اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 24– 4 – 2018
هآرتس:
– حيوت رئيسة المحكمة العليا تشترط لقاء مع نتنياهو بتأجيل القانون لاضعاف محكمة العدل العليا.
– روسيا تحذر اسرائيل من مهاجمة صواريخ الـ اس 300.
– بحث يربط بين التوحد وبين تناول اقراص تخفيف الآلام اثناء الحمل.
– انخفاض بعدل 50 في المئة في النوبات القلبية المعرضة الحياة للخطر في اسرائيل في العقد الاخير.
– طائرات مسيرة في ماليزيا وتجنيد اموال في تركيا: المصاعب في غزة تدفع حماس الى الخارج.
– الجيش الاسرائيلي ينشر عطاء لجدران “حديثة” تفصل بين الرجال والنساء في القواعد.
– الجيش الاسرائيلي يستجوب جنودا شاركوا في اطلاق النار على المتظاهرين في قطاع غزة، وبعضهم توجه لتلقي مشورة قانونية.
– مجموعة مستوطنين من كفار ادوميم تقف الى جانب القرية البدوية المجاورة ضد التماس المستوطنة.
يديعوت احرونوت:
– في الشهر القادم: سلسلة احداث متفجرة؛ حالة تأهب في أيار.
– الامير الجديد – صورة للاميرين وليام وكيت وهي تحمل وليدها وهما خارجين من المستشفى.
– مفترق الرعب – الجنوب المتوحش: فيلم جديد يوثق مشادة عنيفة – في منتصف الطريق.
– تأجيل التصويت على “فقرة التغلب” في اللجنة الوزارية لشؤون التشريع.
– مهندس حماس عمل على تطوير أدوات الطائرة غير المأهولة للاستخدام المدني.
معاريف/الاسبوع :
– حيوت ستطلب اغلبية 70 نائب للتغلب.
– مولد أمير.
– اريئيل يعتذر على تحذيراته من “كارثة التمثل”.
– عاصفة المفتش العام – “اذا تقرر انهاء ولاية الشيخ – فلن يكون هذا لدوافع مهنية”.
– التهديد الروسي.
– طهران: لن نوافق على أي تغيير في الاتفاق النووي.
– انخفاض نحو 50 في المئة في النوبات القلبية الخطيرة في العقد الاخير.
– التعرض لمخففات الآلام اثناء الحمل يرفع خطر التوحد بـ 20 في المئة.
اسرائيل اليوم :
– الشرخ في حماس يمنع صفقة لاعادة جثماني الشهيدين.
– المواجهة التي تمنع الصفقة.
– نصر الله يتهم: “اسرائيل صفت البطش – وعلماء من ايران ولبنان”.
– الغاء الاتفاق النووي: يتعاظم الضغط على ترامب.
– تقرير: اسرائيل لروسيا – لا تبيعوا “اس 300” لسوريا.
– استطلاع: أورلي ليفي ترتفع الى 8 مقاعد.
– تلبس العيد: استكمال الاستعدادات لنقل السفارة الى القدس.
القناة 14 العبرية :
– الأمم المتحدة تطالب بعدم تغيير الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
– الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الليلة شابين من ابو ديس بزعم مشاركتهم في الإخلال بالنظام.
– وزير الاستخبارات يوسي كاتس: نفضل عدم وجود اتفاق نووي مع إيران.
والا العبري :
– آفي جباي: نتنياهو وحكومته لا يستطيعون تحديد فترة عمل مفتش عام الشرطة.
– المنظومة الأمنية في إسرائيل قررت نقل مقر الاستخبارات العسكرية الى المدينة العسكرية بالنقب.
– ليبرمان وآيزنكوت يطالبون الحكومة بتأمين مواصلات مجانية ل15 ألف جندي للخدمة في المدينة العسكرية بالنقب.
القناة 2 العبرية :
– 10 قتلى في حادثة دهس في مدينة تورنتو بكندا، ومصادر أمنية تؤكد أنها عملية ارهابية.
– مصدر أمني روسي: إسرائيل تعمل على عدم انهاء الحرب الأهلية بسوريا.
– حالة الطقس: ارتفاع طفيف على درجات الحرارة اليوم، وغدا أمطار غزيرة.
القناة 7 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي هدم الليلة منزل منفذ عملية قتل الحاخام رزئيل بنابلس.
– الرئيس الفرنسي مكرون يجتمع اليوم بالرئيس الامريكي ترامب في واشنطن.
– مظاهرات واعتقالات خلال نشاطات للجيش الإسرائيلي في ابو دي الليلة الماضية.
***
اسرائيل اليوم / الشرخ في حماس يمنع صفقة لاعادة جثماني الشهيدين../ المواجهة التي تمنع الصفقة
اسرائيل اليوم – بقلم دانييل سيريوتي – 24/4/2018
شرخ حاد في قيادة حماس في غزة بين رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية وزعيم حماس في القطاع يحيى السنوار.
أكدت مصادر رفيعة المستوى في قيادة الحركة في غزة لـ “اسرائيل اليوم” أنه وقعت بين الشخصيتين القويتين والمؤثرتين في حماس خلافات عسيرة بشأن سياسة الحركة في شأن مسيرات العودة التي تجري كل نهاية اسبوع على الجدار الحدودي في القطاع.
وتعاظم النزاع في قيادة حماس بعد ان رد هنية اقتراحا لوفد عن جهاز المخابرات والامن المصري زار غزة لوقف المظاهرات على الجدار الحدودي مقابل فتح اكثر انتظاما لمعبر رفح، اصدار تصاريح عبور للمسافرين والبضائع في المعبر من غزة الى مصر وبالعكس، وكذا تسهيلات في الحصار الذي تفرضه اسرائيل.
وحسب مصدر رفيع المستوى في حماس، فان التوتر والهياج في صفوف الحركة والشرخ الداخلي في القيادة بلغ ذروته بعد أن تلقت حماس ظاهرا من المصريين اقتراحا محسنا لوقف مسيرات العودة على الحدود والذي تضمن، فضلا عن الاقتراح لفتح معبر رفح وتسهيلات في الحصار على غزة، امكانية التقدم الهام في صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس ايضا.
في اطار الاقتراح، تعيد حماس جثتي الجنديين العريف أول اورن شاؤول والنقيب هدار غولدن وتسلم معلومات عن المدنيين المتواجدين في ايديها بمن فيهم أبرا منغستو، بينما تحرر اسرائيل بضع عشرات السجناء الفلسطينيين – معظمهم نساء، قاصرون، شيوخ وسجناء مقبلون على نهاية قضاء محكومياتهم – وكذا تعيد بضع عشرات جثامين رجال الفصائل الفلسطينية الذين تحتجزهم. ولكن في هذه الحالة ايضا رد هنية اقتراح رجال المخابرات المصرية، دون أن يعرض تفاصيل الاقتراح على رؤساء قادة الحركة أو يتشاور مع قيادة المنظمة.
“هنية خاف من الضغط”
أكد مصدر رفيع المستوى في أجهزة المخابرات والامن المصرية، كان ضالعا في الاتصالات مع هنية حين تواجد الوفد الامني – المصري في القطاع، لـ “اسرائيل اليوم” التفاصيل بل واضاف قائلا انه “هنية لم يرفض فقط الاقتراح المحسن بل رفض حتى الدعوة التي وجهناها له للمجيء الى القاهرة مع وفد من كبار رجالات حماس للبحث في تفاصيل الاقتراح لوقف المسيرات على الحدود وفي امكانية صفقة تبادل الاسرى.
فقد رفض المجيء الى القاهرة خوفا من الا يتمكن من الصمود أمام الضغط الذي يمارس عليه.
واضاف المسؤول المصري بأن مصادر رفيعة المستوى في حماس، وعلى رأسهم زعيم المنظم في غزة يحيى السنوار، غاضبون من هنية ويتهمونه بتنسيق الخطوات مع طهران في موضوع سلوك حماس وسياستها في اثناء مسيرات العودة. “هنية والسنوار لا يتبادلان بينهما كلمة بسبب خلافات الرأي حول مسيرات العودة وبسبب رفض الاقتراح المصري لادراج الاتصالات لصفقة تبادل الاسرى في الاقتراح لوقف مسيرات العودة مقابل تسهيلات في الحصار على القطاع. وتميز السنوار غضبا وصرخ على هنية بعد أن تبين له بانه لا يعتزم الاستجابة لاقتراح الوفد المصري”.
وأضاف المسؤول الكبير في حماس في غزة وقال لـ “اسرائيل اليوم” انه “بسبب الشرخ بين الرجلين، فان حماس ايضا تنقسم الى معسكرين واضحين – بين المؤيدين لهنية والمؤيدين للسنوار”. وعلى حد قوله، في حماس يوجد من يدعي بان مسيرات العودة في صيغتها الحالية استنفدت نفسها وعدد المشاركين المتناقص كل اسبوع سيؤدي الى المس بالحدث الذروة المخطط له في مسيرة العودة في يوم النكبة، حيث يتوقعون في حماس اكثر من 100 الف متظاهر. واضاف المسؤول الفلسطيني اياه بان السنوار ومحافل اخرى في حماس، بمن فيهم مسؤولون كبار في الذراع العسكري، يشاركونه هذا الرأي.
واضاف مقرب من السنوار وقال لـ “اسرائيل اليوم” ان زعيم حماس في غزة ومقربيه يعتقدون بان المسيرات على الحدود في صيغتها الحالية استنفدت غرضها واستمرارها بذات الصيغة من شأنه حتى أن يمس بالمصالح الفلسطينية ويمحو الانجازات التي حققتها حتى الان، كرفع المسألة الفلسطينية الى رأس جدول الاعمال العام، خروج حماس من العزلة السياسية التي تعيشها وغيرها. وعلى حد قول السنوار ومقربيه، فقد ارتكب هنية خطأ جسيما حين رفض الاقتراح المصري الاول، بل واكثر من ذلك حين رفض الاقتراح المحسن الذي يبدو أن المصريين تقدموا به لحماس.
اسرائيل اليوم / تلبس العيد: استكمال الاستعدادات لنقل السفارة الى القدس
اسرائيل اليوم – بقلم يوري يلون – 24/4/2018
توجد الاستعدادات لنقل السفارة الامريكية في اسرائيل الى القدس في زخم متواصل. فبعد اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن قراره نقل السفارة الامريكية في اسرائيل الى العاصمة القدس في 14 ايار، تجري في المكان وفي محيطه استعدادات شاملة.
تجري هذه الايام اعمال بجوار مبنى القنصلية الامريكية في شارع دافيد بلوسر في حي ارنونا في العاصمة، حيث من المتوقع ان تنتقل السفارة الامريكية في المرحلة الاولى. وقد تبرعت بلدية القدس ورئيسها نير بركات الذي اوضح بانه سيساعد بقدر ما يستطيع في تنفيذ نقل السفارة الامريكية الى القدس، لاداء المهامة.
تجري الاعمال في الميدان بنشاط، وفي اطارها شق طريق وصول الى نطاق القنصلية الامريكية في العاصمة، والذي سيستخدمه السفير دافيد فريدمان ورجال طاقمه، وطريق هروب آخر لحالة الطواريء. كما أنه تنصب حول القنصلية انارة جديدة بهدف انارة المجال بالشكل الافضل في ساعات الليل والتسهيل بذلك على مهامة حراسة المكان.
في المحاور المؤدية الى القنصلية الامريكية هناك تواجد واسع لرجال الحراسة. وهم يفحصون جيدا وبتشدد ما كل من يقترب من المنطقة. والى جانب الاستعدادات العلنية، توجد استعدادات خفية مع التشديد على الموضوع الامني والاستعدادات اللوجستية الشاملة تمهيدا للنقل المتوقع للسفارة في الشهر القادم.
”يحيون الانتقال”
معظم السكان بجوار نطاق القنصلية راضون من انتقال السفارة الامريكية الى العاصمة، ولكن يوجد ايضا تخوف من امكانية المس بطبيعة الحي الهاديء، ولا سيم في ضوء المطلب الامريكي لاقامة سور يحيط المجال. بعض من السكان تقدموا منذ الان باعتراضات على الخطة، ولكن لما كانت هذه مهامة ذات اهمية وطنية، يبدو أن المطالبات الامريكية ستقر. ويشدد يهودا بن يوسيف، رئيس ادارة المركز الجماهيري ارمون هنتسيف وارنونا في القدس على أن “السكان يهنئون بانتقال السفارة الامريكية الى القدس. ومع ذلك فان السكان لا يريدونان يؤدي بناء السور حول المجال الى المس بالمشهد المديني للحي والذي هو مشهد شاعري وجميل”.
والى ذلك، في اعقاب نقل السفارة الامريكية تقرر في قيادة المنطقة الوسطى تعزيز القوات تمهيدا لامكانية التصعيد في المناطق.
يديعوت / أيار الخطير
يديعوت – بقلم يئير نافوت، ايتمار آيخنر واليئور ليفي- 24/4/2018
مع حلول يوم 12 ايار، الموعد الذي سيكون الرئيس ترامب مطالبا فيه بان يقرر اذا كانت واشنطن ستنسحب من الاتفاق النووي، تحاول الاسرة الدولية تشديد الضغط على البيت الابيض والتحذير من ان الغاء الاتفاق من شأنه ان يؤدي الى حرب أهلية.
ياتي الضغط على ترامب من عدة جبهات في آن معا. فهذا الاسبوع يصل الى واشنطن الرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية انجيلا ميركيل، في زيارتين رسميتين. ومن المتوقع للزعيمين أن يحاولا في اثناء لقائيهما مع الرئيس ترامب اقناعه الا ينسحب من الاتفاق. وسيقترحان على الرئيس امكانيات عمل بديل مثل فرض عقوبات اخرى على ايران بسبب مشروع الصواريخ الباليستية وفي ضوء مشاركتها النشطة في عدة نزاعات اقليمية مثلما في سوريا وفي اليمن، ومثل زيادة الرقابة على مواقع النووي الايرانية. فرنسا، المانيا وبريطانيا هي الدول الاوروبية الثلاثة الموقعة على الاتفاق مع ايران – الى جانب الولايات المتحدة، روسيا والصين – وثلاثتها تعتقد بان الانسحاب الامريكي من الاتفاق سيؤدي في نهاية المطاف الى انهياره وسيصعد خطر الحرب الاقليمية.
وقال وزير الخارجية الالماني هايكو ماس: “نحن نؤمن بان من المهم جدا مواصلة هذا الاتفاق. اذا فشل أو اذا خرجت الولايات المتحدة منه، فلن يكون لنا أي شيء آخر يوازيه، ونحن نخشى من أن يتدهور الوضع جدا مع كل ما ينطوي عليه ذلك من معنى”.
اما الرئيس الفرنسي ماكرون الذي بدأ امس زيارته الى واشنطن، فقد قال في مقابلة مع شبكة “فوكس” ان في نيته دفع الرئيس ترامب الا ينسحب من الاتفاق النووي اذ على حد قوله لا يوجد بديل افضل منه. وقال ماكرون: “انا لا اعرف خيارا ثانيا. علينا أن نحافظ على الاطار القائم بانه افضل من وضع كذاك الذي هو الان حيال كوريا الشمالية”. كما حذر ماكرون الرئيس ترامب من تفاقم المواجهة مع شركائه الاوروبيين وقال: “لا يمكنك ان تخوض حربا تجارية مع شركائك. من المعقد جدا القتال ضد الجميع: انت تشم حربا تجارية مع الصين، حربا تجارية مع اوروبا، حربا في سوريا وحربا في ايران – هذا لن ينجح. انت بحاجة الى حلفاء”.
روسيا، التي هي ايضا طرف في الاتفاق النووي، تعارض بشدة الانسحاب الامريكي من الاتفاق، وهكذا تنشأ جبهة شبه موحدة حيال البيت الابيض. وقال الناطق بلسان الكرملين ديمتري باسكوف امس ان “روسيا ثابتة في موقفها بضرورة مواصلة تطبيق الاتفاق النووي”. ووزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف قال امس انه توصل الى توافق مع نظيره الصيني يقضي بان القوتين العظميتين تمنعا كل محاولة امريكية للتخريب على الاتفاق النووي مع ايران”. وامس تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الفرنسي ماكرون واتفقا على أن “الاتفاق النووي مع ايران يجب أن يستمر”. واقتبس وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في التويتر ماكرون يقول ان “لا توجد خطة بديلة” للاتفاق النووي. وعلى حد قول ظريف “هذا كل شيء أو لا شيء. على الزعماء الاوروبيين ان يشجعوا ترامب ليس فقط على البقاء في الاتفاق بل الاهم من ذلك – البدء بتطبيق نصيبه في الصفقة بنية طيبة”.
في اسرائيل يتابعون عن كثب هذه التطورات، وقال اللواء احتياط عاموس يدلين، رئيس معهد بحوث الامن القومي ان “ايار لم يكن على هذا القدر من الخطورة منذ 1967 و 1973. نحن لسنا قبل حرب، ولكن هناك عدة أحداث يمكنها ان تتطور الى ذلك، وكلها ستقع بين 12 و 15 ايار: قرار الولايات المتحدة اذا كانت ستنسحب من الاتفاق النووي، نقل السفارة الامريكية الى القدس، احتجام الاحداث الامنية على حدود غزة وغيرها.
وعلى خلفية التوتر الاقليمي يزور اسرائيل لاول مرة هذه الايام قائد المنطقة الوسطى في الجيش الامريكي، الجنرال جوزيف واطل، الذي التقى مع كبار رجالات جهاز الامن.
وقبيل افتتاح السفارة الامريكية في القدس تعتزم الولايات المتحدة أن ترسل الى اسرائيل وفدا كبيرا يقف على رأسه على ما يبدو وزير المالية الامريكي، ستيف منوتشن وبعضوية ابنة ترامب ايفانكا وزوجها جارد كوشنير. وقبل يوم من ذلك سيتم احياء يوم توحيد القدس، الموعد الذي يعتبر حساسا من ناحية أمنية. في 14 ايار يأتي “يوم النكبة”، وفي اطاره يعد الفلسطينيون مسيرة كبرى من غزة بعشرات الاف الذين سيحاولون السير نحو الجدار. وفي الغداة، في 15 او 16 ايار يحل صوم رمضان. وفي يوم الجمعة 18 من الشهر سيكون يوم الجمعة الاول من رمضان – وهذا ايضا هما موعدان حساسات جدا. اضافة الى ذلك يجب الا ننسى الوعد الايراني بالانتقام من الهجوم الاسرائيلي في سوريا والذي قد يأتي في اثناء “ايار الرهيب”، واذا لم تكن الرزنامة على ما يكفي من الازدحام، ففي بداية الشهر، في 6 ايار، ستجرى انتخابات في لبنان تشكل مؤشرا على مكانة وقوة حزب الله في الدولة
هآرتس / طائرات مسيرة في ماليزيا وتجنيد اموال في تركيا : المصاعب في غزة تدفع حماس الى الخارج
هآرتس – بقلم ينيف كوفوفيتس – 24/4/2018
وضع حماس الصعب ازاء سماكة جهاز اسرائيل الدفاعي على حدود القطاع دفع قادتها الى البحث عن حلول خارج غزة. حماس تستخدم مهندسين واكاديميين فلسطينيين في أنحاء العالم من اجل تنفيذ مخطط لتطوير طائرات مسيرة وصواريخ متطورة. في تركيا واندونيسيا وتونس ولبنان ودول اخرى تجند حماس اموال ونشطاء، تنشيء علاقات وتزيد قدراتها الهجومية. محاولة الاغتيال المنسوبة لاسرائيل للمهندس فادي البطش في ماليزيا ومحاولات اغتيال سابقة في ارجاء العالم تدل على محاولة لايقاف هذه النشاطات. اسرائيل لم ترد بصورة رسمية على محاولة اغتيال البطش وعلى الادعاءات بأن الموساد مسؤول عنها. اضافة الى ذلك فان التعرض للمهندس يدل على نموذج عمل يهدف الى التشويش على نشاطات حماس في الخارج، الذي يتزايد في السنوات الاخيرة.
حماس يجب عليها مواجهة نظام الدفاع للجيش الاسرائيلي الذي يشمل انظمة لاعتراض الصواريخ والقذائف وتكنولوجيا كشف الانفاق وقريبا جدار دفاعي على طول الحدود – وهي تحاول اختراع نفسها من جديد.
حماس تجد صعوبة ايضا في تعزيز وتقوية قدراتها العسكرية. المنظمة تحاول في السنوات الاخيرة ايجاد حل لوضعها في خارج غزة والانتشار في دول مختلفة من ناحية اقتصادية وعسكرية وتنظيمية. المسؤول عن المجال الخارجي في حماس هو ماهر صلاح، الذي احتل مكانته في القيادة بسبب قربه من نائب رئيس المنظمة صلاح العاروري. في معظم الاوقات صلاح يقيم في دول الخليج، لكنه يتحرك بين الدول التي ينجح فيها في الحصول على الدعم المالي والعسكري.
في العام 2015 تم اعتقال صلاح في السعودية بتهمة تبييض الاموال وتهريبها من الرياض. وزارة المالية الامريكية جمدت ممتلكاته وحظرت التعاقد معه. وفي الاماكن التي يصل اليها يحاول صلاح تجنيد الاموال لحماس وانشاء علاقات واكتشاف أدمغة يمكنها الاسهام في تنفيذ مشاريع تساعد في الحرب ضد اسرائيل.
في اندونيسيا مثلا وجد صلاح ارض خصبة لتشغيل مهندسين واكاديميين فلسطينيين في مجالات يمكنها أن تساهم في تطوير وسائل قتالية لصالح حماس، كمبعوثين عنه يجند نشطاء حماس في اندونيسيا طلاب فلسطينيين لصالح مشاريع حماس. نشطاء مثل البطش يشرفون على المشاريع، التي في معظمها مرتبطة بتطوير القذائف والطائرات بدون طيار.
صلاح ايضا كان مسؤول عن التحقيق في موت احد زعماء حماس ومهندس الطائرات المسيرة محمد الزواري، الذي اطلقت النار عليه في تونس وقتل في كانون الاول 2016. مصادر اجنبية تنسب الاغتيال للموساد. الزواري تمت تصفيته في سيارته على أيدي مجهولين استخدموا مسدس مع كاتم صوت. صحيح أن تونس لا تعتبر من الدول التي تعمل فيها حماس بصورة حرة، لكن صلاح قام بتشغيل الزواري لصالح المنظمة عندما وجد الفرصة للقيام بذلك، واعتبر أنه يمكن أن يدفع برنامج الطائرات المسيرة لحماس خطوة الى الامام.
نشاطات صلاح تجري ايضا في قطر، التي يعمل فيها ايضا في الاساس لتجنيد الاموال. رجال اعمال قطريون يفتحون محافظهم له ويمنحون التبرعات لحماس، سواء بسبب مصالح اقتصادية أو بسبب التماهي مع نضالها.
ساحة اساسية اخرى تعمل فيها حماس هي تركيا. لقد كشف الشباك مؤخرا في اسرائيل شبكة لتجنيد الاموال قامت بتشغيل اتراك وفلسطينيين في تركيا. في السنوات الاخيرة تحولت تركيا الى مركز هام لتجنيد النشطاء لحماس: رجال حماس يشخصون عرب من مواطني اسرائيل وفلسطينيين يصلون الى الدولة تحت غطاء رجال اعمال أو سياح، ويعملون على تنظيمهم.
في لبنان الوضع مختلف قليلا. في جهاز الامن يشخصون بأن زعماء حماس الذين وصلوا الى لبنان في السنوات الاخيرة ارادوا اقامة نظام صواريخ بحيث يتم تشغيله عندما يتجدد القتال مع اسرائيل في قطاع غزة.
سوية مع صلاح ومن اجل هذا الهدف يعمل ايضا صلاح العاروري، الذي يقود الخط المؤيد للشيعة في حماس السنية ويدفع نحو توطيد العلاقات مع ايران. إن ربط حماس بايران وحزب الله يمكن المنظمة من العمل في لبنان. هدف حماس ليس تركيز قوة كبيرة في لبنان، بل خلق وضع يمكنها من فتح جبهة اخرى ضد الجيش الاسرائيلي في حالة اندلاع حرب في الجنوب. في حماس يخططون لأن تشغل الجبهة في الشمال الجيش الاسرائيلي وتحرف قوات الدفاع الجوي الى اماكن اخرى.
في لبنان مثلما في اماكن اخرى تعمل فيها حماس، كانت في السابق محاولات اغتيال. الامين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ألقى على اسرائيل المسؤولية عن محاولة الاغتيال في صيدا لأحد نشطاء حماس، محمد حمدان، في كانون الثاني الماضي. خارطة التعرض لحياة نشطاء حماس في ارجاء العالم تدل على أنه في حين أن المنظمة تحاول البحث عن طرق للتطور خارج حدود القطاع، فان هناك من يريد وقف ذلك.
إن اطلاق النار على البطش، والاغتيال في تونس ومحاولة الاغتيال في لبنان تدل على تغيير الاتجاه. اغتيال محمود المبحوح في دبي في العام 2010 والذي نسبت لاسرائيل، تم تنفيذها بعد أن طورت حماس مشروع صواريخها. في المقابل، اغتيال البطش واغتيالات اخرى تم تنفيذها مبكرا، قبل استكمال المشروع الذي عملوا في اطاره. في هذه المرحلة ليس واضحا كم كانوا قريبين من انتاج سلاح لصالح حماس، الذي كان يمكنه تغيير ساحة الحرب ضد اسرائيل.
هآرتس / الرصاصة المتفجرة “هولوبوينت” – هل هي فوسفور العام 2018
هآرتس – بقلم ب. ميخائيل – 24/4/2018
في العام 2008 “الرصاص المصبوب”. اسرائيل استخدمت الفوسفور الابيض. جريمة حرب. في العام 2014 “الجرف الصامد”. اسرائيل قصفت بصورة محمومة. مئات المدنيين قتلى. جريمة حرب. في العام 2018 لا يوجد اسم للعملية البطولية. “عملية العار” يبدو اسم مناسب. في الاسابيع الاربعة الاخيرة اطلق عشرات القناصة المسلحين والذين يلبسون الستر الواقية النار على 1717 شخص. 39 شخص منهم قتلوا و1680 شخص اصيبوا (حتى صباح يوم الاثنين). اثنان من المثقبين بالرصاص ربما كانوا مسلحين، والباقون لم يكونوا كذلك. أحد منهم لم يهدد حياة أي جندي، وأحد منهم لم يهدد فخامة الجدار.
اصابات الكثير من الجرحى مخيفة، حسب شهادات الاطباء في قطاع غزة (عميره هاس، 22/4)، وحسب شهود العيان. صور المصابين وجراحهم موجودة في الشبكة. هذه الصور تجمد الدم في العروق، فهي ليست جروح بنار “عادية”، بل جروح شريرة، وحشية وغير انسانية. جميع الاطباء يعطون نفس الوصف. مكان دخول الرصاصة صغير جدا، أما مكان خروجها فهو كبير جدا، اوعية دموية مدمرة ولحم بشري مطحون وعظام مهشمة، وكأنه كان هناك وحش مفترس.
من لديهم معلومات بسيطة ايضا عن الذخيرة، يعرفون أنه هكذا تبدو الاصابة برصاصة من نوع “هولوبوينت” (رأس مجوف بالعبرية). رغم أن نفس التأثير يمكن الحصول عليه بوسائل اخرى. عيب صغير في الرصاصة يجعلها نذل حقيقي. عند اصابتها للحم تتوسع، تتفتح مثل وردة، واطرافها تدمر كل ما يصادفها في طريقها. ذات يوم سموها “رصاصة الدوم – دوم” على اسم البلدة الهندية التي انتجت فيها للمرة الاولى في نهاية القرن التاسع عشر لصالح جيش الامبراطورية البريطانية. اسمها الرسمي هو “ذخيرة متسعة”.
الاستخدام العسكري لهذه الذخيرة التي هدفها التسبب بجروح مخيفة، هو جريمة حرب منذ مئة عام بحسب ميثاق هاج وقانون محكمة الجنايات الدولية والصليب الاحمر. جريمة حرب مثل ابادة شعب وقتل الأسرى واغتصاب الأسيرات الجميلات. وها هو لدينا معادل الـ 2018 لقذائف الفوسفور من العام 2008، وهوس القتل والتدمير من العام 2014. يبدو أن عملية “بدون جرائم حرب” هي أمر يفوق قوة إبنة السبعين عام.
الجيش بالطبع سينتج “تحقيق”، وسيدعي بالانقضاضات على الجدار وتعريض الشعب اليهودي للخطر. أيضا كل المتحدثين بلسان الجيش الاسرائيلي، سواء كانوا رسميين أو متطوعين، سيجندون كل قوتهم اللفظية من اجل التطهر. من المسموح به الأمل هذه المرة بأن هذا لن ينجح، يمكننا الأمل بأن يتم التحقيق بشكل جدي في هذه الذخيرة التي استخدمها القناصة الابطال، وأن يتم تحديد هل الامر يتعلق باستخدام متعمد لهذه الذخيرة الوضيعة أو فقط بـ 1717 فلسطيني ذوي هشاشة خاصة وقعوا تحت نار القناصة الرحيمة.
على كل حال، من الموصى به للقناصة وقادتهم، ووزير الدفاع الشجاع بالطبع، الذي وقف بدون سترة واقية امام بطاريات المقاليع واسراب الطائرات الورقية للعدو، أن يطالبوا الآن بتمويل حكومي لمحامين. من يعرف، ربما تتحقق كل الآمال ويأتي استدعاء لهم من قبل محكمة الجنايات الدولية؟.
حكاية قصيرة للنهاية: في النقاش حول حظر استخدام هذه الذخيرة (هاج، نهاية القرن التاسع عشر)، قال المندوب البريطاني إنه يفهم أنه يتوجب استخدام ذخيرة عادية في الحرب بين “الأمم المتنورة”. ولكن “في الحرب ضد المتوحشين يجب السماح باستخدام رصاص الدوم – دوم”، وطلبه رفض.
هل يمكن أن عدد من الجنرالات الكولونياليين ما زالوا يختفون في مكاتب القيادة العامة في معسكر شارونا؟.
يديعوت / كاتب إسرائيلي يكشف .. لماذا اغتالت “إسرائيل” المهندس “البطش”
يديعوت – بقلم اليؤور ليفي – 24/4/2018
كشف المحلل والكاتب الإسرائيلي “اليؤور ليفي”، أن “إسرائيل” اغتالت العالم والباحث الفلسطيني فادي البطش لأنه شارك في تطوير طائرة نوعية.
وأضاف “ليفي” في مقال كتبه لصحيفة “يديعوت” أحرونوت” العبرية أن البطش” شارك في تطوير المركبات الجوية بدون طيار رادار، في عام 2013، كتب مقالا حول ترقية الطائرات بدون طيار إلى طائرات رادار”.
وتساءل “ليفي”: “هل كان ذلك الدافع المؤدي إلى عملية اغتيال مهندس حماس فادي البطش في ماليزيا؟”.وأوضح “ليفي”: “البطش هو العالم الثاني الذي يتم اغتياله لمساهمته في تطوير نظام المركبات الجوية بدون طيار بعد اغتيال محمد الزواري في تونس، وحماس تستثمر فيها الكثير من الموارد البشرية والمالية”.
وتابع: “بحث البطش واثنين آخرين كتب في عام 2013 داخل كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية في ماليزيا. وقال المقال إن مسألة الطائرات بدون طيار تتطور بسرعة خلال العقد الماضي، وتتناول هذه الدراسة التحديات المرتبطة بالأجزاء الرئيسية لهذه الطائرات، مثل المحركات وأنظمة التوجيه ووحدات الطاقة ووحدات الاتصالات وأدوات توليد الصور.”
وزعم “ليفي” أن البحث “يفحص كذلك بعمق قدرات محركات هذه الطائرات لتحسين تشغيلها. كما يتناول جزء كبير أنظمة الاتصالات للطائرة من أجل تحقيق سيطرة فعالة وآمنة على طائرة الرادار وخلص الباحثون إلى أن تحسين هذه المناطق سيحسن من قدرة الطائرة الرادار على البقاء في الهواء لفترة أطول وفي جميع الظروف الجوية.
يركزالبحث على المركبات الجوية غير المأهولة للأغراض المدنية، لكن لا شك أن البطش، بخبرته وقدراته، كان بإمكانه تحويل المعرفة التي جمعها لتطوير الطائرات لأغراض عسكرية للجناح العسكري لحماس”.
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا العالم الفلسطيني والباحث في مجال الهندسة الكهربائية فادي البطش قبل أيام في ماليزيا، حيث اتجهت أصابع الاتهام نحو جهاز “الشاباك” الإسرائيلي، وفتحت السلطات الماليزية تحقيقا في حادثة الاغتيال.
القناة الثانية العبرية / الليكود يحافظ على تفوقه في استطلاعات الرأي
القناة الثانية العبرية – 24/4/2018
أجرت القناة الثانية العبرية، مساء أمس الإثنين، استطلاع رأي، حول أوضاع الأحزاب الإسرائيلية في الكنيست، في حال تم عقد انتخابات مبكرة في إسرائيل.
وأشارت نتائج الاستطلاع، بالى تفوق حزب “الليكود” بزعامة رئيس الوزراء نتنياهو، بحصوله على 28 مقعداً في الكنيست بالانتخابات القادمة.
وأظهر الإستطلاع الأخير، تراجعا في قوة حزب “يش عتيد” بزعامة “يائير لابيد” والذي يحل في المرتبة الثانية، بحصوله على 24 مقعدًا.
وأوضحت نتائج الإستطلاع، تراجعا في قوة حزب “المعسكر الصهيوني” بحصوله على 14 مقعدًا فقط.
وأكدت نتائج الاستطلاع، حصول القائمة العربية المشتركة على 12 مقعدًا، وحزب “البيت اليهودي” بزعامة وزير التعليم نفتالي بينت، على 10 مقاعد، وحزب “ميرتس” سيحصل على ثمانية مقاعد.
فيما سيحصل حزب “كولانو” بزعامة وزير المالية موشيه كحلون، وحزب “يسرائيل بيتينو” بزعامة وزير الجيش لفيجدور ليبرمان، على سبعة مقاعد لكل منهما، بينما يحصل حزب “يهدوت هتوراة” بزعامة وزير الصحة يعكوف ليتسمان، على ستة مقاعد، وحزب”شاس” بزعامة وزير الداخلية آريه درعي على خمسة مقاعد فقط.
المصدر / هل ستشهد المنطقة حربا في أيار القريب؟
الأنظار في إسرائيل تتجه نحو شهر أيار القريب الذي يضم مجموعة أحداث سياسية تتسم بقابليتها على إشعال المنطقة.. من الانتخابات اللبنانية إلى ذكرى النكبة.
المصدر – 24/4/2018
تجتمع في شهر أيار/ مايو القريب أحداث سياسية من العيار الثقيل، تتسم بقابليتها على الانفجار، ما دعا الصحف الإسرائيلية إلى تسمية الشهر المقبل بأنه “مايو الخطير”. وتشير الصحف في تبرير مخاوفها من حدوث انفجار كبير في المنطقة إلى مجموعة أحداث قد تتخذ منحى خطرا يهدد الاستقرار في المنطقة، على رأسها قرار ترامب بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وإحياء ذكرى النكبة.
وتتجه الأنظار في الراهن إلى قرار الرئيس الأمريكي المرتقب بشأن الاتفاق النووي من إيران، ففي ال12 من أيار، من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي إن كانت بلاده ستنسحب من الاتفاق إيران الذي توصل إليه سابقه، أم لا. وقبل هذه النقطة الزمنية الحاسمة بالنسبة لمستقبل المنطقة، تتجه لبنان في ال6 من مايو إلى انتخابات تتسم بالتوتر في ظل مشاركة حزب الله وسعيه إلى إظهار قوته من جديد.
ويزور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الراهن، العاصمة الأمريكية واشنطن، تليه المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لإجراء لقاءات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى طاولة النقاشات يبرز ملف النووي الإيراني، ومحاولة نهي ترامب عن الانسحاب من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه هذه الدول مع إيران بشأن المشروع النووي. ومن المتوقع أن يحذر الزعيمان ترامب من عواقب الانسحاب من الاتفاق، والتلويح بإمكانية نشوب حرب إقليمية جرّاء الخطوة الأمريكية في الاتجاه المعاكس للاتفاق.
وإلى جانب المعارضة الأوروبية لنية ترامب الانسحاب في الاتفاق النووي أو إلغائه، يواجه ترامب معارضة من جانب روسيا والصين بنفس الشأن، فقد أعلنت الدولتان العظيمتان أنهما يؤيدان إبقاء الاتفاق والالتزام به.
ويتوقع مراقبون إسرائيليون أن لا يأبه ترامب لهذه التهديدات الأوروبية، وأن يتجه إلى تنفيذ وعده الانتخابي وهو الانسحاب من الاتفاق الذي سماه من قبل بأنه “الأسوأ في التاريخ”، مشيرين إلى أن ترامب فعل نفس الشيء بالنسبة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ضاربا التهديدات بأن الخطوة ستشعل المنطقة عرض الحائط.
وفي أيار تحتفل إسرائيل في ال13 من مايو ب “يوم القدس”، وبعدها بيوم من المتوقع أن تحتفل الولايات المتحدة بفتح سفارتها في القدس تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وفي ال15 من مايو يحيي الفلسطينيون بذكرى النكبة، حيث ستصل مسيرة العودة الكبرى إلى محطتها الأخيرة من ناحية المظاهرات بالقرب من السياج الأمني في قطاع غزة.
وقد وصف رئيس معهد دراسات الأمن القومي، الجنرال السابق عموس يدلين، شهر أيار بأنه “الأخطر منذ عام 1967 و 1973” موضحا أن مجموعة الأحداث التي يتخللها شهر مايو تحمل تحديات أمنية كبرى.
وإضافة إلى هذه الأحداث ذات الطابع المشتعل – إن صح التعبير-، نذكّر أن التهديدات الإيرانية بالرد على القصف المنسوب إلى إسرائيل في سوريا منذ أسابيع والذي أدى إلى مقتل عساكرها، ما زال موجودا.
وعلى خلاف أجواء التوتر التي يبثها يدلين والصحافة الإسرائيلية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في مقابلة مع موقع “Ynet”، إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية لا تعيش حالة ضغط. وأضاف مطمئنا: لا نغمض أعيننا. نحن مسعدون لأي سيناريو. لكن لا نعيش حالة من الهلع.
المصدر / بسبب تغريدة ضد التميمي.. تويتر توقف حساب نائب إسرائيلي يميني
أعرب عضو كنيست إسرائيلي عن دعمه لإطلاق النيران من قبل الجيش ضد الشابة عهد التميمي مؤديا إلى حظر حسابه في تويتر لـ 12 ساعة .
المصدر – بقلم معيان بن حامو – 24/4/2018
يوم أمس (الإثنين)، حُظر حساب تويتر التابع لعضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش من حزب “البيت اليهودي” اليميني، جزئيا لمدة 12 ساعة، بعد أن غرد تغريدة تتعلق بالشابة الفلسطينية عهد التميمي، المعتقلة لثمانية أشهر بتهمة ضرب ضابط إسرائيلي.
ردا على التغريدة التي كتب فيها الصحفي ينون ميغال أنه فرح لاعتقال التميمي، غرد سموتريتش: “أنا حزين لأنها في السجن. أعتقد أنه كان من الأفضل أن تتعرض لإطلاق نيران، على الأقل في الرضفة (صابونة الركبة). عندها كان ستظل سجينة في المنزل إلى الأبد”. أثارت تغريدة سموتريتش غضب نشطاء يساريين وإسرائيليين، ما دفعهم إلى العمل معا وإرسال رسالة جماعية إلى إدارة تويتر حول التغريدة، التي تشجع على مس الجيش الإسرائيلي بالفتاة الفلسطينية، وفق ادعائهم.
جاء في الإعلان الذي تلقاه سموتريتش من تويتر: “حظرنا جزءا من خصائص حسابك في تويتر. في هذه الحال، ما زلت قادرا على استخدام تويتر، ولكن قدرتك على إرسال رسائل مباشرة لمتابعيك أصبحت محدودة. أنت لست قادرا على نشر تغريدات جديدة ومتكررة أو الإشارة إلى تغريدات بصفتها محبوبة”.
ردا على حظر الحساب، كتب سموتريتش في الفيس بوك: “نشهد ذروة جديدة من كتم الأفواه. يبدو أن حرية التعبير متاحة لجهة واحدة من الخارطة السياسية. عندما تحدث اشتباكات مع أطفال لا يخشون من المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، فإن عامل الترهيب من قبل الجيش يختفي، وعندها تحدث عمليات طعن، دهس وإطلاق نيران من قبل منفّذ عمليات واحد لا يمكن إحباطها. لمنع عملية القتل القادمة من الصحيح جدا العمل بكل الطرق والسماح للجيش بأن يستخدم وسائل الترهيب ضد الإرهابيين في الضفة الغربية.”
يديعوت / حماس تستعد لـ 15 ايار – الهدف: اقتحام الجدار بكل ثمن
يديعوت – بقلم اليكس فيشمان – 24/4/2018
يسمون هذا “مسيرة العودة”. أما نحن فنسمي النشاط العسكري أمام جدار القطاع “حماة الحمى”. وهذان هما عنوانان لذات العملة. هم يسيرون، ونحن نحرس. هم يبادرون، واسرائيل ترد. في الاسبوع الاخير يحاولون عندنا خلق الانطباع بان “حماة الحمى” هزموا مسيرة العودة”. أقل فأقل يصلون الى التظاهر على الجدار؛ حماس فشلت. هذا وهم خطير.
في الايام الاخيرة قرب الفلسطينيون نقاط انطلاقهم نحو جدار الفصل واقاموا خياما على مسافة 100 – 200 متر عن الحدود. حتى وقت اخير مضى وجدت خمس نقاط تجمع، بنيت فيها خيام كبيرة، على مسافة اكثر من 700 متر. وسائل الاعلام الفلسطينية تعرض الانتشار الجديد كـ “بث من الجبهة”، تبدو فيها ايضا سيارات اسعاف وسيارات مدنية تقترب اكثر فأكثر من الحدود. سيارات فلسطينية تماما على خط الحدود مع اسرائيل هي مشهد لم يظهر في المنطقة منذ زمن بعيد.
وتروي صحيفة “الايام” الفلسطينية عن “طواقم لاقتحام الجدار” تتدرب برعاية “المنظمين”، أي حماس، ويفترض بهم، ضمن امور اخرى، ان يلقوا بشبكات على الجدار وجذبه حتى يتمزق. أجزاء من الجدار المتلوي الذي اقامته اسرائيل على طول الحدود تمزقت منذ الان في اماكن مختلفة. كما اقيمت في الجانب الفلسطيني طواقم “لمعالجة” قنابل الغاز، وبنيت انواع من المقاليع التي تطير زجاجات حارقة نحو الحقول في اسرائيل.
لقد كان الهدف الاساس للاضطرابات، بادارة حماس، ولا يزال، اقتحام الجدار، ما سيسمح لمئات والاف المواطنين الركض نحو الاراضي الاسرائيلية. هذه هي “صورة النصر” التي تسعى حماس الى تحقيقها بمناسبة “يوم النكبة” في 15 ايار. كل ما سيجري حتى ذلك الحين يستهدف الابقاء على زخم الاضطرابات واثارة الرأي العام، في العالم ايضا. كل اسبوع ورمزه: متظاهر معوق في كرسي معوقين، صحافي وفتى ابن 15 قتلوا. ليس مهما أنه كان هناك 3 الاف او 10 الاف شخص، المهم ان النار والوعي لم يخبوا.
في هذه الاثناء انقطعت حماس عن التأثير الخارجي. فقط قطعت تماما الاتصال مع السلطة الفلسطينية؛ بعثت من القطاع باياد فارغة مندوب المخابرات المصرية الذي جاء قبل نحو اسبوع للبحث في تخفيض مستوى اللهيب. واجبر المصريون حماس على أن تخرج هذا الاسبوع وفدا الى القاهرة، ولكن الزعيم السنوار لم يصل الى هناك. وتقدم الاتحاد الاوروبي لحماس عشية الاضطرابات باقتراح مغر: نصف مليار يورو لاعمار شبكات الكهرباء والمياه في غزة. ويدور الحديث عن مال للتنفيذ الفوري، بالشراكة مع دول الخليج وبرعاية اسرائيل والولايات المتحدة. اما حماس فلم تأبه. فهي تريد اقتحام الجدار كي تغير الوعي بوضع القطاع، ومستعدة لان تدفع ثمنا باهظا، وليس فقط بالقتل.
هذا الاسبوع دفعت حماس اكثر من مليوني دولار لعائلات القتلى والجرحى، في الاسبوع الماضي دفعت مبلغا مضاعفا، وفي الاسبوع قبل ذلك مبلغا بثلاثة اضعاف. ناهيك عن الانفاق الطائل القائم ولا بد سيكون على اعادة تأهيل مئات جرحى الاطراف. حماس والشارع في القطاع يتصرفان كمجتمع ثوري، مستعد لان يدفع اثمانا شخصية عالية كي يحقق نتيجة وطنية. هذا ليس مريحا لاذاننا، ولكن هذا هو الوضع.
في اليوم الذي يندفع فيه بتصميم الالاف من خط الخيام الجديد نحو الجدار سيزداد عدد القتلى كنتيجة للنار الاسرائيلية من 40 حتى الان الى مئات. واولئك الذين سيمرون بالثغرات سيركضون ركضا مجنونا نحو اراضي اسرائيل كي يفلتوا من النار. الالاف سيتجولون على المحاور الرئيسة بين البلدات، وربما في داخلها. هذا ليس سيناريو خيالي، فقد سبق لهذا ان حصل في هضبة الجولان.
اذا حصل هذا، سيكون بوسع حماس الاعلان عن نصر بالوعي لتحطيم الحصار، وعندها البدء بطرح المطالب في ضوء الصدمة التي ستصيب الجميع. اما اسرائيل بالمقابل، فستتخذ صورة من تذبح سكان غزة المجوعين وستدفع الثمن اضعافا مضاعفة. اذا كانت هذه هي الصورة في يوم النكبة، فهناك احتمال عال بان تشتعل الضفة ايضا. كي لا نصل الى هذه النقطة على الجيش ان يغير القرص. ليس “حماة حمى” بعد اليوم. بل أن يبحث عن شيء ما اكثر ابداعية من المناشير التي تشرح للفلسطينيين بانه ليس مجديا لهم.
هآرتس / الاغتيال في ماليزيا – نزوة جيمس بوند 007
هآرتس – بقلم عميره هاس – 24/4/2018
جثة رهينة اخرى تنضم الى قائمة اعداء اسرائيل: فادي البطش، محاضر في الهندسة الكهربائية في جامعة خاصة في ماليزيا.
نحن لم نقتله، هكذا تم التفسير مثلما في حالات مشابهة في السابق. مع ذلك، القتل تمت ترجمته في معظم وسائل الاعلام بـ “تصفية” – هذه الكلمة محفوظة لدينا للتنزيلات في المحلات التجارية، المافيا وقتل فلسطينيين رفيعي المستوى أو الذين نعتبرهم رفيعي المستوى. الصحفي رونين بيرغمان كتب في صفحته في تويتر يوم السبت أن “الموساد اغتال في هذا الصباح أحد نشطاء الذراع العسكري لحماس”. في مقالته في “يديعوت احرونوت” التي فصل فيها الدور الذي قام به البطش في تطوير الطائرة بدون طيار لحماس، كما يبدو، امتنع عن نسب القتل بشكل مباشر للموساد.
رغم أن من قام بذلك ليس نحن، إلا أننا طلبنا من مصر عدم السماح بنقل جثمانه للدفن في قطاع غزة، هذا ما قاله وزير الدفاع افيغدور ليبرمان. الطلب هو عكس الحكمة السياسية. نحن مستعدون لاحراج مصر أمام العرب والمسلمين. اذا استجاب فان ذلك لن يكون الامر الاكثر فظاعة، الذي قام به عبد الفتاح السيسي، لكنه سيعرض كشخص يتحكم به اليهود. واذا لم يستجب فالى أين سيقود الوزير نفتالي بينيت وعائلة غولدن طلبهم اشتراط دفن البطش باعادة جثامين هدار غولدن واورن شاؤول؟.
حماس هي منظمة تجرأت على الدخول في مواجهة مسلحة مع أحد الجيوش القوية في العالم، حتى بثمن ادخال السكان المدنيين تحت نيران الجيش الاسرائيلي الجهنمية. هل حقا يتوقعون لدينا بأن رغبة العائلات الفلسطينية في احضار أبنائهم للدفن، ستخضع حماس؟ ايضا هنا تثبت اسرائيل نوع من النزوة ومرض النسيان: هي التي اعادت اعتقال العشرات من محرري صفقة شليط، رهائن حية، من خلال خرق ماكر للصفقة. هذا هو السبب الفوري الذي يجعل حماس لا تعيد جثامين الجنديين.
بيرغمان الذي له علاقة قوية مع “يديعوت احرونوت” كتب: هناك اهمية رمزية لـ “الرسالة المتضمنة للاغتيال المنسوب لاسرائيل تقول: كل اعداء الدولة أينما كانوا، ستجدهم اسرائيل وستقوم بقتلهم”. كلمة “عدو” هي مفهوم واسع جدا، وهي تولد مرض المطاردة. نتالي بورتمان ايضا هل هي عدوة للدولة؟ روجر ووترز؟ اللذان نسبت “اللاسامية” لهما. ربما ايضا سيتم اعتبار صوت يهودي يدعو للسلام عدو في القريب.
اذا كان البطش قد عمل حقا على تطوير الطائرات المسيرة لحماس، فانه يمكننا التقدير أنه ليس الشخص المؤهل الوحيد الذي قام بذلك. وسيأتي آخرون بعده، ودافعهم ودافع منظمتهم سيزداد. حماس تعافت افضل من أي تنظيم فلسطيني آخر من اغتيال زعمائها السياسيين ونشطائها العسكريين. هي لم تنهار وتتفكك كمؤسسة سياسية وعسكرية. وطموحاتها الهستيرية للتسلح (ايضا كوسيلة لتعظيم قوتها السياسية) لم تضعف.
اسرائيل اعطت لنفسها حرية كبيرة في السابق – واذا صدقنا اقوال بيرغمان، هذه المرة ايضا – لاستخدام عملاء مسلحين في دول اجنبية من اجل قتل فلسطينيين. الاسرائيليون لا يرون الثمن المتراكم للاغتيال، وسيفاجأون عند معرفتهم أن الفلسطينيين لا يوافقون على منطق التمييز: ما هو مسموح لاسرائيل ممنوع على الآخرين. الرسالة الحقيقية في هذا الاغتيال هي أن كل اسرائيلي يعمل في تطوير السلاح، والحمد لله عددهم كبير، هو هدف حلال. الرسالة المخيفة لاسرائيل هي أن العالم هو ساحة حلال للقتل المتبادل، الفلسطيني – الاسرائيلي، وكل واحد ينتقم ويقتل حسب قدرته الاستخبارية والعملياتية.
نحن صانعو المعجزات، سنواصل الانفعال من مغامرات جيمس بوند الاسرائيلية.
معاريف / متى ستنشب الحرب
معاريف – بقلم البروفيسور آريه الداد – 24/4/2018
درء للشك، لا فكرة عندي اذا كانت ستنشب قريبا حرب اقليمية بين اسرائيل وايران، حرب محلية في الساحة السورية أم حتى حرب صغيرة في خط ارهابي ما لمبعوثين ايرانيين: حزب الله أو حماس.
وعلى ما يرام تماما الا تكون عندي أي فكرة متى، اذا كان على الاطلاق، ستنشب الحرب. فانا مواطن ليس له أي تماس مع مصادر استخبارية. وحقيقة أني كنت قبل نحو 20 سنة ضابط الطب الرئيس برتبة عميد تؤهلني في اقصى الاحوال لان أتوقع ماذا ستكون أنواع الاصابات في الحرب التالية، كم سرير سيكون مطلوبا في منظومة المستشفيات في الجبهة الداخلية لاسرائيل، وكذا، لاسفي، ماذا ستكون دروس سلاح الطب بعدها. وظائفي العسكرية لم تؤهلني لان اتنبأ اذا كانت ستنشب حرب. كما أن حقيقة أني كنت عضوا في لجنة الخارجية والامن في الكنيست في السنوات العشرة التي كنت فيها نائبا – لا تساعدني على توقع المستقبل الامني. فهي تمنحني فقط نقطة نظر قريبة للمقدرين المهنيين.
وهذا هو الموضوع الهام: حتى اذا نهض اليوم او في الاسابيع القريبة القادمة رئيس أركان سابق، رئيس شعبة استخبارات احتياط او رئيس موساد متقاعد، وسارع الى استديو التلفزيون في ساعة المشاهدة الذروة وقدر بانه كبير الخطر بحرب قريبة – يحتمل ان يكون محقا. ولكن بالتأكيد يحتمل ان يكون مخطئا. لان محافل الاستخبارات عندنا (وكذا في كل باقي الدول) تعرف كيف تحصي دبابات العدو. فهي تعرف تقريبا كل شيء عن طائرات العدو، عن مكانها واسلحتها، عن وضع صيانة المحركات وعن ساعات تأهيل الطيارين ومستواهم، او عن مدى الطائرات المسيرة لديهم ودقتها. ولكنها لا تعرف تقريبا أي شيء عن نوايا العدو، ولا عن نوايا قادة اسرائيل. إذ ليس هناك أحد يتصور بانه لو كانوا يعرفون بالصدفة أو بغير الصدفة، فان في نية اسرائيل الخروج قريبا الى حرب وقائية ضد ايران أو جيوشها في سوريا، لكانوا بلغوا الجمهور بذلك. وبالتالي، فان كل اقوالهم هي مثابة تقدير فقط لنوايا العدو. تقدير وليس معرفة. وكذا تقدير نوايا قادة اسرائيل. وتقدير الخطر من صدام هذه النوايا.
قرأت هذات الاسبوع تصريحات اللواء احتياط عاموس يدلين، الذي كان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية “امان”. وقد قال: “حين انظر الى شهر ايار، فاني اقول انه لم يكن شهر ايار على هذا القدر من الخطورة منذ 1967”. واضاف يقول: “حين يتحدث قادة الدولة عن اسرائيل كقوة عظمى، فهذا يذكرني بنغمات 1973”.
أنا، احب يدلين. فقد عرفته وعرفت كيف أقدره في اثناء خدمتي العسكرية، وكذا في لجنة الخارجية والامن في الكنيست. ولكن كمن كان رئيس شعبة الاستخبارات، فانه لا بد يتذكر ما قاله ذات مرة شمعون بيرس بغضب شديد في لجنة الخارجية والامن: الاستخبارات فشلت دوما في تقدير نوايا العدو. واذا كان يدلين ذكر الخطر في 1967 والاعتداد بالنفس في 1973، فيجدر بالامر ان يقال. الخطر الجسيم على اسرائيل في 1967 لم يكن في الحرب التي ادت الى الانتصار الاكبر في تاريخنا، بل في امكانية ان يكون زعماء الدولة في حينه يمتنعون عن شنها. والاعتداد بالنفس في الـ 1973 من تقدير مغرور وأسير مفهوم رئيس شعبة الاستخبارات في حينه، ايلي زعيرا، الذي قرر المرة تلو الاخرى بانه لن تكون حرب.
عدت وتذكرت كل هذه الامور هذا الاسبوع ليس فقط بسبب اقوال يدلين وتقديره بان خطر الحرب كبير وقريب بل وايضا لان قرأت مؤخرا في كتاب “احتلال الجبل – المعركة في الساحة الاردنية في حرب الايام الستة”. هذا البحث، الذي كتب في دائرة التاريخ في الجيش الاسرائيلي بعد الحرب، نشر مؤخرا مرة اخرى في ختام يوبيل على الحرب. وتعلمت من الكتاب بان خطط احتلال الضفة الغربية اقرت في الجيش الاسرائيلي منذ 1965. ولكن لم يكن فيها ما يشهد على نوايا اسرائيل لان القرار بتنفيذها اتخذ فقط كنتيجة لشن هجوم اردني، بعد ان شنت اسرائيل حربا في الجبهة المصرية، وليس كمبادرة من اسرائيل.
وبالتالي، حتى لو كان لدى خبراء الاستخبارات اليوم نسخا عن خطط هجومية من جانب ايران او من جانب اسرائيل، على تل ابيب أو طهران او في مجالات سوريا – فليس في ذلك ما يشهد على حرب قريبة. إذ ان هذه منوطة بنوايا الزعماء. وما هي نية الزعماء – ليس معروفا. وبالتأكيد يحتمل ألا يكونوا هم ايضا يعرفون.
هآرتس / لماذا اعتمدنا على العميل المصري اشرف مروان
هآرتس – بقلم شلومو غازيت – 24/4/2018
لقد شاهدت في مساء السبت باهتمام كبير المقابلة التي أجرتها اييلا حسون مع جميع رؤساء الموساد السابقين في القناة العاشرة. معظم الذين أجرت المقابلات معهم تعرضوا لفترة وقضايا كنت اعرفها فقط كمن يقرأ الصحف، ولست مخولا بتأكيد أو نفي اقوالهم. أرغب هنا في التطرق لموضوع واحد فقط وهو موضوع عرفته اثناء عملي ودرسته بتعمق ايضا بعد ذلك – الانذار الذي تلقيناه من اشرف مروان، الذي لقب بـ “الملاك”، عشية حرب يوم الغفران.
اشرف مروان كان في حينه العميل الاكبر الذي عمل لصالح اسرائيل. مكانته المميزة في قمة النظام المصري حولته وبحق الى شخص موثوق في كل ما يتعلق بسياسة مصر والتحذير من اندلاع حرب بمبادرة مصرية.
رئيس الموساد الجنرال تسفي زمير اعتاد أن يوزع على قمة القيادة السياسية (رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان) تقارير المحادثات التي اجراها رجال الموساد مع مروان، وهؤلاء قاموا بقراءة التقارير الساخنة بفارغ الصبر. الجدل حول هل كان مروان عميل مخلص أو أنه كان مزروع من قبل المخابرات المصرية، تولد لدينا فقط بعد حرب يوم الغفران، ولم يكن لذلك تعبير في تعاملنا معه عشية الحرب.
عندما بدأت الانباء في الوصول عن تدهور محتمل يمكن أن يصل الى حرب (بداية في الجبهة السورية وبعد ذلك – كيف يمكن تفسير المناورة العامة للجيش المصري)، تجاهل النظام المعلومات التي تم الحصول عليها من المصادر الاستخبارية المختلفة، طالما أننا لم نسمع أي شيء من مروان. التغير كان في 4 تشرين الاول، عندما تلقى الموساد برقية من اشرف مروان طلب فيها الالتقاء بسرعة مع رئيس الموساد في لندن، من خلال استخدام كلمة السر التي تم الاتفاق عليها مسبقا كتهديد لشن حرب. في اليوم التالي، 5 تشرين الاول، وصل نبأ للاستخبارات العسكرية عن اخلاء عائلات الخبراء والمستشارين السوفييت، هذا النبأ ادخل اجهزة الجيش الاسرائيلي الى حالة تأهب من الدرجة ج. – هي درجة التأهب الاعلى التي عرفتها اسرائيل منذ حرب الايام الستة.
رئيس الموساد سافر في صباح اليوم التالي الى لندن، قبل خروجه ابلغ رئيس الاستخبارات العسكرية عن اللقاء المخطط له، ويبدو لي أنه لم يبلغ رئيس الحكومة عن هدف سفره.
في نفس اليوم وصل نبأ من مصدر 8200 عن مبادرة مشتركة، مصرية – سورية، لمهاجمة اسرائيل. رئيس الاستخبارات العسكرية اعطى أمر بتجميد التقرير ومنع نشر هذا النبأ في الجهاز، في انتظار تقرير رئيس الموساد بعد الالتقاء مع مروان.
في الساعة الرابعة فجرا، 6 تشرين الاول، تلقى رئيس مكتب الموساد تقرير هاتفي من لندن، الذي حذر من هجوم مصري – سوري سيتم تنفيذه في عيد الغفران عند حلول الظلام. رئيس المكتب وزع التقرير على رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس الاركان ورئيس الاستخبارات العسكرية. ولدهشتي، كنت بين الذين تلقوا التقرير حالا، وتم استدعائي لجلسة لدى وزير الدفاع مع رئيس الاركان ورئيس الاستخبارات. ولأنهم لم يرغبوا في ازعاج من قامت بالاختزال التي تعمل في المكتب في هذا الوقت المبكر (كان الوقت قبل الفجر)، طلب مني تسجيل ملخص النقاش الذي جرى.
لن أسهب. كان واضحا أنه من الضروري القيام بتجنيد قوات الاحتياط على الفور بغرض الاستعداد في الجبهتين مع سوريا ومع مصر. لقد كان خلاف بين رئيس الاركان ووزير الدفاع فقط بخصوص حجم القوات التي يجب تجنيدها. على سؤال وزير الدفاع ما هو حجم القوات المطلوبة على الفور، للدفاع، اجاب رئيس الاركان – فرقتان، فرقة لكل جبهة. ولكن عندما طلب رئيس الاركان تجنيد فوري لكل الاحتياط، وزير الدفاع رفض، لأنه خاف من أن تتهم اسرائيل بالمبادرة الى شن الحرب. بعد ساعة صادقت رئيسة الحكومة غولدا مئير على طلب رئيس الاركان القيام بالتجنيد الشامل. رغم أنها لم توافق على طلبه للقيام بضربة استباقية.
في الساعة الثانية ظهرا من نفس اليوم، قبل ساعات معدودة من ساعة الصفر التي ابلغ عنها العميل المصري، بدأ هجوم مشترك. للاسف هذا حدث قبل ساعات من تجنيد الاحتياط واستعداده للدفاع. بدون علاقة بهذه المسألة، فان كثيرين في الجيش الاسرائيلي لم يستعدوا كما يجب لحالة التأهب ج. التي اعلن عنها رئيس الاركان قبل ذلك بيوم. وكان هناك وحدات في خط الجبهة، التي تصرفت بعدم مسؤولية وواصلت اجواء الراحة والروتين.بالاجمال – فورا بعد تلقي التقرير من لندن تم اتخاذ كل الخطوات المطلوبة. ولحسن حظنا فان تحذير مروان تم تلقيه – رغم أنه جاء في وقت متأخر نسبيا.
لم يستخف أحد بمروان على اعتبار أنه المصدر الاكثر وثوقا في حينه. بالعكس، لو لم يثقوا به ويعتمدوا عليه لكان الجيش الاسرائيلي قد استعد وتجند كما يبدو قبل ايام من ذلك، استنادا الى المعلومات التي وصلت من مصادر استخبارية اخرى – الموساد والاستخبارات العسكرية، وحتى من الاستطلاعات على الارض.
هآرتس / في الحقيقة، الاعلان عن الدولة لم يهمني
هآرتس – بقلم أوري افنيري – 24/4/2018
قبل بضعة ايام احتفلت اسرائيل بعيد ميلادها السبعين، خلال ايام متواصلة لم اسمع عن أي شيء آخر، فقط خطابات لا تعد ولا تحصى، مليئة بالاقوال الفارغة واحتفال كبير من الفن الهابط الذي وصل الى الذروة بعرض ميري ريغف الطفولي.
الجميع يوافقون على أن تلك كانت لحظة تاريخية، مثلما قام بن غوريون في قاعة صغيرة في تل ابيب واعلن عن اقامة الدولة. كل من عاش في ذلك الوقت سئل أين كنت في تلك اللحظة؟ ما الذي شعرت به عندما طرق التاريخ بابك؟.
اجل، أنا كنت هناك، أنا اشهد بأنني لم أشعر بأي شيء.
كنت جنديا في الجيش الجديد، الذي لم تتم تسميته بعد جيش الدفاع الاسرائيلي. وحدتي اقامت معسكر صغير للخيام في خلدا. كان علينا ان نهاجم في الليل القباب، قرية قرب الرملة. لقد توقعوا معارضة شديدة، وكنا مشغولين بالاستعداد للمعركة، عندما جاء شخص يركض الينا وقال “بسرعة! بن غوريون يعلن في غرفة الطعام عن اقامة الدولة!”. في غرفة الطعام في الكيبوتس كان يوجد جهاز راديو، الوحيد في المنطقة، الجميع ركضوا الى هناك وكذلك أنا.
للحقيقة، فان الاعلان عن الدولة لم يهمني. فقد كنا في وسط حرب قاسية – قاسية للطرفين – وعرفنا أن الحرب هي التي ستحسم في نهاية المطاف اذا كانت ستكون دولة أم لا. اذا انتصرنا ستكون دولة واذا هزمنا فلن تكون دولة، وحتى نحن لن نكون موجودين. أي خطاب سياسي في تل ابيب لن يغير شيئا. لكن كان لدي حب استطلاع بشأن موضوع واحد: ماذا سيكون اسم الدولة الجديدة؟ كان هناك اقتراحات كثيرة وأنا اردت معرفة أي اسم تم اختياره في نهاية المطاف. عندما سمعت اسم “اسرائيل” خرجت من غرفة الطعام وعدت لتنظيف بندقيتي.
بالمناسبة، المعركة القاسية لم تحدث. عندما هاجمنا القرية من جهتين، هرب السكان. دخلنا الى بيوت فارغة، الطعام كان موجود على الطاولات وكان لا يزال ساخنا. لم يسمح للسكان بالعودة في أي يوم من الايام. في ذلك المكان اقيمت مستوطنة باسم مشمار ايلون. في صباح اليوم التالي تم نقل سريتي (سرية ب، لواء 54، جفعاتي) الى الجنوب، الجيش المصري قام بغزو البلاد والقيت علينا مهمة وقفه قبل وصوله الى تل ابيب، لكن هذه قصة اخرى.
بن غوريون الذي سمعته في ذلك اليوم في راديو الكيبوتس، تحول منذ ذلك الوقت الى البطل القومي لكل الاوقات، الرجل الذي اقام دولة اسرائيل.
في الاسبوع الماضي بث في التلفاز فيلم وثائقي عنه. المخرج هو رفيف دروكر، الصحفي الممتاز. وقد اظهر في فيلمه بن غوريون كما كان حقا، بسلبياته وايجابياته. بالمقارنة معه فان من جاء بعده في مكتب رئيس الحكومة كانوا من الدرجة الثانية، ولا نريد ذكر الساكن الحالي.
كان ذاك بن غوريون الذي اتخذ قرار اقامة الدولة في لحظة، فيها آخر الحكام البريطانيين خرج من البلاد، واربعة جيوش عربية كانت مستعدة للدخول اليها. اصدقاء بن غوريون خافوا، وكانت حاجة لدفعهم. في الحقيقة، لا اظن أن القرار كان مهما جدا. لو تم تأخيره لبضعة اشهر لما كان ذلك سيغير في الامر شيئا. بعد انتصارنا في الحرب كان يمكننا الاعلان عن اقامة الدولة في أي وقت نشاء.
فيلم دروكر دقيق في معظمه، لكن ليس عندما يظهر جمهور تل ابيب وهو يهتف في الميادين والشوارع لصالح الاعلان عن الدولة. هذا التزييف تم عرضه مرات كثيرة، الى درجة أنه يمكن العفو عن دروكر على أنه صدقه. الحقيقة هي أن الجمهور المصور هتف لقرار الامم المتحدة في تشرين الثاني 1947 عندما قررت الامم المتحدة تقسيم البلاد بين دولة عربية ودولة يهودية (مع القدس وحدة منفردة). عندما اعلن بن غوريون عن اقامة الدولة في 14 ايار الشوارع كانت فارغة، الشباب كانوا في الجيش وكبار السن كانوا اكثر قلقا من اجل الخروج للهتاف في الشوارع.
في تلك الحرب قتل حوالي 6300 شخص، من بين السكان اليهود الذين كان عددهم حوالي 630 ألف. هذا يشبه وكأنه قتل اليوم 3 ملايين امريكي، كثيرون آخرون اصيبوا، “وأنا المسكين من بينهم”. الخسائر في الجانب العربي كانت اكبر بالارقام المطلقة.
بن غوريون تدخل اكثر من مرة خلال الحرب، بعض قراراته كانت خاطئة وكلفت ضحايا كثيرة، مثل الهجوم الزائد اللطرون، كما أنه غير طابع الجيش بصورة اغضبت الكثيرين عندما غير النظام الجيد للبلماخ الى النظام القديم للجيش البريطاني، لكن كل تلك القرارات الجيدة والسيئة كانت هامشية مقابل قراره تحويل الدولة الجديدة الى جزء من الجبهة الغربية ضد العالم العربي. وحسب برخا حباس، كاتبة سيرته الذاتية الاولى، فقد كان يشمئز من العرب ومن الثقافة العربية منذ اللحظة التي وطأت اقدامه ارض يافا. وكرئيس للحكومة قمع الاقلية العربية في الدولة ورفض ترسيم حدودها.
السبب العميق لمقاربته تلك كان في حينه والان ايضا هو الطموح الاساسي للصهيونية باخذ من العرب اراضيهم من اجل ان يقيموا عليها الامة اليهودية الجديدة. الصهاينة لم يعترفوا بذلك في أي يوم، لكن ذلك كان واضحا منذ البداية. كل ورثة بن غوريون (ربما باستثناء اسحق رابين خلال فترة قصيرة، عملوا ويعملون حسب هذا الخط.
ايضا في يوم ميلادها السبعين اسرائيل لا تعترف بحدود رسمية رغم أن لها اتفاقي سلام رسميين مع مصر والاردن، وعلاقات غير رسمية مع دول اخرى. نحن نكره مئات ملايين العرب ومليار ونصف مليار مسلم في العالم، واضافة الى ذلك نحن نوجد في حرب مع كل الشعب الفلسطيني. هذا هو الارث الحقيقي لبن غوريون.
يجب الاعتراف أن بن غوريون كان قائد شجاع رغم انه كان مناهضا صلبا للشيوعية، فانه طلب من ستالين ان يرسل له كميات كبيرة من السلاح الذي ساعدنا في الصمود في حرب الاستقلال. بعد 8 سنوات على الكارثة اخذ الاموال من المانيا لأن الدولة كانت في ازمة شديدة. لقد دخل في مؤامرة سيئة مع فرنسا وبريطانيا لاسقاط اكثر شخص يكرهه وهو جمال عبد الناصر. في النهاية احاط نفسه بشباب طموحين مثل موشيه ديان وتيدي كوليك وبيرس واهود غبرئيل وغيرهم. شركاءه العجائز بدأوا يخافون منه، وبجهد مشترك قاموا بعزله. جهوده لاقامة حزب جديد والعودة الى السلطة لم تنجح. في النهاية صنعنا نوع من السلام ايضا بيننا.
اذا نظرنا اليوم الى كل تاريخه علينا الاعتراف ان تاثيره على دولة اسرائيل الحالية كبير، خيرها وشرها، بن غوريون وضع الخطوط التي تسير عليها الدولة حتى في سنتها الواحد وسبعين.
هآرتس / تل أبيب ضد الفصل
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 24/4/2018
محظور السماح بان يمر مرور الكرام قرار وزارة التعليم الفصل بين البنين والبنات في المناسبات الرياضية لالعاب الاطفال ولتلاميذ المدارس الابتدائية في تل ابيب. والتفسير الذي اعطته الوزارة للقرار – الحاجة الى مراعاة المدارس الدينية التي تشارك في المناسبة – يثير الحفيظة ويشهد على سيطرة الطلاب المتدينين على المجال الرسمي. اما الحدود فقد وضعها هذه المرة نصف عموم مدراء المدارس في المدينة ممن اعلنوا بانهم لن يشاركوا في المناسبة.
لقد مر الفصل بين البنين والبنات في المناسبة الرياضية في السنوات الماضية بلا رد، وذلك على ما يبدو على خلفية مفاهيم قديمة تتعلق بالنوع الاجتماعي. اما احتجاج المدراء هذه السنة فقد الزم وزارة التعليم بصياغة تفسير، والحجة الاولى التي امتشقت لهذا الغرض كانت المراعاة للتعليم الديني. ان يقظة رجال التعليم مباركة: فالانظمة القديمة تعاد مراجعتها بعين جديدة بل واحيانا بعين نقدية. وكشف الاحتجاج التشويه الذي يوجه خطى وزارة التعليم – ليس فقط بالنسبة لتفضيل المشاعر الدينية المتشددة، بل وايضا بالنسبة لـ “الصور الجسدية للبنين والبنات” مثلما شرح ذلك المسؤول عن التعليم البدني في الوزارة، والتي تمنع زعما مباراة مشتركة بين الجنسين. وفكرة أن الفصل بالذات هو الذي يخلق مشاكل الصور الجسدية ولا يقل عن ذلك الصور النفسية، ويخلدها في اوساط الجيل الجديد للتلاميذ والتلميذات، قد أفلتت من رجال وزارة التعليم.
في الخطاب الجديد الذي تعمل عليه وزارة التعليم، فان معنى “المراعاة” ليس سوى إكراه او فرض عادات الاقلية الدينية على الاغلبية العلمانية. ينبغي رفض المحاولة لغرس قيم مناهضة لليبرالية بوسائل حجج مأخوذة من القاموس الليبرالي، كالحاجة الى تعدد الثقافات، التنوع أو الاحترام لـ “الاخر”. فلا يدور الحديث “فقط” عن مراعاة أولاد متدينين ولكن عن محاولة اعادة تصميم المجال العام وفقا للشرائع الدينية. فالفصل هو خطوة تستهدف تهيئة التربة لاقصاء النساء.
لقد اقترح مدراء المدارس السماح بـ “مجالات منفصلة للسكان المعنيين بذلك”، ولكن اقتراحهم رفض. والفكرة التي تقول ان الجنسين يمكنهما أن يعملا معا في ذات المجال تتعرض للهجوم – ليس فقط في المدارس، بل وايضا في الاكاديميا، في الجيش، في الجهاز الصحي وفي اماكن العمل، بما في ذلك في الخدمة العامة. فيها جميعها تطل، تتأطر وتتسع المسارات المنفصلة للاصوليين والمتدينين، الى جانب المطالبة بـ “التكيف” من جانب العلمانيين فقط.
في رسالتهم الى وزارة التعليم، يشدد مدراء المدارس في تل أبيب على أن الفصل بين الجنسين يتعارض و “قيم الجماعات السكانية التي نخدمها”. هذه اشارة تحذير من المحاولة لجعل الفصل عاديا. رفضهم التعاون مع سلوك مرفوضة من جانب وزارة التعليم جدير بالثناء والدعم من جانب الاهالي والتلاميذ.