ترجمات عبرية

ايريس ليعال – المعارضة ببساطة محزنة

هآرتس – بقلم  ايريس ليعال  – 2/12/2018

امور كثيرة تحدث في نفس الوقت من انتفاضة عفوية، التي يرافقها الاعلان بأنه قد تم تحطيم الأدوات وتوقف اللعب. لنترك المؤتمر الصحفي لميري ريغف بشأن الحدث نفسه، الذي كان يشكل قمة سلسلة سوء الحظ من ناحية الوزيرة، منذ الغاء المباراة الودية مع الارجنتين وحماقة تحديد مكان الاوروفزيون – لا يوجد ما يمكن اضافته.

ريغف تهان في كل يوم، ومن أنا لازعجها. ولكن في لحظة واحدة من شدة الغضب عندما قيل لهم إنه لا يمكنهم توجيه الاسئلة في ختام المؤتمر – قام المراسلون وقالوا حتى هنا، نحن لسنا احصائيات في عرضكم. وريغف استسلمت وسمحت بتوجيه الاسئلة. من الآن فصاعدا اعلن المراسلون الصحافيون في اليوم التالي بأن القواعد قد تغيرت، لا توجد مؤتمرات صحفية بدون السماح بتوجيه الاسئلة. لحظة واحدة من الغضب على سلوك مرفوض خلق احتجاج غير هذا السلوك.

حدث تأسيسي كما هو معروف أحد الاسس الدراماتيكية المحبوبة من قبل الجميع، هو ما ينقص سلوك المعارضة، الذي يشبه جدا قصة لا نهاية لها. اليكم مثال للحظة متخيلة كان يمكن ان تكون حدث تأسيسي كهذا. ولكن كالعادة تبددت: اعضاء المعارضة من ميرتس ومن القائمة المشتركة بمشاركة منظمات حقوق الانسان “بتسيلم” و”نحطم الصمت” نظموا مؤتمر بعنوان “الخليل أولا”، الذي يتناول الاستيطان اليهودي في الخليل. رئيس الكنيست يولي ادلشتاين الغى المؤتمر بذريعة أن كل القاعات في الكنيست ستكون مشغولة بسبب بعثة رئيس جمهورية التشيك. دوف حنين لم يقف مكتوف الايدي وصور على الاقل قاعة فارغة واحدة اثناء الزيارة. ما حدث بعد ذلك، اسألوا، أين هي اللحظة التأسيسية لنا في هذه القصة ومتى تقشعر الأبدان ويتسع العقل.

يجب علينا أن نخيب أملكم. من يجلسون على المقاعد الاخيرة في الكنيست، اولئك الذين كنا نريد رؤيتهم كمقاتلين شجعان، هم ايضا المقموعين اكثر. هم اضطروا الى حني رؤوسهم خوفا من أن لا يتم تمرير مشاريع قراراتهم، ولن يحظوا بالتعاون. لذلك هم لن يخاطروا بالنزاع مع رئيس الكنيست. امام المنظمين وقف احتمال التوجه الى زملائهم في المعارضة وطلب القيام بعملية احتجاج تظاهرية مشتركة ردا على الالغاء. لنفترض، ابلاغ رئيس الكنيست بأنهم لن يحضروا جلسة الكنيست بشكل جماعي عندما يخطب رئيس التشيك اذا لم يغير قراره.

ولكن الحكومة مفتتة. يئير لبيد يخاف من أن يصنف أحد ما حزبه مع الخاسرين في المعسكر الصهيوني، ولأنه يبني لنفسه منصب رئيس حكومة الظل ووزير خارجيتها، وخصص لعوفر شيلح منصب وزير الدفاع، معروف للجميع بأن الامر يتعلق بارستقراطية برلمانية غير مستعدة للاختلاط مع الرعاع الزعبيين. المعسكر الصهيوني يخاف من ظله ومن تماهيه مع القائمة المشتركة، وميرتس يخاف من الغاء الفوارق بينه وبين المعسكر الصهيوني. هكذا، بدلا من منح مصوتيهم التقاط الانفاس، فان المعارضة تلقي عليهم اليأس والتراخي.

الانعطافة الاخيرة – حيث سقطت مشاريع قوانين هامة للمعارضة لأن عضو كنيست واحد (روبرت تيفياف) صوت للائتلاف وفي اعقابه عضو كنيست آخر (حيليك بار) اختفى في الصين وهو يرفض التوسلات لعودته – تذكر بصورة معاكسة كيف أن الليكود بالـ 12 مقعد بائس له نغص حياة الحكومة اسبوع بعد آخر وقدم دليل آخر على أن الحجم ليس بالضرورة هو الذي يقرر.

في الفراغ الذي نشأ يتوجه الى مقاول خارجي والمعارضة البديلة ما زالت على قيد الحياة – من خارج مبنى الكنيست. لذلك فان الاسماء الكبيرة للانتخابات القادمة، اشكنازي وغانتس وباراك، لم تأت من مقاعد المعارضة. ربما لو أن الجمهور رأى اعضاء الكنيست الذين انتخبهم يحاربون بلا هوادة، ويحطمون الادوات وينغصون حياة هذا الائتلاف القابل للتحطم، لما كان متعطشا بهذا القدر للجنرالات. وزملائي في هذه الصفحة لم يكونوا لينزعوا البتلات عن تيجان الازهار في لعبة “يحبني أو لا يحبني” مع زعيمنا الواحد والوحيد حتى الآن، الذي لا ينجح أحد في تهديده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى