والقناعة وارادة العمل والتغيير.
والى ذلك من الممكن أن نشيرهنا الى أهم 3 عناصر في بناء النقابة أو الاتحاد ببساطة وهي : الاستقلالية والديمقراطية والجماهيرية.
من ورقة قدمها بكر أبوبكر في ندوة طالبية في الجامعة العربية الامريكية في جنين-فلسطين 25/11/2017 ضمن المؤتمر الوطني الفلسطيني الاول بالجامعة العربية الامريكية
[1] من ورقة قدمها بكر أبوبكر في ندوة طالبية في الجامعة العربية الامريكية في جنين-فلسطين 25/11/2017 ضمن المؤتمر الوطني الفلسطيني الاول بالجامعة العربية الامريكية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى