ترجمات عبرية

ايهود يعاري – معركة حماس الاستخباراتية

القناة الثانية العبرية –  بقلم ايهود يعاري – 24/11/2018

بعد مرور أسبوعين على التهدئة بين إسرائيل وحماس، ما زالوا في حماس يحاولون تحليل كيف نجحت قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي بالتسلل دون علمهم واستخدام آليات كثيرة في عمق القطاع، في العملية التي استشهد فيها سبعة من أفرادها. من خلال نقاط تفتيش مفاجئة، اعتقالات وعمليات بحث واسعة النطاق؛ يحاولون فهم كيف عملت هذه القوة في عمق قطاع غزة.

بالنسبة للتنظيم، فقد مرّ المقاتلون عبر معبر حدودي رسمي، إما معبر إيرز أو معبر رفح، حيث أن كل من يمر من هناك يحتاج لتقديم بطاقة هوية، وقد أظهر التحقيق في التنظيم أن القوة كان لديها بيت استأجرته في غزة، ومنه كان يعمل النشطاء تحت غطاء منظمة غوث إنسانية، كما تم العثور على سيارة مرسيدس، عربة فولكس فاجن وسلاح استخدمه أفراد القوة الخاصة.

في التنظيم يحاولون فهم إلى أي مدى وكم من الوقت عملت القوة قبل الاشتباك مع أفراد التنظيم، الذي قتل خلاله المقدم “م” وأصيب ضابط آخر، ومدى خطورة هذه الظاهرة. هذا ما يحاولون تحليله وخصوصًا بمساعدة سكان قطاع غزة، المطلوب منهم الكشف عن أي معلومة متعلقة بنشاطات القوة.

بعد نشر التفاصيل الجديدة ظاهريًا حول تورط القوة، تواصل حماس في جهدها الجهيد للحصول على تفاصيل جديدة حول العملية وعن هوية المقاتلين. بعد أن تعرقلت النشاطات العملية في عمق القطاع في منطقة خانيونس بداية الأسبوع الماضي، بدأت حماس بتشغيل مجموعة خاصة في واتساب من خلالها يمكن نقل معلومات إضافية. ماذا حدث حين حاولنا إرسال رسالة لهذه المجموعة؟

الخدمة الجديدة هدفها العمل كـ “مخبر”، وتدعو المتصفحين الذين صادفوا الصور على الشبكات الاجتماعية لأن يحاولوا تقديم المساعدة للتنظيم للتعرف على هوية الشخصيات الموجودة في الصور وتقديم معلومات عنهم. بعد نشر ذاك البيان، حاولت إسرائيل أن تعرف كيف تحاول حماس جمع معلومات حساسة حول جنود الجيش الإسرائيلي.

لقد أرسلت الهيئة الإخبارية رسالة للمجموعة الجديدة لحماس بالعربية، وحاولت أن تستوضح كيف تعمل:

عضو الهيئة: مرحبًا، أنا أستطيع تقديم معلومات لكم.

مجموعة حماس: تفضل.

عضو الهيئة: أنا أقطن في مدينة صغيرة في فلسطين المحتلة، وأحد المطلوبين هو جاري.

مجموعة حماس: في أي مدينة أنت تقطن؟ ومن تقصد من بينهم؟

عضو الهيئة: كم تدفعون؟

مجموعة حماس: لا تستخدم مثل هذا الأسلوب. إن كنت حقًا وطنيًا لما سعيت للحصول على مقابل من ذلك.

عضو الهيئة: يجب أن أعيش.

مجموعة حماس: للأسف، طلبك ليس عندنا.

في حماس أطلقوا على العملية اسم “حد السيف”، وحسب قولهم فإن مقاتلي القوة عملوا ليس فقط في القطاع، بل أيضًا في أماكن أخرى في العالم. نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق قال بأن “القوة دخلت للقطاع عبر معبر رسمي”. المعابر الحدودية لغزة هي معبر إيرز في الجانب الإسرائيلي ومعبر رفح بالجانب المصري. أبو مرزوق انتقد السلطة الفلسطينية، وقال بأنه لو كان أفراد حماس هم من يشرفون على المعابر الحدودية لغزة لما حدث شيء كهذا. مصدر آخر في القطاع قال بأن أفراد القوة كانوا تابعين لـ “سييرت ماتكال”.

1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى