بانورما الصحافة الاسرائيلية ليوم 4-12- 2012
هآرتس تكشف عن أسباب إغتيال الاحتلال للقائد العسكري في “حماس” أحمد الجعبري
صحيفة “هآرتس” – 4/12/2012
نشرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية مقالا للصحافي “روفن بيداتزر” يبحث فيه اسباب اغتيال الاحتلال الاسرائيلي للقائد العسكري في “حماس” احمد الجعبري, ويقول ان الاحتلال اصاب ثلاثة عصافير بحجر واحد في هذه العملية، وان بالامكان الان بعد ان توقفت عمليات القصف التعمق في معرفة الحقيقة وراء عدوان “عمود السحاب”.
وفيما يلي ترجمة لما ورد في هذا المقال:
القصة الحقيقية وراء عملية الجيش الاسرائيلي التي اطلق عليها اسم “عمود السحاب” في غزة لا تزال بحاجة الى من يكشف اسرارها، اما وقد توقفت الانفجارات الان فاننا نستطيع ان ندقق لمعرفة الحقيقة، اذ ان قرار اغتيال القائد العسكري احمد الجعبري، وهو العمل الذي كان طلقة البداية في العملية، اتُخذ رغم ان الجعبري كان جزءا من المفاوضات لتوقيع وقف طويل المدى لاطلاق النار.
وكان الجعبري قبل اغتياله قد تلقى مسودة اتفاق لوقف دائم لاطلاق النار مع الاحتلال، وكان من المتوقع ان يأتي رده على الاتفاق بالايجاب، وكانت الاتصالات غير المباشرة مع الجعبري قد استغرقت عدة اشهر عن طريق وكيل وزارة الخارجية في “حماس” غازي حمد، وبعلم وموافقة وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك.
وقد اجرى هذه الاتصالات مع “حماس” غيرشن باسكين، الذي عمل وسيطا في صفقة اطلاق سراح الجندي الاسير غلعاد شاليط، وسجل باسكين التقدم الذي تحقق على يديه في مسودة اتفاق الى اعضاء اللجنة الخاصة التي عينها باراك في ايار (مايو)، والتي ضمت ممثلين عن وزارات حكومية اخرى.
وبكلمة اخرى، فان صانعي القرار في الكيان، ومن بينهم وزير الحرب وربما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ايضا، كانوا يدركون دور الجعبري في تحقيق اتفاق دائم لوقف اطلاق النار.
وكان الجعبري الرجل القوي في قطاع غزة – وقد وصفه رئيس تحرير “هآرتس” ألوف بن بانه المقاول من الباطن للكيان – وهكذا فان حمد نقل كل مسودة اعدها باسكين الى الجعبري للحصول على موافقته عليها.
كما شارك في مفاوضات التهدئة الدائمة مسؤولون في الاستخبارات المصرية، وقد عقدت بعض الاجتماعات بين باسكين وحمد في القاهرة، وكان هؤلاء المسؤولون في المخابرات المصرية على اتصال دائم مع موفدي باراك، بحيث ان المرء قد يعتقد انه بالاضافة الى باسكين فانهم كانوا ايضا يبلغون اسرائيل عن انطباعاتهم بشأن تقدم المحادثات في شأن مسودة الاتفاق.
ولم يحصل في اي فترة من المفاوضات بين باسكين وحمد ان طُلب من المسؤول الصهيوني ان يوقف نشاطه.
ثم انه قبل حوالي اسبوع من اغتيال الجعبري، طلب مسؤولون عسكريون صهاينة السماح لقادتهم بلقاء باسكين والحصول على ايجاز، لكن الطلب رُفض.
وهكذا فان قرار اغتيال الجعبري يدل على ان صانعي القرار في الكيان رأوا ان وقف اطلاق النار لا يصب في مصلحة الكيان في الوقت الحالي، وان مهاجمة “حماس” هو الافضل.
ويبدو انه برزت وجهة نظر بان الاحتلال بحاجة الى دعم ردعه ضد “حماس” بدلا من التوصل الى اتفاق معها على فترة تهدئة، ومن وجهة نظر المؤسسة العسكرية ومكتب كل من رئيس الوزراء ووزير الحرب، فان اتفاقا لوقف اطلاق النار قد يسيء الى قوة الردع الاسرائيلي ويضعف عزمها على اتخاذ القرار. وان تعزيز قوة الردع لديها، على ضوء ذلك، انما يتحقق باغتيال الجعبري، الذي كان مسؤولا عن الرد ايجابيا على عرض التهدئة طويلة المدى.
وبهذه الطريقة يكون القادة الاسرائيلية قد اصابوا ثلاثة عصافير بحجر واحد: اغتالوا الرجل الذي لديه القدرة على التوصل الى اتفاق مع الاحتلال، وانتقموا من شخص تسبب في كثير من الاصابات بين الاسرائيلي، وبعثوا برسالة الى “حماس” ان الاتصالات معها لن تتم الا عن طريق القوة العسكرية.
واضاف الى ان عملية “عمود السحاب” لم تؤث الثمار التي توقعها من اشعلوها، فان على صانعي القرار ان يجيبوا على سؤال واحد مهم: اذا كانوا يدركون انه كان بالامكان التوصل الى اتفاق هدنة (كانت بنودها باي حال افضل من تلك التي تم الاتفاق عليها بعد العملية) بلا اي داع للدخول في حرب، فلماذا اغتالوا الجعبري وبالتالي اغتالوا فرص تحقيق هدوء بلا اطلاق نار؟ هل يمكن، لا سمح الله، ان يكون باراك ونتنياهو خشيا ان تفوتهما فرصة القيام بعملية عسكرية في نهاية مدة حكومتهما، وهو ما دعاهما الى اصدار الامر باغتيال الجعبري؟
وحتى لا نواصل التكهن في دوافعهما، فان على رئيس الوزراء ووزير الحرب ان يشرحا وجهة نظرهما وقراراتهما في قضية الجعبري.
مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشح.. كيف ستكون خارطة القوائم الانتخابية للكنيست؟
صحيفة معاريف – 4/12/2012
تبدأ لجنة الانتخابات المركزية الاسرائيلية اليوم الثلاثاء في استقبال ممثلي الأحزاب المختلفة عبر قوائمهم الانتخابية التي ستتنافس على مقاعد الكنيست التاسعة عشر، في حين فإنه من المتوقع أن تغلق اللجنة أبوابها عند الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس المقبل لتعلن رسمياً عدد القوائم المشاركة في الانتخابات.
ووفقاً لما نشرته صحيفة معاريف على موقعها الالكتروني فإن كل حزب بعد ذلك يستطيع الذهاب والانشغال بالدعاية الانتخابية له، وعلى ما يبدو الصراع على أحرف التصويت ستكون الأبرز في اليومين المقبلين.
وتبقى عدة أسئلة مثيرة للاهتمام قبل يومين حاسمين بالنسبة للأحزاب الاسرائيلية على مصيرها في الانتخابات المقبلة، حيث هل من المتوقع أن تتوصل أحزاب الوسط إلى تفاهمات في اللحظة الأخيرة وتعلن عن توحدها في قائمة واحدة؟، وما هو مستقبل حزب ليفني الجديد في ظل دخوله الانتخابات بقائمة مستقلة؟، وهل سيفاجئ الجميع بإعلان أيهود أولمرت ترشحه للانتخابات المقبلة على رئاسة كاديما؟, ومن سيحظى برئاسة حزب شاس يشاي أم درعي؟.
أما عن أحزاب الوسط فقد شهدت الفترة الأخيرة اتصالات مكثفة بين رئيسة حزب “الحركة” تسيبي ليفني ورئيس حزب “هناك مستقبل” الإعلامي “يائير لبيد” في محاولة منها لاتحادهما، في حين جرت عدة اتصالات مشابهة في السابق بين الطرفين إلا أنه حتى اللحظة لم تشهد أي تصور للاتحاد بينهما.
وعلى الرغم من موافقة لجنة الكنيست بالأمس على السماح لسبعة من أعضاء حزب كاديما للانتقال إلى حزب ليفني الجديد فإنه حتى اللحظة ستة منهم لا يعرفون مصيرهم في الحزب الجديد، وأن “مائير شتريت” هو الوحيد الذي حظي بوعد من ليفني بأن يكون من الخمس الأوائل في القائمة.
وبشأن حزب كاديما، لم يتم بعد تحديد القائمة التي سيدخل بها رئيس الحزب “شاؤول موفاز” الانتخابات المقبلة، في حين يأمل العديد من أعضاء الحزب أن تحدث معجزة بداخله في اللحظات الأخيرة من خلال إعلان دراماتيكي من قبل “أيهود أولمرت” عن عودته للحياة السياسية والترشح للكنيست برئاسة كاديما.
كما أن عضو الكنيست “حاييم أمساليم” الذي قدم استقالته مؤخراً من حزب شاس وأسس حزب “شعب كامل” يتردد بين الانضمام إلى أحد الأحزاب الكبيرة أم أنه سيترشح للكنيست المقبلة لوحده بشكل مستقل.
وفي حزب شاس فإنه من المتوقع أن تكون القائمة التي سيقدمها الحزب للجنة مشابهة بالحالية، إلا أن الجدل القائم داخل نخبة الحزب هو من سيحظى برئاسة شاس ويضع على رأس القائمة درعي الذي يحظى بدعم كبير حتى اللحظة أم يشاي الذي تم وعده بأن يكون على رأس الحزب في الانتخابات المقبلة.
الاحتلال يتهم إدارة الرئيس أوباما بالوقوف وراء التحرك الأوروبي ضده
قال موقع “يديعوت أحرونوت” إن قيام ست دول أوروبية باستدعاء سفراء الاحتلال المعتمدين لديها للاحتجاج على قرارات الحكومة الاسرائيلية بتعزيز الاستيطان في القدس المحتلة والضفة الغربية، جاء بعد أن تلقت هذه الدول ضوءا أخضر من الإدارة الأمريكية، وبإيعاز من الرئيس أوباما. وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي حركت خيوط التحرك الأوروبي الأخير، من وراء الكواليس.
أمريكا حركت الخيوط من وراء الكواليس
ونقل الموقع عن جهات اسرائيلية وثيقة العلاقة بجهات حكومية أمريكية قولها:” إن التحرك الأوروبي هو في الواقع خطوة أمريكية، فقد استشار البريطانيون أمريكا بشأن التصرف الواجب عليهم اتباعه. وتخشى وزارة الخارجية الصهيونية من ردود فعل أوروبية إضافية مثل الإشارة إلى منتجات المستوطنات ومقاطعتها.
واعتبر الموقع ما أثار غضب الأمريكيين ليس مجرد قرار البناء الاسرائيلي ، وإنما القرار بأن يكون هذا البناء الاستيطاني الجديد في المنطقة المعروفة باسم E1 التي تربط بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم ويشكل البناء فيها حاجزا أمام تواصل جغرافي يمكن إقامة دولة فلسطينية.
وبحسب الجهات الاسرائيلية “فقد قدر الأمريكيون والبريطانيون أن البناء في المنطقة E1 يعني عمليا القضاء على عملية السلام”. وأشارت هذه الجهات، التي وصفها الموقع بأنها تعمل بشكل وثيق مع الإدارة الأمريكية في واشنطن، أنه بعد أن استدعت الدول الأوروبية سفراء الاحتلال لديها، حصلت هذه الدول على ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية لتشديد حدة الخطوات ضد الاحتلال، فيما قررت الإدارة الأمريكية، بموازاة ذلك الامتناع عن اتخاذ أية خطوات تذكر ضد الجانب الفلسطيني. كما قرر الأمريكيون تعزيز مكانة أبو مازن على أثر عدوان “عامود السحاب” والدفع باتجاه استئناف المفاوضات والعملية السلمية”.
في غضون ذلك أعلنت أستراليا هي الأخرى ، صباح اليوم، الثلاثاء عن استدعائها للسفير الاسرائيلي لديها لطلب إيضاحات حول الموضوع.
في المقابل نقل الموقع عن مكتب نتنياهو أن “الحكومة الاسرائيلية ستواصل العمل لحماية مصالحها الحيوية على الرغم من الضغوط الدولية وأنه لن يتم تغيير القرار المذكور، وإذا واصل الفلسطينيون اتخاذ خطوات أحادية الجانب فسيرد الاحتلال الاسرائيلي عليها”.
مخاوف من مواجهة علنية مع ميركل
وأشار الموقع إلى أن هناك تخوفا من أن تقع خلال زيارة نتنياهو المقررة لألمانيا اليوم، مواجهة بينه وبين المستشارة الألمانية، أنجلا ميركل. فعلى الرغم من أن الأخيرة لم تعلن عن إلغاء الزيارة ، إلا أن ديوان نتنياهو يتخوف من مناورة ومواجهة على الملأ وتحت سمع وبصر الكاميرات.
كما أشار الموقع إلى أن التقديرات في الكيان الاسرائيلي تشير إلى احتمال تشديد الخطوات وردود الفعل الأوروبية في حال إقرار الكيان لمزيد من مشاريع البناء في المستوطنات. ويتخوف الكيان من قيام أوروبا بمقاطعة منتجات اسرائيلية ، تقليص حجم التبادل التجاري معها وفرض قيود على التعاون العلمي معها. كما تخشى وزارة الخارجية الاسرائيلية من تعاظم ما يسميه الكيان “حملة نزع الشرعية عنه”.
ليفني: “قرار الاستيطان هو بمثابة بصقة في وجه أوباما“
الإذاعة العامة الإسرائيلية – 4/12/2012
قالت تسيبي ليفني رئيسة حزب (الحركة) الإسرائيلي الجديد، إن قرار “إسرائيل” بناء وحدات استيطانية جديدة في المنطقة بين القدس ومستوطنة “معاليه أدوميم”، هو بمثابة بصقة في وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي دعم “إسرائيل” في عدة مواقف.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء عن ليفني قولها إن أوباما قدم الدعم لـ”إسرائيل” لتمويل منظومة القبة الحديدية، ووقف إلى جانبها في الأمم المتحدة، عندما طالب الفلسطينيون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضافت قائلة:إن من لا يدرك أن العلاقات مع الولايات المتحدة هي جزء من الأمن ومن قدرة “إسرائيل” على الردع يمس بأمن “إسرائيل”.