أقلام وأراء

بسام ابو شريف : ترامب.. اخطاره.. مستقبله والاخطار التي يشكلها على العالم

بسام ابو شريف ٣١-٥-٢٠١٨م

– ترامب يريد جنوب سوريا وشمال شرقها لينهب هوواسرائيل نفط وغاز سوريا .

– الجولان السوري والفلسطيني يضم خزانا نفطيا وغازيا أغنى من خزان السعودية ، وهذا سبب اصرار اسرائيل على ضم الجولان ، واصرار ترامب على منع سوريا من الاقتراب من جنوبها .

– ترامب يتبع استراتيجية الدفع نحو الحافة مستندا لقناعة أن الطرف المواجه سوف يتراجع أمام غطرسة قوة اميركا .

– هزيمة ترامب مؤكدة اذا فوجىء بأن الطرف المواجه سيبادر الى استباق خطواته المتهورة والمبعثرة .

– ترامب أناني ونرجسي ويريد ولاء الأميركيين له وليس لاميركا .

– أمام اسرائيل يقف ترامب عاجزا لأنها عبر روتشيلد وادلسون وظفته في البيت الأبيض ليمكن اسرائيل من التحكم بقرار البيت الأبيض .

– اذا اتخذت قوى المقاومة قرارا بالهجوم الدفاعي بدلا من الدفاع الانتظاري سيهزم ترامب ، وسيفقد كل حلفاء اميركا الذين خضعوا لابتزازه وعنجهيته ولكن الى حين.

– الضربات الموجعة داخل المعسكر المعادي ستربكه وتهزمه .

في لقاء بحثي تناول الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، تناول الباحثونالرئيس الأميركي من نواح متعددة ، منها شخصيته، أفكاره ، اسرائيليته وارتباطاته بالاحتكارات والمجمعات الصناعية والنفطية والتقنية المختلفة ، وفيما يلي ملخص المداخلة البحثية التي قدمتها بصفتي أحد الخبراء في شؤون الشرق الأوسط ومايتعرض له من مخططات تستهدف نهب ثرواته ، وضليع في ارتباط قضايا الصراع في مناطق العالم بالصراع الدولي ، ومتبحر كذلك في تاريخ الحركة الصهيونية وأساليب عملها الارهابي ودورها كأداة للاستعماريين ، ودورها فيمابعد” قيام دولة اسرائيل كدولة استعمارية توسعية ” .

لخص المداخلة أنيس عودة وبدأها بالقول : ان بسام ابو شريف استهل مداخلته بمطالبة المشاركين والحضور بضرورة ابقاء الذهن ” يقظا ” لربط الصفات المتناقضة والمختلفة التي يتصف بها دونالد ترامب لأن هذا يعطي أي باحث القدرة على قراءة أفكار ترامب وتوقع خطواته ، وذلك عكس مايريد هو أن يعممه على الرأي العام من أنه ” رجل المفاجآت” ، ولايمكن لأي عمدة لامريكا أو صديق أن يتوقع ماسيصدر من قرارات ، وان ترامب في جوهر شخصيته رجل عنصري بشكل عام ، لكن مايجعله أكثر عنصرية من غيره من العنصريين وعوده الخاصة التي تتمحور حول ذاته ونرجسيته واعتقاده أنه الأذكى والأنجح والأهم ، ضربت عنصريته أذيالها ليس فقط بشكل عام على معايير المجتمع بل على علاقاته ممن يحيط به ، وحتى في عائلته ، وعنصريته تبلورت لتعيد صياغته كافة وتحول الى رجل معقد وأناني ومتعالي ومستكبر وبصدد هذه العقد عن دونالد ترامب شخصية مزدوجة – وهو يظهر عندما يتمتع بمعنويات جيدة نتيجة ارضاء عقده الشخصية كرجل ذكي ، كاريزما وجذاب واحيان آسر ، أما الوجه الآخر لشخصيته ، وهو الوجه الكريه والفظ الى درجة غلاظة القلب وقهر الآخرين واهانتهم ، وتبدو هاتين الشخصيتين المتلازمتين واضحة في اصرار ترامب وطلبه من جميع من يعملون معه أن يكون ولاءهم أولا وقبل كل شيء له شخصيا ، وأن يطيعوا وينفذوا تعليماته ، وان يكونوا مستعدين لاقتراف الذنوب والكذب والتآمر اذا أرادهم أن يفعلوا ذلك .

ان أخطر تجليات هذه الشخصية العنصرية الديكتاتورية ، هي تصرفه كرئيس للولايات المتحدة بمقدرات وبمصادر نفوذ الولايات المتحدة لتنفيذ آرائه وبطبيعة سياسية ، والتصرف بهذه المقدرات ومصادر القوة وكأنها ملكه الشخصي طالما هو رئيس للولايات المتحدة ، واستخدامها بالشكل الذي يريده لابتزاز اعدائه واصدقائه على حد سواء .

ويطيب لهذه الشخصية المعقدة أن تنتصر في عملياتها الابتزازية واللصوصية حتى لو أدى ذلك الى قتل مئات الآلاف من أبناء الانسانية سواء كانوا في فلسطين أو في الولايات المتحدة ، ولايوجد ضوابط لهذه النعرة من قبل هذه الشخصية المتعجرفة ومن هنا لا بد من الحاق هزيمة كبيرة باحدى مغامرات ترامب الابتزازية ، اذ أن الحاق الهزيمةفي عملية كبيرة سوف تحول ترامب فورا الى جرذ جبان يرى كل ماسبق له أن بناه قد بدأ ينهار ، وهنا تنهار شخصيته المركبة ويبدأ بالتراجع والتباكي ، وقد أفرزت أفكار هذه الشخصية المريضة حتى الآن مايلي :-

تحويل الأجواء العالمية خلال فترة قصيرة من الحكم الى أجواء صراع وتصعيد ، واتبع لتحقيق ذلك سياسة الحافة الخطرة ، فقد حرص على اعادة الأجواء الى أجواء أخطر من الحرب الباردة ، أجواء الصراع العدائي مع روسيا والصين ” القرم واوكرانيا مع روسيا ، الىنشر صواريخ اميركية في رومانيا تهدد بشكل مباشر المدن الروسية ” و( صراع بحر الصين الذي يستعد له في المراحل القادمة ، ولاشك أن الصين وروسيا ردتا بشكل أولي على ترامب فاجريتا انتخابات القرم وثبتت في اوكرانيا وقف اطلاق النار ، لكن النار تتصاعد ، وقامت الصين بتطوير استراتيجيتها العسكرية في بحر الصين لأن الهيمنة البحرية الاميركية من هنا لجأت لاستراتيجية تشارك فيها قوات جوية وبحرية صينيةللحفاظ على حقوق الصين في بحرها ، لكن شرارة بحر الصين يمكن أن تشعل سفنا .

أعاد ترامب أجواء الحرب ، وليس الحرب الباردة ، وقطع أشواطا كبيرة في وقت قصير لاعلام حلفاء اميركا ” خاصة الأطلسي وشماله ” ،بأن لاميركا كل الحق بسبب قوتها أن تمتلك كل شيء ، وأن تعطي الحلفاء ماتعتقد اميركا أنه حصصها ، وأن يدفع الحلفاء ثمن الحماية الاميركية ، وطبق ترامب هذه على اوروبا وشمال الأطلسي ولاحقا دول شرق اوروبا لتصبح قواعد للصواريخ الاميركية ، وكذلك فعل في دول جنوب شرق آسيا ” وأهمها اليابان وكوريا الجنوبية ” ، وردت روسيا والصين بتفعيل الدور الكوري الشمالي ، وكانت هذه صدمة لترامب قد تشكل مثلا للعامل الثاني . (الحاق الهزيمة بعملية كبيرة من عمليات ترامب الابتزازية ) ، فقد راهن ترامب من خلال تصعيد التوتر مع كوريا الشمالية على بيع صفقات صواريخ دفاعية بمئات المليارات من الدولارات لليابان وكوريا الجنوبية لحمايتها من حرب لن تشن من كوريا الشمالية ، وجاء الرد تكتيكيا صينيا روسيا كوريا شماليا ، وهو فتح الحوار مباشرة بين الكوريتين مما سيجبر اليابان على أن تحذو حذوهما ان هي ارادت عدم دفع الجزية لترامب ، وضمن هذا التوجه بوغتنا أن تحديد أهداف ترامب السياسية والاستراتيجية فترامب يؤمن بأن القوة هي التي تفرض الشروط ، وأن القوة هي الذراع التي يلوي بها عنق الأعداء والأصدقاء ، وان القوة يجب أن تسيطر علىالعالم ، ويؤمن بأن لاميركا الحق بأن تسيطر على العالم طالما أنها أقوى قوة في العالم ، وهذا يعني : ضرورة ابقاء اميركا أقوى قوة ” سباق التسلح ” ، وأن تمول ذلك ومشاريعها لاعادة ترميم الولايات المتحدة من خلال عمليات نهب منظمة لدول العالم وشعوبها ، ويؤمن بأن القوة العظمىالوحيدة هيالتي تقرر كم هي نسبة حلفائهاالذين تستخدمهم في فرض قوتها ، ويعتبر لهذا ، الرئيس دونالد ترامب أن عليه السيطرة على كل المواقع الاستراتيجية اقتصاديا وجغرافيا في العالم ، وعدم السماح لأي قوة اخرى بأن يكون لها حصة الا باذن منه ، يذكرنا هذا بنظام هتلر الذي تمكن من بناء أقوى قوة عسكرية في الوقت الذي كانت الدول الاستعمارية بريطانيا وفرنسا واميركا وغيرها تسيطر على المستعمرات” مصدر المواد الأولية اللازمة لتطوير الصناعة ” ، أرادت المانيا الهتلرية أن تسيطر هي على المستعمرات ، وكانت الطرق الأقصر هي الحاق الهزيمة بالاستعمار التقليدي- بريطانيا – فرنسا – هولندا – اميركا و” لم يكن للاتحاد السوفيتي أي مستعمرات ، كان معاديا للاستعمارومع تحرر الشعوب ” ، دونالد ترامب يحاول جر العالم للخلف بشروط تلك الحقبة ، أي أن السيطرة على مقدرات الشعوب تأتي من خلال القوة ، ويجب أن تسيطر الولايات المتحدة على العالم ، وفي تأكيدي هنا لابد من معرفة من يريد السيطرة على العالم هل هي الحركة الصهيونية ؟

بدأ ترامب بارهاب أصدقاء اميركا وابتزازهم ، ودفع روسيا والصين للحافة الخطرة مراهنة منه على تراجع موسكو وبيكين لرغبتهما منع الانفجار العالمي ، يظهر ترامب أنه مستعد للذهاب الى استخدام القنابل النووية ليرهب من هم مع السلام العالمي وضد تدمير البشرية وانجازاتها ، هذا هو رهانه ، ويأخذ خطوات عملية هجومية قد يشكل الرد عليها حربا عالمية مراهنة منه على حسن تصرفالأعداء، أي اعتدال مواقف الصين وروسيا .

ولتبيان سياسته هذه ” الابتزاز واللصوصية واستخدام القوة للسيطرة ” ، سوف أمر سريعا على مايفعله ترامب في الشرق الأوسط ، دونالد ترامب يريد السيطرة الكاملة على منابع النفط في الشرق الوسط ، وطرق نقله والمواقع الاستراتيجية التي تتحكم بالملاحة في بحاره .

العراق : سياسته المعلنة ” سنبقى في العراق ” الى أن نضمن استعادة السيطرة على النفط .

سوريا : أعلن ترامب شرق الفرات وجنوب سوريا مناطق خاضعة للقوات الاميركية وحلفائها ” وجند لذلك ماجمعه من داعش-12 الف مقاتل وسوريا  الديمقراطية – 4الآف مقاتل وقوات اميركية ” ، بغرض السيطرة على وادي الفرات الغني بالنفط والغاز ، ويقول خبراء ان سوريا ستتمكن من اعادة بناء مادمرته الحرب من هذه الحقول ان هي طورتها وحدثتها لتنتج بطاقات كبيرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى