اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 5– 3 – 2018
اهم الاخبار والمقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 5– 3 – 2018
يديعوت احرونوت :
– بينيت وشكيد ضد رئيس الوزراء “ازمة مفتعلة يمكن لنتنياهو ان يحلها في 10 دقائق”.
– جائزة اسرائيل في الصناعة للزوجين اللذين أسسا اورمات.
– النادي المغلق والرجولي لجائزة اسرائيل.
– كبار في الليكود: “نتنياهو يقود نحو الانتخابات ولا يفكر الا بنفسه.
– نشيط يوجد مستقبل تظاهر كاصولي – تملص من الحقيقة.
– مفتش عام سابق: “ريغف تجاوز الخط الاحمر”.
– اندفع نحو الجنود – عملية دهس في عكا: “شرطي وجندي يصابات بجراح متوسطة”.
معاريف/الاسبوع :
– شكيد وبينيت: “قانون التجنيد هو ازمة مفتعلة”.
– ائتلاف في ازمة ينتظر نتنياهو.
– وزير الدفاع: اعارض تقليص 8.3 مليار شيكل من الامن.
– شكوى الى لجنة الاخلاقيات ضد الوزيرة ريغف: خطاب تحريض احتفالي.
– حملة دهس في وضح النهار.
– ازمات سير كبرى في مدخل القدس.
هآرتس :
– ليتسمان وكحلون يتمترسان في مواقفهما ويشددان التهديد بحل الحكومة.
– احد سكان شفاعمرو دهس عن قصد شرطيا وجنديين في عكا.
– الدولة تعرض مساعدة لضحايا التعذيب في سيناء – فقط بعد ابعاد الكثيرين منهم.
– الجيش الاسرائيلي: حبس رافضين اصوليين غير ناجع، يجب فرض عقاب مدني.
– نتنياهو وترامب يلتقيان اليوم، للمرة الخامسة هذه السنة.
اسرائيل اليوم :
– ائتلاف في قطيعة: لا مداولات، لا اتصالات.
– نتنياهو يطالب ترامب اليوم بتقييد الصواريخ لدى ايران.
– غواتيمالا ايضا تنقل سفارتها الى القدس في ايار.
– عملية في عكا: المخرب قصد لابسي بزات.
– قضية بيزك – واللاه: حيفتس والوفيتش الى الاقامة الجبرية.
– كل الطرق تؤدي الى روما.
القناة 14 العبرية :
-إغلاق السفارة الأمريكية بالعاصمة التركية أنقرا، عقب تهديدات أمنية.
-استطلاع: الليكود يتصدر ويحصل على 29 مقعدا في الانتخابات القادمة.
-نتنياهو يجتمع مع الرئيس ترامب بواشنطن اليوم، ويتناقش معه حول التهديدات الإيرانية.
والا العبري :
– نتنياهو هاتف وزير الجيش ليبرمان، لأجل التوصل لحل لأزمة قانون التجنيد.
– نتنياهو اجتمع الليلة بواشنطن مع “جاريد كوشنر” و”جيسون غرينبلات”.
-الجيش الإسرائيلي يصادر آلاف الشواكل الليلة من قرية سبستيا شمال الضفة.
القناة 2 العبرية :
-فشل المساعي لحل أزمة الاحزاب الدينية داخل الائتلاف الحكومي في الكنيست.
– إغلاق الملف ضد العميد الذي عثر على أسلحة مصادرة ببيته، بعد توبيخه.
-حالة الطقس: الجو يكون صاف، ويطرأ ارتفاع جديد على درجات الحرارة بالنهار.
القناة 7 العبرية :
– اعتقال شاب متدين “حريدي” من القدس، قام بكتابة شعارات معادية للجيش.
-آفي جباي: نتنياهو لن يتسرع في حل الحكومة والتوجه لانتخابات مبكرة.
-الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة 12″مطلوبا” فلسطينيا من الضفة الغربية.
اهم المقالات والتقارير من الصحافة الاسرائيلية ليوم 5– 3 – 2018
هآرتس / في سوريا ستتزايد القوة
هآرتس – بقلم موشيه آرنس – 5/3/2018
سوريا، والتي في الماضي اعتبرت دولة قومية، وكان هنالك من رأوا فيها شريكا محتملا للسلام مع اسرائيل، تحولت في الخمس سنوات الاخيرة الى مذبح. بشار الاسد يواصل قتل مدنيين في محاولة يائسة لتأمين بقائه. الاسد يستعين بقوات روسية وايرانية، والتي تستغل الفرصة لتوسيع نفوذها في سوريا المتداعية، بدون ان تأخذ بالاعتبار الثمن المتمثل بحياة الانسان. الروس يستخدمون سلاح الجو والصواريخ وايضا المرتزقة على الارض. الايرانيون يستخدمون الحرس الثوري وحزب الله. بدون تدخلهم كان الاسد سيسقط منذ فترة في حربه مع المجموعات المتمردة الكثيرة والمختلفة.
الان أرسل الجيش التركي الى شمال سوريا من أجل احباط محاولة انشاء منطقة كردية ذات حكم ذاتي، وربما حتى مستقلة، على حدود تركيا. ردا على ذلك – قوات كردية عملت ضد بقايا جيوب داعش في سوريا واستعانت بجنود امريكيين، انسحبوا من الجبهة وهبوا لمساعدة اخوانهم الاكراد الذين يهاجمون بأيدي الاتراك. هم يشعرون ان حلفاءهم الامريكان تخلوا عنهم. اسرائيل القلقة من اقتراب إيران وحزب الله من حدودها ومن تطوير مخزون صواريخ حزب الله بأيدي إيران، يستخدمون مرارا وتكرارا سلاحهم الجوي في محاولة لتضييق الخطوات الايرانية.
القتال والمعاناة للسكان المدنيين في سوريا تتواصل، وستستمر طالما أن إيران وروسيا وتركيا تستخدم بها قواتها. في نهاية الامر فان القوة ستنتصر. من الواضح أنه يوجد للروس وللإيرانيين وللأتراك قوة عسكرية لتصفية اعدائهم. السؤال هو هل سيكونون مستعدين للذهاب حتى النهاية. هل الروس مستعدون لمواجهة الخسائر المتزايدة في سوريا والتذكر المتزايد في الداخل من أجل تعزيز قوة الاسد في السلطة والحفاظ على القواعد التي اقاموها في سوريا؟ هل الاتراك مستعدون لان يعرضوا أنفسهم لغضب الامريكيين والمخاطرة بتدخل قوات امريكية ستدعم الاكراد والنضال ضد انتقام الاكراد في تركيا نفسها؟ وهل الايرانيون يأخذون بالاعتبار الهجمات الاسرائيلية والتي تستهدف تقييد نشاطهم في سوريا؟ أكثر من كل الاطراف ذوي القدرات العسكرية الهامة الذين يقاتلون الان في سوريا، يبدو أنه يوجد لدى دولة اسرائيل الدوافع الاكثر قوة لاستخدام قوتها العسكرية.
التدخل الروسي في سوريا هو هام حقا، ولكن اهميته في نظرهم ليس هو الاهم. تدخلهم هو جزء من الجهود لتوسيع النفوذ الروسي في المنطقة، ولكنه ليس مقترنا بالمصالح الامنية الاساسية. الاتراك قلقون من التداعيات بعيدة المدى لمنطقة تحت سيطرة كردي بالقرب من حدودها. ولكن امن تركيا مضمون، حتى لو تم تأسيس منطقة كهذه. لهذا ربما أن تركيا ايضا وكذلك روسيا ستقيدان مستوى التزام قواتهما العسكرية في المنطقة.
في حين ان الايرانيين حشدوا موارد وقدرات عسكرية من أجل ايجاد وتأسيس هيمنة ايرانية من العراق الى سوريا وحتى لبنان. باي درجة مستعدون الان لتوسيع التزامهم من اجل تحقيق هدفهم منذ ان تم الايضاح لهم معارضة اسرائيل من مخططاتهم في سوريا.
دافعية اسرائيل لمنع اقتراب إيران من حدودها هو كبير، وقدرتها العسكرية واسعة. ان ازدواجية قدراتها العسكرية وتصميمها على استخدامها هي كما يبدو الاكثر اهمية بالمقارنة مع مشاركات اخريات في القتال في سوريا، ربما حتى أكثر من إيران. اسرائيل سبق واثبتت استعدادها لاستخدام القوة من اجل وقف التمدد الايراني في المنطقة. علينا أن نأمل ان هذا سيكون كافيا بإقناع الايرانيين بالتوقف عن تقدمهم، ولن يكون هنالك حاجة لتصعيد القتال.
اسرائيل اليوم / نتنياهو يطالب ترامب اليوم بتقييد الصواريخ لدى ايران
اسرائيل اليوم – من شلومو تسيزنا – 5/3/2018
يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين في البيت الأبيض في واشنطن، للمرة الخامسة في سنة واحدة. وسيطلب نتنياهو من ترامب بان يقيد كل تعديل للاتفاق النووي مع ايران برنامجها الصاروخي والبحث.
وكان رئيس الوزراء وعقيلته قد وصلا صباح امس الى واشنطن ونزلا في بلير هاوس، المضافة الرسمية للبيت الأبيض. ومع وصولهما تلقى الزوجان نتنياهو كما هو دارج باقة ورد ورسالة تهنئة من عقيلة الرئيس ملانيا ترامب كتب فيها: “نحن نأمل ان تستمتعا باقامتكما وننتظر رؤيتكما قريبا”.
وقال نتنياهو ان اللقاء المرتقب مع ترامب هو لقاء مع “صديق كبير جدا لإسرائيل وصديق شخصي لي”. وأوضح بان “قبل كل شيء سأشكره على قراره التاريخي لنقل السفارة الامريكية الى القدس في يوم الاستقلال، هذه هدية كبيرة جدا لدولتنا”. ويعتزم رئيس الوزراء دعوة ترامب لقص شريط افتتاح سفارة القدس، ولكن ليس واضحا اذا كان الرئيس الأمريكي سيستجيب للدعوة.
كما تناول رئيس الوزراء مضمون اللقاء المرتقب مع ترامب وقال: “سأبحث معه في سلسلة مواضيع، ولكن على رأسها ايران وعدوانها، تطلعاتها النووية واعمالها العدوانية التي تتخذها في الشرق الأوسط بشكل عام وفي حدودنا تماما، في كل حدودنا. اعتقد أن الحاجة الى صد هذا العدوان هو هدف مشترك لنا وللدول القريبة في المنطقة، ولكنه قبل كل شيء هدفنا، هدف كل مواطني إسرائيل. فأنا أتوجه باسم كل مواطني إسرائيل، كما أفهم هذا، لتحقيق ثلاث اهداف: الامن، السلام والازدهار الاقتصادي، من أجل مواطني إسرائيل ودولتنا”.
يتصدر الموضوع الإيراني اللقاء سواء بسبب طلب الولايات المتحدة من الأوروبيين اجراء تغييرات على الاتفاق النووي أم بسبب تثبيت التواجد العسكري الإيراني في سوريا وفي لبنان. اما الموضوع الثاني الذي في مركز المباحثات بين الرجلين فهو المسألة الإسرائيلية – الفلسطينية وخطة المفاوضات الامريكية العالقة في ضوء رفض الفلسطينيين وعلى خلفية قرار الأمريكيين نقل السفارة الى القدس في يوم الاستقلال القريب القادم. إضافة الى ذلك، سيلتقي رئيس الوزراء رؤساء مجلسي النواب الأمريكيين والبحث معهم البرنامج النووي الإيراني وكذا في موضوع الدفعات التي تحولها السلطة الفلسطينية الى المخربين وعائلاتهم.
والى ذلك، قال سفير إسرائيل الى الأمم المتحدة داني دانون في مؤتمر ايباك امس في واشنطن ان “الأمم المتحدة ملزمة بان تركز على المشكلة الإيرانية. كلنا نعرف كم خطير التهديد الإيراني، ولكن الأمم المتحدة تضيع الوقت والطاقة في تصويتات وتقارير ضد إسرائيل”. وعلى حد قوله، رغم عدم نشاط الأمم المتحدة في هذا الموضوع، فهو واثق من أن “إسرائيل والولايات المتحدة ستوقفان محاولات ايران بناء امبراطورية والسيطرة من الخليج وحتى البحر المتوسط”.
يديعوت / نعم انتخابات، لا انتخابات – “تحدثنا فقط عن الايديولوجيا”
يديعوت – بقلم ناحوم برنياع- 5/3/2018
بعد ليلة تقلب فيها في نومه يستيقظ رئيس الوزراء في واشنطن، يتوجه الى الاص الصيني الكبير الموضوع على الطاولة، يسحب الوردة الاجمل وينزع أوراقها واحدة إثر اخرى. نعم انتخابات، لا انتخابات، نعم انتخابات، لا انتخابات. ينزع وينزع، ينزع وينزع، الى أن تنتهي الوردة. ودون أن يكون راضيا ينزع ورقة اخرى. لا انتخابات، نعم انتخابات، لا انتخابات، نعم انتخابات. اف.
لا من الناخبين هو يخاف في هذه اللحظة بل من رفاقه. فيعود الى الكابوس الذي قض مضجعه: بعد لحظة من استقالتي يذهبون الى الرئيس ويعرضون عليه بهدوء، فحص امكانية حكومة بديلة، حكومة بدوني. المرشح هو كاتس او ادلشتاين او اردان او كائنا من يكون، حتى ميري. قررنا ان نسمح لنتنياهو، بوجع قلب، ان يتفرغ كل وقته للحرب في سبيل براءته، يقول قرار مركز الليكود؛ نحن نتمنى له النجاح بكفاحه العادل. آفي غباي يقترح الانضمام الى حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني. يقترح ان ينضم الى الحكومة على رأس المعسكر الصهيوني. الاصوليون يذعرون ويبقون والحكومة تقوم، مع غباي او بدونه. والمتصدرون يصلون الى البيت في شارع بلفور. ومن خلف وجوهم المغلقة ارى ابتسامة.
يتصدى نتنياهو في هذه اللحظة لثلاث ساعات. كل واحدة منها تسير بوتيرة مختلفة. الساعة الاعلامية هي اسرعها. فهو يصدر كل يوم سلسلة من العناوين الرئيسة، التي تعكس عطش محافل الاعلام للدراما وخوفها من المحافل المنافسة. ليس دوما النبأ هو نبأ، ليس دوما العنوان يبرر التفاصيل. فهو لا يكون احيانا الا عنوانا.
الساعة القضائية هي ابطأها. هذه هي وتيرتها الطبيعية. وحقيقة أن الحديث يدور عن رئيس وزراء مع قاعدة واسعة في الرأي العام، تبطيء الوتيرة اكثر فأكثر. وسيفعل النواب العامون كل ما في وسعهم كي يصلوا الى المحكمة على المضمون، حتى وان كانوا كنتيجة لهذا سيضيعون الطريق.
الساعة السياسية هي الاقل توقعا منها جميعا. لقد سرعت التحقيقات سيرها: فالرابط الذي يوحد الائتلافات يقطع بشكل عام قبل سنة من الانتخابات، حين يحاول كل واحد من الشركاء تمييز نفسه عن الاخرين. هذه المرة، بسبب التحقيقات، شيء ما اهتز في احساس أمن الشركاء، والشقاق بينهم استبق بنصف سنة. ليبرمان يبحث عن اصوات يمينية مناهضة للاصوليين ممن يقتربون من لبيد. ليتسمان يتنافس مع جفني على تأييد الاصوليين المتطرفين، بينهم مؤيدو الحاخام اويعربخ الذي توفي مؤخرا. في هذه المواجهة لا توجد حاجة حقيقية – العاب قوة فقط. العاب غرور وخوف من الانتخابات.
حسب الاستطلاعات، فان التحقيقات لم تضعف نتنياهو في الجمهور بل ربما قوته في المدى القصير. ولكنها اضعفته في حكومته. هذا ما يكتبه من هنا السفراء الى حكوماتهم، هذا ما يقدره رجال وزارة الخارجية في واشنطن. ولعله لهذا الغرض فانه يهدد بتقديم موعد الانتخابات، بعد ايام من وعده الا يقدمه: فهو يفهم بانه قابل للابتزاز.
الانتخابات لن تجعل هذا الواقع البشع اجمل أو اكثر احتراما. كما أنها لن تعفي نتنياهو من تحقيقاته. لنفترض ان نتنياهو خرج من الانتخابات دون ضر، واعاد تشكيل حكومته. “الشعب قال كلمته”، سيعلن. ولعل هذا سيؤثر في ناخبيه، ولكنه لن يؤثر على المستشار القانوني للحكومة. فنحن لا نحسم حاليا المحاكمات في تصويت في صندوق الاقتراع.
وليس فقط بشعا – سخيفا. افيعاد غليكمان، المراسل القانوني في أخبار 10، روى ليل السبت ما قاله نتنياهو وعقيلته في تحقيقاتهما. على حد قوله، شرح نتنياهو في تحقيقه بان المحادثات التي ادارها مع شاؤول الوفيتش، مالك شركة بيزك، عن مضامين موقع “واللاه” عنيت بالايديولوجيا، وليس في الاخذ والعطاء. وسئلت سارة نتنياهو عن محادثتها مع ايريس، زوجة الوفيتش. فاستخدمت نفس التعبير: المحادثات بينهما عنيت بالايديولوجيا. اقدر ان بين نتنياهو والوفيتش دارت جدار عاصف عن سؤال حول ما الافضل، صهيونية بصيغة بن غوريون أم صهيونية بصيغة وايزمن. وبين السيدتان نتنياهو والوفيتش دار جدار عاصف اكثر حتى في مسألة من هو الاسبق – دولة الرفاه أم مجتمع الوفرة. هل للتوحيد أم للتفريق.
لا ايديولوجيا ولا احذية. يجدر بالزوجين أن يغيرا التعابير (او يغيرا المحامين).
معاريف / الهدف مقدس
معاريف – بقلم رون كوفمان – 5/3/2018
المادة 33 من قانون العقوبات تقول ان العقوبة على الاقناع لارتكاب مخالفة تكون نصف العقوبة على ارتكاب المخالفة نفسها.
ولكن هذه المادة في القانون هي لا شيء عند الحديث عن اليهود. فهذه لا تستخدم الا عند الحديث عن العرب. فالنظام يجب أن يكون، واسرائيل هي وطن للشعب اليهودي. كل من تبقى هم مثابة ضيوف، واذا ما اجري استطلاع تفصيلي في المعسكر الوطني في الكنيست فسيتبين انه حان الوقت لطرد معظم العرب.
لقد انتخب بنيامين نتنياهو لرئاسة حكومة في اعقاب تواجده ومشاركته في تحريض اليمين ضد اليسار والذي سجل ذروته في اغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين في 4 تشرين الثاني 1995.
ميري ريغف، مخلوف زوهر ودودي امسلم لم يصدقوا في تلك الايام بانهم سيصلوا الى وضع يقررون فيه جدول الاعمال الوطني. ولكن اذا كان لا بد من التعلم فينبغي التعلم من افضل الناس. ريغف، زوهر وامسلم يسمحون لانفسهم بالدوس على كل سلطات القانون في اسرائيل فقط لانه فتح تحقيق جنائي ضد زعيمهم، بنيامين نتنياهو.
خطاب الوثيقة المشوه (الذي استند الى تفسير مشوه لا يتطابق والقصة في الوثيقة، والتي ليست سوى قصة بشكل عام. ولكن السيدة صرحت منذ الان بانه لا تحب القراءة) لوزيرة الثقافة ميري ريغف كان سيتسبب بالقائها من كل حكومة ديمقراطية في العالم. ولكن اسرائيل ليست اوروبا، استراليا وامريكا. اسرائيل هي جزء من الهلال الشرق اوسطي، حيث الحكم يسمح لنفسه بالتعاطي مع القانون كتوصية غير ملزمة. وحتى نتنياهو أعلن في يوم الانتخابات الاخير: العرب يتدفقون في الباصات الى صناديق الاقتراع. هو لم يكذب، هو فقط لم يقل الحقيقة، والقيادة العربية في البلاد غفرت له.
السيدة ريغف التي تتباهى برتبتها العسكرية في كل وثيقة رسمية، تحرض منذ فترة طويلة، ضد الشرطة، النيابة العامة والمحاكم كي ترفع مكانتها في الليكود. وهي تعرف لاي جمهور تتحدث وتوجه نبرة الحديث بما يتناسب مع ذلك. خسارة فقط انها تستخدم مستشارين وكتاب يهينون بجهلهم مفاهيم التاريخ والثقافة. ولكن على نهج الوزيرة فان هذا تميز لان اهدافها تتحقق. واذا ما تيجة لاقوالها، تصريحاتها واكاذيبها سيمس احد ما من المستمعين بنائب عام ومحقق، أو بمجرد مواطن يعارض الاجواء فانها ستجد ردا عاطفيا مناسبا فتتهرب من المسؤولية. مرة اخرى، تعلمت من الاشخاص الافضل، مثل رئيس الليكود في السنوات الاخيرة. هدف ريغف ليس حماية نتنياهو بل الوصول الى المرتبة الاولى في الانتخابات التمهيدية في حركتها. فوضع نتنياهو كمشبوه هو مجرد وسيلة في الطريق الى الهدف. إذ مثل كل مقيم في البلاد، فانها تستوعب بان نتنياهو لن يفلت من ادانة مع وصمة عار.
وبالتالي فانها تستخدم الشبهات ضد نتنياهو وعقيلته فقط كي تدفع نفسها الى الامام. في الحكومة القادمة اذا كانت هذه برئاسة نتنياهو، فان ريغف تريد أن تكون وزيرة الامن الداخلي. والمعنى هو العضوية في الكابنت الامني السياسي، التعاون مع وزير/ة العدل، والمسؤولية الوزارية عن الشرطة ومصلحة السجون الذين تحرض ضدهم اليوم.
لقد اصبحت التحريض هنا جهازا ملمعا. المتدينون يحرضون في كل يوم ضد النساء في الجيش الاسرائيلي. الحاخام العسكري الرئيس يحرض سامعيه وجنوده ضد خدمة النساء في الجيش الاسرائيلي. واحد لا يقول شيئا.
مريح لنتنياهو جدا أن يفكك النواب من كتلته كل ما يوجد في الدولة، وشركاؤه في الائتلاف لا يمنعون العربدة الجماعية والهدم اليومي لكل قيمة في الديمقراطية، ولكن النيابة العامة ومحققي الشرطة يؤدون مهامهم في واقع مهدد من التحريض للمس بهم، واذا كان ممكنا اليوم إذ خسارة انتظار الغد.
المستشار القانوني للحكومة، الذي هو رئيس الادعاء العام في اسرائيل، ملزم بان يتدخل في المسألة، ولكن هو ايضا لم يصل الى منصبه فقط بسبب انه ادين بالبراءة. وهو يعرف بالضبط اي واقع يعمل فيه وبالتالي فانه يتجاهل رسالته تجاه الجمهور. في السطر الاخير: ريغف، زوهر وامسلم يحددون لمؤيديهم الاهداف. وبالتوازي يشيرون الى المحققين، النواب العامين والقضاة – “احموا انفسكم”.
وبعد أن يسفك هنا دم سيقولون انه لم تكن هذه هي النية وسيكون هناك من يصدقونهم. إذ بالاجمال لم يصب الا مجرد يساري ما، فماذا في ذلك؟
اسرائيل اليوم / غزة باتت رهينة بيد الارهاب منذ الان
اسرائيل اليوم – بقلم نداف شرغاي – 5/3/2018
ينبغي الحديث عن غزة. الضائقة هناك حقيقية: الماء غير صالحة للشرب، اربع ساعات كهرباء في اليوم، اوبئة متعاظمة، جهاز صحي منهار وبطالة مستشرية. الفقر مدقع ايضا: عشرات الاف المحبوسين بسبب الديون المالية، وارتفاع حاد بمعدل اليأس. منتحرون اكثر، متسللون الى اسرائيل أكثر، من اجل نيل وجبات مجانية في السجن.
ينبغي الحديث عن غزة كي لا ينفجر هذا البرميل المتفجر في وجوهنا، وينبغي الحديث الان عن غزة لسبب آخر: ذاكرتنا القصيرة جدا وموضة الجلد الذاتي، التي تتسلل وتعرض للخطر الخطاب عن ضائقة الغزيين بسم من انتاج ذاتي؛ بتحميل الذنب على اكتافنا.
لنعد تسع سنوات الى الوراء، الى اقوال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في 2009، فور حملة الجرف الصامد حين كانت على جدول الاعمال مسألة اعمار القطاع؛ العودة الى اللحظات التي اوضح فيها بهذه الكلمات تماما: “تجاه الخارج، الصورة الظاهرة للعيان في غزة هي الاحاديث عن المصالحة وعن البناء. ولكن الصورة الخفية عن العيان هي أن معظم المال والجهد يتجهان للاستعدادات العسكرية… نحن نعمل على المقاومة”.
اكثر من 3 الاف يوم مر منذئذ، والصورة التي تظهر للعيان في غزة – والتي لم تتغير جوهريا – باتت منذ زمن بعيد “خفية عن العيان”، سلم الاولويات الاستراتيجي لحماس بقي كم كان: التضحية لاحتياجات السكان في صالح “التعاظم العسكري”. تحويل وجهة صرف الاموال والمقدرات التي تحولها الاسرة الدولية في اعمار غزة لصالح مشاريع تبني الكراهية والارهاب.
اذا كان بودكم ان تعرفوا من حقا جر 1.8 مليون من سكان غزة الى الوحل الذي يغرقون فيه اليوم حتى الرقبة، تسير في اعقاب قنوات “اموال المساعدة” للدول المانحة. مئات ملايين الدولارات، التي في الاصل كانت مخصصة للمستشفيات، للغذاء، للادوية، لاعمار المنازل، لخلق مصادر عمل ولبناء بنى تحتية مدنية – وجدت طريقها لبناء منظومات الصواريخ، الانفاق وغيرها من شبكات البنى التحتية للارهاب. مال طائل استثمر ايضا في تعليم رسمي لكراهية اسرائيل واليهود.
معظم الامور تمت علنا. بعضها تم بالسرقة: مدير من منظمة المساعدة التركية “تيكا” ومسؤول من فرع “رؤيا عالمية” اتهما باختلاس ملايين الدولارات التي كانت مخصصة لاغراض انسانية ونقلاها الى الذراع التنفيذي لحماس. وهما ليسا الوحيدين.
ليست ايدينا هي التي سفكت هذه الدماء. فعندما يتباكى قتلة حماس يوم على مصير القطاع وسكانه ويوجهون الينا اصبع الاتهام، وعندما يكون هناك من تغريه هذه الدعاية الكاذبة، يجب أن نذكر ونتذكر:
حماس خطت على علمها، تماما مثل النازيين ابادة اليهود بصفتهم يهودا. في مخيمات اللاجئين وفي ازقة غزة، حيث يعشعش الفقر والضائقة، تقدس حماس منذ سنين ثقافة الموت والشهادة. في الجرف الصامد جعلت الاطفال والنساء دروعا بشرية، وبعثت بهم الى حتفهم. واليوم، باسم الايديولوجيا المجنونة ذاتها والتي من اجلها جرت سكان القطاع الى مواجهات متكررة مع اسرائيل – فان حماس تفضل التعاظم العسكري وتترك السكان لمصير الفقر، الامراض والجوع.
حماس اياها التي “تحرص” الان على سكانها، دفعت قبل بضع سنوات فقط لمقاتليها ليتمترسوا في داخل غرف الاطفال، في روضات الاطفال، في المدارس وفي منشآت وكالة الغوث. ونشرت مطلقي الصواريخ في المساجد، في مباني التعليم وقرب المنازل. وقد فعلت هذا علنا، دون خجل واعلنت بان هذا هو طريقها، طريق “الموت في سبيل الله”، عبر الشهادة، التي ينبغي التطلع اليها، مثلما يشرح في تلك الايام وزير الداخلية من حماس، فتحي حماد: “الموت لدى الشعب الفلسطيني اصبح صناعة، تتميز بها النساء، ويتميز بها كل من على وجه هذه الارض. يتميز بها الشيوخ، يتميز بها مقاتلو الجهاد ويتميز بها الاطفال: نحن نتطلع الى الموت مثلما تتطلعون انتم الى الحياة”.
كانت هذه كذبة في حينه، وهي كذبة اليوم ايضا. معظم سكان غزة يحبون الحياة. وهي رهينة في ايدي منظمة ارهابية، بطريقة سلوكها المعلنة دفعت بهم الى حافة المصيبة.
هآرتس / كان ذلك ذبح مخطط ومدروس في وضح النار
هآرتس – بقلم عميره هاس – 5/3/2018
96 مشاركة في الفيسبوك كانت للخبر الذي نشر في “هآرتس” عن ملثمين يهود هاجموا راعي فلسطيني وذبحوا أغنامه. عن ماذا تعبر تلك المشاركات – صدمة من المهاجمة أو تأييدا لها؟ سواء كان هذا او ذاك فان ذكر الجريمة التي نفذت تقريبا قبل اسبوعين في 21 شباط في وادي كبر تم سحقه تحت كل العناوين الضاجة حول تحقيقات رئيس الحكومة وما شابه ودس في مخزن فقدان الذاكرة الوطنية اليهودية.
بعد اسبوع من المهاجمة، ظافر ريان ابن 27 ما زال يبدو في صدمة. أبوه محمود وأخوه أكدا انه لم يرجع بعد الى وعيه. أيضا هو اشار بالايجاب عندما سئل فيما اذا كان الامر ما زال يحزنه. ولكن ليكن واضحا: هذا لم يمنعه من العودة حالا ورعي قطيع العائلة مع عدد من اخوته. الاخوان بصورة عامة يخرجون الى المرعى معا. الحظيرة موجودة على بعد عدة عشرات من الامتار فوق بيتهم في قمة الجبل. منطقة المرعى موجودة اعلى قليلا من الحظيرة.
ولكن في نفس ذلك اليوم خرج ظافر لوحده مع الاغنام. كان ذلك وقت الظهيرة. من كانوا هناك في الموقع غير المرخص وغير القانوني الواقع في أعلى الجبل استغلوا ذلك، هكذا يستنتج الاب. لقد سارعوا بالنزول تجاهه: خمسة اشخاص معا ملثمين، ضربوه بعصي على رأسه ويديه. كان لديه عصا، حاول الدفاع عن نفسه وأن يضربهم بالمقابل، هكذا يقول ولكن كان عددهم كبيرا. مجهولين آخرين كانوا معهم انقضوا على القطيع، ذبحوا عدد من الاغنام من أعناقهم، وضربوا أخريات وطردوا الباقي.
ابن عمه الذي عمل في البناء في مكان مجاور رأى ما حدث وحالا استدعى مساعدة. شباب القرية سارعوا في الصعود، من الجبل نزل جنود وشرطة اسرائيليين. ظافر كان قلقا على الاغنام التي هربت. حتى الان لم يكن واضحا من الاغنام ذبح، وكم منها اصيب وجرح وكم منها اختفى وأين اختفى. تم أخذه للفحص في مستشفى في نابلس ومكث فيه حتى المساء. الانتفاخات في رأسه خفت. كان هنالك كدمات في يديه. معظم الاغنام في القطيع حامل. ايضا جزء من تلك التي ذبحها المجهولين ومن تلك التي اختفت. احدى الاغنام التي تضررت ولدت ولادة ميتة. اذا كانت شرطة اسرائيل قد اعتقلت مشبوهين، لم نسمع عنهم.
المهاجمة لا تدلل على اشخاص مهتاجين أو على خطأ لحظي لشبان يهود عاديين، مجهولين تماما، والذين ذكر المذابح اليهودية التي نفذها النصارى ضد اليهود أتخم فجأة مشاعرهم. مهاجمة الفلسطينيين تلك مثل مئات الهجمات الاخرى التي سبقتها هي معقولة جدا، محسوبة، موجهة نحو هدف محدد.
في كل مهاجمة يوجد توزيع للعمل واضح ما بين كل الاطراف المشاركة في الميدان: المهاجمين نفسهم، جيش الدفاع الاسرائيلي والذي من واجبه الدفاع عن كل يهودي مهما كان، مستوطن أو ضيف على مستوطنة، بما فيهم منفذي الذبح، مفتشو الادارة المدنية، والذين من واجبهم توزيع أوامر وقف عمل بمباني يهودية غير مرخصة في الضفة (كلها غير قانونية حسب القانون الدولي)، ولكن من واجبهم ايضا عدم تنفيذها في أغلب الاحوال، مجلس التخطيط الاعلى في الادارة المدنية والذي من واجبه ان يطبق باصرار السياسة التي تحظر على الفلسطينيين البناء والتجول والزراعة والرعي في أرضهم، وعندها يأخذونها ويعطوها هدية لليهود ليبنوا عليها ويتكاثروا عليها؛ مستوطنون لا يهاجمون جسديا ولكنهم يتغامزون بعيونهم ويطلبون حماية اكبر، بما في ذلك للمواقع الاستيطانية التي خرجوا منها؛ الشرطة التي من واجبها أن تغمض اعينها عن هجمات الماضي والاسرائيليين اليهود الذين من واجبهم عدم رفض وعدم التفكير وعندئذ الدفاع عن قدسية المستوطنات وكتلها.
الموقع غير المرخص وغير القانوني الذي نزل منه المهاجمون هو واحد من تسعة مواقع استيطانية ولدت خلال سنوات لمستوطنة يتسهار غير القانونية. كل موقع استيطاني هو لبنة من أجل كتلة استيطانية جديدة. هو يقرب اليهود الى قرى الفلسطينيين ومن بساتينهم ومراعيهم. مدماك هام في جهاز الدفاع للجيش الاسرائيلي هو أمر الجنرال (قائد المنطقة) الذي يمنع على الفلسطينيين الدخول الى اراضيهم، من أجل منع الاحتكاك مع منفذي المذابح. هكذا فان الدائرة الجغرافية التي يستطيع أن يصل اليها يهودنا منتصبي القامات وأن يزرعوا وان يرعوا وان يبنوا فيها، تتسع قليلا وتتسع شيئا فشيئا. في المرحلة القادمة سوف يقتربون من بيوت الفلسطينيين. وعندها فان الجيش وحرس الحدود مضطرون الى المجيء ومهاجمة الفلسطينيين بقنابل الغاز المسيل للدموع وبالقنابل الصوتية وحتى بالطلقات المعدنية المغطاة بالمطاط، الذين سيدافعون عن أنفسهم وعن عائلاتهم وعن ممتلكاتهم.
كل شيء محسوب. توزيع العمل أثمر ثمارا في ارجاء الضفة الغربية. هنا سنتمتر وهناك ربع دونم وهناك منطقة نيران كاملة – والفلسطينيون يتم زجهم أكثر فأكثر في الجيوب المبنية الخاصة بهم.
بالمناسبة، أصل عائلة ريان هو من القرية الفلسطينية المدمرة مجدل يابا او مجدل الصادق (جنوب راس العين اليوم). مساحتها 26 الف دونم تقريبا. في القرن التاسع عشر بنى الشيخ صادق ريان قلعة على انقاض قلعة صليبية في ذلك المكان. القلعة المتروكة تطل حتى اليوم على الشارع. كان لجد ظافر أخ يعيش في عينبوس عشية الحرب في 1948. عدد من اخوته انضموا اليه وفي ذلك المكان تشكل مخيم لاجئين. ولكن الجد توفي من الحسرة ومن الاشتياق الى البيت في سنوات الستينيات. الاب محمود فتح مطبعة. أولاده تعلموا مهن مثل الهندسة والرسم. ولكن المطبعة لا تكفي لاعالة العائلة. قبل حوالي سنة اشتروا الاغنام.
هآرتس / انتخاب زندبرغ
هآرتس– بقلم ديمتري تشومسكي – 5/3/2018
يمكن الافتراض، بان اعضاء ميرتس الجدد والذين من خلال استطلاعات داخلية اعطوا اشارات لزهافا غلئون بانهم لا يريدون استمرارها في وظيفتها في رئاسة الحزب، تأملوا تغيير في القيادة لان في رغبتهم اجراء تغيير في النهج السياسي لميرتس. ولكن كل تغيير في نهج أي جسم سياسي يجب أن يتناسب مع التطورات والتغييرات في الواقع السياسي الملموس المحيط بهم.
أحد التغييرات المركزية التي تظهر في الواقع السياسي الحزبي في اسرائيل في السنوات الاخيرة هو الهروب التدريجي لفكرة الدولتين سواء من اللغة السياسية أو من الافق الفكري للوسط السياسي الاسرائيلي. هكذا فان بنيامين نتنياهو يتحدث عن دولة – ناقص (اقل من دولة) للفلسطينيين، ويئير لبيد يلوح بـ “القدس الموحدة” (اي دولة فلسطينية بدون عاصمتها). وآفي غباي هب ضد اخلاء المستوطنات.
من جانب، على المستوى السياسي تقريبا اللحظي يدور الحديث عن عملية كارثية، نظرا لان بها ما من شأنه ان يحلل اسم الضم ويحدد بصورة نهائية واقع الابرتهايد، الذي من شأنها أن تؤدي الى بلقنة اسرائيل/فلسطين. ولكن من جانب آخر في المفهوم السياسي/الايديولوجي العميق، كان تغيير ايجابي بالتحديد. حيث أنه عندما في الماضي غير البعيد – في عهد اوسلو وكامب ديفيد، الانفصال عن غزة وخطاب بار ايلان – لوحوا في اليسار – الوسط، في الوسط – اليمين، وحتى في اليمين بشعار الدولتين، لم يرَ احد من الملوحين في هذه الفكرة هدفا سياسيا حقيقيا يجب التطلع اليه، بل وسيلة خطابية سهلة من أجل تمويه مواصلة سياسة الاستيطان الكولونيالية وتعميق الاستعداد الوطني للشعب الفلسطيني. وهكذا، مع السيطرة الكاملة للاجندة الاستيطانية على السياسة الاسرائيلية واكمال سحق الوطنية الفلسطينية – اضافة الى دعم للفاشست المسيحي ما بعد الحداثي من البيت الابيض – شعرت القوى السياسية الرائدة في اسرائيل بثقة كافية بالنفس من أجل رمي فكرة الدولتين على هامش الطريق المفتوحة التي شقت باتجاه الضم.
نتيجة لهذا التغيير كانت أنه للمرة الاولى منذ سنوات خلقت امكانية حقيقية لعدم ظهور فكرة الدولتين ثانية في الخطاب السياسي الاسرائيلي كوسيلة تهكمية لتقدم هاديء للكولونيالية الاستيطانية، بل كحلم سياسي حقيقي. حلم معروض حقا الان من قبل قادة اسرائيل الحاليين ومؤيديهم كحلم متفائل، ولكن مع ذلك ينظر له من قبل جزء بسيط ولكن لا بأس من الاسرائيليين باعتباره الطريق الواقعية الوحيدة للمساواة والسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
لقد كان واضحا بصورة جيدة ان غلئون فهمت كما ينبغي معنى هذه التطورات عندما ناضلت من أجل تغيير طريقة الانتخابات التمهيدية في ميرتس ولضخ “دم جديد” للحزب. غلئون فهمت أن فكرة تقسيم البلاد، والتي تركت من قبل رجال الضم، المكشوفين والمخفيين، من شأنها أن تتحول فجأة الى ذخر انتخابي نسبي. كل هذا بشكل خاص عندما يدور الحديث عن من خاب ظنهم في آفي غباي الذي يتوق الى الانضمام الى صفوف مؤيدي الضم.
هل اولئك الاعضاء الجدد، الذين ارادوا ارسال غلئون الى البيت، لا يفهمون ذلك؟ أليس واضحا لهم انه في الوقت الذي تحررت فيه اخيرا فكرة الدولتين من عناق الدب الانتهازية لليمين – الوسط والوسط – يسار، وتقف امام الناخب الاسرائيلي من اليسار كفكرة “نقية” – فان “التطهرية” بصيغة غلئون من شأنها ان تكتمل في الانتخابات اكثر من كونها فكاهات مع افيغدور ليبرمان المستعد لاخلاء مستوطنة نكوديم بالضبط كما ان بنيامين نتنياهو كان مستعدا على الموافقة على اقامة دولة فلسطينية اثناء خطاب بار ايلان؟
مهما كان الامر ليس هنالك شك بانه ايضا بعد انسحاب غلئون من الحياة السياسية ليس هناك طريق لاعادة بناء ميرتس سوى تلك الطريق التي شقتها غلئون بصبر وبعمل مضني في السنوات التي قادت فيها ميرتس. علينا أن نأمل ان تمار زندبرغ تفهم هذا جيدا. ربما، ان الادعاء البراغماتي لها بشأن الجلوس في حكومة اليسار – الوسط المتخيلة مع ليبرمان لم تكن اكثر من مناورة سياسية استهدفت تحرك غلئون عن طريقها لرئاسة الحزب. كل هذا في الوقت الذي تعرف فيه في اعماق قلبها ان كل من يصفقون لها الان خارج ميرتس على تلك البراغماتية يقومون بذلك بالاساس بدافع الكراهية العميقة لـ “اليسار” ولغلئون، وانهم لن يصوتوا في يوم ما لحزبهم.
ربما، انه حالا لدى انتخابها لرئاسة الحزب ستقف زندبرغ من جديد بصورة واضحة خلف كل تلك القيم التي من اجل تحقيقها السياسي فتحت غلئون ابواب الحزب امام القوى الجديدة، وستسعى كما تتوق غلئون لربض ما بين ميرتس والجناح اليساري للمعسكر الصهيوني واوساط من الجمهور العربي، من أجل اخلق اطار سياسي واسع لليسار الاسرائيلي. اذا قامت بذلك فان من شأنها أن تكمل بصورة صحيحة المشروع السياسي لغلئون، وان تبني من جديد معسكر اليسار الايديولوجي كعنصر سياسي ذو تأثير، بحيث لا يكون بالامكان عدم اخذه بعين الاعتبار اثناء تشكيل الائتلاف.
ولكن اذا اضافت زندبرغ التوجه نحو الوسط الفارغ، كنهج شيلي يحيموفيتش وآفي غباي – فان من شأنها ان تفقد مرة واحدة كل اولئك المؤيدين للمعسكر الصهيوني من اليسار، والذين حاليا يميلون نحو ميرتس، ومن الجانب الاخر تخيف اولئك المواطنين الاسرائيليين الفلسطينيين الذين كانوا سيذهبون مع ميرتس، لولا عناق الدب الروسي لاسرائيل بيتنا. في هذه الحالة فان تحطم ميرتس سيكون تقريبا مؤكدا – ومن شأننا أن نتوقع رجوع غلئون الى الحزب المحطم من أجل البدء ثانية، من البداية، في اصلاحه.
معاريف / بين الفشل والنصر
معاريف – بقلم عوديد بورير – نائب من اسرائيل بيتنا ورئيس لوبي وعي النصر الاسرائيلي – 5/3/2018
لاول مرة منذ سنوات طويلة يمكن ملاحظة تغيير هام في الخطاب حول النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني وصيغة السلام في الشرق الاوسط. فاعلان الولايات المتحدة عن نيتها نقل سفارتها الى القدس في شهر ايار القريب القادم، وسلسلة الاحداث التي سبقت القرار في الساحة الدولية تشهد ليس فقط على تغيير سياسي عملي، بل على تحول فكري جديد لحل النزاع، فكر النصر.
يعلمنا التاريخ بان الحروب لا تنتهي عندما يعلن احد الاطراف عن انتصاره بل عندما يعترف الطرف الاخر بحقيقة أنه لم يعد يمكنه استيفاء الاهداف التي وضعها لنفسه في بداية النزاع. هكذا، وضع الفلسطينيون لانفسهم مسارا ورواية واضحة للنصر منذ اندلاع النزاع مع اسرائيل. حتى العام 1948 كان هذا منع قيام دولة يهودية، واليوم فان الغاية تتلخص في عدم قبول السيادة اليهودية.
ان خطاب ابو مازن في اجتماع المجلس المركزي للسلطة الفلسطينية في الشهر الماضي يشكل دليلا واضحا على الشكل الذي تواصل فيه القيادة الفلسطينية تخليد تطلعات الحرب هذه وتطوير وعي رافض شامل. فقوله ان “اسرائيل هي مشروع استعماري لا صلة له باليهود” يعكس هذا جيدا، مثلما هي ايضا المحاولات لقطع الصلة بين اليهود والقدس.
لن يصل النزاع الى نهايته الا عندما تعترف القيادة الفلسطينية بان دولة اسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي، وتوقف كفاحها على الارض وفي الساحات الدبلوماسية، السياسية والاقتصادية. فتجارب المفاوضات الماضية تثبت بان مسألة الحدود والاراضي لم تكن ابدا السبب الحقيقي لفشل المحادثات. سواء في اتفاقات اوسلو في 1994، وفي مبادىء كلينتون في العام 2000 ام في مؤتمر انابوليس في 2007، رفضت القيادة الفلسطينية طوال الوقت وبشدة الموافقة على شروط اساسية تتمثل بالاعتراف بدولة اسرائيل وببنود تعنى بـ “نهاية المطالب” او “نهاية النزاع”. بمعنى ان النزاع لن ينتهي مع اقامة دولة فلسطينية، مع نقل المستوطنات او وقف تواجد الجيش الاسرائيلي في يهودا والسامرة، لانه ليس للزعامة الفلسطينية اي نية لوضع حد له على مستوى الوعي. فضلا عن ذلك فاننا نرى أنه في كتب التعليم الفلسطينية، بعد 25 سنة من التوقيع على الاتفاق مع اسرائيل، لا وجود لدولة اسرائيل ولا ذكر للتعليم على السلام والاعتراف. عمليا، الفلسطينيون معنيون بمواصلة الابقاء على مطالبهم القديمة، لانهم لم يتنازلوا بعد عن هدفهم الاسمى.
ان خطوات الولايات المتحدة الاخيرة، وعلى رأسها تغيير الرواية المناهضة لاسرائيل في الولايات المتحدة، تقليص المساعدات لوكالة الغوث، والان ايضا الاعلان عن نقل السفارة الى القدس، تبين كيف أن هذا الفهم ينتقل الى دول العالم بشأن النهج الذي ينبغي اتخاذه تجاه النزاع المتواصل. فخطوات حقيقية من هذا النوع ستدفع السلطة الفلسطينية الى الاعتراف بفشل حربها ضد حق تقرير المصير للشعب اليهودي بل وستضع نهاية للاستخدام التهكمي للقيادة للشعب الفلسطيني ومؤيديها لاحباط حل النزاع واحلال السلام.
علينا أن نمارس الضغط على القيادة الفلسطينية في هذا الموضوع واجبارها على وقف سياسة الرفض والتنكر للواقع. في اللحظة التي تنتقل فيها القيادة الفلسطينية من المعارضة الى الاعتراف بالسيادة اليهودية، فاننا سنصل حقا الى نهاية النزاع ونخلق مستقبلا افضل لكل شعوب المنطقة. طالما استمر الفلسطينيون في الامتناع عن اظهار الاستعداد للعيش الى جانب الدولة اليهودية، فلا يوجد اي معنى للمفاوضات او لكل الاتفاقات التي يحاولون التقدم فيها.
هآرتس / برعاية ارهابي لليلة واحدة
هآرتس – بقلم عودة بشارات – 5/3/2018
حاجي سيغل محلل صحيفة “مكور ريشون” (المصدر الاول) اجاب اولئك الذي يضايقونه باسئلتهم حول ماضيه: “انا صحافي منذ اربعة عقود تقريبا وارهابي فقط لليلة واحدة”. ولكن هذا التألق لا ينطبق. حيث ان يغئال عمير قتل رئيس الحكومة في جزء من الثانية وهو يواصل حتى الان قضاء عقوبته الثقيلة. كما أنه بسبب تلك الليلة الذي قام بها سيغل بتغيير مهنته للحظة، فان رئيسي بلديتين في المناطق المحتلة بسام الشكعة وكريم خلف فقدا أرجلهم. وشرطي من حرس الحدود، سليمان حرباوي فقد بصره عندما حاول ابطال مفعول قنبلة وضعها رجال التنظيم السري اليهودي الذي كان سيغل واحدا منهم. وهنا، في ليلة واحدة نجح سيغل في تغيير حياة عدد من الاشخاص للابد. كان جيدا أن مخططات اخرى للتنظيم الارهاب السري مثل تفجير قبة الصخرة لم تخرج الى حيز التنفيذ، لانه لو حدث ذلك لكانت المنطقة كلها قد تغيرت تماما بسبب ليلة واحدة.
ولكن سيغل لا يستطيع التذمر. حيث أنه لو أن فلسطيني قام بعشر ما قام به فان هنالك شكا كبيرا في أنه بعد 40 سنة كان سيحظى برؤية ضوء الشمس. في حين أن سيغل اخذ سنتين في السجن وهو ثمن مناسب لسارق بندورة في السوق.
من المهم ان نوضح انه للفلسطينيين لا يمنح لقب الشرف “ارهابي”. للفلسطيني هنالك لقب أقل “مخرب”. وبالطبع يجب ألا يحلموا على تعبير أعلى مثل اعضاء “تنظيم سري”. حيث ان هذا اللقب اعد للمميزين “للشعب المختار” وليس للعرب، والذين هم في النهاية اعضاء عصابات يقومون بالمشاغبات. اعمال بطولية مثل “ليل الجسور” اعدت فقط لاخوانهم اليهود.
ولكن، اذا تركنا الدلالات والاسماء يتضح أن المخرب الفلسطيني يبقى مخربا طوال حياته – مثلما يقول العرب: “اللي خلق علق”. وبترجمة حرة من ولد سيبقى عالقا. كذلك هذه الصفة تُلقى هنا يمينا ويسارا الى درجة انه يبدو ان كل فلسطيني هو مخرب في طور الامكان. ان لم يكن اليوم فغدا.
حاجي سيغل وارهابيون آخرون يهود هم ارهابيين لليلة واحدة. يتلقى ابناؤهم كامل مخصصات التأمين الوطني، بدون أن يحتج اي فلسطيني بان حكومة اسرائيل تمول ارهابيين، وايضا لن نسمع في يوم ما زعيم فلسطيني يقول متذمرا بان حكومة اسرائيل تمول ارهابيين. وايضا لم يسمع ابدا زعيم فلسطيني يقول متذمرا مثل زعماء اسرائيل: انتم تعطون جوائز للارهابيين. حيث أن ماضي الشخص لا يشوش على مستقبله، وربما الماضي يحسن مستقبله.
والان، تحت رعاية سيغل كمحرر لـ “المصدر الاول” سيعقد مؤتمر “سبعين سنة ديمقراطية متحركة”. كذلك فان المعهد الاسرائيلي للديمقراطية سيشارك في رعاية الحديث الهام ورئيس الدولة روبين ريفلين سيشرف الحدث بحضوره. وبعد ذلك يتمنون سلامة الديمقراطية في اسرائيل.
في نظري فانني أبدأ في تخيل ماذا كان سيحدث لو أن مؤتمرا كهذا عقد في رام الله. ماذا كان سيصنع اصدقاء ارنون ميلتشن، سواء في الليكود أو يوجد مستقبل، ماذا كان سيقول وزير دفاعنا وهو يحمل البلطة في يده. وكيف كان فرسان حقوق الانسان هنا سيردون.
ولكن لا يجب التوقف عند الصغائر. اذا كان النقاش حول الديمقراطية إذن هلموا؟ من المعروف ان ابواق الديمقراطية الاساسيين في اسرائيل يمولون من اموال المقامرات للملياردير شيلدون أدلسون. أحدها هو صحيفة “اسرائيل اليوم” والاخر هو “مصدر أول”.
وبهذا بدلا من البحث في 70 سنة ديمقراطية في اسرائيل يجب فحص جوهر المنظمين واكتشاف جودة الديمقراطية. أجل هذه ديمقراطية متحركة ولكن نحو اتجاهات خطيرة. الديمقراطية في اسرائيل متحيونة امام ارباب المال والوطنية.
بالمناسبة، متى سيعقد مؤتمر “هآرتس” للسلام؟ لا اعرف.
هآرتس / 40 في المئة من قبور المستوطنين في – الضفة بنيت على اراضي فلسطينية خاصة
هآرتس – بقلم اوري بلاف – 5/3/2018
استعراض شامل للاراضي التي بنيت عليها مقابر في المستوطنات يظهر أنه اكثر من 600 قبر في اكثر من عشر مستوطنات بنيت على اراضٍ فلسطينية خاصة، من بينها اراضي صودرت وتم وضع اليد عليها من قبل الدولة. الامر يتعلق بحوالي 40 في المئة من قبور اليهود خلف الخط الاخضر. القبر الاخير الذي حفر على ارض محل خلاف هو كما يبدو قبر رزئيل شيفح الذي قتل في بداية كانون الثاني من بالقرب من الموقع الاستيطاني الذي سكن فيه في السامرة (حفات جلعاد).
مصدر البيانات حول الدفن في الضفة هي طبقات رسم الخرائط الجغرافية (جي.آي.اس) للادارة المدنية التي تم جمعها وتحليلها من قبل درور اتكس من المنظمة اليسارية “كرم نبوت” التي تعتني بمتابعة سياسة الاراضي والاستيطان. الخرائط تظهر انه يوجد في الضفة الغربية على الاقل 33 مقبرة يهودية. جزء منها صغير وتخدم تجمعات صغيرة وجزء منها اقليمية مقبور فيها المئات. بالاجمال مقبور في المقابر الموجودة في المستوطنات حوالي 1.400 شخص. معظم المقابر مبنية على اراضي دولة. مقبرتان في الخليل ومقبرة في كفار عصيون بنيتا على اراضي اشتراها اليهود قبل 1948. مع ذلك، حوالي 40 في المئة من القبور حفرت على اراضي فلسطينية خاصة وهي موجودة داخل أو بالقرب من مستوطنات: بيت ايل، عوفرا، كوخاف هشاحر، بساغوت، عالي، معاليه مخماس (مقبرة في طور الانشاء)، محولا، الون موريه، كريات أربع (قبر باروخ غولدشتاين)، ميشور ادوميم، يتسهار، شافيه شومرون وحفات جلعاد. في جزء من الحالات يدور الحديث عن اراضي صادرتها الدولة من أجل الحاجات العامة (وهو تعريف يتضمن ظاهريا حاجات الفلسطينيين). مثل هذا مثلا مقبرة عوفرا والتي بها حوالي 40 قبر. في مستوطنات اخرى مثل بيت ايل وشافيه شومرون، يدور الحديث عن اراضي خاصة تم وضع اليد عليها من قبل الدولة “حاجات أمنية” (70 و 10 قبور على التوالي).
قبر رزئيل شيفح الذي قتل في الشهر الماضي، حفر على ما يبدو على اراضي خاصة تبعد مئات الامتار من بيوت حفات جلعاد. بعد القتل تم بحث امكانية تسوية الموقع، ولكن “هآرتس” نشرت بان مصادر امنية قالت ان هذا الامر لن يحدث لان معظم المباني بنيت على اراضي خاصة. بنحاس فلرشتناين، المدير العام السابق لمجلس يهودا والسامرة وغزة، ادعى في الاسبوع الماضي ان الاراضي التي قبر فيها شيفح اشتريت من قبل موشيه زار.
معلومات اتكس تظهر انه احيانا المقابر بعيدة مئات الامتار عن بيوت المستوطنة. مقبرة كوخاف هشاحر، حوالي 30 قبر على اراضي فلسطينية خاصة، بعيدة حوالي نصف كيلو متر من بيوت المستوطنة. مقبرة محولا خمسة قبور، بعيدة حوالي 300 متر عن المستوطنة. مقبرة يتسهار وفيها ثمانية قبور، بعيدة 650 متر عن المستوطنة. اتكس يعتقد بأن اختيار اين سيتم بناء المقبرة – وخاصة عندما يتعلق الامر باراضي خاصة بعيدة عن المستوطنة – ليس مصادفة (الامر يتعلق باستثمار للمدى البعيد)، قال لـ “هآرتس”، “في اليهودية من يدفن اناس في مكان معين ينطلق من فرضية انهم لن يتم اخراجهم من هناك. من الواضح ان هنالك تعمدا. من يدفن في اراضي فلسطينية خاصة يعرف بالضبط ماذا يصنع. انتبه بانه لا يوجد مقابر في مستوطنات الحريديين في المناطق”.
المسألة النظرية لاخلاء قبور يهود من منطقة محتلة اخليت تحولت الى ممارسة عملية في 2005 عندما أخلت اسرائيل غوش قطيف. الحاخامات الاوائل قرروا انه يجب اخلاء الـ 48 قبر.
فلرشتاين احد سكان عوفرا ومن ترأس سابقا مجلس الضفة الغربية وغزة قال لـ “هآرتس” بانه في سنوات سابقة، وخاصة عندما كانت المستوطنات ما زالت صغيرة، خاف الناس وطلبوا ان يتم دفنهم داخل اسرائيل. فلرشتاين يقول ان والديه مقبوران في عوفرا، ولكن القرار بدفنهم هناك لم يكن خاليا من التردد. حسب اقواله فهو نفسه يريد أن يدفن في عوفرا ويقول انه لا يريد ان يكون اخلاء قبره حتى لو تم اخلاء المستوطنة. حسب اقواله هنالك حقيقة في الشعور بان الدفن بمكان محدد هو ختم آخر لتأكيد اننا لن نخرج من هنا”. اسرائيل هرئيل ايضا هو من عوفرا يقول ان قليلين جدا من اصحابه فضلوا الا يقبروا موتاهم في المستوطنة خوفا من المستقبل.
سألت “هآرتس” الادارة المدنية فيما اذا اعطوا تراخيص بناء لقبور بنيت على اراضي خاصة، وكيف يتصرف بهذا الشأن وما هو وضع الارض الذي قبر فيها رزئيل شيفح. حسب طلب الادارة المدنية فقد قالت “هآرتس” بتزويدها الاحداثيات الدقيقة لكل مقبرة على اراضي خاصة. الادارة المدنية لم ترد على الاسئلة وقالت فقط باننا “نعمل على تطبيق القانون في منطقة ج طبقا للصلاحيات والقواعد وطبقا للاعتبارات العملي”.
من مجلس يهودا والسامرة وغزة ورد: “المعلومات المكتوبة ليست دقيقة وهي منحازة وفي كل الاحوال فاننا نقترح على منظمة “كرم نبوت” ان تأتي وتنقل القبور للاماكن التي تختارها.
المصدر / إيباك .. لوبي من أجل إسرائيل أم نتنياهو؟
تحاول منظمة “الإيباك” التخلص من التضامن مع نتنياهو وترامب والتقرّب من مصدر قوتها – الجالية اليهودية التي تتماهى أكثريتها مع اليسار .
المصدر – بقلم شيمريت مئير – 5/3/2018
أعلن منظمو مؤتمَر “إبياك” الذي يُجرى هذا الأسبوع أن المنظمة سترفع هذه السنة شعار ال”bipartisnahip” أي “الثنائية الحزبية” والتي تعني تجنب التضامن السياسي مع حزب معين، وضمان فوز إسرائيل بدعم الحزب الجمهوري والديمقراطي على السواء في الولايات المتحدة.
يعود هذا الموقف إلى تطورات لا يمكن إخفاؤه – احتضان الإدارة الأمريكية لإسرائيل، لا سيّما لحكومة نتنياهو والذي يجعل إسرائيل متماهية مع الرئيس المثير للجدل في تاريخ أمريكا. يشكل هذا الموقف مشكلة، لا سيّما أن مصدر الدعم الذي تحصل عليه إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية يعود إلى اليهود، الذين تصوّت غالبيتهم العظمى للحزب الديمقراطي وتتحفظ من ترامب جدا.
يحذر الكثيرون من أن الفائدة التي تتمتع إسرائيل بموجها من التقارب الأيديولوجي بين اليمين الأمريكي واليمين الإسرائيلي، ومن دعم الإدارة الأمريكية لها فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، قصيرة الأمد، لأنه كلما سعى الجمهوريون إلى أن تكون إسرائيل متضامنة معهم أكثر، يؤدي ذلك إلى إبعاد الديمقراطيين عن إسرائيل، رغم الدعم التقليدي والمتأصل لدى الأمريكيين لإسرائيل.
رغم هذا، في مؤتمر “إيباك” الكبير الموالي لإسرائيل في الولايات المتحدة، الذي يجرى في هذه الأيام في واشنطن، تحاول المنظمة إعادة إسرائيل إلى مركز الخارطة السياسية في الولايات المتحدة. سنويا، يشارك في المؤتمر متحدثون يمينيون ويساريون، وهذا العام دعي أيضًا رئيس حزب العمل، آفي غباي، ولكن رغم أنه تحدث بنبرة يمنية إلى حد بعيد، فقد حظي بتصفيق غير حار من الجمهور الغفير. في المقابل، رغم أن نتنياهو وصل للمشاركة في المؤتمر في وقت حساس جدا، بسبب التحقيقات التي تُجرى ضده، حظي بترحاب عظيم.
بالمناسبة، سيندهش الكثيرون عندما يكتشفون أن “أيباك” رغم صورته اليمينية فهو يدعم إقامة دولة فلسطينية من بين المواضيع التي يتطرق إليها عندما يلتقي مع أعضاء الكونغرس وشخصيات أخرى في الإدارة الأمريكية. إذ توجه زعماء المستوطنات إلى إدارة الإيباك وطلبوا منها بألا تطرح الموضوع المثير للجدل في إسرائيل. ولكن الإيباك رفض طلبها هذا.
هارتس / إسرائيل تضغط على أمريكا للتبكير بعرض صفقة القرن
هارتس – 5/3/2018
كشف مسؤول فلسطيني رفيع لموقع هارتس اليوم الإثنين عن تقديرات موقف في السلطة الفلسطينية من إن اسرائيل ستضغط على الرئيس الأمريكي ترامب للتبكير في عرض خطة السلام لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني .
وأضاف المسؤول بأن الفلسطينيين سيعارضوا الخطة، الأمر الذي ستستغله القيادة الإسرائيلية والأمريكية في تصدير الفلسطينيين بأنهم من يقف في وجه السلام وحل الصراع.
وقد أوضح المصدر قائلا ” جدير بنتنياهو أن لا يصدر الأزمات السياسية بما في ذلك ما يتعلق بالقضية الفلسطينية على جدول أعماله اليومي ، وذلك في ظل الأزمة التي يمر فيها ، بما في ذلك تبكير الإنتخابات بسبب الأزمات الداخلية في اسرائيل ، مضيفا بأن السلطة الفلسطينية على أمل كبير من أن تقف الدول الأوربية في وجه أمريكا لمنعها من عرض خطة السلام التي لا ترتكز على اتفاق حل الدولتين .
المصدر / غواتيمالا تنقل سفارتها إلى القدس أيضًا
يعمل مورالس وفق قرارات ترامب.. أعلن رئيس غواتيمالا أن سفارة بلاده ستُنقل إلى القدس بعد مرور يومين من نقل السفارة الأمريكية .
المصدر – بقلم معيان بن حامو – 5/3/2018
أعلن رئيس غواتيمالا، جيمي مورالس، أمس (الأحد) أن سفارة بلاده في إسرائيل ستُنقل إلى القدس في شهر أيار القريب أيضا، وذلك بعد مرور يومين على نقل السفارة الأمريكية. جاء هذا الإعلان في مؤتمَر اللوبي اليهودي، إيباك، الذي يُجرى في واشنطن في هذه الأيام.
وفق التقارير، بدأت غواتيمالا بالبحث عن مبنى لسفارتها في القدس، وحتى أنها طلبت من إسرائيل مساعدتها على تغطية تكاليف النقل. منذ شهر كانون الأول الماضي، بعد إعلان ترامب عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أعلن الرئيس مورالس أنه من المتوقع أن تنقل غواتميلا سفارتها إلى القدس ثانية إذ إنها كانت تعمل فيها حتى عام 1980. “أشكر الرئيس ترامب الذي مهد الطريق. دفعنا هذا القرار الجريء على التجرأ واتخاذ الخطوة الصحيحة”، قال مورالس في مؤتمر إيباك.
التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع مورالس يوم أمس قبل أن يلقي خطابه في إيباك، وأعرب أمامه عن رضاه على اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. تطرق الزعيمان في حديثهما إلى تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.
بدأت العلاقات الودية التاريخية بين إسرائيل وغواتميلا منذ التصويت في الأمم المتحدة في شهر تشرين الثاني 1947، إذ تقرر حينذاك إنهاء الانتداب البريطانيّ وتقسيم إسرائيل إلى دولتين. كان ممثل غواتميلا من بين واضعي برنامج التقسيم، وحتى أنه أقنع دول أمريكا الجنوبية على دعمه. إضافة إلى ذلك، قررت غواتميلا أن تسير على خطى الولايات المتحدة، من بين أمور أخرى، لأن مورالس، وزيرة خارجيته، و-%50 من مواطني الدولة هم من التيار المسيحي الإنجيلي المعروف بدعمه لإسرائيل.
يديعوت / الجيش يحتال على جنود الإحتياط بألاف الشواقل
يديعوت – 5/3/2018
ناقشت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست اليوم الإثنين شكاوى ضباط الإحتياط من أن الجيش الإسرائيلي قد قلص عدد أيام الخدمة السنوية لجنود وضباط الإحتياط ، وذلك بهدف التحايل على القانون للتهرب من دفع المخصصات المالية التي تقدر بمئات ألاف الشواقل لجنود وضباط الإحتياط .
ووفقا لموقع يديعوت فإن القانون العسكري الإسرائيلي يمنح عناصر الإحتياط من جنود وضباط رواتبا ومخصصات مالية مقابل خدمتهم العسكرية ، بشرط أن لا يقل عدد أيام الإحتياط عن عشرة أيام خلال العام ، حيث لجأ الجيش للتحايل على القانون لتوفير هذه المخصصات المالية من خلال الحرص على ألا يزيد عدد أيام الخدمة لجنود وضباط الإحتياط عن 10 أيام سنويا .
وقد طلب رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أفي ديختر من ممثلي الجيش في اللجنة إلى وقف هذه الإجراءات ، والتوجه نحو تعزيز وزيادة المخصصات المالية المدفوعة لجنود الإحتياط ، وذلك في ظل حاجة الجيش المتزايدة لجنود وضباط الإحتياط نظرا للعجز الكبير في القوى البشرية ، بالإضافة إلى بدء الجيش بتنفيذ الخطة العملياتية الجديدة “17-17 ” التي تقضي بأن يخدم جنود ألوية المشاة النظامية 17 أسبوع مقابل 17 أسبوع فقط من مهام الأمن الجاري على الحدود والجبهات المختلفة في الشمال والجنوب والضفة الغربية .
مكان – الإذاعة العامة الإسرائيلية – / لقاء قمة بين نتنياهو وترامب اليوم.. ماذا سيبحثان؟
مكان – الإذاعة العامة الإسرائيلية – 5/3/2018
من المقرر أن يعقد اليوم في واشنطن، لقاء قمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية ، فإن نتنياهو وترامب سيتناولان خلال اللقاء عدة ملفات منها الإيراني والفلسطيني.
هذا والتقى نتنياهو الليلة الماضية صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، وبحث معهما “سبل إحياء العملية السياسية وخطة الرئيس ترامب للسلام”.
ومن المقرر أن يخاطب نتنياهو غدا مؤتمر اللوبي المؤيد لـ”إسرائيل” “ايباك”.
وقد أعلن رئيس غواتيمالا جيمي مورالِس في كلمة القاها أمام المؤتمرين الليلة الماضية، أنه سيجري نقل سفارة بلاده إلى القدس بعد انتقال السفارة الامريكية إليها بيومين.
من جهته، قال رئيس المعسكر الصهيوني آفي غاباي إن “إسرائيل” لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية ولن تسمح لحزب الله بمهاجمة شمال البلاد ولحماس بمهاجمة سكان الجنوب.
ورأى غاباي ضرورة الانفصال عن الفلسطينيين بهدف ضمان كون “إسرائيل” دولة ذات أغلبية يهودية، مشددا على أنه سيعمل على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
ودعا رئيس المعسكر الصهيوني السلطة الفلسطينية، إلى وقف التحريض على “الإرهاب” ودعمها لهم.
موقع واللا العبري / غزة تستعد لـ 14 مايو : مسيرة العودة الكبرى
موقع واللا الاخباري العبري – بقلم آفي يسسخروف – 5/3/2018
الـ 14 من مايو 2018 سيُسجل كأحد أكثر الأيام احتفالًا التي شهدتها إسرائيل عبر التاريخ، حيث قررت أخيرًا القوة العظمى في العالم (الولايات المتحدة) نقل سفارتها بشكل رسمي للقدس.
رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو سيخطب، وسينضم إليه وزراء، السفير الأمريكي في إسرائيل دافيد فريدمان، وربما يحل الرئيس ترامب بنفسه ضيفًا.
لكن في المقابل يتم التخطيط الآن لـ “حفلة معارضة”: أعمال احتجاجية من طرف الفلسطينيين على نطاق واسع، ومن المقرر أن تكون أكبرها في قطاع غزة، حيث الاستعدادات الأولية لمسيرات تخرج من قطاع غزة نحو السياج. يمكن الافتراض بأن حدثًا عظيمًا كهذا، مثل مسيرة اللاجئين للحدود الإسرائيلية السورية في هضبة الجولان يوم النكبة عام 2011، قد يتحول لأمر إشكالي لإسرائيل وجيشها.
في مثل هذا اليوم من كل عام، يحيي الفلسطينيون ذكرى “يوم النكبة”، الذي بدأ بإعلان إقامة دولة إسرائيل. كل التنظيمات الفلسطينية، دون استثناء، تحيي اليوم الذي أدى لطرد مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم، وقد تحول هذا اليوم لحدث مرتبط بالكراهية مع دعوات صريحة لتدمير إسرائيل وعودة كل اللاجئين لحيفا، يافا، ومدن أخرى.
لكن هذا العام، ثمة مزيج متفجر على نحو خاص، 70 عام على النكبة، بجانب الاحتفالات المخطط لها في إسرائيل والولايات المتحدة حول القدس ونقل السفارة؛ لذلك فقد يكون لدى الجمهور الفلسطيني فائض من الدافعية للخروج للمشاركة في هذه الأحداث، بما في ذلك الخروج بمسيرات نحو السياج الحدودي في غزة.
هل ستكون هذه الدعوات كافية لإثارة الآلاف، وربما عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة للخروج في مسيرات نحو الحدود؟ من الصعب حسم الأمر. بشكل أو بآخر، هناك احتمال لوقوع إصابات، وطالما أن الأزمة في غزة متزايدة ومتفاقمة فهذا سيضاعف من الحافز للخروج في المسيرات.
معركة قطر- مصر، والقطاع ينتظر
الأزمة فعليًا تتفاقم، ولا حلول حقيقية تلوح بالأفق لما يحدث في قطاع غزة. المبعوث القطري العمادي زار الأسبوع الماضي قطاع غزة وحوّل 9 مليون دولار لأغراض تشغيل المستشفيات، وإمدادات الأدوية، لكن هذه المساعدة بمثابة تقديم اسبرين لمريض يحتضر، فليس هذا ما سينتشل غزة من الضائقة.
في الوقت نفسه، زار وفد المخابرات المصرية قطاع غزة، وربما كان هناك من يتمنى أن يأتي الخلاص من هناك. لكن هناك أيضًا لم يحدث تقدم في ملف المصالحة بين فتح وحماس، وبدلًا من بذل جهد من طرف دولتيْن عربيتيْن لإنقاذ القطاع؛ تحولت الزيارة لساحة خلاف حقيقية بين كلا البلدين، قطر ومصر. يبدو أن وفد المخابرات المصرية توجه لغزة أثناء وجود قيادة حماس في القاهرة، من أجل التأكد من ألا يكون القطريون والمبعوث القطري العمادي قد خطفوا الأضواء.
أزمة القيادة ستترك آثارًا
أين ستكون الضفة في 14 مايو؟ من الصعب التقدير. حتى الآن الجمهور الفلسطيني يرفض الاستجابة لدعوات التنظيمات المختلفة للخروج بشكل أو بآخر، منذ سنوات لم نرَ في المناطق مظاهرات كبيرة مثل الانتفاضة الأولى والثانية؛ لهذا الأمر تفسيرات قليلة؛ أولًا: الجمهور الفلسطيني، مثل الاسرائيلي، يركزون على المستوى الشخصي، الخاص، والأسري، ويركزون بشكل أقل على الجانب الوطني. الفلسطينيون في الضفة ينظرون حولهم ويرون الوضع في غزة، وبالطبع في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، سوريا، العراق، اليمن، الأردن، ومصر. الوضع الاقتصادي في الضفة ليس سيئًا ويعتبر حافزًا لعدم إثارة انفجار. من وجهة نظر الكثير، الدخل (سواء في اسرائيل أو في وزارات الحكومة الفلسطينية وأجهزة الأمن) أفضل من المغامرة مثل الانتفاضة الثانية التي أدت لانهيار المجتمع الفلسطيني.
كل هذه الاحتمالات يتم تعزيزها في ظل الاحتمال الثاني: أزمة القيادة الشديدة في الجانب الفلسطيني. أكثر من 70% من الفلسطينيون يطالبون باستقالة الرئيس أبو مازن، وبالإضافة لادعاءات الفساد في الشبكات الاجتماعية ورفض قيادة فتح إحداث تغيير جذري، تخلق فقدان أمل في الصراع ضد إسرائيل.
في نهاية المطاف، السلطة نفسها تنقل رسالة واضحة بأنها لا تنوي السماح بعمليات أو تظاهرات واسعة النطاق. إذًاً، إذا كانت القيادة نفسها لا تريد انفجار، ماذا سيقول الجمهور الذي تحت جناحها؟
موقع مكان الإسرائيلي / مستشار “نتنياهو” السابق سيشهد ضده في قضية “بيزك”
موقع مكان الإسرائيلي – 5/3/2018
نشر موقع “مكان الإسرائيلي”، مساء اليوم الاثنين بأن مستشار عائلة رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” لشؤون الإعلام سابقا “نير حيفتس”، أصبح شاهد الحق العام في قضية “بيزك” والمعروفة إعلاميا بملف “4000”، وذلك بعد أن وقع اتفاقا مع النيابة العامة بهذا الشأن الليلة الماضية.
ووفق الموقع الإسرائيلي فإن حيفتس هو شاهد الملك الثالث من بين أكثر المقربين من رئيس الوزراء وسيشهدون ضده في القضية.
وكان “نتنياهو” قد خضع يوم الجمعة الماضي للتحقيق تحت طائلة التحذير في هذه القضية، علما أنه يشتبه فيه بتلقي الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.
كما تم التحقيق مع عقيلته سارة في الملف ذاته، بشبهة تلقي الرشوة مع موظف عام والتوسط في الارتشاء.
وتنوي الشرطة التحقيق معهما مجددا لدى عودتهما من الولايات المتحدة في ختام زيارتهما الحالية.
معاريف / هل تكون خطة السلام سببًا للذهاب لانتخابات؟
معاريف الأسبوع – بقلم نداف هعتسني – 5/3/2018
في الظروف العادية يتم إجراء انتخابات في إسرائيل مرة كل سنتين أو ثلاثة، أكثر من مرة، كان الذهاب لصناديق الاقتراع فقط يُمكّن من التخلص من ضغوطات خارجية قوية، مُمارسة من واشنطن أو من عواصم أوروبية، للاستسلام للفلسطينيين. لا شيء أفضل من الانتخابات لكي نوضح لواشنطن أو أوروبا أن الحكومة ببساطة لا تستطيع أن تتنازل، أي أنها قد تخسر في الانتخابات. هذه المرة أضيفت لهذه القاعدة المعروفة ظروف خاصة قد تقود على ما يبدو لانتخابات مبكرة. على الطاولة هناك تهديد غامض لخطة سلام خرقاء صاغها دونالد ترامب، وفي الوقت نفسه تحقيقات رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو؛ كل ذلك أنتج واقعًا غامضًا في الجمهور وفي الائتلاف.
التفاصيل التي نُشرت حول خطة ترامب لن تأتي بأي فلسطيني لتوقيع اتفاق معنا، لكن – تحديدًا بسبب التقارب بين الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة – هناك خطورة خاصة تكمن بهذه التفاصيل. في حال نشر ترامب أي خطة وقال نتنياهو “لا” فإن عصبية الرئيس الأمريكي قد تمس بنا هذه المرة، وفي حال – لا سمح الله – قال نتنياهو “نعم” فالنتيجة ستكون أسوأ بكثير. هذه المرة قد يوافق رئيس الحكومة على تقديم تنازلات بعيدة المدى للفلسطينيين.
السياسات التي يتبناها نتنياهو في القدس والضفة الغربية تحت الإدارة الأكثر تعاطفًا تثير قلقًا عميقًا. لا داعي للحديث عن أزمة نتيناهو الشديدة مع محققي الشرطة، هذه الأزمة قد تؤدي بنتنياهو لما فعله شارون بالتوجه لليسار من أجل محاولة كسب تعاطف لدى الصحافة والحصول على التأييد، ليس بالضرورة أن هذا سيخدمه في المرحلة الحالية، لكن الأشخاص اليائسين يفعلون أشياء غير منطقية.
في الوقت نفسه وعلى الرغم من عدم وجود سبب حقيقي لأحد في الائتلاف للذهاب لانتخابات، إلا أنهم يدفعون المشاركين بالائتلاف نحو عدم وجود خيارات ويشكلون خطرًا على الإنجازات التي حققوها بالنسبة لناخبيهم في الفترة الحالية.
في النهاية، الجو العام الذي خلق إثر التحقيقات لن يتضرر من نقاء الانتخابات. هناك معسكران مخيفان يقفان واحدًا أمام الآخر، معسكر “فقط ليس بيبي، بأي ثمن”، ومعسكر “فقط بيبي، بأي ثمن”؛ في كلا المعسكرين نشطاء سياسيون، صحفيون، وموظفو دولة، هم أيضًا لن تضرهم الفترة التي ستحصل خلالها المنظومة السياسية على شرعية متجددة.
في جميع الأحوال، الانتخابات لن تغير حقًا نتيجة التحقيق أو مداولات المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت، ولا حتى نزع شرعية نتنياهو عن الحكم، في حال تم توجيه لائحة اتهام خطيرة ضده.
هآرتس / لاجئ للأبد
هآرتس – بقلم تسيفي برئيل – 5/3/2018
الكشاف المتمركز حول محوره ويضيء في كل مرة زاوية مظلمة مختلفة في ساحات القتل في سوريا توقف للحظة على ساحة الرماية القاتلة التي يقوم بها النظام السوري في اقليم الغوطة الشرقية، حيث يعيش هناك تحت الحصار أكثر من 300 ألف شخص. المعاناة الجماعية تثير حقا عدد من التصريحات الجوفاء ونتج عنها قرار واحد للأمم المتحدة، نجح في التوصل الى وقف لإطلاق النار لمدة 90 يوما، ولكن النار لا تتوقف حقا. وعندما تكون بؤرة واحدة بجذب انتباه العالم تبقى بؤر اخرى في الظلام، بعيدة عن العين العامة وعن الاعلام، الذي شبع الى حد التقيؤ من وصف هذه الحرب، وخاصة عندما تملي الارقام الكبيرة الاستطلاع.
وهكذا فان مخيم اللاجئين اليرموك في جنوب دمشق قد نسي منذ فترة بعد ان اخذ مجده قبل حوالي سنتين. فقط 5 الاف ساكن، معظمهم من الشيوخ والارامل والاطفال بقوا في البيوت المهدمة، حيث كان في يوم ما يسكن فيه أكثر من 150 ألف شخص. على ثلثي المخيم تسيطر داعش وعلى الباقي تسيطر “سلطة تحرير سوريا” والتي عرفت في الماضي باسم جبهة النصرة. المعركة في المخيم بين هذان التنظيمان تجري تحت حصار مشدد من قبل الجيش السوري الذي لا ينجح في السيطرة عليه. والى جانبه تعمل حقا ميليشيا فلسطينية ولكن اساس عملها هو الدفاع عن السكان الباقين. غذاء وأدوية تصل بالقطارة، وقود للتدفئة لا يوجد، ولا يمكن الحديث عن خدمات مدنية.
ان ما زال مهتما بالحديث عن وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والذي لم يعد أحد تقريبا يهتم بهم، هو موقع “مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سوريا”، التي تعمل من بريطانيا وتحاول نقل تقارير محددة عن الاحداث لمخيمات اللاجئين. حسب الموقع، 3.663 فلسطيني قتلوا حتى الان في الحرب. في الاحصائيات التراجيدية لسوريا هذا رقم لا يثير الانطباع بشكل خاص، عدد القتلى الشامل يصل كما يبدو الى أكثر من نصف مليون. وأكثر منه اثارة للقشعريرة هي القصص الشخصية التي يجمعها الموقع ضمن مشروع خاص الذي اسمه “هذه قصتنا” والذي بدء بنشره في 2017. هذا الاسبوع نشرت قصة رقم 33، قصة عبدا لسلام الذي ولد في قرية عين التينة في محافظة صفد.
عبد السلام هاجر الى لبنان في 1948، انضم الى منظمة التحرير وحارب في صفوفها ضد اسرائيل. في اعقاب حرب لبنان الثانية هرب من لبنان الى أحد الدول العربية، ورجع الى لبنان وسكن في مخيم شاتيلا، تزوج وعاد لسوريا. وهو يسترجع سيرة حياته منذ بداية الحرب في سوريا، تذكر من بين ما تذكر كيف طلب منه اطباء العيون في لبنان الذي هرب اليها من سوريا، أكثر من 2.000 دولار مقابل العلاجات التي لم تفيد، لأنه احتاج الى عملية عيون تكلفتها حوالي 10 الاف دولار. “من اين يمكنني جلب مبالغ كهذه؟”، تساءل. عبد السلام قرر ان يأخذ عائلته ويعود الى سوريا. كانت تلك سفرة سلبت منه بضعة مئات من الدولارات لدفع رشوة للموظفين اللبنانيين في المعبر الحدودي، ودفع اموال عن كل شهر من الاشهر الثلاثة التي مكثها في الدولة متجاوزا فترة صلاحية الفيزا التي يحملها. أيضا الجانب السوري لم يوفر عليه المصاريف. لقد وضع كل واحد من الضباط السوريين في المعبر الحدودي في جيبه بضعة عشرات من الدولارات من اجل ان يسمحوا له بالدخول الى البلاد التي هرب منها.
من سوريا قرر عبد السلام الذهاب الى تركيا، ولكن سرعان ما اتضح له ان كل حاجز على الطريق هو “دولة قائمة بذاتها” والتي يجب أن يتم فيها دفع رسوم مرور للميليشيات المحلية. 13 حاجز اضطرت العائلة اجتيازها الى ان وصلت الى حاجز معروف في اوساط سكان في حماة كـ “أكثر الحواجز شرا”. في هذا الحاجز تعرض عبد السلام الى ضربات على رقبته، التي كانت ملفوفة بضمادة ثبتت فقرات العمود الفقري العلوي بعد أن عانى من انزلاق غضروفي. موظفو الحاجز فتشوا في جيوبه وغضبوا عندما تبين لهم أنه لا يوجد بها شيء يمكنهم اخذه. وحتى لا يوجد تلفون محمول. “لماذا لا يوجد لديك تلفون محمول؟”، سألوه. “لأنني لا اعرف القراءة والكتابة”، اجاب. ولكن كان لدى عبد السلام 2.500 دولار خيطها على ملابسه الداخلية، ولدى التفتيش الدقيق في اليوم التالي وجد الجنود المبلغ. “الضابط احضر لي ورقة عليها صورة 500 دولار وأمرني بالتوقيع بأنهم وجدوها لديهم. فهمت ماذا يريد، ووقعت”. هكذا اختفت الـ 2.000 دولار في جيب الضابط.
باقي الطريق أكملها في سيارة عسكرية برفقة خمسة جنود سوريين معتقلين، اتهموا بالفرار من الخدمة، وسوية معهم سجن ثانية في سجن البولوني في مدينة حمص، والذي نقل منه الى سجن في دمشق. هناك تعرض لتعذيبات مختلفة ومتعددة، من ضربات بالعصي وضرب الكرسي على رأسه حتى الصدمات الكهربائية. استمر التعذيب ثلاثة شهور الى أن أطلقوا سراحه. من السجن توجه عبد السلام الى عمته في دمشق من أجل الحصول على مبلغ 700 دولار من أجل الهرب الى تركيا. بعد أن نجح في اجتياز الحواجز على الطريق حاول عدة مرات الدخول الى تركيا، وفي كل مرة اعتقل واعيد الى سوريا الى أن نجح اخيرا في التسلل وحتى انه وصل الى اليونان، مكث هناك تسعة شهور ومن هناك انتقل الى المانيا التي وصلتها عائلته قبل ذلك.
كما يبدو، قصة عبد السلام ليست مختلفة عن قصص ملايين اللاجئين السوريين الاخرين. على الاقل هو وابناء عائلته ظلوا احياء ووجدوا ملجأ. ولكن خلافا للاجئين السوريين الذين يوجد لديهم وطن للرجوع اليه في يوم من الايام، فان اللاجئين الفلسطينيين الذين ليس لدهم مواطنة أو انتماء. سيواصل كونهم لاجئين للأبد، ايضا عندما يستطيعوا العودة الى سوريا.
موقع مكان الإسرائيلي / “إسرائيل” تبحث مع روسيا ضمانات عدم اقتراب إيران من الجولان
موقع مكان الإسرائيلي – 5/3/2018
أعلن نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ألكسندر بن تسفي، أن إسرائيل تبحث مع روسيا الضمانات التي يمكن لموسكو أن تقيمها حول عدم اقتراب الوحدات الإيرانية من مرتفعات الجولان.
وقال بن تسفي للصحفيين، رداً على سؤال في هذا الصدد: “بالطبع نعم”.
وأضاف: “ليس سراً أبداً، أن هناك اختلاف في وجهات النظر بيننا وبين روسيا بخصوص إيران، وهذا مفهوم. موقفنا في هذه الحالة واضح: لقد شرحنا لزملائنا مراراً كيفية رؤيتنا للوضع، وأن التسوية في سوريا يمكن أن تبدأ فقط عندما لا تكون إيران هناك، وحزب الله والوحدات الشيعية”.
وأوضح نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن بلاده على اتصال دائم ووثيق بروسيا حول مسألة إخراج التشكيلات الشيعية من منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا. وقال بن تسفي: “نحن على اتصال وثيق مع روسيا حول هذه المسألة، كما هو الحال مع الأمريكيين والأردنيين. لكن هذا بديهي، من هو صاحب أكبر تواجد الآن في سوريا؟ روسيا. ولذا بالطبع فإن اتصالاتنا مع الروس في هذه المسألة أكثر تواترا وكثافة”.
وأضاف: “مفهوم أن الوضع لم يستقر تماما. لأنه يجب، حسب الاتفاقيات، سحب التشكيلات الشيعية عن الخط إلى مسافة معينة. هذا لم ينفذ بعد. لكن هذا بالتحديد ما نعمل عليه الآن”.
هآرتس/ يواصل تدمير سلطة القانون
هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 5/3/2018
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيقف هذا المساء الى جانب الرئيس الامريكي دونالد ترامب. سيتصافحان امام اضواء الكاميرات وسيغدقان بوفرة الثناء الواحد على الاخر، على افضل التقاليد. يحتمل أن بعد ذلك، في الغرفة البيضوية، سيشكر نتنياهو ترامب على الالهام الذي منحه اياه: فسيقول له ها أنا في اسرائيل ايضا أطلقت مؤخرا حملة الدولة العميقة؛ وأنا ايضا مصمم على تصفية حماة الحمى الذين يفترض أن يفصلوا بين الحكم وبين حكم القانون؛ أنا ايضا مللت من الكوابح والتوازنات التي تقف بيني وبين “قدرة الحكم”.
وفي سياق الاسبوع سيلقي نتنياهو خطابا في مؤتمر ايباك. وكعادته، سيجيد في وصف المخاطر والتهديدات المحدقة بدولة اسرائيل، وسيستخدم الخطابية الرسمية وسيحظى في تصفيقات عاصفة.
وبالتوازي سيواصل مبعوثوه محاولاتهم لتصفية الديمقراطية الاسرائيلية. المبعوثة الكبرى، وزيرة الثقافة ميري ريغف، التي مقابل تزلفها لنتنياهو عينت كبديلة له في اثناء زيارته الى واشنطن، حرصت منذ هذا السبت على اضرام شعلة التحريض. فقد شبهت ريغف “المستشارين والموظفين” ببنغدان وتراش، اثنين من حماة حمى الملك احشبروش، اللذين حاولا قتله فاعدما. وتحت ستار المساخر المزعومة استعرضت ريغف معتقدات مبعوثة من شارع بلفور: “من اللحظة التي لم يتماثلا فيها مع الملك ولم يتفقا مع طريقه في ادارة المملكة، اختفت كل القواعد. حكم القانون اصبح غير ديمقراطي… فجأة بات هدف اسقاط نتنياهو، عفوا احشبروش، يقدس كل الوسائل”.
ريغف ليست الوحيدة التي ادخلت للتحريض. النائب ميكي زوهر هو الاخر ارسل الى استديوهات التلفزيون كي يرفع علامة نصر اخرى على صفحة الرسائل التي وزعت في المكتب: “اليسار حاك هنا مؤامرة لاسقاط رئيس الوزراء، فعانق الاعلام هذا، ووقعت الشرطة في فخهما. ترون كيف تقاد الشرطة من قبل الاعلام واليسار”، شرح يقول. لو كان زوهر انتظر يوما آخر لكان يمكنه ان يتفوه بمواد اخرى، نشرت هذه المرة في صحيفة البوق لبيبي “اسرائيل اليوم” – “المؤسسة ضد الحكومة المنتخبة”، مثلا؛ كل شيء بالطبع بمبادرة محرريها، ودون ان يتدخل نتنياهو. ريغف وزوهر، معا والى جانب توأمهما الروحي النائب دافيد امسلم، وان كانوا الاكثر فظاظة وصخبا من بين النواب، ولكنهم ليسوا الوحيدين الذين يصمون بالعار مجلس النواب ويلوثون المناخ العام. محظور للتنديدات المؤدبة من اعضاء الائتلاف للمقارنات التي اجرتها ريغف ان تشوش الواقع: كل كتل الائتلاف، وبقوة اكبر نواب حزب الليكود، يتعاونون مع المصيبة التي يوقعها نتنياهو على حكم القانون.
46