اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 7– 3 – 2018
اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 7– 3 – 2018
يديعوت احرونوت :
– السنة التي توقفن فيها عن الصمت.
– الابعد عن التحقيقات.
– انذار نتنياهو للاصوليين: إما قانون تجنيد للمدى البعيد وإما انتخابات.
– محافل قضائية: “شهود الدولة يكملون الواحد الاخر.
– “يا ابنتي اسمحي لنفسك بان تحلمي”.
– يوم المرأة العالمي – ثورة اكتوبر.
معاريف/الاسبوع :
– نتنياهو: صيغة تجند أو انتخابات.
– نتنياهو في ايباك: “ايران تبني امبراطورية عدوانية – ن نسمح بذلك”.
– في الطريق الى الانتخابات؟
– اورلي ليفي ابقسيس تقيم حزبا: سأكون مفاجأة الانتخابات.
– بيرتس: يجب اعطاء فرصة لافي غباي، نصف سنة غير كافية.
– “عندما ستظهر الامور للجمهور فانه سيؤيد قرار حيفتس”.
– ألشيخ: الشهود الملكيين – خطوات هامة للردع ضد الفساد.
– اسرائيل 2018: النساء لا يزلن يكسبن 35 في المئة اقل من الرجال.
هآرتس :
– حملة عناق الدب: الجيش الاسرائيلي يقيم حواجز لجمع تفاصيل شخصية عن الفلسطينيين.
– حيفتس يوفر شهادات على أن نتنياهو كان على علم بعلاقات الاخذ والعطاء مع الوفيتش.
– تفاقم الوضع الصحي لعباس؛ اسرائيل تخشى ان يهز صراع الخلافة الضفة.
– كوريا الجنوبية: كيم مستعد للبحث مع الولايات المتحدة في نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
– نتنياهو يخطب في ايباك: “يجب وقف ايران وسنفعل هذا”.
اسرائيل اليوم :
– نتنياهو: “واجب علينا أن نوقف ايران – وسنوقفها”.
– الانذار: إما حكومة حتى نهاية الولاية أو انتخابات”.
– كوريا الشمالية مستعدة للتخلي عن النووي.
– السفيرة هيلي: “القدس الى الابد عاصمة اسرائيل”.
– ألشيخ: “اذا لم نصل الى الحقيقة فهذا فشلي الشخصي”,
– المحكمة العليا تجمد التعويض لمخلي نتيف هأفوت.
القناة 14 العبرية :
– وصلول المدمرة “يو أس أس جيما” التابعة لسلاح البحرية الأمريكية، الى إسرائيل.
– حوتبولي: نتنياهو لا يخشى التوجه لانتخابات مبكرة، وسيتم جل أزمة قانون التجنيد.
– اجراء مناورات تحاكي التعامل مع اختطاف رهائن في فروع متاجر “رامي ليفي”.
القناة 2 العبرية :
– زعيم حزب “يهدوت هتوراة” يعكوف ليتسمان: نتنياهو معني بالانتخابات المبكرة.
– مجموعة من المستوطنين يعتزمون تقديم شكوى ضد جبريل الرجوب.
-الجيش الإسرائيلي يختبر دمج مجموعة من المقاتلات في سلاح المدرعات.
والا العبري :
– وصول سفينة المارينز الأمريكية الى إسرائيل للمشاركة في المناورات المشتركة.
– محكمة العدل العليا أصدرت قرارا بوقف تعويض من تم اخلائهم من مستوطنة عمونا.
– الجيش الإسرائيلي صادر الليلة مئات الآلاف الشواكل من قرية عورتا بالخليل.
القناة 7 العبرية :
– تسفيحوتبولي رافقت بالأمس وفدا أجنبيا مكونا من 70 دبلوماسي في جولة بمنطقة غلاف غزة.
-الوحدة الخاصة بلواء “حورب” انهت بالأمس تدريبات لمواجهة العمليات في جوش عتسيون.
-الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 10 “مطلوبين” فلسطينيين من الضفة الغربية.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 7– 3 – 2018
هآرتس / حملة عناق الدب: الجيش الاسرائيلي يقيم حواجز لجمع تفاصيل شخصية عن الفلسطينيين
هآرتس – من يانيف كوفوفيتش – 7/3/2018
بدأ الجيش الاسرائيلي في الاشهر الاخيرة بجمع تفاصيل شخصية عن الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، كجزء مما يسمى في الجيش “سلطة المجال”. وفي هذا الاطار، يجري الجنود جولات ويقيمون حوافز مؤقتة، يطالب من يمرون بها تعبئة نموذج وتقديم تفاصيل عن أنفسهم – الاسم، العمر، رقم الهوية وصورة عن الصورة في الهوية، رقم الهاتف، نوع السيارة ورقم ترخيصها، المكان الذي انطلقوا منه والمقصد الذي يتوجهون اليه. وينتقد بعض الجنود ورجال الاحتياط هذا النظام الذي يسمونه “عناق الدب”.
تجمع التفاصيل بشكل عشوائي، حتى ممن ليسوا مشبوهين أو معروفين لقوات الامن، وعلى حد قول الجنود الذين شاركوا في هذا النشاط فان هدفه هو الحصول على اكبر قدر ممكن من المعلومات عن الموقوفين. ومحصور جمع المعلومات بالرجال ولا يتضمن الاطفال والشيوخ. وتقام الحواجز في ساعات الصباح المبكرة، كي يمر بها اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في طريقهم الى العمل مما يؤدي الى أزمة سير شديدة.
على الجنود في كل حاجز ان يحصلوا على تفاصيل من مئة فلسطيني على الاقل، بينما في الجولة على الاقدام يكون الهدف هو 30 فلسطينيا.
وأثارت السياسة الجديدة لدى الجنود في الخدمة النظامية ولا سيما لدى رجال الاحتياط الاستياء وعلامات الاستفهام بشأن التوغل في تفاصيل الفلسطينيين والمس بنمط حياتهم.
ووصلت الى “هآرتس” عدة شهادات من جنود تتعلق بهذا النظام، اعطي بعضها لجماعة “نحطم الصمت”.
“هذا شيء جديد جدا قالوه لنا مع نهاية الخدمة فقط”، روى جندي تسرح مؤخرا من الخدمة النظامية. “يأتونك لصفحة مع رقم شخصي للسيارة، رقم هاتف وهوية السائق، والهدف هو تعبئة الصفحة، دون حتى تفتيش السيارات”.
وعلى حد قوله، “قالوا لنا اذا كنتم أقمتم الحاجز دون أن تملأوا الصفحات فهذا ليس هاما حقا، لا تكونوا فعلتم شيئا”. وشرح جندي آخر يقول: “يسمون هذا عناق الدب، ببساطة كل المهامة التي تأخذها هي أن تسجل الاسماء وتنقل الورقة”.
وروى ضابط احتياط بان الكثير من رفاقه تحفظوا من المهامة. وحسب ضابط الاحتياط فان “الفكرة هي أن تسجل التفاصيل… فلان وعلان سافرا في سيارة كذا وكذا، في ساعة كذا وكذا باتجاه كذا وكذا، وتنقل التفاصيل الى الكتيبة. وهم يعدون الجداول”. واضاف بان الفلسطينيين الموقوفين يضطرون للوقوف في أزمات سير كبرى على مدى زمن طويل. ويضيف الضابط بانه مورست عليه ضغوط للوصول الى عشرات الاسماء في اليوم.
وحسب جندي شارك في الجولات في منطقة الخليل فانه “بشكل عام انت ببساطة تلفق الرقم إذ ليس ممكنا الوصول الى الكمية المطلوبة من التفتيشات. هناك دوريات تفعل فيها بحر من التفتيشات ولكن في الايام العادية في كريات اربع يكون الوضع باعثا جدا على التثاؤب. أنت لا تنجح في الوصول الى 30 تفتيشا حتى لو اجتهدت”.
وروى جندي آخر عن الاحتكاك مع السكان الفلسطينيين في إطار النظام: “حتى من يمر بالحاجز وتعرف أنك التقيته من قبل اسبوعين ونرى بعضنا الواحد الاخر كل يوم، فنبتسم كي نمرر هذا ولا نفعل منه فيلما سيئا… حصل عدة مرات عرفنا فيها الواحد الاخر وقلنا: “تعالوا نمر بهذا بسرعة من أجل كلينا”.
اما الجيش فلم يرد على سؤال “هآرتس” في هذا الشأن.
يديعوت / شارة الثمن للمساعدة الامنية
يديعوت – بقلم اليكس فيشمان – 7/3/2018
في لحظات الذروة للنشوى التي ألمت به، والتي تحدث فيها رئيس الوزراء أمس على مسمع رؤساء ايباك عن التعاون الامني غير المسبوق بين اسرائيل والولايات المتحدة، كان بالذات من أمسكوا بأنفسهم كي لا ينفجروا بالبكاء. غير أن هذا لم يكن بكاء انفعال وسكرة احاسيس في ضوء خطاب نتنياهو اللامع بل بكاء 22 الف عامل في الصناعات الامنية الاسرائيلية الذين سيفقدون بالتدريج مكان عملهم، ابتداء من السنة القادمة.
والسبب: مذكرة التفاهم تلك التي سارع نتنياهو للتوقيع عليها مع إدارة اوباما قبل نحو سنة ونصف. ولكن عندما يكون العناق في واشنطن قويا جدا، من يتذكر مثل هذه الصغائر؟ بين ايران، سوريا والفلسطينيين مشكوك أنه كانت لرئيس الوزراء حتى ولو ثانية للبحث في تلك المذكرة العليلة مما يفسد العلاقات مع الصديق في البيت الابيض.
منذ أن وقعت المذكرة في ايلول 2016 كان واضحا لرؤساء جهاز الامن بانه ستكون لها آثار سلبية على الصناعات الامنية الاسرائيلية، ولكن أحدا لم يقدر كم ستكون هذه سيئة. قد كان الجميع زائغي البصر من المبلغ غير المسبوق – 38 مليار دولار على مدى عقد ابتداء من 2019 – والذي سنتلقاه من الولايات المتحدة. وذلك رغم أنه في التحليل الاقتصادي تبين ان الاموال التي ضخت الى امن اسرائيل في المذكرة السابقة، تلك التي تنتهي في السنة القادمة، لم تقل واقعيا عن هذا المبلغ وساهمت في الاقتصاد الاسرائيلي وفي الصناعات الامنية أكثر بكثير من الاتفاق مع اوباما.
في الاسابيع الاخيرة وضع على طاولة رئيس الوزراء رئيس مجلس الامن القومي ووزراء الدفاع، المالية والرفاه ورقة عمل اعدت في وزارة الدفاع تفصل معاني المذكرة على الصناعات الاسرائيلية. والاستنتاجات هي: التنازل الاسرائيلي في إطارها عن نحو 26 في المئة من ميزانيات المساعدات الامريكية المبدلة الى شواكل تسمح بالانتاج في البلاد سيؤدي الى انهيار الصناعات الامنية الصغيرة والمتوسطة، والتي في معظمها في بلدات المحيط. المعنى هو أن 22 الف عامل هناك، معظمهم من سكان بلدات المحيط، سيفقدون مكان عملهم بالتدريج ابتداء من 2019. والسبب؟ عندما لا يكون تبديل للشواكل – ستنقل الوظائف الى الولايات المتحدة، واسرائيل ستفقد بين 7 و 8 مليار شيكل من الناتج القومي الخام إذ ان ميزانية الدفاع للشراء من الصناعة الامنية الاسرائيلية وشراء قطع غيار من اوروبا ستفقد نحو مليار دولار في السنة. اضافة الى ذلك: المشتريات في الولايات المتحدة أغلى من الانتاج في البلاد، ودفعات الوساطة للبنتاغون لا تلغى. هكذا بحيث أنه على كل دولار، عمليا، تحصل اسرائيل على منتجات امنية اقل مقارنة بالمشتريات في اسرائيل. كما يوجد خطر يتمثل في ان نقل الانتاج لوسائل القتال من اسرائيل الى الولايات المتحدة سيؤدي الى نقل معلومات مهنية ويحتمل هرب عقول إذ بخلاف التكنولوجيا العليا في انتاج وسائل قتال يوجد تعلق مباشر بين مطور الناتج والمنتج.
ليس لوزارة الدفاع في هذه اللحظة حل للازمة التي تقف على الابواب لانه رئيس الوزراء هلع للتوقيع على مذكرة التفاهم اياها – قبل سنتين ونصف السنة من انتهاء موعدها القديم. والان ليس له ايضا القدرة او الشجاعة لمحاولة تعديل ذلك مع الادارة الودية لترامب. اما وزارة الدفاع فتضع عمليا المعطيات امام رئيس الوزراء ووزير المالية اللذين يتعين عليهما أن يقررا: إما ان تعطيا المال او تجدا حلا آخر يمنع اغلاق المصانع في اسرائيل – والقاء عشرات الاف العاملين الى الشارع.
هآرتس / تدهور وضع عباس الصحي – اسرائيل تخشى من أن يؤدي الصراع على وراثته الى التضعضع في الضفة
هآرتس – بقلم عاموس هرئيل – 7/3/2018
في الاشهر الاخيرة حدث تدهور آخر في الوضع الصحي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. معلومات عن صحة وأداء عباس الذي سيحتفل في نهاية هذا الشهر بعيد ميلاده الثالث والثمانين عرض امام المستوى السياسي والامني في اسرائيل. رغم أن التنسيق الامني بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية يسير بشكل جيد، إلا أنهم في اسرائيل يستعدون لاحتمال أن استمرار تدهور وضع عباس سيسرع حرب الوراثة في السلطة ويزعزع الاستقرار النسبي السائد في الضفة الغربية.
في نهاية الشهر الماضي وفي الوقت الذي مكث فيه في الولايات المتحدة من اجل القاء خطاب في مجلس الامن في نيويورك، أدخل عباس لبضع ساعات الى المستشفى بغرض الفحوصات الطبية في مستشفى بلتيمور. وفي تموز الماضي أدخل الى المستشفى لاجراء فحوصات في مستشفى في رام الله. في الحادثتين اصدر متحدثون باسم السلطة نفي للادعاءات بشأن الامراض التي يعاني منها عباس، واعلنوا أن وضعه الصحي مرضي. عباس نفسه قال في مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني في 22 شباط بأن صحته جيدة. في المقابل، نشطاء فلسطينيون معارضون لسلطة عباس يقولون إنه مريض ووضعه خطير. كما ظهر في الشبكات الاجتماعية ادعاء لم يحظ بمصادقة رسمية، بأنه مريض بسرطان الجهاز الهضمي.
رئيس السلطة قلص في السنة الاخيرة عدد ساعات عمله، واشخاص من المحيطين به قالوا إنه يظهر العصبية ونفاد الصبر ويكثر من التشاجر مع مساعديه ومع شخصيات كبيرة اخرى في السلطة. الى جانب الشؤون الصحية وسنه المتقدمة يبدو أن أداء عباس يعبر عن عمق الازمة السياسية التي تعيشها السلطة، وايضا قيادة الرئيس.
السبب الرئيسي لذلك يكمن في العلاقة العكرة مع ادارة ترامب والوقوف الواضح للولايات المتحدة الى جانب اسرائيل في الخلاف المتعلق بالعملية السياسية بينها وبين الفلسطينيين. هذا الموقف الامريكي ترافقه خطوات اخرى من شأنها المس بالاقتصاد الفلسطيني مثل تمرير قانون تيلر في الكونغرس (الذي يحد من المساعدة المالية من الولايات المتحدة بسبب دعم السلطة للمخربين السجناء وأبناء عائلاتهم)، ونية تقليص الدعم لوكالة غوث اللاجئين “الاونروا”.
وبتوجيه من عباس فان الاجهزة الامنية للسلطة تواصل التنسيق الوطيد مع الجيش الاسرائيلي والشباك وتساعد بصورة دائمة في انقاذ مواطنين اسرائيليين يجدون انفسهم في مناطق أ التي تقع تحت سيطرة السلطة. في جلسات مغلقة مع دبلوماسيين اجانب اعترفت شخصيات رفيعة في السلطة بأن الجيش الاسرائيلي يتبع سياسة ضبط النفس في الضفة ومقاربته تمنع اندلاع العنف.
ولكن كلما زاد وضع عباس الصحي تدهورا، فانه يتوقع أن تتصاعد معركة الوراثة بين المرشحين الكثيرين الذين يتوقون لقيادة السلطة. تقريبا عشرة سياسيين ورجال امن فلسطينيين يرون انفسهم جديرون بالمنصب، ويحتمل أن يتم عقد تحالفات مؤقتة فيما بينهم في محاولة أن يضمنوا لانفسهم السيطرة على السلطة. في اسرائيل قلقون من عدم الاستقرار في هذه الفترة كلما تبين أن فترة عباس تقترب من النهاية – ويخشون من أن التوتر الداخلي سيؤثر ايضا على مستوى الكبح الذي تمارسه الاجهزة الامنية الفلسطينية لمنع العمليات ضد الجيش الاسرائيلي والمواطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية.
هآرتس / الغضب بسبب غلاء المعيشة يهدد ملك الاردن المحبوب
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 7/3/2018
”أنا أحبك يا ملقي، بعرق جبيني اشتريت تنكة الوقود ولم يبق لي أي قرش. من فضلك يا ملقي، ارفع الضرائب”، غنت الفرقة الانتقادية “تشويش واضح” الاردنية في برنامجها الاسبوعي في قناة “رؤيا” عن رئيس الحكومة الاردني هاني الملقي. هذا هو البرنامج الاكثر شعبية الذي ينتظره كل يوم اثنين آلاف المشاهدين الاردنيين، وحوالي مليون و200 ألف شخص من متصفحي اليوتيوب، الذي يبث فيه البرنامج. “لا يوجد عمل ولا يوجد وقود، نحن نأكل دجاج فاسد ونستخدم كهرباء مسروقة”، غنت الفرقة التي تتكون من 18 شاب من مدينة اربد.
خلافا لفنانين انتقاديين مصريين، يخافون من الظهور في التلفاز وحتى في الشبكات الاجتماعية، فان الاردن ما زال يسمح بهذه العروض من خلال مقاربة تقضي بأنه من الافضل الغناء في الانترنت بدل التظاهر في الشوارع. ولكن المظاهرات والمقالات الانتقادية لا تنقص البلاط الملكي. في الاشهر الاخيرة منذ أن صودق على ميزانية الاردن الكئيبة، تجري مظاهرات ليست كبيرة، لكنها دائمة، في مدن كثيرة في الدولة، من عمان واربد وحتى الكرك والسلط، وذروتها كانت في هذا الاسبوع عندما قام عشرات المزارعين باحضار فواكه ودجاج الى المظاهرة أمام البرلمان. بعد تسعة ايام تظاهروا ضد قرار الحكومة لرفع الضرائب على المنتجات الزراعية. حسب اقوال المبادرين للمظاهرة فان نحو 40 في المئة من المواطنين يعتاشون من الزراعة، وفرض ضرائب على منتجاتهم بنسبة يتوقع أن تصل الى 10 في المئة، سيؤدي الى تدمير هذا الفرع.
الاردن يعتبر دولة مستقرة والملك فيها محبوب، لكن يتم اسماع انتقادات شديدة على “مقربيه”. هذه نخبة تضم وزراء ومستشارين وأبناء عائلة واصحاب رؤوس اموال، الذين يعتبرهم الجمهور ليس فقط مستنقع للفساد، بل ايضا اشخاص مقطوعين عن الشعب وعبء على الملك، كما عبر عن ذلك في هذا الاسبوع كاتب المقالات الشهير طاهر العدوان. وحول موجة الضرائب التي توصف في الاردن مثل “التسونامي”، قررها رئيس الحكومة بمباركة الملك، لقد بدأت في كانون الثاني عندما قررت الحكومة رفع الضرائب الكبير على 164 سلعة منها سلع اساسية. مثلا سعر الخبز ارتفع بأكثر من 10 في المئة بعد أن الغت الحكومة الدعم الحكومي عنه، والمواصلات بحوالي 9 في المئة، والتبغ والسجائر بأكثر من 20 في المئة – والرواتب بقيت على حالها.
ولكن الاستقرار السياسي لا يعني الهدوء، والغضب العام على الغلاء والمعيشة هو عامل محرك يهدد عدة انظمة في الشرق الاوسط. ولا توجد أي ضمانة بأنه لن ينفجر ايضا في الاردن.
الدين العام للحكومة يبلغ 40 مليار دولار، تشكل حوالي 95 في المئة من الناتج الاجمالي المحلي مقابل 71 في المئة في العام 2011. العجز في الميزانية هذه السنة يتوقع أن يكون اكثر من مليار دولار، وهناك من يقولون إنه سيقفز الى 1.7 مليار، ومعدل البطالة الرسمية يقترب من 18 في المئة. الاردن موجود في ازمة اقتصادية وفساد عميق بعد بضع سنوات من النمو الذي خلق الشعور بأن المملكة خرجت بسلام من التقلبات في المنطقة. ولكن عندما تصل فقط 80 شاحنة من الاردن الى الحدود العراقية مقابل 600 شاحنة كانت تصل قبل سيطرة داعش على اجزاء من العراق، وبعد عدم تجديد السعودية ودول الخليج المساعدة التي تبلغ 3.6 مليار دولار لخمس سنوات، التي انتهت في 2017، فان الافق يبدو متكدرا والملك عبد الله الثاني الذي يحكم منذ 19 سنة المملكة، يسعى الى البحث عن التبرعات من مصادر اخرى. الرئيس ترامب تعهد بالفعل بمنح الاردن حوالي مليار وربع مليار دولار في السنة لمدة خمس سنوات، لكن رغم اهمية هذه المساعدات، إلا أن ثلثها مخصص للاحتياجات العسكرية. وحوالي الثلثين للمساعدة الاقتصادية التي سيذهب اغلبها كما يبدو لدفع الرواتب وليس من اجل التطوير الضروري جدا للمملكة.
”نحن قلقون من اللحظة التي لا يكتفي فيها الجمهور بمظاهرات هادئة أو افلام قصيرة انتقادية”، قال للصحيفة محاضر كبير في جامعة عمان، الذي حصل على اللقب الثاني في اسرائيل. الاردن يعرف كيف يواجه المظاهرات السياسية مثل التي اندلعت بعد قرار الرئيس ترامب نقل السفارة الامريكية الى القدس، ايضا تجاوزنا مظاهرات الانتفاضة الثانية تقريبا بدون اضرار، حيث كان الملك في حينه كان قد بدأ ولايته، لكن الآن الحديث يدور عن ظروف مختلفة، اكثر خطورة.
المحاضر يشرح بأن البنية الديمغرافية في المملكة لا تشبه التي كانت قبل ست سنوات. “الاردن يستضيف حوالي مليون ونصف مليون لاجيء سوري، واذا اضفنا اليهم اللاجئون من العراق ومن الفلسطينيين، تقريبا نصف السكان هم لاجئون فقراء، وعلاقتهم مع الدولة واهية. يمكنك تخيل أن المواطنين سيستقبلون بتسامح اصلاحات اقتصادية، لكن للاجئين لا يوجد مثل هذا الصبر”. اغلبية اللاجئين السوريين يعيشون في المدن الكبرى، وفقط حوالي 20 في المئة يعيشون في مخيم اللاجئين الكبير الزعتري في شمال الدولة. حسب تقديرات الامم المتحدة، حوالي 85 في المئة من اطفال اللاجئين هؤلاء يعيشون تحت خط الفقر. هذا برميل مواد متفجرة يمكن أن ينفجر، ليس فقط ضد الحكومة، بل ايضا بين المواطنين واللاجئين الذين يتهمون بأنهم يسرقون مصادر الرزق للمواطنين. الضائقة تسببت ايضا بظاهرة جديدة وهي اعمال السطو على البنوك ومحطات الوقود والاملاك الخاصة بمستوى لم نعرفه في السابق.
العلاج الذي اقترحه الملك هو كالعادة، تغييرات في الحكومة. اربعة وزراء اقيلوا في نهاية شهر شباط وبدلا منهم عين اربعة آخرون. ولكن المتظاهرين يطالبون باقالة كل الحكومة وحل البرلمان واجراء انتخابات جديدة. هذا الطلب كما يبدو رفض. ربما يستجيب الملك ايضا لطلبات المزارعين من اجل تهدئة الشارع. ولكن هذه خطوات صغيرة لا يمكنها ارضاء الاقتصاد الاردني والحاجة الى تطوير جوهري يوفر آلاف اماكن العمل بمستوى مرتفع لخريجي الجامعات الذين يضطرون الى الانتظار احيانا سنوات الى حين ايجاد مكان عمل مناسب لتأهيلهم. “رئيس الحكومة يطالب بأن يحكموا عليه في نهاية السنة، وفقط حينها أن يقرروا اذا كانت قراراته جيدة أو فاشلة”، كتب العدوان. “ولكن من الذي سيحدد الفشل أو النجاح، باستثناء غضب الجمهور الاردني في مظاهراته؟”.
معاريف / السلام؟ أضحكتموهم
معاريف – بقلم شلومو شمير – 7/3/2018
حتى الفشل الدبلوماسي والهزيمة السياسية يمكنهما ان يبدوا محترمين. فقط ليس لدى الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
كل المحاولات التي بذلتها الادارات الامريكية في العقود الاربعة الاخيرة لتحقيق حل للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني فشلت. ومع ذلك، فان فشلا بشعا، مثير للشفقة، سخيف ومسخف كذاك الذي يلوح الان، لا يذكر في تاريخ الدبلوماسية الامريكية.
رؤساء وزراء في اسرائيل ايضا لم يستطيبوا دوما مساعي الوساطة الامريكية ولم يتعاونوا دوما عن حق وحقيق مع وزراء الخارجية المشاركين. ولكنهم حرصوا دوما على موقف جدي وردوا بضبط للنفس على الاخفاقات.
الى أن جاء بنيامين نتنياهو. “تحدثنا عن الفلسطينيين ربع ساعة”، قال رافعا العتب في ختام حديثه مع ترامب. وبذلك فانه لم يظهر فقط استخفافا وتحقيرا لمجرد السعي الى حل سياسي للنزاع، بل واخطر من ذلك – بدا نتنياهو سعيدا، معتدا بنفسه وراضيا عن فشل صديقه الاكبر ترامب في محاولته للتقدم في السلام.
ما ظهر بوضوح في لقاء ترامب ونتنياهو أول أمس هو أنه قلت حتى الصفر الاحتمالات ليس فقط لتقدم حل سياسي بل وحتى لاستئناف المفاوضات.
وقدر دبلوماسيون ومصادر سياسية في مركز الامم المتحدة في نيويورك أمس بان نشر خطة السلام، التي توجد حسب التقارير في المراحل الاخيرة لبلورتها وصياغتها، تأجل على نحو شبه مؤكد الى موعد غير مسمى.
”بنوك الخطة قد تكون بحثت في الحديث، ولكن الرئيس ورئيس الوزراء لم يبدوا كمن يوليان أملا أو يترقبان أي فرص للخطة”، قال دبلوماسي غربي كبير.
وأفادت “النيويورك تايمز” امس بان “تطلع ترامب لان يكون الرجل الحيادي في الشرق الاوسط ضاع وسحق منذ زمن بعيد. الاتفاق لم يبدو بعيدا بهذا القدر في أي مرة من المرات”.
أحد الاسباب الذي تشير اليه الصحيفة لقولها هذا هو أن “رئيس الوزراء نتنياهو متورط في التحقيقات وكذا أيضا جارد كوشنير، صهر الرئيس، المكلف بخطة السلام”.
إذن صحيح أن العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل لم تكن ابدا جيدة ووثيقة بقدر ما هي الان. المشكلة هي ان الصديقين، ترامب ونتنياهو، يستغلان التعاون بينهما كي يسحقا، يخنقا ويخفيا كل أمل لتقدم السلام. وهما يفعلان ذلك باستمتاع، بينما يمتلآن بهجة وفخارا.
وفي خطابه في أيباك ايضا لم يذكر نتنياهو، ولا حتى بتلميح غير مباشر، تقدم الحل السياسي. وهكذا ثبت مرة اخرى، لمن كان بحاجة لمزيد من الاثباتات، بان هذا الموضوع لا يعني رئيس الوزراء.
وكما هو متوقع، استقبل رئيس الوزراء في مؤتمر ايباك بحماسة وتصفيق عاصفين قطع خطابه، غير أنه لا ينبغي أن يزوغ البصر وينبغي أن نتذكر بان هذه منظمة يمينية، قادتها والغالبية الساحقة من اعضائها ونشطائها هم ذوو اراء يمينية محافظة. هذه منظمة هي في طبيعتها تلامس مركز الليكود، بحيث ان لا عجب انه في هاتين الساحتين يشعر نتنياهو وكأنه في بيته.
معاريف / الى اليسار قليلا، وابتسم
معاريف – بقلم شموئيل روزنر – 7/3/2018
معظم الرجال المحنطين بربطات العنق ممن صعدوا الى المنصة في واشنطن أمس كي يمدحوا اسرائيل ويقسموا الولاء لامنها لا يعرفهم الناس على أي حال.
ميتس مكونيل وربطة عنقه الخضراء. ماركو روبيو، ذو الوجه الطفولي. بالضبط من أجل هذا يوجد ايباك. تشخيصهم، تجنيدهم، اقناعهم. السناتور روبرت مننداز، الديمقراطية من نيوجيرسي، هو من المؤيدين الرواد لاسرائيل في مجلس الشيوخ. الى جانب التأييد يوجد بالطبع ايضا الاجر – فمننداز ينال التبرعات من متبرعين مؤيدين لاسرائيل أكثر من كل سناتور ديمقراطي آخر. ولكن الاجر يتناسب والمكانة – مننداز هو الديمقراطي رفيع المستوى في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. وقد وعد أمس الا يهجر اسرائيل حتى لو هبت الرياح السياسية في وجهه، حتى لو انحنى آخرون او انكسروا امام مثل هذه الرياح.
وبكلمات اخرى: مننداز لا يقبل الاملاءات من الجناح التقدمي في حزبه، والذي يبدي بوادر قصر النفس في علاقاته مع اسرائيل. خطابات كخطابه، وخطاب السناتور الديمقراطي من دلاور، كريس كونس، الذي يطالب الامم المتحدة للتوقف عن التمييز ضد اسرائيل، تبث رسالة هامة: ايباك ليست منظمة سياسية في خدمة الحزب الجمهوري. ايباك كانت ولا تزال منظمة فوق حزبية.
لقد صوت كونس مع ادارة اوباما وضد موقف ايباك، مع إقرار الاتفاق النووي مع ايران. المنظمة لم تنسى ولكنها سارعت للغفران. كونس لم ينس ولكنه سارع لتنفيذ سلسلة من الاعمال التي هدفها الاثبان بانه لا يزال من السناتورات الذين يمكن الاعتماد على تأييدهم في الكفاحات من أجل اسرائيل.
ان المؤتمر السنوي لايباك، الذي انتهى امس بالصعود التقليدي للنشطاء الى تلة الكابيتول، كان واحد من اهدأ المؤتمرات في أي وقت سبق. فالاخبار من اسرائيل القت بظلالها على زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وغياب الرئيس دونالد ترامب ضمن هدوء نسبيا في جبهة الاستفزازات. فقد اجتمع نشطاء ايباك وتفرقوا – سنة اخرى مرت. اما الاخبار الكبيرة فقد صنعتها الادارة منذ الان، بقرارها نقل السفارة الى القدس – أو ستصنعها في المستقبل، بقرارها الغاء الاتفاق النووي مع ايران.
وفي ظل غياب الاخبار، فقد تفرغ مؤتمر ايباك لمعالجة الجرحى، ولا سيما المصاعب التي تثقل على تجنيد اليسار الليبرالي اليهودي للنشاط في المنظمة. بمعنى المصاعب المتواصلة للحفاظ على ايباك كمنظمة غير حزبية تضمن الحفاظ على تأييد الحزبين للعلاقات الامريكية – الاسرائيلية. وتفيد الاستطلاعات بان الناخبين الديمقراطيين يؤيدون اسرائيل اقل. وهي تفيد بان قسما هاما من الناخبين اليهود غير راضين على الاطلاق من الشكل الذي تدير فيه اسرائيل شؤونها. هذه المعطيات تجعل من الصعب على ايباك الحفاظ على مكانتها كمنظمة لها نفوذ في الحزبين، لها مؤيدون في المعسكرين.
هذه مهامة معقدة، مثلما شهدت هتافات الاحتجاج من اليمين الاسرائيلي. اذا كانت ايباك تريد تأييد اليسار اليهودي، فهي ملزمة بان تبث رسالة مصالحة في الساحة الفلسطينية. اذا كانت ايباك تريد تأييد اليسار اليهودي، فهي ملزمة بان تحذر في تأييدها لمبادرات صقرة لبعض من عناصر الائتلاف. لمثل هذا التطلع يوجد فضل – فهو يزيد حجم التأييد لاسرائيل. ولكن له نقيصة ايضا – فمن أجل زيادة حجم التأييد تكون احيانا حاجة الى المساومة على قوة الرسالة.
فها هو السناتور كريس كونس يثبت ذلك. ايباك لم تحاول المعاقبة، الضرر السياسي، للكثير من السناتورات الذين صوتوا الى جانب الاتفاق مع ايران. ربما لانه لاحظ بان مثل هذه المحاولة ستضر بالمنظمة اكثر مما تنفعها. ربما لانه قدر بان المصالحة السريعة افضل من استعراض القوة. مهما يكن من أمر فان ايباك هذه السنة هي منظمة أقل تهديدا، أقل عدوانية، وأكثر بشاشة.
حتى نتنياهو المتكدر احيانا ألقى امس خطابا متفائلا. هذا سمح لايباك لان تعقد مؤتمرا هادئا، وتستعرض الوحدة. السؤال اذا كان هذا سيسمح لها بان تكون اكثر نجاعة في العمل على القوانين والسياسة التي تحسن وضع اسرائيل.
هآرتس / جنرالات العمل لم يعودوا مهمين
هآرتس – بقلم سامي بيرتس – 7/3/2018
في الاسبوع الماضي اعلن 33 قائد كبير سابق في الجيش الاسرائيلي، وفي الموساد وفي الشرطة، عن انضمامهم الى المعسكر الصهيوني. آفي غباي وصفهم بـ “خبراء أمن مع أكثر من ألف سنة من الخبرة في الجو والبر والبحر وفي المخابرات، الذين كرسوا حياتهم من اجل أمن الدولة”، وأشار الى أنهم “قرروا الانقضاض معا من اجل تقوية اسرائيل”.
الانقضاض معا لم يترك أي انطباع على الجمهور. في استطلاع نشر في بداية هذا الاسبوع في القناة العاشرة، هبط المعسكر الصهيوني الى حضيض 12 مقعد – نصف عدد المقاعد الحالية له. وأقل من الاستطلاعات المشجعة التي حصل عليها غباي عند انتخابه لرئاسة حزب العمل. سلسلة التصريحات المختلف عليها له اغضبت مصوتي حزب العمل وقللت سحره، هذا يحدث بالضبط على خلفية تعقيدات سياسية، كان يمكنها أن تخدم المعسكر الصهيوني: التحقيقات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمقربين الثلاثة الذين تحولوا الى شهود ملكيين ضده، الاختلافات في الائتلاف حول قانون التجنيد وميزانية الدولة، تغييرات القيادة في ميرتس، وحتى تورط يئير لبيد في قضية قانون ملتشن. ولكن الاستطلاعات تظهر أن المعسكر الصهيوني ليس فقط لم يستفد من هذه الاحداث، بل حتى أنه ضعف.
اللامبالاة التي استقبل بها انضمام رجال جهاز الامن الى المعسكر الصهيوني تعبر عن الوضع الصعب للحزب وما حدث لمفهوم “بطل” في الثقافة الاسرائيلية. العمل بكل صيغه كان حجر جذب لرؤساء الجهاز الامني الذي اعتبروه بيتهم الطبيعي. اولئك الذين عبروا الآن عن تأييدهم لغباي سيركبون على العلاقة بين نخبة الامن القديمة وبين الحزب البيتي لها، ولكن هذا لا ينجح. الحزب غير مرغوب فيه والجنرالات غير مرغوب فيهم.
ليس فقط جنرالات العمل، ايضا موشيه يعلون، رئيس اركان وقائد وحدة هيئة الاركان السابق، الذي قام بتصفية أبو جهاد في تونس، لا ينجح في الوصول الى نسبة الحسم في أي استطلاع. المعارك العسكرية منذ حرب لبنان الاولى تقريبا لم تخلق ابطال. صيانة الاحتلال ايضا ليس فيها بطولة وتبرز في الاساس الفشل والاخطاء. في ظروف معينة كان بالامكان أن نرى في ذلك دليل على مجتمع سليم، متحرر من العهد العسكري ويترك مكان محترم لابطال المجتمع المدني. يا ليت. هناك حقا ابطال ثقافة في مجال الاكاديميا، وفي عالم الاعمال والهاي تيك، لكن اهتمام هؤلاء ليس موجها نحو الحياة العامة.
هذا يبقي النظام السياسي مع ابطال خاصين به، واجندة تتضمن نضال عنيف لتصفية الدولاتية، المس بحماة العتبة، وفضاء واسع للمتآمرين والفاسدين. المركب الاول لهذا الواقع هو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، هذا هو الضرر الاساسي من سنوات حكمه الذي يفوق كل شيء آخر. انجازه الشخصي عظيم: لقد طور صيغة تقول بأنه يحكم، ويتحيون، ايضا يدير شؤون الدولة ويسيطر على جزء كبير من وسائل الاعلام فيها، وكذلك يغضب مما يفعلونه له في وسائل الاعلام، وايضا يمارس حياة ملذات ويحصل على دعم غير محدود من الطبقات الفقيرة. انجازه يظهر الفشل الكبير للمعسكر الصهيوني. يمكن أن نعطي نتنياهو علامة تفوق بخصوص الوضع الامني المعقول، وبخصوص اقتصاد مستقر، لكننا سنحتاج الى سنوات كثيرة لاصلاح ما سببه للدولاتية وحماة العتبة. حجم الاضرار وعمقها ستتبين في شهادات الشهود الملكيين، نير حيفتس وشلومو فلبر.
هذا الواقع يجب أن يكون فرصة للمعسكر الصهيوني للقيام بتفتيش المنزل تمهيدا للانتخابات القادمة. وضع الحزب في الاستطلاعات صعب، لكن وضع نتنياهو القانوني ليس سهلا أيضا، ضم جنرالات بوزن ثقيل لن يؤدي المهمة، ومشكوك فيه اذا كان تجنيد جنرالات بوزن اثقل (غابي اشكنازي، بني غانتس) سيحسن الوضع. ولكن نهاية عهد نتنياهو القريبة هي حدث، اذا فوته الحزب فانه سيبقى الى الأبد حزب صغير.
اسرائيل اليوم / المرأة الفلسطينية: ليس تمكينا بل كفاح
اسرائيل اليوم – بقلم هوديا شاحر – 7/3/2018
تكاد النساء في الشرق الاوسط لا يتمتعن بالحقوق وبالحريات. فالعادات الثقافية القمعية كالقتل على خلفية “شرف العائلة”، ختان النساء، الزواج المبكر وقيود مختلفة على حرية الحركة، حرية التعبير والقدرة على نيل الرزق، تترك النساء في أسفل السلم الاجتماعي.
في المجتمع الفلسطيني نشأت عدة منظمات غير حكومية اتخذت لها هدفا، ظاهرا، لتقدم المرأة الفلسطينية وحقوقها. وتتلقى هذه المنظمات تمويلا ماليا من الاتحاد الاوروبي، من الامم المتحدة ومن عدة حكومات اوروبية لهذا الغرض. ولكن بدلا من أن تعمل من أجل المساواة الحقيقية بين الجنسين، يشجع المجتمع المدني الفلسطيني والمنظمات غير الحكومية العديد من النساء على تبني اجندة سياسية متطرفة وعنيفة، على حساب تحررهن وعلى حساب المساواة بين الجنسين.
بحث معهد بحوث NGO Monitor التمويل والنشاط لهذه المنظمات، فوجد معطيات ينبغي أن تثير القلق في اوساط كل من تهمه حقوق المرأة: معظم المنظمات غير الحكومية الفلسطينية تستغل التفويض الذي منح لها في قضايا النساء كي تدفع الى الامام بقضايا سياسية – وطنية. وكنتيجة لذلك، فان النساء الفلسطينيات مطالبات بربط نشاطهم بالتطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني.
فمثلا، في السنة الماضية اطلقت منظمة “WATC” (اللجنة الفنية لشؤون المرأة) مركزا جديدا للنساء والشبيبة في قرية برقة، ولكن بدلا من تربية الجيل القادم، قررت المنظمة تسمية المركز على اسم المخربة دلال المغربي – التي كانت شاركت في قتل 37 مواطنا، بينهم 12 طفلا. وقدمت التمويل للمركز الذي اقيم على اسم الارهابية الامم المتحدة ودول ليبرالية، بينها النرويج، الدانمارك، سويسرا والسويد. هذا النشاط، الذي لم ينسجم مع هدف الممولين، رفع الى علمهم، فشجبوا بشدة استغلال المال لاهداف غير مناسبة. بل وسحبت الدانمارك الاموال من المنظمة، ولكن مثلما هو الحال دوما – اقل مما ينبغي، ومتأخر أكثر مما ينبغي.
عن وعي أو عن غير وعي، تخلد الاسرة الدولية الوضع العبثي. فهي تمنح التمويل لمنظمات غير حكومية فلسطينية متطرفة وتمنحها الشرعية في منتديات في ارجاء العالم. ففي ايلول 2017 عقد بعض اعضاء البرلمان الاوروبي في بروكسل مناسبة بعنوان “نساء في الكفاح الفلسطيني”. ودعيت الى المناسبة المخربة ليلى خالد، التي في الستينيات كانت عضوا في المنظمة الارهابية الجبهة الشعبية وكانت مشاركة في سلسلة من اعمال خطف الطائرات في الستينيات.
لذات المناسبة الفضائحية دعيت ايضا عهد التميمي، الفتاة من النبي صالح، التي توجد في المعتقل على خرق النظام، العنف والتحريض ضد جنود الجيش الاسرائيلي. واثنت التميمي على خالد في المناسبة في البرلمان وقالت: “انا فخورة جدا لان أكون هنا الى جانب ليلى خالد، التي هي الرمز الاهم للثورة الفلسطينية وتمثل جيدا النساء الفلسطينيات”.
منظمة الضمير الفلسطينية، التي تدعم السجناء الامنيين وتتلقى التمويل من حكومات ايرلندا، اسبانيا، النرويج، الدانمارك، السويد، سويسرا وهولندا، نشرت مؤخرا كراسا يروي قصص بعض السجينات الفلسطينيات. وفي الكتاب تمتدح رولا ابو دحو، التي كانت عضوا في الذراع العسكري للجبهة الشعبية واعتقلت على مشاركتها في قتل مواطن اسرائيلي بريء. وبعد أن تحررت قالت ابو دحو: “انا لست آسفة على هذا… بل العكس، أنا فخورة وآمل أن اتمكن من أن اعمل أكثر من اجل الدولة”.
هؤلاء النساء وكثيرات غيرهن يحظين بان يكن النموذج للاقتداء للفتيات والشابات في المجتمع الفلسطيني، اللواتي في وقت لاحق من حياتهن ينضممن الى نشاطات عنيفة ضد مواطنات ومواطنين اسرائيليين. اذا اضفنا الى ذلك ظاهرة التمويل الدولي للمنظمات غير الحكومية التي تدفع الى الامام بهذه المواضيع، فالنتيجة هي استمرار الوضع العابث الذي تكون فيه النساء الفلسطينيات وسعيهن المشروع للمساواة في المجتمع الذي يعشن فيه في الهامش وفي الضائقة. ان حقوق النساء هي حقوق حيوية لتطور كل مجتمع يتطلع الى التقدم والنجاح. ولكن لاسفنا، في المجتمع الفلسطيني، التمكين الحقيقي للنساء هو فقط قصة غطاء لتقدم الكفاح العنيف ضد اسرائيل.
اسرائيل اليوم / نحن هنا : صرخة يهود الولايات المتحدة
اسرائيل اليوم – بقلم درور ايدار – 7/3/2018
يهود الولايات المتحدة جاءوا من كل حدب وصوب. سنة إثر سنة. مؤتمر هائل حتى بتعابير أمريكية. ثلاثة ايام ونصف اجتمعت فيها المؤسسة اليهودية الامريكية في استعراض القوة، “نحن هنا”، ويجدر بالادارة الامريكية أن تراعينا.
وبالفعل، الواحد تلو الاخر مر عظماء السياسة الامريكية للاعراب عن التزامهم بالحلف بين الولايات المتحدة واسرائيل. السناتور الديمقراطي الشجاع روبرت مننداز (صوت ضد الصفقة مع ايران) قال ان الولايات المتحدة ستكون آمنة اكثر اذا كانت اسرائيل آمنة اكثر.
خطاب رئيس الوزراء – لحظة الذروة
لم يكن اليهود وحدهم في المؤتمر، بل الكثير من غير اليهود، القاسم المشترك بينهم وبين زملائهم كان الفهم بان اسرائيل هي اليوم الموقع المتقدم في الحرب العالمية في سبيل الحرية وضد الطغيان الاسلامي.
من هذه الناحية، كان خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نهاية المؤتمر – ذروته ايضا. فقد ترك رئيس الوزراء الصفحات وتجول على المنصة، ليعرض باستعراض انجازات اسرائيل.
تعبير “نور للاغيار” في مذهبه السياسي هو مساهمة اسرائيل في مجالات عديدة لتحسين العالم – الماء للعطشى في افريقيا، التكنولوجيا العليا للطب والمساعدة الاستخبارية لاحباط العمليات في ارجاء العالم.
تبادل الاجيال
كتبت امس بان الفجوة بين قدرات نتنياهو ومكانته العالمية وبين يوم توافه من تحقيقاته في اسرائيل هي الم عظيم. فالفجوة (والالم) تبرز اكثر على خلفية خطابات السياسيين الاسرائيليين الاخرين. هذا على المستوى العلني للمؤتمر.
في المستوى الاعمق، والذي يكون احيانا خفيا عن العيان، فان الجيل الشاب لا يشارك في تجربة المعجزة لاقامة الدولة اليهودية. وجودها مفهوم من تلقاء نفسه بالنسبة لهم. وكذا الكارثة، كنواة هوية مصممة، تبتعد.
يدور الحديث عن نقص في التعليم، نقص في المعرفة وبالاساس نقص في الاهتمام للانشغال بقضية الهوية. لهذا الغرض، فليست العلاقة مع اسرائيل فقط تصبح غامضة، بل الموقف من الهوية اليهودية ايضا.
مطلوب ثورة في النهج
من هنا ايضا الاختفاء الهاديء لعشرات الاف من ابناء شعبنا كل سنة. الموقف تجاه اسرائيل – النشاط من أجلها – يمكن أن يكون عنصر هوية لدى الشباب ايضا. لهذا الغرض مطلوب ثورة في النهج.
اسرائيل كدولة الشعب اليهودي يجب أن تحمل على عاتقها هذه المهامة الهامة. مشروع وطني يهودي عموم عالمي.
يهود الولايات المتحدة يصرخون. بعد سنوات من الدعم من جانبهم، هل سنتمكن من الهرع لنجدتهم؟
هآرتس / عالم اكاذيب نتنياهو
هآرتس – بقلم حيمي شليف – 7/3/2018
في المقال الذي نشرته حنه آرنديت في مجلة “نيويورك” في شباط 1967 قالت إن “الحقيقة هي عدو السياسي وعدو الطاغية. الحكام يكرهون الحقيقة لأنهم لا يستطيعون السيطرة عليها، يمكنهم النقاش أو التصالح مع مواقف مختلفة”، كتبت أرنديت، “لكن لحقائق غير مريحة يوجد تصلب يثير الغضب لا يمكن التخلص منه إلا بوسائل كذب واضحة”. ارنديت التي تخصصت في تحليل اساليب الدعاية للانظمة الشمولية، حذرت قبل نصف قرن من صعود دونالد ترامب من قدرة زعماء في العهد الحديث على خلق واقع كاذب بديل ومقنع جدا الى مستوى أنه يمكن استخدامه كبديل شامل عن الحقيقة.
في هذه الايام هكذا يشعرون ببنيامين نتنياهو ومقربيه. هم يحاولون خلق عالم واقعي بديل، في اساسه البديهة الكاذبة بأن نتنياهو لم يفعل أي شيء سيء. هو ضحية بريئة. ومشكلاته غير مبررة. من هنا ينبع أن المؤامرات ضده والتحقيقات التي فتحت في اعقابها هي ثمرة مؤامرة ظلامية لاعدائه من اجل اسقاطه، ليس بواسطة صندوق الاقتراع. في اقتباس شرير للمقولة المشهورة لبطله، ونستون تشرتشل، في ساعة الضائقة نتنياهو يدافع عن الكذب بحماية شديدة من اكاذيب اخرى.
في عالم اكاذيب نتنياهو، أن تتلقى هدايا من اصحاب ملايين لهم مصالح، هذا أمر عادي. محاولة السيطرة على وسائل الاعلام وخصي الصحف هو أمر مبرر ومرحب به. التنازل عن اصلاح كان سيفيد زبائن شركة، مقابل تغطية متعاطفة هو واجب. وفي حقيقة أن المقربين يستغلون علاقاتهم من اجل جني الملايين من صفقات امنية، ليس هناك اهتمام من الجمهور. من هنا فان رجال الشرطة الذين يحققون معه فاسدون، والمحامون الذين يناقشون شأنه، ضعفاء، وقوى الظلام لليسار في الاعلام والاكاديميا وأروقة المحاكم، هي التي تدير الدفة.
يوجد لهذه الرواية الكاذبة افضلية مفهومة هي أنه يمكنها تشويه واستيعاب كل التطورات الجديدة، بحيث تتناسب مع التحايل الاصلي. المفتش العام الذي مجده نتنياهو تحول بين عشية وضحاها الى متعاون مع قوى الظلام. المستشارون والمقربون الذين فقط أمس وصفوا بأنهم مستقيمون ومخلصون وشركاء في السر، خلقوا من جديد كواشين عديمي الخجل والمعرفة، وجهاز القانون والقضاء الذي كان رغم عيوبه، فخرا لدولة اسرائيل، تكشف فجأة أنه منارة للفساد، تفصيل الملفات وقضاة قساة. فقط الاعلام بقي على حاله: تاجر للاخبار الكاذبة، الذي كل عمله هو التحايل.
في خدمة نتنياهو هناك كتائب من الاغبياء المستعدين للخدمة، في وسائل الاعلام والسياسة الذين يشوهون سمعة بلادهم من خلال الكراهية والرأي المسبق. آخرون ايضا في زعامة الليكود يفضلون صم الآذان بسبب اعتبارات سياسية أو خوفا من الجمهور الذي يصدقهم. بعد سنوات كثيرة في سلطة تقريبا حصرية، وغسل ادمغة لا يتوقف بشأن اعداء في الداخل والخارج، فان اجزاء بارزة في الرأي العام هي مثل مادة في أيدي ساحر دعاية مثل نتنياهو. الثقة بنظرية المؤامرة المهووسة له اسهل واكثر فائدة من المواجهة مع الحقيقة حول زعيم ضبط متلبسا ويرفض أن يذهب.
امام وابل الاكاذيب للحاكم، تقول ارنديت، الحقيقة نفسها تحولت الى موقف سياسي، ربما في احتجاج مبطن على الانتقاد الذي تعرضت له بسبب تقاريرها عن محاكمة آيخمان، هي تقول ايضا إنه في نهاية المطاف ستنجح. الحقائق حسب قولها، متصلبة وقابلة للصمود اكثر من تشويهات نظام الحكم. هي لم تكن قادرة على التقدير اذا كان الحسم المأمول سيأتي قبل أو بعد الانتخابات القريبة، أو أن اسرائيل ستضطر لدفع الثمن الباهظ الذي جباه الادمان على الكذب من الشعوب الاخرى.
هآرتس / التوتر يتزايد في يهدوت هتوراة حول ازمة الميزانية
هآرتس – بقلم حاييم لفنسون واهارون رابينوفيتش – 7/3/2018
في يهدوت هتوراة يختلفون حول الحل المتفق عليه للازمة حول قانون التجنيد وميزانية الدولة. مصادر في ديغل هتوراة، جناح عضو الكنيست موشيه غفني، تقول انهم سيقدمون اقتراح للتسوية ويصوتون مع الميزانية ايضا دون موافقة نائب الوزير يعقوب لتسمان الذي ينتمي لجناح اغودات يسرائيل. لتسمان من ناحيته يهدد بعدم التصويت على الميزانية اذا لم تتم المصادقة على قانون جديد للتجنيد، الذي يهدف الى تسوية الاعفاء من الخدمة العسكرية لابناء المدارس الدينية، بدل ذلك الذي تم رفضه في محكمة العدل العليا في شهر ايلول الماضي. هذا، في الوقت الذي يهدد فيه وزير المالية موشيه كحلون بالاستقالة من منصبه كوزير للمالية اذا لم يتم ايجاد حل ولم تتم المصادقة على الميزانية قبل عيد الفصح.
ثلاثة اعضاء الكنيست هؤلاء من ديغل هتوراة كان يتوقع أن يلتقوا في هذا المساء مع الحاخامات وأن يقترحوا عليهم خطتهم لحل الازمة: المصادقة على قانون التجنيد بالقراءة التمهيدية حتى عيد الفصح. وفي نفس الوقت التصويت على الميزانية، واجراء نقاشات بعد عيد الفصح مباشرة ومصادقة على القانون في الشهر الاول من الدورة الصيفية للكنيست.
هذا الموقف يختلف عن موقف مجلس كبار التوراة لاغودات يسرائيل الذين يطالبون بثلاث قراءات كاملة قبل المصادقة على الميزانية. مصادر في ديغل هتوراة قالت هذا المساء للصحيفة “نحن نتقيد فقط بتعليمات الحاخامات وليس بتعليمات حاخامية مغور (الحاخامية التي ينتمي اليها لتسمان). ليصوت لتسمان ضد الميزانية. هناك اغلبية حتى بدونه”.
رئيس الحكومة نتنياهو لا يتوقع أن يتخذ قرار بهذا الشأن قبل عودته من واشنطن في نهاية الاسبوع. لذلك، جاء اليوم من محيط لتسمان: “لتسمان قدر اليوم أن رئيس الحكومة يريد الانتخابات. على خلفية حقيقة أنه لا يبذل ما يكفي من الجهود لانهاء الازمة، وأن الليكود لا يطرح خطة للحل. لو أن رئيس الحكومة اراد لكان عمل اكثر. لتسمان لا يريد الانتخابات، لكنه لا يخاف من الذهاب الى الانتخابات اذا لم تتم المصادقة على قانون تجنيد معدل قبل المصادقة على الميزانية، حسب تعليمات مجلس كبار حاخامات التوراة”.
لقاء اعضاء الكنيست من ديغل هتوراة مع زعمائهم الروحيين الحاخام غرشون ادلشتاين والحاخام حاييم كنايفسكي تم تأجيله بسبب الوضع الصحي للحاخام ادلشتاين. وبدل ذلك يتوقع أن يلتقي اعضاء الكنيست مع الحاخام يوسف افراتي والحاخام نتان زوكوفسكي، وهما الحاخامان الاساسيان في ديغل هتوراة في المستوى المتوسط. ولكن هناك لا يتوقع أن يتم الحسم.
هآرتس علمت أن غفني التقى في بداية الاسبوع مع الحاخام كنايفسكي، وهناك اعطي له الضوء الاخضر للموافقة على التسوية التي تقضي بتصويت تمهيدي على قانون التجنيد في الدورة الحالية والمصادقة على الميزانية بدون التشدد بشأن قانون تجنيد كامل مثلما يطلب لتسمان. “الآن السؤال هو هل ستتم الموافقة على تمرير القانون في اللجنة الوزارية فقط أو المطالبة ايضا بالقراءة التمهيدية”، قال مصدر في ديغل هتوراة. واضاف “ما زالت توجد مسألة صياغة كهذه أو تلك في قانون التجنيد”. حسب المصدر، لا يوجد لكحلون مشكلة مع التصويت التمهيدي طالما أن وزير الدفاع ليبرمان الذي يعارض قانون التجنيد، لن يصوت ضده. “اذا امتنع اسرائيل بيتنا فان كحلون سيؤيد والقانون سيمر”، قال المصدر.
هآرتس / لا يستحقون اكثر من ربع لقاء
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 7/3/2018
في ختام اللقاء مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب في البيت الابيض تباهى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بانه لم تعرض عليه مسودة أو جدول زمني لخطة السلام الامريكية. “لم نتحدث عن الفلسطينيين أكثر من ربع لقاء”، تبجح نتنياهو، وكأنه يبشر بانجاز دبلوماسي لامع، وليس عن حلقة اضافية في سلسلة اخفاقاته السياسية.
الجمهور الاسرائيلي مطالب بان يقبل كأمر مسلم به ان نتنياهو ما كان يمكنه ان يحلم برئيس أكثر ودا وببادرات اكثر سخاء. فما الذي لم يفعله ترامب من اجله؟ فقد اغدق عليه وعلى عقيلته تشريفات الملوك، وعلى دولة اسرائيل تشريفات الامبراطورية؛ فهو يحترم رأيه (“الرئيس يشخص التحدي الايراني، وبقد كبير نحن نرى الامور بانسجام”)؛ بعد بالسفيرة نيكي هيلي للكفاح في صالح اسرائيل في الامم المتحدة؛ حل الدولتين هو في نظره ضريبة لفظية؛ واذا لم يكن كل هذا بكاف، فقد اعترف بالقدس كعاصمة اسرائيل، اعلن عن نقل السفارة الامريكية الى القدس، بل واعلن بانه يحتمل أن يأتي لاحتفالات الافتتاح، قبيل يوم الاستقلال السبعين لدولة اسرائيل.
غير أن مشكلة دولة اسرائيل ليست مشكلة صورة، ينبغي حلها من خلال اعادة تصنيف لرئيس الوزراء، لاسرائيل او للضفة الغربية.
مشكلة دولة اسرائيل هي أنها منذ خمسين سنة وهي تحتجز تحت الحكم العسكري أكثر من 2.5 مليون فلسطيني (لا يشمل غزة)، وبدلا من ان تفعل كل ما في وسعها كي تنفصل عنه بسلام، تعمق فقط التحكم بهم من خلال القضم البطيء لاراضيهم، في ظل البناء على اراضي دولتهم المستقبلية. مشكلة دولة اسرائيل هي أنه في الاراضي التي تحتجزها بالقوة خلف الخط الاخضر تتحرك على الاطياف التي بين الاحتلال والابرتهايد.
”اذا لم يأت الفلسطينيون الى طاولة المفاوضات، لن يكون اتفاق سلام، وهذا يمكن ان يكون امكانية”. قال ترامب بينما يجلس نتنياهو الى جانبه، يسخر باستمتاع. غير أن دولة اسرائيل بحاج الى الحل بقدر لا يقدر عن حاجة الفلسطينيين اليه. بالتالي لو كانت مصلحة دولة اسرائيل أمام ناظر ترامب، لكان أجبرها واجبر الفلسطينيين على التفاوض الى أن يخرج دخان سياسي والتوقيع على اتفاق نزيه لتقاسم البلاد. لو كان ترامب صديقا حقيقيا، لكان بسط خريطة وساعد الطرفين على ترسيم خط حدود بينهما بما في ذلك في القدس. لو كان صديقا حقيقا، لكان طالب دولة اسرائيل باخلاء المستوطنات واعترف بدولة فلسطينية الى جانبها. هكذا كان سيحترم حق تقرير المصير للفلسطينيين، وبقدر لا يقل عن ذلك الفكرة الصهيونية التأسيسية لاقامة وطن قومي للشعب اليهودي.
31