اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 26– 3 – 2018
يديعوت احرونوت :
– بطلة ابنة 8.
– رئيس شعبة المخابرات في مؤتمر يديعوت: “حماس تركض الى اذرع ايران”.
– عندما التقى شلومو روبي.
– في داخل اللهيب وجدنا الربيعة في المهد.
– ابطال بالصدفة – “فرشنا بطانية في الشرفة وهتفنا لها: خذي نفسا واقفزي”.
– موفاز: بولتون ضغط علي ان تهاجم اسرائيل ايران.
– ليبرمان: “الشمال ليس جاهزا للحرب”.
– عائلة في التحقيق.
معاريف/الاسبوع :
– جنوب أحمر.
– تحقيق من الحائط الى الحائط.
– الرضيعة توفيت، الاخ يكافح في سبيل حياته، اخرى قفزت من الطابق الثامن ونجت.
– خطوات ضد المسيرة.
– تحذير سفر قبيل الفصح: خطر في جنوب تايلندا وسيناء.
– موفاز: بولتون حاول اقناعي ان نهاجم ايران.
– ادانة المخربين اللذين قتلا روبين شمرلينغ.
– وزير الدفاع: التحصين على الحدود الشمالية – الاسوأ في الدولة.
– بركات يقول لنتنياهو: جئت لاعززك.
هآرتس :
– ارتفاع في هدم المباني في القرى البدوية؛ العدد يضاعف في غضون سنة.
– التوتر في الجنوب: نار رشاشات ادت الى تفعيل القبة الحديدية في غلاف غزة.
– رضيعة توفيت في حريق في بئر السبع؛ شقيقتها قفزت من الشرفة ونجت.
– بركات سيتنافس على مكان في الليكود بعد عقد كرئيس بلدية القدس.
– خصومه في السجن والاعلام تحت سيطرته ولكن الانتخابات اليوم لا تزال تطلق السيسي.
– نتنياهو يمتدح تشريعا في امريكا ضد رواتب مخربين ولكن في اسرائيل يعيقون مشروعا مشابها.
– نشطاء الهيكل يجرون اليوم احتفالا على شرف الفصح في سفوح جبل البيت (الحرم).
اسرائيل اليوم :
– انذارات – واعتراضات عابثة.
– مصيبة الحريق.
– “نار! طفلان ينقصان لي!”.
– نير بركات يترك بلدية القدس ويتنافس في الليكود.
– اليوم: رئيس الوزراء، عقيلته وابنه يائير يخضعون للتحقيق في قضية 4000.
– رئيس شعبة الاستخبارات: “ايران تستغل سوريا والتغيير تجاه طهران لن يتحقق فقط في غرف المداولات.
القناة 14 العبرية :
– الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقا لمعرفة أسباب تفعيل منظومة القبة الحديدية الليلة.
– وصول محققي الشرطة من وحدة لاهف 344 الى ديوان رئيس الوزراء نتنياهو .
– حركة السلام الآن: ارتفاع بنسبة 17% في البناء الاستيطاني بالضفة الغربية.
والا العبري :
– الجيش الإسرائيلي يزعم مصادرة أسلحة محلية الصنع مع عدة مناطق بالضفة الغربية.
– بدون اطلاق صواريخ من غزة، القبة الحديدية أطلقت عدة صواريخ بسبب خلل فني.
– سلاح الجو الإسرائيلي هاجم بالأمس موقع عسكري تابع لحزب الله على الحدود اللبنانية.
القناة 2 العبرية :
– اليوم يخضع نتنياهو وزوجته ساراه لجولة تحقيق جديدة في قضية بيزك 4000.
– مصادر في الجيش الإسرائيلي: انهينا الاستعدادات لمواجهة المسيرة المليونية على حدود غزة.
– حالة الطقس: ارتفاع على درجات الحرارة، وأجواء خماسينيه، وموجة غبار بالمساء.
القناة 7 العبرية :
– الوزير جالانت: كان هناك خلل فني في منظومة القبة الحديدية الليلة، وسنفتح تحقيقا اليوم.
– الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 43 “مطلوب” فلسطيني من الضفة الغربية.
– مجلس علماء الدين الفلسطيني يصدر فتوى بتحريم التطبيع مع إسرائيل.
***
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 26– 3 – 2018
يديعوت / رئيس شعبة المخابرات في مؤتمر يديعوت: “حماس تركض الى اذرع ايران”
يديعوت – بقلم ياعيل فريدسون – 26/3/2018
تحدث رئيس شعبة الاستخبارات أمس لاول مرة منذ المواجهة بين اجهزة الاستخبارات على خلفية نشر قصف المفاعل النووي في سوريا. فقد تطرق اللواء هرتسل هليفي للموضوع المشحون في مؤتمر “اسرائيل قصة نجاح” لـ “واي نت” و “يديعوت احرونوت”.
وتناول هليفي الخلاف بين قادة الموساد و “امان” (شعبة الاستخبارات) السابقين في خلفية نشر الاعتراف الاسرائيلي بالهجوم على المفاعل السوري في 2007 وقال ان “لـ “امان” استراتيجية الشراكة، ليس لنا ترف العمل وحدنا. ليس صحيحا وليس عادلا أخذ نتيجة ناجحة وعرضها كفشل مزعوم”.
وكان رئيس الموساد السابق تمير باردو وصف الاسبوع الماضي السنوات الاولى بعد بناء المفاعل السوري كـ “فشل مدوٍ” وقال انه كان من حظنا ان فريقا من الموساد اكتشف المعلومة. “فقط بفضل فريق الموساد كان لدولة اسرائيل على الاطلاق معلومة سمحت لها بالهجوم”. وبالنسبة للجمهورية الاسلامية قال هليفي ان “ايران فضلا عن المشاكل في المجال النووي وبرعاية الاتفاق معها، فانها اكثر جرأة. ايران في ضائقة ولا تريد استثمارات بعيدا عن ايران، بل تريد تحسين نفسها من الداخل. هذه هي الفرصة الافضل منذ التوقيع على الاتفاق للتغيير في سلوكها. والتغيير لن يتحقق فقط في غرف المداولات بل سيستوجب أزمة – اقتصادية، سياسية أو غيرها. كلما عرض العالم جبهة موحدة، هكذا يزداد الاحتمال للتغيير”.
وفي تطرقه لحزب الله قال رئيس شعبة الاستخبارات ان “حزب الله يواصل التعاظم بسلاح استراتيجي بتسليح من ايران”.
بعد ذلك انتقل رئيس امان الى الحديث عن امكانية الارهاب الفلسطيني. وعلى حد قوله فان “في الساحة الفلسطينية سيكون الاشتعال الكامن اقل شدة. شهر ايار القريب يلخص في داخله عوامل ذات مغزى: في الضفة هناك مؤشر تعقيدات متزايدة حول يوم الاستقلال السبعين. فشهر ايار هو ايضا يوم النكبة وبداية رمضان ممَ يستدعي قابلية متزايدة للانفجار”.
واضاف في هذا السياق بان “حماس توجد في نقطة درك، أزمة مدنية وفي البنى التحتية خطيرة. حماس تركض الى اذرع ايران وعليها أن تفهم بان افعالها هذه ستفاقم وضعها.
معاريف / موفاز : بولتون حاول اقناعي ان نهاجم ايران
معاريف – بقلم اريك بندر – 26/3/2018
”جون بولتون حاول اقناعي عندما كان سفيرا للولايات المتحدة في الامم المتحدة، بان على اسرائيل أن تهاجم ايران”، هكذا كشف النقاب امس رئيس الاركان ووزير الدفاع الاسبق شاؤول موفاز.
”انا اعرف جون بولتون عندما كان سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة. لا اعتقد أن مهاجمة ايران هو عمل حكيم – لا من جانب الامريكيين اليوم ولا من جانب اي أحد آخر، الى أن يكون هذا التهديد حقيقيا”، شدد موفاز.
وكان بولتون عين الاسبوع الماضي كالمستشار الجديد للامن القومي في ادارة الرئيس دونالد ترامب.
واضاف موفاز ان “ايران نووية هي تهديد وجودي على اسرائيل. وعليه فان اسرائيل لن تسمح ابدا بان يكون لايران سلاح نووي. اسرائيل فعلت هذا على مدى سنين طويلة وستواصل عملها”.
اما رئيس الاركان ووزير الدفاع السابق موشيه بوغي يعلون فقال في المؤتمر: “كحجر اساس سياستنا يجب أن تكون الا يكون لدى اي من اعدائنا سلاح نووي في اي حال من الاحوال. آمل أن نواصل ذلك. طالما كان هذا دون استخدام القوة، فخير. واذا لم يكن مفر – فيجب استخدام القوة ايضا”.
وزير الدفاع افيغدور ليبرمان هو الاخر تناول التهديد الايراني وشدد على أن “دولة اسرائيل مصممة على منع ايران من الوصول الى سلاح نووي. هذا ليس فقط شعار وليس فقط كلام. نحن نقول امرين – لن يكون تواجد ايراني عسكري في سوريا ولن تكون ايران نووية. نحن لا نقول فقط بل نقصد ما نقول”.
هآرتس / نشطاء الهيكل يجرون اليوم احتفالا على شرف الفصح في سفوح جبل البيت (الحرم)
هآرتس – بقلم نير حسون – 26/3/2018
صادقت الشرطة لنشطاء الهيكل القيام اليوم باحتفال رمزي لتقديم قربان الفصح في سفوح جبل البيت (الحرم) لاول مرة منذ اتبع التقليد في العقد السابق. وكان من المقرر للاحتفال أن يتم في مدخل الحديقة الاثرية دافيدسون في جنوب الحرم، بجوار ساحة المبكى وعلى مسافة عشرات الامتار من مكان الهيكل الاصلي. الاحتفال، الذي بدأ كعادة بالسر، يحظى هذه الايام بتأييد حاخامين بارزين، وفي سنوات سابقة دعمته بلدية القدس ماليا.
في السنوات الاخيرة اقترب بالتدريج مكان الاحتفال من الحرم: في 2015 اجري في ساحة المدرسة “نوعام بنيم” في حي كريات موشيه في غربي القدس، على مسافة نحو 4 كيلو مترات في خط جوي من الحرم. في 2016 نقل الى جبل الزيتون، على مسافة كيلو متر ونصف من الحرم. وفي السنة الماضية انتقل الى ساحة كنيس الخربة الذي في الحي اليهودي، على مسافة 400 متر من الحرم. هذا وكانت الشرطة قد صادقت في عيد العرش الاخير على اجراء احتفال لنشطاء الهيكل في بلدة دافيدسون الذي في الحديثة الاثرية، في ساحة باب البورسكيين ولكن في حينه كان هذا احتفال “صب الماء” والذي يجتذب جمهورا محدودا جدا.
اما هذه المرة فيدور الحديث عن حدث يشارك فيه مئات الاشخاص كل سنة، وفي ذروته يذبح كبش، ويسكب الكهنة دم على اطراف المذبح ويحرق لحمه. وجاء من الشرطة انه “فحص طلب المنظمين مثل فحص كل طلب آخر، وتقرر اقراره في كل ما يتعلق بالجوانب التي بمسؤولية الشرطة، في مجال النظام والامن”.
وبزعم نشطاء الهيكل، فان تقديم قربان الفصح على ايدي الكنهة هو أحد الفرائض الاهم في التوراة. والاحتفال الرمزي لا يحل محل التضحية بالقربان، والتي يتيح الفقه فعلها فقط في جبل البيت وفقط في عشية الفصح. في كل فصح، في صباح ليل الفصح، تحاول حفنة من نشطاء الهيكل الاقتراب من الجبل مع القربان المخصص، ولكن الشرطة تمنعهم من الاقتراب من الحرم واحيانا توقفهم.
يعرض المنظمون تأييدا واسعا من الحاخامين ومنهم الحاخام الرئيس للقدس، آريه شتيرن، والحاخامين يعقوب ميدان، دوف ليئور، شموئيل الياهو، اسرائيل ارئيل واوري شيركس. “جبل البيت في ايدينا منذ 50 سنة”، جاء عن قيادة منظمات الهيكل في صفحة تجميد الاموال للمشروع في موقع “هيتستارت”.
كما كتب المنظمون: “نحن نجتهد لعمل كل شيء كي نتقدم في تحقيق وتنفيذ فريضة ذبح الفصح في المكان المخصص له. جملة تمرينات الهيكل هي فرع مركزي في نشطاء قيادة منظمات الهيكل. للتعليم، للتربية وللتدريب على حياة الهيكل وقراءة الاتجاه لابنائنا”.
كما كتب المنظمون: “الى أن يقر اجراء فريضة الفصح في جبل الهيكل كما هو في الفقه، اصبح منذ الان العاشر من نيسان يوم احتفالي لالاف المشاركين فيه كل سنة في تمرين قربان الفصح بالاماني وبالتمنيات، بالتلاوة والوعظ، بالتدرب الحقيقي وبالتخطيطات العملية للحظة التي تسمح فيها الحكومة بالتضحية بذبح الفصح كما هو في الفقه، في موعده وفي مكان في جبل البيت”.
وطلب المنظمون تجنيد 60 الف شيكل، ولكن صحيح حتى يوم امس نجحوا في اقل من 15 الف شيكل.
يديعوت / جون بولتون واسرائيل – مع اصدقاء كهؤلاء
يديعوت – بقلم ناحوم برنياع – 26/3/2018
جون بولتون، الرجل والشارب، عين في نهاية الاسبوع مستشارا للرئيس ترامب للامن القومي. هذه بشرى طيبة لاسرائيل، تقول وزيرة العدل آييلت شكيد، وزملاؤها في الحكومة يتفقون معها: جون بولتون هو صديق كبير لاسرائيل. وعن اصدقاء كهؤلاء قيل، الله يحفظني من اصدقائي، مع اعدائي أتدبر بنفسي.
أمس، في مؤتمر “يديعوت احرونوت” في القدس، روى رئيس الاركان ووزير الدفاع الاسبق شاؤول موفاز عن حديث اجراه مع المستشار الجديد في الماضي. “لماذا لا تهاجمون ايران؟” سأل بولتون واضطر موفاز للشرح.
في مجموعة صغيرة نسبيا من الامريكيين ممن يهتمون بالسياسة الخارجية، بولتون هو شاذ مثير للاهتمام. فهو يتماثل مع المحافظين الجدد، عصبة من المفكرين الجمهوريين التي تروج للتدخل الفاعل لامريكا في العالم، بما في ذلك الحروب الوقائية والاعمال العسكرية المبادر اليها ضد دول عاقة ومنظمات ارهاب. جيل المؤسسين لها اجتاز الخطوط من اليسار الى اليمين في اثناء حرب فيتنام. في فترة ولاية الرئيس بوش الابن ونائبه، ديك تشيني، وصلت الى ذروة تأثيرها. فقد وفرت لبوش المبررات للاجتياح المحمل بالمصيبة للعراق. معظم اعضائها البارزين يهود عاطفون على اسرائيل، بينهم بيل كريستول، جون فودهوتس، روبرت كاغان واليوت ارامز. وفي احيان قريبة يشوش بينهم وبين اللوبي اليهودي. ويتهمون اسرائيل بالتورط الامريكي في العراق.
بولتون ليس يهوديا. وهو اقل ذكاء من زملائه في معسكر المحافظين الجدد واكثر فظاظة بكثير. وعندما تولى منصب السفير الامريكي في الولايات المتحدة، في عهد بوش الابن، قيل عنه انه الدبلوماسي الاقل دبلوماسية في التاريخ الدبلوماسي الامريكي. لكل مشكلة برزت كان له حل واحد: الشروع في عمل عسكري. هكذا في العراق، في كوبا، في كوريا الشمالية، في ايران. هو احد القلائل في الولايات المتحدة الذين لا يزالون يؤمنون بان الاجتياح العراقي كان صحيحا مبررا.
في موقفه من الساحة العالمية ينقسم اليمين الامريكي: حيال المحافظين الجدد يقف الانعزاليون الذين يطالبون بكسر التحالفات والاتفاقات الدولية، الاستخفاف بالقيم الديمقراطية المشتركة، والشروع في حروب تجارية، لاعادة جنود امريكا الى الديار؛ وترافقت هجماتهم على المعسكر الخصم بنبرة لاسامية.
الاخفاقات في افغانستان وفي العراق عززت قوة الانعزاليين وابعدت عن الساحة المحافظين الجدد. ستيف بانون، المروج للانعزالية، وقف في مواجهة بيل كريستول، المروج للتدخل، وانتصر. بانون حفز ترامب على السباق، اما كريستول فاختار هيلاري كلينتون.
في اثناء حملة الانتخابات كان ترامب المتطرف بين الانعزاليين. فقد احتقر السياسة الخارجية لبوش الجمهوري مثلما احتقر اوباما الديمقراطي. “امريكا أولا”، واحد من شعاريه الانتخابيين، استمد من شعار الحركة التي عارضت في الثلاثينيات انضمام امريكا الى الحرب ضد المانيا النازية.
مرة سنة ونصف منذ انتصر في الانتخابات. في هذا الزمن استبدل معظم الطاقم الكبير في البيت الابيض مرتين. كل محاولة لشرح التغييرات الشخصية باسباب ايديولوجية اصطدمت بالتناقض. في النهاية هذا هو ترامب، ترامب وفقط ترامب: أناه، مزاجه، فتيله القصير، الجهل في كل ما يحصل في العالم. التعييان الاخيران، لمايك بومبيو وزيرا للخارجية وجون بولتون مستشارا للامن القومي يشهدان، ظاهرا على تغيير للخط. مسؤولا كبيران براغماتيان نحيا؛ متطلعان للقتال عينا. لقد عاد المحافظون الجدد للسيطرة على السياسة الخارجية، وبقوة. بومبيو وبولتون سيقودان الولايات المتحدة الى حرب ضد ايران.
ولكن لما كان الحديث يدور عن ترامب، فلا شيء مؤكد. ربما يعتقد بان تعيين عدوين لايران سيفزع آيات الله ويقنعهم بادخال تحسينات كبيرة على الاتفاق النووي؛ وربما لا يعتقد. حتى لو انسحب من الاتفاق النووي بعد اقل من شهرين، مثلما اشار عليه نتنياهو، ليس مؤكدا أن شيئا ما سيتغير في الاتفاق. ترامب سيلقي خطابا والايرانيون، بالتشاور مع الاوروبيين، سيجدون طرقا لمواصلة تطبيق الاتفاق دون أن يتضرروا.
يصعب علي التصديق بان الامريكيين الذين يحرضون اسرائيل على فتح الحروب، الامريكيون مع الاصبع الرشيق على زناد الاخرين يحبوننا حقا، وحتى لو كانوا كذلك، فانه محبتهم خانقة.
معاريف / من خارج العلبة
معاريف – بقلم تل ليف – رام – 26/3/2018
أحداث “مسيرة العودة” في قطاع غزة، والتي يفترض أن تبدأ يوم الجمعة القريب القادم وتتواصل نحو شهرين، توجد منذ الان في مرحلة الصراع على الرواية. فرغم الكشف الكبير في وسائل الاعلام الاسرائيلية والفلسطينية قبيل الاحداث، فسواء في الجيش الاسرائيلي أم في حماس يحافظون في هذه المرحلة على مستوى اهتمام اعلامي منخفض نسبيا، كل واحد لاسبابه.
فقد اختار الجيش الاسرائيلي الا يروج للاستعدادات والتدريبات لمواجهة المسيرات الجماهيرية، وقلل ضباط الجيش الكبار من تناول الموضوع في الشهر الاخير انطلاقا من التفكير بان كل انشغال بالموضوع من شأنه أن يؤدي الى الهدف المعاكس ويشجع الفلسطينيين على الخروج من التظاهر والصدام مع الجيش الاسرائيلي.
بالمقابل، تحذر حماس هي ايضا الا تقيد نفسها بالوعود والتصريحات، ولا سيما على خلفية اخفاقات الماضي في قيادة احتياجات مدنية كبيرة. رسالتها للجيش الاسرائيلي – ولكن بقدر لا يقل اهمية، للشارع الفلسطيني في غزة ايضا – اختارت حماس امس نقلها في تدريب كبير خاص في قطاع غزة.
في هذا السياق، كان تسلل اربعة فلسطينيين من القطاع في منتهى السبت ومحاولة التخريب على اعمال العائق (فضلا عن الاخفاقات التي تظهر في هذه الحالة) وقعا في توقيت سيء على نحو خاص – قبل اسبوع من التاريخ المحدد. احداث من هذا النوع، والتي تصبح معدية في الشبكات الاجتماعية في غزة وفي الضفة كفيلة بان تكون رمزا للصراع، حتى قبل أن تطلق رصاصة البدء.
منشور غريب نشر في قطاع غزة أمس اجتذب الانتباه الاعلامي في القطاع وفي اسرائيل. فقد ادعى الفلسطينيون بان طائرات سلاح الجو نثرت منشورا يحذر سكان غزة من مغبة الاقتراب لمسافة 300 متر عن الجدار الفاصل. في الجيش الاسرائيلي نفوا تماما أن يكون هذا عملا اسرائيا، وادعوا بانه ليس واضحا من يقف خلف المبادرة. ومع ذلك، يمنح الحدث زاوية نظر مثيرة للاهتمام. فالمنشور يحذر السكان من مغبة الاقتراب 300 متر عن الجدار، مع أن المقياس الامني، بمعنى المنطقة المجاورة للجدار الذي يحظر على الفلسطينين دخولها تقررت عند 100 متر فقط. اما التسلل أول أمس الى القطاع فيشير الى انه في السيناريو المتطرف تكفي حالة تسلل وحيدة الى جانب مسيرات جماعية في عدة نقاط كي تؤدي الى التصعيد. في مثل هذه الحالة، فان الصد المطلق للمسيرات دون استخدام النار الحية واسعة النطاق سيكون مهامة صعبة جدا، على افتراض ان قوات الجيش الاسرائيلي ستبدأ بالعمل فقط حين يكون الفلسطينيون على مسافة 100 متر عن الجدار.
الاستنتاج الوارد هو أن الجيش الاسرائيلي سيكون مطالبا بان يعمل بوسائل مختلفة منذ مسافة بضع مئات الامتار عن الجدار كي يمنع الجماهير من الاقتراب اليه. عمليا، فان العمل في اعماق الاراضي الفلسطينية من شأنه أن يجر شجبا دوليا وردا من حماس. وعليه، فان استخدام مثل هذا الخيار يجب الا يتم الا كمخرج اخير، في مواجهة سيناريو متطرف في مسيرة جماهيرية نحو اسرائيل. في كل الاحوال، لا شك أن عملا كهذا يجب أن يكون في سلة ادوات الجيش الاسرائيلي، والقيادة السياسية يجب أن تقر مثل هذه الامكانية في المخططات العملياتية.
ومع ذلك، رغم الاستعدادات والانشغال الاعلامي الكبير في الموضوع، فان التقديرات الحذرة في جهاز الامن انه يوم الجمعة وان كان سيكون ارتفاع درجة في المواجهة مع الفلسطينيين، ولكن ليس بحجوم مسيرات كبرى نحو اسرائيل. ولكن في الاشهر القريبة قد تطرأ تطورات متطرفة وفي اسرائيل يجب أن يكونوا مستعدين لها. اذا ما تحققت بالفعل، فسيكون الجيش الاسرائيلي مطالبا مرة اخرى في أن يفكر من خارج العلبة كي يجد لها حلا مناسبا.
معاريف / الكفاءة ليست وصمة عار
معاريف – بقلم المحامي يحيئيل غوتمان – 26/3/2018
لا اعرف موشيه كلوغهيفت. فهو ليس صديقي وعلى حد افضل ذاكرتي لم التقيه ابدا. ذات مرة اتصلت به وطلبت استئجار خدماته المهنية في صالح موضوع معين لزبونه ولكن لخيبة املي رفض رغم المقابل الذي عرضته عليه. فقد خاف من تضارب المصالح، الذي لم يكن برأيي حقيقيا، مؤكدا وقريبا. احترمت قراره وقدرت جوابه وتعليلاته رغم خيبة أملي. أجزاء في وسائل الاعلام عرضوه امس على خلفية قضية تمار زيندبرغ، كانسان غير مناسب. لا اعتقد ذلك. لا اعرف ما هي اراؤه السياسية ولا اعتقد أن هذا امر ذو صلة. فقد استأجره نفتالي بينيت والبيت اليهودي كاستراتيجي انتخاباتهما ونجح جدا. لقد عمل، برأي، كرجل مهني، تماما كمحامي يمثل زبونه. ففي الفكر القضائي والديمقراطي دارج القول ان من حق كل انسان أن يكون له تمثيل قانوني، حتى الاسوأ بين الناس. وبالتالي لماذا يكون مثل هذا التمثيل منددا به عندما يدور الحديث عن مستشار استراتيجي، اعلامي، مدير حملة، يعمل من اجل مكلفيه؟.
لقد أثبتت نتائج الانتخابات بانه رجل مهني جيد، يعرف كيف يوفر البضاعة. وبالتالي لماذا محظور على تمار زيندبرغ، برأي رفاقها المزاودين، التشاور معهم، اذا كان جيدا الى هذا الحد؟
اذا كان مهنيا، فهو جدير ايضا ان لم يكن يخدم هذا الخط او ذاك.
ان المحامي المهني يخدم زبائنه بالاستشارة القانونية او بالمحكمة. والمستشار الاستراتيجي مدير الحملة، مشابه في هذا السياق للمحامي.
المحامي الفهيم لا يسأل زبونه اذا كان مذنبا، أو والمعاذ لله، اذا كان قاتلا. فهو يستخدم الادلة التي في يده والتفسيرات القانونية والقوانين كي يعطي لزبونه الخدمة الافضل. وبالتالي فان ما هو مسموح للمحامي، مسموح ايضا لمدير حملة سياسية.
على مدى السنين، اطلعت على غير قليل من مدراء الحملات السياسية ممن ايدوا في صناديق الاقتراع حزبا آخر غير ذاك الذي عملوا له واداروا حملته.
إذن فقد تسلقوا على زيندبرغ بسبب انعدام الشفافية، ولكن لا مبرر ولا معنى للتشهير بكلوغهيفت او بكل مدير حملة آخر. تماما مثلما ليس هناك اي سبب يدعو الى الحديث المندد بالمحامي الذي يمثل زبونا لا يروق لكم.
يديعوت / اولمرت ونتنياهو – جِد الفروق
يديعوت – بقلم يرون لندن – 26/3/2018
القاريء لكتاب السيرة الذاتية لايهود اولمرت والمنصت شديد الانصات لخطاب خلطة الفصح والبقلة المريرة الذي القاه بنيامين نتنياهو الاسبوع الماضي يجد شبها شديدا بينهما. لو غيرنا بعض الاسماء والاحداث الموزعة في بيان السجين السابق وخطاب المحقق معه في الحاضر يمكن توحيدهما ونشرهما كبيان واحد.
الرجل الذي دفع دينه للمجتمع والرجل الذي لم يدفع بعد يصفان قوى شديدة، مغرضة، تحيك ضدهما المؤامرات لابعادهما عن منصبهما. كلاهما يدعيان بانه حتى لو اخطآ، فانهما اخطآ بالصغائر، بامور تغفر لغيرهما ولا يغتفر لهما عنها. كلاهما يقوضان ثقة الجمهور بسلطات انفاذ القانون وهكذا يضعفانها ويشجعان الجريمة. الاول يفعل هذا كي ينظف نفسه من عاره والثاني كي يضمن الا تناله يد القانون، وحتى لو نالته ان يتجدد في الرأي العام الاعتراف بانه ذبحته النخبة اليسارية التي لا تزال تمسك عمليا بلجام الحكم.
يتهم اولمرت نتنياهو وحزبه بانهما جندا مالا كثيرا وبادرا الى اصدار صحيفة تستهدف ادانته، ونتنياهو يوجه الاتهامات للاعلام ولليسار الممول من مؤسسات خيرية في العالم الغربي. هؤلاء المتآمرون، وفقا لرواية نتنياهو، يحاولون الاطاحة به من الحكم بخلاف ارادة الشعب. واذا اجبر على الاستقالة، فسيكون الامر مثابة انقلاب اعدته طغمة تأمرت عليه. ومثله يدعي اولمرت بان النيابة العامة والقضاة شوهوا قضاءه. النائب العام السابق للدولة موشيه لادور ثبت ذنبه حتى قبل أن يعرف نتائج التحقيق، والمستشار القانوني ميني مزوز شق الطريق الى المحكمة العليا على ظهره الجريح، والقاضي روزين مجرم. اما نتنياهو فيدعي بان ليس النيابة العامة فقط بل وحتى الشرطة تنفلت عليه.
”اعداء” اولمرت في الاعلام، بزعمه، هما باروخ قارا وايلانا دايان. اما الصحافيون المعادون لنتنياهو، من ناحيته، فهم عصبة كبيرة من اسر تحرير “يديعوت احرونوت”، “هآرتس” و القناة 10، ولا سيما الشخصين السيئيين هذين رفيف دروكر وباروخ كارا. اما اولمرت فيقول انه دفع ثمنا باهظا على رغبته في الانفصال عن الفلسطينيين والتقاسم معهم ما يسمى “القدس الكاملة”، ونتنياهو مقتنع بان المتآمرين على اسقاطه هم عملاء اعداء الدولة ممن يريدون تقويضها. هذا يقول أنه لم يكن شيء، وذاك يرد وراءه كالصدى، أنه لم يكن شيء ولن يكون شيء. كلاهما يرفضان الاعتراف، ولعلهما حتى اقنعا نفسيهما بانه لم يقع اي خلل في سلوكهما. هذه عملية نفسية تتكرر لدى الخطائين، وبالذات اولئك الذين يميزون بين الخير والشر. فالنفي المطلق يسمح بالهروب من تعذيب الضمير.
يسمي نتنياهو التنكيل به “صيد الساحرات” وهو تعبير مستمد من تاريخ القرون الوسطى في اوروبا، ولكن يكثر ذكره في سياق نشاط السناتور الجمهوري جوزيف مكارثي. السناتور من فيسكونسين كان ديماغوجي، شعبوي وكحولي، بنى حياة سياسية مزدهرة على جنون الاضطهاد الذي الم بامريكا في فترة الحرب الباردة. واذ وقف على رأس اللجنة الدائمة للتحقيقات في مجلس الشيوخ، اتهم موظفي الدولة، رجال الجيش، المثقفين، الصحافيين والفنانين البارزين بالعلاقة بالحزب الشيوعي، عميل الاتحاد السوفياتي. وتقريبا كل الاتهامات التي وجهها تبينت كخيالي حطمت حياة الكثيرين، ولكن على مدى بضع سنين افادت حزبه. نتنياهو يستخدم استراتيجية مشابهة، وانا اشك انه في طفولته وفي صباه في الولايات المتحدة تعلم من إرث مكارثي كم سهل تحريض الجماهير من خلال استخدام الاعداء الوهميين.
وبالمناسبة، اطلب حقي في الالحاح في مواضيع اللغة العبرية: نتنياهو عاد ولفظ كلمة “الساحرات” بميم ساكنة بدلا من ميم مفتوحة. حتى المضمون الكاذب يجب التعبير عنه بشكل صحيح، هذا على الاقل.
هآرتس / بالنسبة لعملاء الموساد وثيقة ع. هي خرافة
هآرتس – بقلم عودة بشارات – 26/3/2018
عفوا، يا عاموس هرئيل والوف بن، لقد قمتم بعمل مدهش في التقرير حول قصف المفاعل السوري، لكن لسبب ما أنا لا أصدق. في هذه الاثناء يجب أن اصدق أن المفاعل هو من انتاج كوريا الشمالية، الذي أقيم خلال سنوات دون أن يلاحظ أحد ذلك، كيف وصل المفاعل من دولة كل عصفور يخترق حدودها يسجل في يوميات المخابرات الامريكية، وكيف دخل الى سوريا، التي كل سكين مطبخ فيها تنقل عبرها من ايران الى حزب الله، يتم قصفه.
خيالي الشرقي يعمل ساعات اضافية لمحاولة استيعاب حقيقة أن ابراهيم عثمان، رئيس اللجنة السورية للطاقة النووية، جمع كل صور المشروع في ملف واحد في حاسوبه المحمول، ووضعه في غرفة في فندق في فيينا دون رقابة، كهدية صداقة للمخابرات الاسرائيلية. يتبين أن الايام التي كان فيها عملاء الموساد يتجولون في أزقة المدن في الدول العربية، انقضت. اليوم العرب يوفرون البضاعة مباشرة الى الزبون. في الوقت الذي يقوم فيه العالم بالبحث منذ عقدين عن المسدس المدخن من اجل توفير دليل قاطع عن المشروع النووي الايراني، يقوم السوريون بتوفير مدفع مدخن خلال اشهر.
هل تريدون مني التصديق أن مبنى كبير ومهمل في الصحراء الذي لا يوجد حوله أي دليل على وجود الحياة هو موقع التدمير النهائي الجديد، هل جند السوريون اشباح من اجل تطوير سلاحهم النووي؟.
وأكثر من ذلك، يتبين أنه فقط في الدقيقة التسعين، عثرت الاستخبارات الاسرائيلية على القنبلة الموقوتة، واذا لم يتم تفكيك “المكعب” (الاسم السري للمفاعل)، خلال ستة اشهر فان القنبلة ستكون جاهزة. الايرانيون يجمعون منذ عشرين سنة كل الادوات بأسمائها الغريبة واجهزة الطرد المركزي. وهنا في لحظة اصبح كل شيء جاهز. ومثل فيلم للاثارة، تم قصف المفاعل في اللحظة الاخيرة. في هذه المرة خرج الشعب الاسرائيلي، ونحن العرب الذين نعيش في ظله، بسلام. ولكن من يعرف عدد المباني المهملة التي توجد في الصحراء العربية.
حسب التقارير، الخوف الحقيقي كان ليس من الفشل في عملية القصف، بل من رد بشار الاسد الذي كان سيطلق مئات الصواريخ على اسرائيل. خسارة أنهم لم يسألوا الشعب السوري، بأنهم كانوا سيخبرون كل من يهمه الامر أنه طالما أن القصر الرئاسي بقي سالما فان كل شيء سيمر بسلام، وهذه نفس حالة الذعر الذي اثاره الامنيون قبل حرب 1967 التي كانت فيها اسرائيل كما يبدو على شفا التدمير، وفي اليوم التالي استيقظت وتضاعفت مساحتها بثلاثة اضعاف. عندما قرأت عن مناورات التمويه وعن الاجواء عشية يوم القيامة الذي ساد هنا، تخيلت الضباط السوريين الذين ربما كانوا غارقين في احدى الحفلات الشرقية، واشفقت على حارس اسرائيل الذي لا يهدأ للحظة، المنشغل طوال الوقت بالكشف عن الكارثة القادمة.
يتبين أن كل شيء جاء من الرأي الذي كتبه رجل المخابرات ي. والذي فيه افترض أنه يجري في “المكعب” نشاط نووي. بعد اطلاق هذا التقدير دخلت النخبة الامنية في ركض مسعور الى حين اكتشاف المسدس المدخن في فيينا.
بهذا، أنا اعلن بتواضع عن وثيقة اخرى، هذه المرة من انتاج قلمي وموقعة باسمي السري “ع.”. وعنوانها هو “هراء فارغ”، مثلما قال محمد دحلان. منذ العام 1948 يحاولون تخويف الشعب هنا، ولم يتحقق في أي يوم حتى واحد في الالف من التوقعات المخيفة. وها هم الاخوان المسلمون صعدوا وهبطوا، العالم العربي يتهاوى، وأحد هناك لا يتطرق الى اسرائيل. بالمناسبة، مجرد التفكير بأن الامر الوحيد الذي يشغل العرب هو كيف نضرب اليهود، هو نوع من العجرفة.
”المكعب” لم يكن تقريبا قطعة قماش زرقاء، لكن أن ننسب لها كل هذه القوة – هذا في الحقيقة امر مبالغ فيه. هيا نأمل أن السيد ي. لن يكتب ورقة اخرى، يشرح فيها أن الصور من فيينا هي عن مفاعل آخر، ليس الذي تم قصفه – لأننا عندها سننزل الى الملاجيء.
اسرائيل اليوم / تعيينات واعدة في واشنطن
اسرائيل اليوم – بقلم زلمان شوفال – 26/3/2018
يخيل أنه في قيادة ادارة الرئيس ترامب لا يراوحون في المكان. ففي السنة الاولى من ولايته تغير مرشحون في المجال الداخلي، الادارة، المتحدثين والعلاقات العامة. ولكن في الاسبوع الماضي رأينا تغييرات هامة بالذات في المجال السياسي: تغيير وزير الخارجية تلرسون ومستشار الامن القومي ماكماستر ليحل محلهما بومباو وبولتون. يبدو أن الرئيس يشعر بما يكفي من الثقة لتسيير سياسة الخارجية والامن الامريكية وفقا لخطوطه، دون وساطة وسطاء لم ينسجموا دوما معه.
ينبغي الافتراض بان توقيت التغيير للمسؤولين عن السياسة الخارجية الامريكية، يرتبط ايضا في الزيارة الحالية لولي العهد ا لسعودي محمد بن سلمان ا لى واشنطن، الذي يتوقع من الادارة الامريكية أن تتخذ خطا اكثر حزما تجاه ايران – التوقع الذي تشارك فيه اسرائيل ايضا. الاول الذي احيل عن منصبه كان ريكس تلرسون. كان هذا متوقعا. فاذا كان وزير الخارجية يدير سياسة خارجية تختلف عن سياسة رئيسه في موضوع كوريا الشمالية، ايران، اوروبا وحتى في الموضوع الفلسطيني – بل ويسميه “غبي” – فهذه ليست بالضبط وصفة للامن الوظيفي. ومن حل محل تلرسون في المنصب، مايك بومباو، مبني من مادة اخرى. ليس كسلفه، طريقه في السياسة، ولا سيما كعضو في مجلس النواب من ولاية كنزاس، شقت بتأييد من “حفلة الشاي” اليمينية المناهضة للمؤسسة. واشتهر كنشيط في اللجنة الفرعية لشؤون الاستخبارات، المنصب الذي كان بالنسبة له قفزة الى منصب رئيس الـ سي.اي.ايه الذي تولاه حتى تعيينه الحالي.
اراؤه في المواضيع السياسية المختلفة ليست مثابة سر. فهو معروف كمعارض حاد للاتفاق النووي مع ايران، والذي كان وصفه بانه “اكبر محفز للارهاب في العالم” بل وايد في الماضي القيام بعمل عسكري لتعطيل القدرة النووية العسكرية لايران. وفي احد خطاباته في الكونغرس هاجم زعماء مسلمين في الولايات المتحدة ممن لم يشجبوا اعمال الارهاب الاسلامية، واتهمهم بانهم يساعدون الارهاب بذلك. ويعتبر بومباو مؤيدا ثابتا لدولة اسرائيل، و لكن في موضوع السلام الاسرائيلي – الفلسطيني يبدو، في هذه المرحلة على الاقل، بانه لا توجد نية لاخراجه من ايدي الثلاثي، كوشنير، غرينبلط وفريدمان.
وفي الماضي ايضا كانت معالجة هذه المسألة منفصلة عن المنظومة العاملة في وزارة الخارجية، وان كانت تحت السيطرة المباشرة لوزير الخارجية. والمستقبل فقط سيبين اذا كان هذا الترتيب مريحا لوزير الخارجية الجديد ايضا. وبالمناسبة، في منصبه السابق كرئيس لـ سي.اي.ايه عارض بومباو نقل ا لسفارة الامريكية الى القدس – على ما يبدو خوفا على مصير وكلائه في العالم الاسلامي.
كما أن تعيين المستشار الجديد للامن القومي، جون بولتون هو انباء طيبة ايضا. في اسرائيل يتذكرون له كفاحه العنيد والناجح لالغاء قرار الجمعية العمومية الذي شبه الصهيونية بالعنصرية؛ وكذا نشاطه الهجومي في منصبه كسفير في الامم المتحدة في عهد بوش الابن. هذا اضافة الى مواقفه القاطعة في مواضيع ايران، السلام في الشرق الاوسط، الارهاب الفلسطيني وما شابه. وفي العام الماضي نال وسام “درع صهيون” من جامعة بار ايلان. ولا بد أن بولتون العارف في غياهب السياسة في واشنطن سيكون بالتأكيد مساعدا كبيرا للرئيس الذي يجد ان هذه الساحة غريبة عليه.
القناة الثانية العبرية / الجيش الإسرائيلي يستعد بجدية لكل السيناريوهات
القناة الثانية العبرية – بقلم أوهاد حمو وروني دانييل – 26/3/2018
تحدث مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي، أمس، عن استعدادات قوات الأمن الإسرائيلية قبيل “مسيرة المليون” المخطط لها في قطاع غزة، الجمعة القادمة، يوم الأرض الفلسطيني.
وبحسب المسؤول، الجيش الإسرائيلي يأخذ الاستعدادات على محمل الجد، وسيعمل من أجل منع تسلل فلسطينيين للسياج الفاصل.
في الجيش ذكروا أنه سيتم نشر قوات كبيرة على السياج، خصوصًا حول وداخل المستوطنات المحاذية للسياج الحدودي مع قطاع غزة، القوات التي سيتم تخصيصها للتصدي للمسيرة قد أنهت فعليًا الاستعدادات قبيل يوم الجمعة.
في المقابل، أجرى وزير المالية كحلون، أمس، مكالمة هاتفية مع وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ، الذي أخبر كحلون بأن السلطة ستوقف دفع رواتب موظفي قطاع غزة بداية من الشهر القادم.
إن خطوة وقف رواتب عشرات الآلاف من الموظفين – الذين يعتبرون أحد أنابيب الاكسجين التي تمنع اندلاع أزمة انسانية في القطاع – قد تزيد من تفاقم الوضع وتقود لتصعيد الوضع، المتوتر أصلاً في المنطقة.
كحلون، خلال محادثته مع الشيخ، أوضح ان إسرائيل لن توافق على أن تؤثر الحرب الداخلية بين السلطة وحماس على إسرائيل، وأن تؤدي لمواجهة معها. كما حذر كحلون السلطة من اتخاذ إجراءات أحادية الجانب قد تشعل القطاع.
التقدير هو أن وزير المالية كحلون سيلتقي مع الفلسطينيين هذا الأسبوع أيضًا من أجل دراسة الموضوع وإيجاد حل للأزمة.
حتى هذه اللحظات، وحسب المنظمين الفلسطينيين للمسيرة المخطط لها الجمعة، غيرُ متوقع رؤية آلاف المواطنين يسيرون نحو السياج، دعوات المنظمين التي ستتزايد في الأيام المقبلة تركز على دعوة العائلات، الشبان، النساء والأطفال للاستقرار في خيام بدأت بالتمركز على بعد نصف كيلو متر عن الحدود.
كما يتم التركيز على عدم مواجهة جنود الجيش الإسرائيلي، لأن مفتاح رؤيتهم هو مدى استمراريتهم. يحاولون وضع جدول أعمال يستمر لشهر ونصف، حتى شهر مايو، والقلق هو أن مواجهات عنيفة وقتلى قد تجعل المتظاهرين يتركون المكان.
هآرتس / قفزة في هدم المباني في القرى البدوية – الرقم تضاعف خلال سنة
هآرتس – بقلم الموغ بن زخري – 26/3/2018
عدد المباني غير القانونية التي هدمت في السنة الماضية في البلدات البدوية في النقب هو ضعف العدد في 2016، وهو الاعلى منذ بدأت الدولة في توثيق عمليات الهدم في العام 2013. حسب التقرير السنوي لوزارة الامن الداخلي فقد هدم في 2017، 2220 مبنى مقابل 1158 في السنة الماضية. اكبر زيادة في الارتفاع الحاد سجلت في عدد المباني التي هدمت من قبل اصحابها. حسب شهادات سكان تلك البلدات، الهدم المعرف بـ “شخصي” جاء بسبب الضغط والتهديد من قبل سلطات تطبيق القانون، وخشية أن يطلب منهم دفع تكاليف الهدم للدولة.
الدولة تصنف الهدم صنفين: هدم نفذ من قبل الدولة وهدم نفذ من قبل اصحاب المباني. حسب التقرير السنوي، فان عدد حالات الهدم التي نفذتها الدولة ارتفع من 412 مبنى في 2016 الى 641 مبنى في 2017. عدد حالات الهدم على أيدي السكان ارتفع في هذه الفترة بأكثر من ضعفين، من 746 الى 1579 مبنى. 481 من بين هذه المباني هدم قبل اصدار امر هدم بشأنها، وهو معطى يدل على ردع السكان البدو.
الشرطة تنظر بايجابية للزيادة في عدد حالات الهدم الشخصي، حيث أنها تمنع مواجهات عنيفة مع السكان البدو. هدم البيوت في أم الحيران في كانون الثاني في السنة الماضية، الذي خلاله دهس الشرطي ايرز ليفي واطلقت النار على احد سكان القرية، يعقوب أبو القيعان، أدى الى توتر شديد بين السكان البدو والشرطة.
السكان يعزون سبب الهدم الشخصي الى الضغط المتزايد والتهديدات الصريحة من قبل السلطات. خالد الجعار، احد سكان رهط، قام في 2016 ببناء مبنى بدون ترخيص في ارض العائلة، من اجل إبنه الشاب. “لقد اردت تزويجه، والقطعة التي اشتراها في رهط لم تكن جاهزة بعد”، قال. وبعد أن شخصت السلطات المبنى بدأت في محاولة اقناع الجعار بهدمه بنفسه. “وضعوا علي شرط، إما أن تهدم هذا المبنى أو سنقوم باستخدام أمر الهدم”. حسب اقواله “بعد ذلك جاء شاب من وحدة يوآف (التابعة للشرطة)، وقال لي إنهم في يوم الاربعاء سيأتون للهدم. وقال إنه ليس ملزم للمجيء وقول ذلك لي، لكن هو يأتي كصديق لي. وقال إنهم لا يريدون المجيء للهدم وأن تحدث مشاكل. كانوا يأتون شرطي وراء الآخر ويقولون لي إنني اذا لم اهدم البيت بنفسي فسندفع تكاليف الهدم التي تشمل القوات والمعدات الهندسية”. واضاف الجعار بأنه هدم البيت خوفا على سلامة عائلته. إبنه سامي قتل اثناء مداهمة الشرطة في رهط في كانون الثاني 2015.
”هل أهدم البيت بارادتي؟ أنا الذي اعتاش من قوت يومي؟”، قال، “لقد هدمت البيت لأنني لم ارغب في تضرر احد من ابناء عائلتي. عندما يسمعون ما يحدث في أم الحيران، في حين أن اييلت شكيد تختار القضاة في المحكمة العليا، وفي حين أن عضو حزبها بتسلئيل سموتريتش جاء من جمعية رغفيم (التي تكافح ضد البناء العربي غير القانوي)، وفي حين أن الشرطي الذي اطلق النار على إبني لم يقدم للمحاكمة، هل حينها سأعتمد على الدولة في الدفاع عني؟”.
من التدقيق في معطيات تقرير وزارة الامن الداخلي يتبين أنه في العام 2017 حدثت زيادة في تطبيق القانون بكل المعايير مقابل العام 2016: عدد ايام الهدم زاد من 61 الى 70، 516 مخالفة بناء شخصت في 2017 مقابل 402 في 2016، والرقم الاكثر اهمية – 505 مرات خرجت طواقم تطبيق القانون في جولات تشخيص للمباني غير القانونية في السنة الماضية مقابل 303 مرات في 2016. ايضا بالنسبة لاوامر الهدم الجديدة التي تم توزيعها، حدثت زيادة: في 2017 تم اصدار 991 امر هدم مقابل 683 أمر في 2016.
الدولة تتعامل مع تعريف كلمة “مباني” بصورة موسعة، وليس كل المباني المذكورة في التقرير استخدمت كبيوت سكنية. من التقرير يتبين أنه في 2017 هدمت 28 خيمة و152 مبنى من الطوب و384 مبنى من الصفيح و40 مبنى من الخشب و91 حقل و51 حاوية و129 حظيرة و56 مبنى من الحديد و54 مبنى من الباطون و279 جدار و58 طريق ترابية و163 مظلة و735 مبنى توجد في التقرير تحت صنف آخر. من وزارة الامن الداخلي جاء أن معظم المباني التي توجد تحت صنف “آخر” هي مباني هدمت خلال “الاجراءات القانونية”، لذلك لا يوجد بشأنها تفاصيل حول نوع المبنى.
في سلطات تطبيق القانون الحكومية التي توزع اوامر الهدم (سلطة اراضي اسرائيل، الوحدة القطرية لتطبيق القانون والدورة الخضراء) يوجد 21 – 23 مفتش. من اجل المقارنة، في كل فرع البناء في اسرائيل يوجد 28 مفتش، هذا حسب معطيات ادارة الامان في وزارة العمل والرفاه.
أم الحيران، حالة اختبار
بعد سنوات من النضال الصلب لسكان القرية الذين لم يوافقوا على هدم منازلهم في تشرين الثاني 2016، نجحت الدولة في وضع بصمتها وفي اقناع احد سكان أم الحيران، احمد أبو القيعان، وهو مسن (74 سنة) بهدم منازل ابناء عائلته. في الاسبوع الذي سبق الهدم قال أبو القيعان إن ممثلي الشرطة جاءوا الى بيته ثلاث مرات وحاولوا اقناعه بهدم بيوت ابناء عائلته والانتقال الى قرية حوره، حيث تم عرض مكان للسكن بدون أجر من قبل سلطة تطوير واسكان البدو في النقب، المكلفة بالمفاوضات. “السيف كان على الرقبة”، هذا ما قاله له ممثلو الشرطة قبل الهدم حسب اقواله، “لقد ضغطوا علي لأوقع، لم يكن لي أي خيار آخر”. أمس قال أبو القيعان للصحيفة إن رجال الشرطة الذين جاءوا الى بيته طرحوا ايضا التهديد بفرض التكلفة المالية عليه اذا قامت الدولة بهدم البيوت. “اليوم أنا اعيش هنا في حوره، وليس بالامكان العودة الى الوراء”.
حسب اقوال حايه ناح، المديرة العامة لرابطة منتدى التعايش في النقب، فان سياسة التهديد والضغط على السكان تنجح. “التخويف ينجح”، قالت ناح، “التهديد بالمطالبات أدي الى أن 22 في المئة قاموا بالهدم قبل تسلم أمر الهدم. يكفي أن يمر مفتش أو شرطي ويقول “اذا لم تهدم فنحن سنأتي ونهدم ونفرض عليك غرامة”، هذا يكفي”.
سلطة اراضي اسرائيل، التي تعتبر احدى جهات تطبيق القانون، لا تخفي هذه السياسة. في البيان الصحفي في ايلول 2015 المقتبس في تقرير منتدى التعايش قال مدير قطاع الجنوب في لواء الحفاظ على الارض، ايلان يشورم “المفتشون يوضحون للغازين بأنهم يعملون ضد القانون، واذا لم يقوموا بالاخلاء فانهم سيتعرضون للدعاوى والغرامات مقابل اخلاءهم. نحن نشهد على أن تطبيق القانون ناجع”.
ولكن التقرير يؤكد على أنه رغم الاستخدام الواسع لهذا التكتيك، إلا أنه في معظم الحالات الدولة لا تقاضي السكان. حسب طلب حرية المعلومات، الذي تمت الاستجابة له في ايلول 2015 من سلطة اراضي اسرائيل، فانه حتى ذلك الحين تم تقديم اربع دعاوى تطالب بفرض تكاليف الهدم على السكان. وفقط 2 منهما تتعلق بالسكان البدو في النقب: هدم مسجد في رهط واخلاء وهدم قرية العراقيب. وجاء من الشرطة ردا على ذلك “البناء غير القانوني هو عمل يتم خلافا للقانون ويشكل مخالفة جنائية. تطبيق القانون في اسرائيل يتم من خلال ادارة التنسيق وتطبيق القانون ووحدة تطبيق القانون في وزارة المالية. يجب علينا التوضيح بأن شرطة اسرائيل ليست طرف في هذه الاجراءات والقرارات لهدم المباني غير القانونية في اسرائيل. وظيفة الشرطة هي المرافقة وتأمين عملية الهدم بقوة اوامر الهدم الصادرة عن المحكمة على أيدي سلطات تطبيق القانون”.
القناة الثانية العبرية / اعتراض القبة الحديدية: خطأ بشري أو خلل تقني؟
القناة الثانية العبرية – بقلم نير دبوري – 26/3/2018
بعد أن أدت نيران المدفعية الرشاشة داخل قطاع غزة، أمس، لتشغيل منظومة القبة الحديدة؛ في سلاح الجو يواصلون التحقيق في الحدث غير العادي. من بين جملة أمور، يتم بحث إن كان هناك خلل تقني أم أن هناك خطأ بشري.
الآن يتم بحث عدة اتجاهات: أحدها هو إن كان الحديث عن خطأ تقني، حيث أدت نيران مدفعية الرشاشة من القطاع لتشغيل كل منظومات الرصد التي تشير لمشغلي القبة الحديدية بأن هناك إطلاق حقيقي نحو إسرائيل. اتجاه آخر وهو ناتج عن خطأ بشري، خطأ من طرف مشغل رأى على شاشة الرادارات ان هناك عمليات إطلاق أو ما رصده على أنه إطلاق، فقام بتشغيل المعترضات. علاوة على ذلك، يتم بحث إن كانت الرادارات في غلاف غزة تعاني من حساسية زائدة.
في نهاية المطاف، نحن نتحدث عن حدث استثنائي، تم خلاله إطلاق حوالي 20 صاروخًا اعتراضيًا، ممّا تسبب بفزع كبير جدًا في مستوطنات غلاف غزة. شظايا الصواريخ المعترضة تم العثور عليها في المنطقة الصناعية اشكلون، الأمر الذي زاد من الارتباك.
وكانت صفارات الإنذار دوّت في مستوطنات المجلس الإقليمي “شاعر هنيغف”، مجلس “حوف اشكلون” و”سديروت”، في البداية نقلت الأنباء عن سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة، لكن بعد وقت قصير نشر المتحدث باسم الجيش بيانًا توضيحيًا يقول فيه أنه “لم يتم رصد أي إطلاق نحو مناطق إسرائيل”. ما تم رصده في البداية كصواريخ في منطقة مفتوحة كان جزءًا من اعتراض القبة الحديدية.
“الوضع في غزة روتيني” نقل المتحدث باسم الجيش، “كل صفارات الإنذار كانت نتيجة لإطلاق نيران رشاشة داخل القطاع”. بدوره، قصف الجيش الاسرائيلي باستخدام سلاح المدفعية نقطتي مراقبة شمال القطاع ردًا على إطلاق النيران، كما نُقل أيضًا أن الجيش يرى في حماس مسؤولة عن كل ما يحدث في القطاع ومنه، وينظر بخطورة لأي إطلاق نار من هذا النوع.
بعد اعتراض القبة الحديدية، نفت حماس أنها قد أطلقت صواريخ نحو مناطق إسرائيل، وذكرت أن ما حدث كان في إطار تدريبات واسعة للتنظيم في القطاع. كجزء من المناورة، تلقى نشطاء حماس تدريبات على مهاجمة نماذج دبابات إسرائيلية، وكذلك تم إطلاق صواريخ نحو البحر.
هآرتس / الشرطة صادقت لأمناء جبل الهيكل – للقيام بتمثيل تقديم قرابين قبيل عيد الفصح في اسفل الحرم
هآرتس – بقلم نير حسون – 26/3/2018
الشرطة صادقت لأمناء جبل الهيكل على اجراء طقوس تمثيل تقديم قرابين عيد الفصح في اسفل الحرم اليوم، للمرة الاولى منذ تطبيق هذا التقليد في العقد السابق. هذه الطقوس من المقرر أن يجرى في مدخل الحديقة الاثرية دافيدسون في جنوب الحرم، قرب ساحة حائط المبكى والتي تبعد عشرات الامتار عن موقع الهيكل الاصلي. هذه الشعائر التي بدأت كعادة سرية تحظى بدعم الحاخامات البارزين، وفي السنوات الماضية تم تمويلها من بلدية القدس.
في السنوات الاخيرة اقترب بالتدريج مكان هذه الطقوس من الحرم. في 2015 اجري في ساحة مدرسة “نوعم بنيم” في حي كريات موشيه في غربي القدس، على بعد 4 كم بخط جوي عن الحرم. في 2017 نقل الى جبل الزيتون، على بعد 1.5 كم من الحرم. وفي السنة الماضية انتقل الى ساحة كنيس “هحوربا” الذي يقع في الحي اليهودي على بعد 400 متر من الحرم.
لقد صادقت الشرطة في عيد العرش الاخير على اجراء هذه الطقوس لأمناء جبل الهيكل في مركز دافيدسون الذي يقع في الحديقة الاثرية، في ساحة بوابة البورسكائيم (حارة الدباغة)، لكن في حينه كان الامر يتعلق بتحويل المياه، الذي يجذب جمهور اقل. في هذه المرة الامر يتعلق بحدث يشارك فيه مئات الاشخاص كل سنة، وفي ذروته يتم ذبح شاه ودمها يسكب من قبل الحاخامات على اقدام المذبح ويتم فيه احراق لحمها. وجاء من الشرطة أن “لقد تم فحص طلب المنظمون مثل أي طلب آخر، وتقرر المصادقة على كل ما يتعلق بالجوانب التي تقع تحت مسؤولية الشرطة في مجال النظام والامن”.
حسب أمناء جبل الهيكل، فان تقديم ضحية عيد الفصح من قبل الحاخامات، هو احد الفرائض الهامة جدا في التوراة. فريضة المحاكاة ليست بديلا عن تقديم القربان، الذي تسمح الشريعة اليهودية القيام به فقط في جبل الهيكل وفقط عشية عيد الفصح. في كل عيد فصح، وصباح ليلة الفصح، تحاول مجموعة من أمناء الهيكل الاقتراب من الحرم مع القربان المخصص لذلك، لكن الشرطة تمنعهم من الاقتراب مع القربان المخصص واحيانا تقوم باعتقالهم – ايضا في يوم عيد الفصح نفسه.
المنظمون يعرضون دعم واسع من قبل الحاخامات، منهم الحاخام الاكبر للقدس آريه شتيرن والحاخام يعقوب ميدان ودوف ليئور وشموئيل الياهو واسرائيل اريئيلي واوري شاركي. “الحرم في أيدينا من خمسين سنة”، كتبت هيئة منظمات الهيكل في صفحة تجنيد الاموال لمشروع في موقع هاد – ستارت، “نحن نحاول القيام بكل شيء من اجل التقدم في تحقيق وتنفيذ فريضة ذبح الفصح في المكان المخصص له. مجمل ممارسات المحاكاة هو الفرع المركزي في نشاطات الهيئة المنظمة. تعليم ومحاكاة حياة الهيكل والدعوة الى اعادة بنائه. الى حين المصادقة على تنفيذ فريضة ذبح الفصح في جبل الهيكل، تحول هذا اليوم الى يوم احتفالي لآلاف المشاركين فيه في كل سنة لمحاكاة ممارسة تقديم قربان الفصح”، كتب المنظمون الذين طلبوت تجنيد 60 ألف شيكل، لكنهم نجحوا حتى الآن في جمع أقل من 15 ألف شيكل، في حين بقي 12 يوم حتى الانتهاء من المشروع. “بشوق ولهفة ونداء ومطالبة، بممارسة محاكاة حقيقية واستعداد فعلي للحظة التي تسمح فيها الحكومة من تقديم قربان ذبح الفصح كالمعتاد في موعده ومكانه في جبل الهيكل”.
هآرتس / خدعة أورلي ليفي ابكاسيس
هآرتس – بقلم أوري مسغاف – 1/3/2018
اورلي ليفي ابكاسيس توجد في الكنيست منذ 2009. فقد تم انتخابها ثلاث مرات، دائما من قبل افيغدور ليبرمان. وكعادته – عن طريق الحصانة. في الكنيست السابقة كان ذلك في اطار الاتحاد مع الليكود. كم هذا مريح.
ليس هناك شيء خلال هذه السنين جعلها تترك المنطقة المريحة، ليس التصريحات العنصرية والتحريضية لليبرمان، ولا الفساد الممنهج والمنتشر الذي تم اكتشافه في اسرائيل بيتنا، هذا هو الحزب الاول في تاريخ الدولة، الذي قضية الفساد سميت باسمه، ولكن هذا لم يعكر صفو ليفي ابكاسيس. لقد تركت ليبرلمان فقط عندما اختار الانضمام الى حكومة بنيامين نتنياهو وفضل تعيين صوفا لندبيرغ عليها كوزيرة.
يمكنها الادعاء بأنها قررت تركه بسبب ازمة ثقة، أو احتجاج على أن ليبرمان لم يهتم بالاسكان الشعبي في اتفاق الائتلاف، كما شرحت في ملحق “يديعوت” في نهاية الاسبوع، من الواضح للجميع أن من قسم ظهر البعير كان موضوع شخصي. لذلك فقد تساوقت تماما مع الماضي السياسي لوالدها، الحاصل على جائزة اسرائيل هذا الشهر، والذي عرف كمستاء أبدي ووجه حياته السياسية حسب اعتبارات ذاتية ومصالح شخصية.
ليفي ابكاسيس ترعرعت مثل الاميرة. لقد كانت إبنة الشخص الاكثر شهرة في بيت شآن، عضو الكنيست خلال 37 سنة متتالية، وزير دائم تقريبا، حظيت بحياة مهنية ناجحة في عالم الازياء والتلفزيون، حصلت على اللقب الاول في الحقوق من المركز متعدد المجالات الذي يقف على ابوابه ابناء الاثرياء والمشاهير. شقيقها جاكي كان رئيس بلدية بيت شآن وعضو كنيست من حزب الليكود. قبل ست سنوات اجرت البلدية برئاسته قرعة على اراضي؛ وبصورة مدهشة حظيت ليفي ابكاسيس، مثل اربعة من اخوتها واثنان من ابناء اخوتها، على اراضي رخيصة. هذا لم يجعلها تنتقل الى السكن في مدينة مسقط رأسها. لقد عاشت خلال 15 سنة في كيبوتس مسيلوت، بعد ذلك انتقلت الى يشوف شلافيم. من اجل المقابلة الاجتماعية والعدوانية في الملحق، تصورت بملابس ستيلا مكارثي من محل في مركز المدينة، حذاء “الدو” ومجوهرات “كوس”. أي فجوة واي انفصال.
ليفي ابكاسيس اقامت حزب اجتماعي جديد، لأنه في اطار التشريع القائم ليس لديها امكانية اخرى للتنافس على مقعد في الكنيست، لا يوجد خلاف على اسهامها البرلماني في الشؤون الاجتماعية، وكذلك ايضا لا يوجد خلاف على اجتهادها وتمسكها بالهدف. ولكن يجب أن نذكر بأنها تؤمن بخط اجتماعي محدد جدا. هذا اختراع خاص باليمين الاسرائيلي: اهتمام بالضعفاء والمضطهدين شريطة أن يكونوا يهود. صوتها لا يسمع عاليا عندما يتعلق الامر بعرب اسرائيل وطالبي اللجوء والعمال الاجانب. عن الفلسطينيين بالتأكيد لا يوجد ما نقوله. في مقابلة معها لوحت بنفاد صبر باسئلة في الموضوع السياسي وخرجت ضد “التقسيم بين اليسار واليمين”، تهربت من طرح رأي بخصوص حل الدولتين واكتفت باقوال عامة تناسب روح العصر (ليس هناك حل سحري، ليس هناك منطق في ضم المناطق…الخ).
هذا السيل بين القطرات يميز كل موضوع مختلف عليه كانت تسأل عنه، بما في ذلك حول التحقيقات مع نتنياهو. دائما “من جانب… ومن الجانب الآخر”. الاساس أن لا تبتل، ولا تتسخ، ولا تغضب احد أو تحرق خيارات.
يئير لبيد تسميه “المقدِّم”، لكن ليس واضحا ما هو بالذات الفرق الكبير بينهما. نسخة اخرى هامشية من الوسط، على الاكثر بلون آخر. لقد جاءت من اليمين وليس هناك شك أنها ستنضم الى كل حكومة يمينية. ميزتها الاكبر والتي يجب عدم الاستخفاف بها هي كونها امرأة تقف على رأس حزب. اسرائيل تحتاج الى نساء مثلها، وفي الوقت الحالي يوجد فقط اثنتان. ليس هناك مشكلة في أن تسحب عدد من المقاعد من الليكود أو ليبرمان أو كحلون، لكن اليساريون الذين سيصوتون لها يعتبرون ساذجين، اذا لم نقل اغبياء.
يديعوت / لا إسرائيل ولا إيران: المصالح الحقيقية لترامب وابن سلمان
يديعوت احرونوت – بقلم أوري غولدبرغ – 26/3/2018
التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي، وأعلن الطرفان عن تعاون أمني ضد إيران، غير أن ما يريده ترامب بالأساس هو الثروة الطائلة للرياض، والتي تسمح بخلق أماكن عمل. لكن ما الذي يريده بن سلمان تحديدًا؟
تُنصت الآذان الإسرائيلية للتصريحات المتعلقة بالتعاون الأمني ضد إيران، التصريحات التي نُشرت أثناء زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للولايات المتحدة. خلال لقاء بينهما، صرح بن سلمان وترامب بأن إيران هي تهديد بالنسبة للشرق الأوسط، واعتبرا أن منظومة العلاقات القوية بين الولايات المتحدة والسعودية – التي واجهت أزمة شديدة تحت إدارة باراك أوباما – أقوى من أي وقت آخر.
الولايات المتحدة والسعودية – كما يبدو – تنسقان من أجل تحييد إيران على المدى القصير، وصراع ضد “الاخوان المسلمين” على المدى البعيد، ومن المتوقع أن تكون إسرائيل شريكًا رئيسيًا في هذا المحور الإقليمي الناشئ.
رغم بروز التصريحات المتعلقة بالقتال، إلا أنها ليست أساس زيارة بن سلمان، لقد قالها ترامب في جلسة مع بن سلمان ممازحًا “السعودية دولة ذات ثروة، وستقدم لنا جزءًا من هذه الثروة”. وقد كشفت “شبكة بلومبرغ” أنه قبل عام، وحين زار بن سلمان لأول مرة ترامب، حظي السعوديون بخصم غير مسبوق النظير في إطار صفقة شراء سلاح تم التوقيع عليها، الخصم أعطي مقابل شراء منظومة دفاعية أمريكية من الصواريخ (ثاد)، والتي تم بيعها مسبقًا فقط للإمارات العربية المتحدة. المعروف في الصفقات الكبرى مع الولايات المتحدة أن الدول المشترية تلتزم بتمويل استمرار البحث وتطوير المنظومة التي تم شراءها بشكل كبير.
لقد تنازل الأمريكيون للسعوديين عن تكاليف بحث تقدر بـ 3.5 مليار دولار. من جانبهم، صرح السعوديون بأن صفقة السلاح الكبرى (المقدرة بحوالي 13 مليار دولار) لن يتم تنفيذها في حال لم يحصلوا على الخصم، لقد اعتاد الأمريكيون أكثر من مرة على التنازل عن بنود التمويل هذه، لكن المبلغ لم يصل أبدًا للمبلغ الذي تم الاتفاق عليه في حالة السعودية.
بيت القصيد الذي يسعى إليه ترامب
هذا التحالف هو تحالف مصالح، مصلحة ترامب هي جذب الاستثمارات للولايات المتحدة. تقع صفقات الأسلحة تحت مسؤولية السياسيين، حيث ان صناعة الأسلحة تقع تحت إشراف سلطات الأمن، المال السعودي يجلب وظائف للمناطق التي توجد فيها مصانع أسلحة كبيرة؛ صفقات كهذه تحسّن بشكل فوري ميزان الصناعات والدخل لإدارة ترامب.
بيت القصيد هذا هو كل ما يهم الرئيس الأمريكي، هذا فقط هو ما يضمن له كسب ثقة ناخبيه، أولئك هم الذين يحددون جدول الأعمال الدولي لأمريكا. التواجد الأمريكي في الشرق الأوسط هو من ناحية ترامب مشكلة تهدد بالخروج عن السيطرة، التدخل الأمريكي مدروس بناءً على مصالح سياسية وملزمة لمدى قصير، على سبيل المثال: صفقة القرن بين الإسرائيليين والفلسطينيين مُتوقع أن يتم نشرها قريبًا.
المصلحة السعودية مختلفة عن المصلحة الأمريكية، لكنها أيضًا تتعلق بما يحدث داخل البيت، إنها تعزز قوة بن سلمان داخل المملكة، وهو الذي لا يدخّر جهدًا لتحقيق لذلك.
يبحث بن سلمان عن شرعية له ولحكمه، الطريق نحو الشرعية يمر بإنفاق مبالغ ضخمة في الدول الغربية، وخصوصًا واشنطن. ترامب يبحث عن شريك يسمح له بجني الأرباح التي يحتاجها. التصريحات ضد إيران من كلا الجانبين تبدو كزخارف، الهدف منها تزيين صراعات اللقاء الداخلية.
هآرتس / مع وقف التنفيذ
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 26/3/2018
رئيسة ميرتس الجديدة، التي انتخبت فقط يوم الخميس الماضي، تمار زيندبرغ، بدأت ولايتها بشكل يلقي بظلال ثقيلة على طريقها الى المستقبل وعلى اهليتها للمنصب. وبالذات من يحب مصلحة ميرتس ومصلحة اليسار، يجب أن يكون قلقا جدا من القضية التي تورطت فيها السياسية التي ادعت بانها ستجلب ريحا جديدة ومنعشة لليسار وللسياسة في اسرائيل.
في نهاية الاسبوع كشف النقاب في “شركة الاخبار”، عن أنه في اثناء الحملة للانتخابات الداخلية على رئاسة ميرتس استشارت زيندبرع بشكل ثابت المستشار السياسي موشيه كلوغهيفت. قبل ذلك، في جواب على اسئلة مراسلين كثيرين، كذبت زيندبرغ ونفت امر الاتصال مع كلوغهيفت.
كلوغهيفت ليس مستشارا سياسيا عاديا آخر. ففي سنوات نشاطه جلب عملية التشهير الشخصي والتحريض والاكاذيب الى مستويات لم تعرف السياسة الاسرائيلية مثيلا لها. واذا لم يكن هذا بكاف من ناحية ميرتس، فقد استخدم كلوغهيفت وسائله السافلة والحقيرة اساسا ضد المعسكر الذي تدعي زيندبرغ قيادته. كمستشار لنفتالي بينيت والبيت اليهودي يتبوأ كلوغهيفت المسؤولية عن بعض من الحملات الاكثر تحريضية ضد معسكر السلام وحقوق الانسان في اسرائيل. هو الذي الصق القرون لرئيسة الصندوق الجديد لاسرائيل، نوعامي حزان، النائبة السابقة من ميرتس؛ وضع المقارنة بين النائب يوسي يونا من العمل وحماس، ووقف خلف “حملة المدسوسين” لحركة “ان شئتم”. يمثل كلوغهيفت تدهور السياسة والخطاب في اسرائيل الى مطارح ظلامية وحقيرة. هذه الحمل وامثالها وصفتها أمس زيندبرغ في اقوالها الاعتذارية كـ “حملة ناجحة جدا”.
لكلوغهيفت ولما يمثله صديقة تتنافس على رئاسة ميرتس؛ فقد آمنت بطريقه وباساليبه، والا فما كانت بالتأكيد تحتاج لمشوراته. هذا يكفي للخوف من فكرة أنها ستقود من الان فصاعدا حزب اليسار الصهيوني. ولكن عندها اضافت زيندبرغ خطيئة على الجريمة، وكذبت على وسائل الاعلام، ومن خلالها على الجمهور، ونفت أمر الاتصال الدائم مع كلوغهيفت . لقد فهمت زيندبرغ على ما يبدو بانها فعلت فعلة لا تفعل، واختارت طريق الكذب والخداع كي تحاول اخفاء الاتصال المرفوض.
التوقع هو الا يكون ميرتس حزبا تهكميا آخر، عديم العمود الفقري الفكري الذي لا يتردد باستخدام اي وسيلة، كما أن هذا هو التوقع بالنسبة لرئيسة الحزب. زيندبرغ لم تستوفي التوقعات الاساسية، فشلت وخيبت الامال؛ اثارت شكا بالنسبة لتفكرها وصورتها القيمية. ومن الان فصاعدا ستفحص زيندبرغ بكل الحذر على امل ان تكون استخلصت الدروس من القضية البائسة التي بدأت بها ولايتها.