ايلات: عامل اردني ضرب بمطرقة عاملين واصابهما بجراح خطيرة

معاريف – من موشيه كوهن وآخرين:
هاجم عامل اردني يعمل في الترميم في رصيف ميناء ايلات صباح أول أمس عاملي ميناء بمطرقة واصابهما جراح خطيرة. ينشأ عن التحقيق الاولي اشتباه بان الدافع للاعتداء كان وطنيا، ولكن كل اتجاهات التحقيق تفحص.
العامل الاردني، الذي اعتقلته الشرطة، نقل الى تحقيق المخابرات، وفرض أمر حظر نشر على تفاصيل التحقيق. اما العاملان وهما في العشرينيات من العمل، فقد اصيبا بالرأس، نقلا الى مستشفى يوسف تل في ايلات ومن هناك بمروحية الى مستشفى سوروكا في بئر السبع.
وروى مسعف نجمة داود الحمراء الون يوسيف فقال: “حين وصلنا الى الميناء رأينا شابين في وعي تام مع اصابات في الجسد. كانا يعانيان من اصابات نازفة وتلقياعلاجا أوليا من طاقم الميناء. قدمنا لهما الاسعاف الطبي الذي تضمن وقف النزف والتضميد واخليناهما الى المستشفى وهما في حالة متوسطة حتى خطيرة. بعد الفحص والعلاج الاولي نقلا بمروحية نجمة داود الحمراء الى سوروكا”.
وروى أحد المصابين: “كان علينا أن نحفر ثقبين، وفجأة شعرت بثلاث ضربات مطرقة على الرأس”. واضاف بان عاملا اردنيا آخر كان موجودا ساعدهم. وروى شهود عيان بان عاملين اردنيين حاولا منع زميلهما المعتدي، واحدهما اصيب بجراح طفيفة.
الى ايلات يصل كل صباح نحو 1.500 عامل اردني، وبعد الظهر يعودون الى الاردن. معظمهم يعملون في فرع الفندقة في المدينة. وقد بدأ تشغيلهم قبل نحو ثلاث سنوات، بعد أن وقع وزير الداخلية في حينه سلفان شالوم على اتفاق مع حكومة الاردن. وكان تشغيل العمال الاردنيين في إطار الخطوات لتعزيز العلاقات مع المملكة وكان يفترض بهم ان يحلوا محل المتسللين غير القانونيين من السودان ومن ارتيريا. وحقق المشروع نجاحا كبيرا وفي اثناء السنتين الاخيرتين طرأ ارتفاع مستمر في تشغيل العمال من الاردن.
في اعقاب الحادثة الشاذة اول أمس ظهرت في الشبكات الاجتماعية دعوات لوقف تشغيل الاردنيين، ولكن اصحاب الفنادق شددوا على انه هناك رضى كثير من اولئك العمال. “هذا حدث شاذ، ولا داعي لوقف التعاون الجيد للجميع”، قال احد اصحاب الفنادق.